• اتَّقوا الظُّلمَ . فإنَّ الظُّلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ . واتَّقوا الشُّحَّ فإنَّ الشُّحَّ أهلك من كان قبلكم . حملهم على أن سفكوا دماءَهم واستحلُّوا محارمَهم

    شرح الحديث

    يَنْهَى النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَنْ مَساوِئِ الأخلاقِ، ومنها- كما في هذا الحديثِ-: الظُّلمُ؛ فَيأمُرُ المسلمينَ بِالحذَرِ مِنه وَالابتعادِ عنه؛ فَإِنَّه ظلماتٌ يومَ القيامةِ على صاحبِه لا يَهتدِي بِسببِها. ومنها: الشُّحُّ، وهو البُخْلُ بِأداءِ الحقوقِ والحرصُ على ما ليس له؛ فَيأمُرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِالحذرِ منه وَالابتعادِ عنه؛ فإنَّه أهلكَ مَن كان قبْلَكم؛ فَداؤُه قديمٌ وبَلاؤُه عظيمٌ، حمَلَهم على أنْ سفَكُوا دِماءَهم واستحَلُّوا محارِمَهم، قيل: إنَّما كان الشُّحُّ سببًا لِذلكَ؛ لأنَّ في بذْلِ المالِ ومُواساةِ الإخوانِ التَّحابَّ والتَّواصلَ، وفي الإمساكِ والشُّحِ التَّهاجُرَ والتَّقاطُعَ، وذلك يُؤدِّي إلى التَّشاجُرِ والتَّعادِي مِن سفْكِ الدِّماءِ واستباحةِ المحارمِ مِنَ الفُروجِ والأعراضِ وفي الأموالِ وغيرِها.
    في الحديثِ: النَّهيُ عَنِ الظُّلمِ، والحثُّ على ردِّ المظالِم.
    وفيه: النَّهيُ عَنِ الشُّحِّ والَّذي هو أشدُّ مِنَ البخلِ.

    صحيح مسلم

    اتَّقوا الظُّلمَ . فإنَّ الظُّلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ . واتَّقوا الشُّحَّ فإنَّ الشُّحَّ أهلك من كان قبلكم . حملهم على أن سفكوا دماءَهم واستحلُّوا محارمَهم

    شرح الحديث

    يَنْهَى النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَنْ مَساوِئِ الأخلاقِ، ومنها- كما في هذا الحديثِ-: الظُّلمُ؛ فَيأمُرُ المسلمينَ بِالحذَرِ مِنه وَالابتعادِ عنه؛ فَإِنَّه ظلماتٌ يومَ القيامةِ على صاحبِه لا يَهتدِي بِسببِها. ومنها: الشُّحُّ، وهو البُخْلُ بِأداءِ الحقوقِ والحرصُ على ما ليس له؛ فَيأمُرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِالحذرِ منه وَالابتعادِ عنه؛ فإنَّه أهلكَ مَن كان قبْلَكم؛ فَداؤُه قديمٌ وبَلاؤُه عظيمٌ، حمَلَهم على أنْ سفَكُوا دِماءَهم واستحَلُّوا محارِمَهم، قيل: إنَّما كان الشُّحُّ سببًا لِذلكَ؛ لأنَّ في بذْلِ المالِ ومُواساةِ الإخوانِ التَّحابَّ والتَّواصلَ، وفي الإمساكِ والشُّحِ التَّهاجُرَ والتَّقاطُعَ، وذلك يُؤدِّي إلى التَّشاجُرِ والتَّعادِي مِن سفْكِ الدِّماءِ واستباحةِ المحارمِ مِنَ الفُروجِ والأعراضِ وفي الأموالِ وغيرِها. في الحديثِ: النَّهيُ عَنِ الظُّلمِ، والحثُّ على ردِّ المظالِم. وفيه: النَّهيُ عَنِ الشُّحِّ والَّذي هو أشدُّ مِنَ البخلِ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 39 Views 0 Reviews
  • أتدرون ما المفلِسُ ؟ قالوا : المفلِسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ . فقال : إنَّ المفلسَ من أمَّتي ، يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مالَ هذا ، وسفك دمَ هذا ، وضرب هذا . فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه . فإن فَنِيَتْ حسناتُه ، قبل أن يقضيَ ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه . ثمَّ طُرِح في النَّارِ

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سألَ أصحابَهُ: أَتدْرونَ، أي: أَتعلَمونَ ما الْمُفلِسُ؟ فَأجابوا: الْمُفلِسُ فينا، أي: فِيما بَيننا مَن لا دِرهمَ له، أي: مَن لا يملكُ مالًا، ولا متاعًا، أي: مِمَّا يَحصُلُ به النَّقدُ ويُتمتَّعُ به مِنَ الأقمشةِ والجواهرِ والْمَواشي والعبيدِ، وأمثالِ ذلك، والحاصلُ: أَنَّهم أجابوا بما عندَهم مِنَ العِلمِ بِحسَبِ عُرْفِ أهْلِ الدُّنْيا، كما يدلُّ عليه قولُهم: (فِينا)، وغَفلُوا عَنْ أمْرِ الآخرةِ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ الْمُفلِسَ مِن أُمَّتِي، أي: المفلسُ الحقيقيُّ، أوِ الْمُفْلِس في الآخرةِ، مَن يأتي يومَ القيامةِ بِصيامٍ وصلاةٍ وزكاةٍ، أي: مَقبولاتٍ، ويأتي أيضًا، أي: ويَحضُرُ وقد شَتمَ هذا، أي: وَقعَ له شَتْمٌ وسبٌّ لِأحدٍ، وقذَفَ هذا، أي: بِالزِّنا ونحوِه، وَأكلَ مالَ هذا، أي: بِالباطلِ، وسفَكَ دمَ هذا، أي: أَراقَ دمَه بِغيرِ حقٍّ، وضرَبَ هذا، أي: مِن غيرِ استحقاقٍ أو زيادةٍ على ما يَستحِقُّه، والمعنى: مَن جمَعَ بَيْنَ تلك العِباداتِ وهذه السَّيِّئاتِ؛ فَيُعْطَى هذا، أي: المظلومُ مِن حسناتِه، أي: يُعطى المظلومُ بَعضَ حَسناتِ الظَّالِمِ، وهذا، أي: ويُعطَى المظلومُ الآخَرُ بعضَ حَسناتِه، فإنْ فَنِيَتْ حَسناتُه: أي نَفِدَتْ قَبْلَ أنَّ يُؤدِّيَ ما عليه مِنَ الحقوقِ، أَخَذَ الظالِمُ مِن خطاياهم، أي: مِن سيِّئاتِ أصحابِ الحقوقِ؛ فَطُرحتْ على هذا الظالِم أو وُضعَتْ عليه، ثُمَّ طُرِحَ، أي: أُلْقِيَ ورُمِيَ في النَّارِ، وفيه إشعارٌ بِأنَّه لا عَفوَ ولا شفاعةَ في حقوقِ العبادِ إلَّا أنْ يَشاءَ اللهُ، فَيُرضِي المظلومَ بِمَا أرادَ.
    في الحَديثِ: بيانُ مَعنى الْمُفلِسِ الحقيقيِّ، وهو مَنْ أخَذَ غُرماؤُه أعمالَه الصَّالحةَ.
    وفيه: أنَّ القِصاصَ يأتي على جميعِ الحسناتِ، حتَّى لا يُبقي منها شيءٌ.

    صحيح مسلم

    أتدرون ما المفلِسُ ؟ قالوا : المفلِسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ . فقال : إنَّ المفلسَ من أمَّتي ، يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مالَ هذا ، وسفك دمَ هذا ، وضرب هذا . فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه . فإن فَنِيَتْ حسناتُه ، قبل أن يقضيَ ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه . ثمَّ طُرِح في النَّارِ

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سألَ أصحابَهُ: أَتدْرونَ، أي: أَتعلَمونَ ما الْمُفلِسُ؟ فَأجابوا: الْمُفلِسُ فينا، أي: فِيما بَيننا مَن لا دِرهمَ له، أي: مَن لا يملكُ مالًا، ولا متاعًا، أي: مِمَّا يَحصُلُ به النَّقدُ ويُتمتَّعُ به مِنَ الأقمشةِ والجواهرِ والْمَواشي والعبيدِ، وأمثالِ ذلك، والحاصلُ: أَنَّهم أجابوا بما عندَهم مِنَ العِلمِ بِحسَبِ عُرْفِ أهْلِ الدُّنْيا، كما يدلُّ عليه قولُهم: (فِينا)، وغَفلُوا عَنْ أمْرِ الآخرةِ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّ الْمُفلِسَ مِن أُمَّتِي، أي: المفلسُ الحقيقيُّ، أوِ الْمُفْلِس في الآخرةِ، مَن يأتي يومَ القيامةِ بِصيامٍ وصلاةٍ وزكاةٍ، أي: مَقبولاتٍ، ويأتي أيضًا، أي: ويَحضُرُ وقد شَتمَ هذا، أي: وَقعَ له شَتْمٌ وسبٌّ لِأحدٍ، وقذَفَ هذا، أي: بِالزِّنا ونحوِه، وَأكلَ مالَ هذا، أي: بِالباطلِ، وسفَكَ دمَ هذا، أي: أَراقَ دمَه بِغيرِ حقٍّ، وضرَبَ هذا، أي: مِن غيرِ استحقاقٍ أو زيادةٍ على ما يَستحِقُّه، والمعنى: مَن جمَعَ بَيْنَ تلك العِباداتِ وهذه السَّيِّئاتِ؛ فَيُعْطَى هذا، أي: المظلومُ مِن حسناتِه، أي: يُعطى المظلومُ بَعضَ حَسناتِ الظَّالِمِ، وهذا، أي: ويُعطَى المظلومُ الآخَرُ بعضَ حَسناتِه، فإنْ فَنِيَتْ حَسناتُه: أي نَفِدَتْ قَبْلَ أنَّ يُؤدِّيَ ما عليه مِنَ الحقوقِ، أَخَذَ الظالِمُ مِن خطاياهم، أي: مِن سيِّئاتِ أصحابِ الحقوقِ؛ فَطُرحتْ على هذا الظالِم أو وُضعَتْ عليه، ثُمَّ طُرِحَ، أي: أُلْقِيَ ورُمِيَ في النَّارِ، وفيه إشعارٌ بِأنَّه لا عَفوَ ولا شفاعةَ في حقوقِ العبادِ إلَّا أنْ يَشاءَ اللهُ، فَيُرضِي المظلومَ بِمَا أرادَ. في الحَديثِ: بيانُ مَعنى الْمُفلِسِ الحقيقيِّ، وهو مَنْ أخَذَ غُرماؤُه أعمالَه الصَّالحةَ. وفيه: أنَّ القِصاصَ يأتي على جميعِ الحسناتِ، حتَّى لا يُبقي منها شيءٌ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 35 Views 0 Reviews
  • لتُؤدُّنَّ الحقوقَ إلى أهلِها يومَ القيامةِ . حتَّى يُقادَ للشَّاةِ الجلْحاءِ من الشَّاةِ القرْناءِ

    شرح الحديث

    أَمَر اللهُ تعالى بأداءِ حُقوقِ الخَلْقِ، فإنْ قَصَّر الخَلقُ في أَدائِها ولم يُؤدُّوها إلى أهلِها في الدُّنيا، فإنهم سيُؤدُّونها يومَ القيامةِ-كما في هذا الحديثِ-؛ حيثُ أخبَر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ الحقوقَ ستُؤدَّى إلى أهلِها يومَ القيامة، حتَّى يُقادَ لِلشَّاةِ الجَلحاءِ مِنَ الشَّاةِ القَرناءِ، أي: حتَّى إنَّه يُقْتَصُّ لِلشَّاةِ الَّتي لَيسَ لها قرْنٌ مِنَ الشَّاةِ الْقَرنَاءِ الَّتي لها قَرْنٌ، والغالِبُ أنَّ الَّتي لها أَقْرُنٌ إذا نَاطَحَتِ الْجَلْحَاءَ الَّتي ليس لها قَرْنٌ تُؤذِيها أكثرَ، فإذا كان يومُ القيامةِ قَضى اللهُ بَيْنَ هَاتَيْنِ الشَّاتَيْنِ، واقْتصَّ بينَهُما؛ هذا وهي بَهائِمُ لا يَعقِلْنَ ولا يَفْهمْنَ؛ لكنَّ اللهَ عزّ وجلّ حَكَمٌ عَدْلٌ.
    في الحديثِ: دليلٌ على أنَّ البهائمَ تُحشرُ يومَ القيامةِ وهو كذلك، وتُحشرُ الدَّوابُّ، وكلُّ ما فيه رُوحٌ يُحْشَرُ يومَ القيامةِ.
    وفيه: أنَّ كلَّ شيءٍ مَكتوبٌ، حتَّى أعمالُ البهائمِ والحشراتِ مَكتوبةٌ في اللَّوحِ المحفوظِ.
    وفيه: الحثُّ على أداءِ الحقوقِ إلى أصحابِها.

    صحيح مسلم

    لتُؤدُّنَّ الحقوقَ إلى أهلِها يومَ القيامةِ . حتَّى يُقادَ للشَّاةِ الجلْحاءِ من الشَّاةِ القرْناءِ

    شرح الحديث

    أَمَر اللهُ تعالى بأداءِ حُقوقِ الخَلْقِ، فإنْ قَصَّر الخَلقُ في أَدائِها ولم يُؤدُّوها إلى أهلِها في الدُّنيا، فإنهم سيُؤدُّونها يومَ القيامةِ-كما في هذا الحديثِ-؛ حيثُ أخبَر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ الحقوقَ ستُؤدَّى إلى أهلِها يومَ القيامة، حتَّى يُقادَ لِلشَّاةِ الجَلحاءِ مِنَ الشَّاةِ القَرناءِ، أي: حتَّى إنَّه يُقْتَصُّ لِلشَّاةِ الَّتي لَيسَ لها قرْنٌ مِنَ الشَّاةِ الْقَرنَاءِ الَّتي لها قَرْنٌ، والغالِبُ أنَّ الَّتي لها أَقْرُنٌ إذا نَاطَحَتِ الْجَلْحَاءَ الَّتي ليس لها قَرْنٌ تُؤذِيها أكثرَ، فإذا كان يومُ القيامةِ قَضى اللهُ بَيْنَ هَاتَيْنِ الشَّاتَيْنِ، واقْتصَّ بينَهُما؛ هذا وهي بَهائِمُ لا يَعقِلْنَ ولا يَفْهمْنَ؛ لكنَّ اللهَ عزّ وجلّ حَكَمٌ عَدْلٌ. في الحديثِ: دليلٌ على أنَّ البهائمَ تُحشرُ يومَ القيامةِ وهو كذلك، وتُحشرُ الدَّوابُّ، وكلُّ ما فيه رُوحٌ يُحْشَرُ يومَ القيامةِ. وفيه: أنَّ كلَّ شيءٍ مَكتوبٌ، حتَّى أعمالُ البهائمِ والحشراتِ مَكتوبةٌ في اللَّوحِ المحفوظِ. وفيه: الحثُّ على أداءِ الحقوقِ إلى أصحابِها.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 38 Views 0 Reviews
  • المسلمون كرجُلٍ واحدٍ . إن اشتكَى عينَه ، اشتكَى كلُّه . وإن اشتكَى رأسَه ، اشتكَى كلُّه

    شرح الحديث

    جاءَ الإسلامُ ليوحِّدَ الناسَ تحتَ رايتِه، ويَعيشوا في أُلفةٍ ومودَّةٍ في مجتمَعٍ متكافِلٍ متماسِكٍ كالبُنيانِ المرْصوصِ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "المسلِمونَ كرجُلٍ واحدٍ"، أي: مَثَلُهم مَثَلُ الجَسدِ؛ "إنِ اشتكَى عينُه، اشْتكى كلُّه"، أي: إنْ مرِضَتِ العينُ اشْتكى كلُّ الجسدِ، وأحسَّ بوجَعِها وألمِها، "وإنْ اشْتكى رأسُهُ، اشتكى كلُّه"، أي: وإنْ توجَّعَ في رأسِه كذلكَ توجَّعَ لها باقي الجسدِ، فأيُّ مَوْضعٍ في الجسدِ أصابَه ألمٌ توجَّعَ الجَسدُ لوجعِه، والمرادُ: أنَّه إذا نزَلتْ بالمسلمينَ نائبةٌ أو مُصِيبةٌ تَداعى لها سائرُ المسلمينَ كأنَّهم رَجُلٌ واحدٌ يشعُر بعضُهم بِبعضٍ، غنِيُّهم يُحسِنُ إلي فَقيرِهم، وقويُّهم يرحَمُ ضعيفَهم، وينصُرُ بعضُهم بَعضًا بالحقِّ، ولا يَتخلَّى بعضُهم عن بعضٍ في النوائبِ والمصائبِ والمُلِّماتِ. ( )

    صحيح مسلم

    المسلمون كرجُلٍ واحدٍ . إن اشتكَى عينَه ، اشتكَى كلُّه . وإن اشتكَى رأسَه ، اشتكَى كلُّه

    شرح الحديث

    جاءَ الإسلامُ ليوحِّدَ الناسَ تحتَ رايتِه، ويَعيشوا في أُلفةٍ ومودَّةٍ في مجتمَعٍ متكافِلٍ متماسِكٍ كالبُنيانِ المرْصوصِ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "المسلِمونَ كرجُلٍ واحدٍ"، أي: مَثَلُهم مَثَلُ الجَسدِ؛ "إنِ اشتكَى عينُه، اشْتكى كلُّه"، أي: إنْ مرِضَتِ العينُ اشْتكى كلُّ الجسدِ، وأحسَّ بوجَعِها وألمِها، "وإنْ اشْتكى رأسُهُ، اشتكى كلُّه"، أي: وإنْ توجَّعَ في رأسِه كذلكَ توجَّعَ لها باقي الجسدِ، فأيُّ مَوْضعٍ في الجسدِ أصابَه ألمٌ توجَّعَ الجَسدُ لوجعِه، والمرادُ: أنَّه إذا نزَلتْ بالمسلمينَ نائبةٌ أو مُصِيبةٌ تَداعى لها سائرُ المسلمينَ كأنَّهم رَجُلٌ واحدٌ يشعُر بعضُهم بِبعضٍ، غنِيُّهم يُحسِنُ إلي فَقيرِهم، وقويُّهم يرحَمُ ضعيفَهم، وينصُرُ بعضُهم بَعضًا بالحقِّ، ولا يَتخلَّى بعضُهم عن بعضٍ في النوائبِ والمصائبِ والمُلِّماتِ. ( )

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 39 Views 0 Reviews
  • المُستبانُ ما قالا . فعلى البادئِ ، ما لم يعتدِ المظلومُ

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ "الْمُسْتَبَّانِ"، أي: الْمُتَشاتِمَانِ، وهما اللَّذانِ سبَّ كلٌّ مِنهما الآخَرَ، لكنَّ الآخَرَ أَرادَ رَدَّ الآخَرِ، أو قال شيئًا مِن مَعايبِه الموجودةِ فيه، ما قالا، أي: إِثْمُ قولِهِما؛ فعلى البادئِ، أي: على المبتدئِ فقطْ الإثمُ كلُّه عليه؛ لأنَّه كان سببًا لِتلكَ المخاصمَةِ، ما لم يَعتدِ المظلومُ: فإنْ جاوَزَ الحدَّ بِأنْ أكْثرَ المظلومُ شَتْمَ البادئِ وإيذاءَه صارَ إثمُ المظلومِ أكثرَ مِن إثمِ البادئِ، وقيلَ: إذا تجاوَزَ فلا يكونُ الإثمُ على البادئِ فَقطْ، بَلْ يكونُ الآخِرُ آثمًا أيضًا بِاعتداِئه، وحاصلُ الخلافِ يرجعُ إلى خِلافِ الاعتداءِ.
    في الحديثِ: النَّهيُ عَنِ السَّبِّ وَالتَّشاتُمِ.

    صحيح مسلم

    المُستبانُ ما قالا . فعلى البادئِ ، ما لم يعتدِ المظلومُ

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ "الْمُسْتَبَّانِ"، أي: الْمُتَشاتِمَانِ، وهما اللَّذانِ سبَّ كلٌّ مِنهما الآخَرَ، لكنَّ الآخَرَ أَرادَ رَدَّ الآخَرِ، أو قال شيئًا مِن مَعايبِه الموجودةِ فيه، ما قالا، أي: إِثْمُ قولِهِما؛ فعلى البادئِ، أي: على المبتدئِ فقطْ الإثمُ كلُّه عليه؛ لأنَّه كان سببًا لِتلكَ المخاصمَةِ، ما لم يَعتدِ المظلومُ: فإنْ جاوَزَ الحدَّ بِأنْ أكْثرَ المظلومُ شَتْمَ البادئِ وإيذاءَه صارَ إثمُ المظلومِ أكثرَ مِن إثمِ البادئِ، وقيلَ: إذا تجاوَزَ فلا يكونُ الإثمُ على البادئِ فَقطْ، بَلْ يكونُ الآخِرُ آثمًا أيضًا بِاعتداِئه، وحاصلُ الخلافِ يرجعُ إلى خِلافِ الاعتداءِ. في الحديثِ: النَّهيُ عَنِ السَّبِّ وَالتَّشاتُمِ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 33 Views 0 Reviews
  • ما نقُصتْ صدقةٌ من مالٍ وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا . وما تواضَع أحدٌ للهِ إلَّا رفعه اللهُ

    شرح الحديث

    يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ أنَّه ما نَقَصَتْ صَدقةٌ مِن مالٍ، أي: ما نَقَصَتْ صدقةٌ مالًا أو بعضَ مالٍ أو شيئًا مِن مالٍ، بَلْ تَزيدُ أضعافَ ما يُعطَى منه بأنْ يَنجَبِرَ بِالبركةِ الخفيَّةِ، أوْ بِالعطِيَّةِ الجليَّةِ، أو باِلمثُوبةِ العلِيَّةِ. وأنَّه ما زادَ اللهُ عبدًا بِعفوٍ، أي: بِسببِ عَفوِه عَنْ شيءٍ مَعَ قدرتَهِ على الانتقامِ إلَّا عِزًّا وسيادةً وعَظمةً في القلوبِ. وأنَّه ما تَواضَعَ أحدٌ لِلَّهِ بأنْ أَنزَلَ نْفسَه عَنْ مَرتبةٍ يَستحقُّها؛ لِرجاءِ التَّقرُّبِ إلى اللهِ دُونَ غَرَضٍ غَيرِه، إلَّا رفَعَه اللهُ تعالى؛ إمَّا رَفَعَه في الدُّنْيا أوْ رَفَعَه في الآخِرةِ أو في الاثنينَ.
    في الحديثِ: أنَّ الصَّدقةَ لا تَنقُصُ المالَ، بَل تَزيدُه؛ لِمَا تدفَعُه عَنْه الصَّدقةُ مِنَ الآفاتِ، وتَنزلُ بِسببِها البركاتُ.
    وفيه: أنَّ مَن عُرِفَ بِالعفوِ والصَّفحِ سادَ وعَظُمَ في قلوبِ النَّاسِ، وأنَّ مَن تَواضَعَ للهِ تعالى رَفَعَه اللهُ في الدُّنْيَا والآخرةِ.

    صحيح مسلم

    ما نقُصتْ صدقةٌ من مالٍ وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلَّا عزًّا . وما تواضَع أحدٌ للهِ إلَّا رفعه اللهُ

    شرح الحديث

    يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ أنَّه ما نَقَصَتْ صَدقةٌ مِن مالٍ، أي: ما نَقَصَتْ صدقةٌ مالًا أو بعضَ مالٍ أو شيئًا مِن مالٍ، بَلْ تَزيدُ أضعافَ ما يُعطَى منه بأنْ يَنجَبِرَ بِالبركةِ الخفيَّةِ، أوْ بِالعطِيَّةِ الجليَّةِ، أو باِلمثُوبةِ العلِيَّةِ. وأنَّه ما زادَ اللهُ عبدًا بِعفوٍ، أي: بِسببِ عَفوِه عَنْ شيءٍ مَعَ قدرتَهِ على الانتقامِ إلَّا عِزًّا وسيادةً وعَظمةً في القلوبِ. وأنَّه ما تَواضَعَ أحدٌ لِلَّهِ بأنْ أَنزَلَ نْفسَه عَنْ مَرتبةٍ يَستحقُّها؛ لِرجاءِ التَّقرُّبِ إلى اللهِ دُونَ غَرَضٍ غَيرِه، إلَّا رفَعَه اللهُ تعالى؛ إمَّا رَفَعَه في الدُّنْيا أوْ رَفَعَه في الآخِرةِ أو في الاثنينَ. في الحديثِ: أنَّ الصَّدقةَ لا تَنقُصُ المالَ، بَل تَزيدُه؛ لِمَا تدفَعُه عَنْه الصَّدقةُ مِنَ الآفاتِ، وتَنزلُ بِسببِها البركاتُ. وفيه: أنَّ مَن عُرِفَ بِالعفوِ والصَّفحِ سادَ وعَظُمَ في قلوبِ النَّاسِ، وأنَّ مَن تَواضَعَ للهِ تعالى رَفَعَه اللهُ في الدُّنْيَا والآخرةِ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 36 Views 0 Reviews
  • أتدرون ما الغيبةُ ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال : ذكرُكَ أخاكَ بما يكرهُ ، قيل : أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقولُ ؟ قال : إن كان فيه ما تقولُ ، فقد اغتبتَه . وإن لم يكنْ فيه ، فقد بهتَّه

    شرح الحديث

    يَنْهَى النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَنْ مَساوئِ الأخلاقِ، ومنها-كما في هذا الحديثِ-: الغِيبةُ، وهي مِن أقبحِ القَبائحِ وأكثَرِها انتشارًا بَيْنَ النَّاسِ؛ حتَّى إنَّه لا يكادُ يَسلمُ منها إلَّا القليلُ مِنَ النَّاسِ؛ فَيَسألُ أصحابَه: أَتدْرُونَ، أي: أَتَعلمونَ مَا الغِيبةُ؟ فَأَجابوا: اللهُ ورسولُهُ أعلمُ؛ فَأجابَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ذِكْرُكَ، أي: أَيُّهَا المخاطَبُ- خِطابًا عامًّا- أَخاكَ، أي: المسلمَ، بما يَكرَهُه، أي: بما لو سَمِعَهُ لَكَرِهَه، فَسألَ بعضُ الصِّحابةِ: أفرأيتَ، أي: فَأَخْبِرْنِي إنْ كان في أخِي ما أقولُ، أي: مِنَ الْمَنْقَصَةِ؟ فَأجابَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنْ كان فيه ما تقولُ، أي: مِنَ العيبِ والمنقصَةِ، فَقدِ اغتَبْتَه، أي: لا مَعنى لِلغِيبةِ إلَّا هذا، وهو أنْ تكونَ الْمَنْقَصَةُ فيه؛ وإنْ لم يَكُنْ فيه ما تقولُ، فقد "بَهَتَّهُ"، أي: قُلْتَ عليه الْبُهتانَ وهو كَذِبٌ عَظيمٌ يُبْهَتُ فيه مَن يُقالُ في حَقِّهِ.
    في الحديثِ: بيانُ مَعنى الغِيبةِ، والفرقِ بَيْنَها وبَيْنَ البُهتانِ.
    وفيه: النَّهيُ عَنِ الغِيبةِ وَالبُهتانِ.

    صحيح مسلم

    أتدرون ما الغيبةُ ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال : ذكرُكَ أخاكَ بما يكرهُ ، قيل : أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقولُ ؟ قال : إن كان فيه ما تقولُ ، فقد اغتبتَه . وإن لم يكنْ فيه ، فقد بهتَّه

    شرح الحديث

    يَنْهَى النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَنْ مَساوئِ الأخلاقِ، ومنها-كما في هذا الحديثِ-: الغِيبةُ، وهي مِن أقبحِ القَبائحِ وأكثَرِها انتشارًا بَيْنَ النَّاسِ؛ حتَّى إنَّه لا يكادُ يَسلمُ منها إلَّا القليلُ مِنَ النَّاسِ؛ فَيَسألُ أصحابَه: أَتدْرُونَ، أي: أَتَعلمونَ مَا الغِيبةُ؟ فَأَجابوا: اللهُ ورسولُهُ أعلمُ؛ فَأجابَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ذِكْرُكَ، أي: أَيُّهَا المخاطَبُ- خِطابًا عامًّا- أَخاكَ، أي: المسلمَ، بما يَكرَهُه، أي: بما لو سَمِعَهُ لَكَرِهَه، فَسألَ بعضُ الصِّحابةِ: أفرأيتَ، أي: فَأَخْبِرْنِي إنْ كان في أخِي ما أقولُ، أي: مِنَ الْمَنْقَصَةِ؟ فَأجابَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنْ كان فيه ما تقولُ، أي: مِنَ العيبِ والمنقصَةِ، فَقدِ اغتَبْتَه، أي: لا مَعنى لِلغِيبةِ إلَّا هذا، وهو أنْ تكونَ الْمَنْقَصَةُ فيه؛ وإنْ لم يَكُنْ فيه ما تقولُ، فقد "بَهَتَّهُ"، أي: قُلْتَ عليه الْبُهتانَ وهو كَذِبٌ عَظيمٌ يُبْهَتُ فيه مَن يُقالُ في حَقِّهِ. في الحديثِ: بيانُ مَعنى الغِيبةِ، والفرقِ بَيْنَها وبَيْنَ البُهتانِ. وفيه: النَّهيُ عَنِ الغِيبةِ وَالبُهتانِ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 38 Views 0 Reviews
  • لا يسترُ عبدٌ عبدًا في الدُّنيا ، إلَّا ستره اللهُ يومَ القيامةِ

    شرح الحديث

    يَأمُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمَحاسنِ الأَخلاقِ، ومِنها السَّترُ، فإِذا رَأى الإنسانُ مِن أخيهِ مَعصيةً فَلا يَفضحْه ولا يَنشُرْها بينَ النَّاسِ، بل يَستُرُها، وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه لا يَستُرُ عبدٌ عَبدًا في الدُّنيا إلَّا ستَرَه اللهُ عزَّ وجلَّ يومَ القيامةِ؛ فالجَزاءُ مِن جِنسِ العَملِ، ويَكونُ سَترُه له بسَتْرِ عُيوبِه ومَعاصيهِ عنْ إِذاعتِها عَلى أهلِ المَحشرِ، وقدْ يَكونُ بتَرْكِ مُحاسبَتِه عَليها وذِكرِها له؛ واللهُ أعلَمُ.

    صحيح مسلم

    لا يسترُ عبدٌ عبدًا في الدُّنيا ، إلَّا ستره اللهُ يومَ القيامةِ

    شرح الحديث

    يَأمُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمَحاسنِ الأَخلاقِ، ومِنها السَّترُ، فإِذا رَأى الإنسانُ مِن أخيهِ مَعصيةً فَلا يَفضحْه ولا يَنشُرْها بينَ النَّاسِ، بل يَستُرُها، وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه لا يَستُرُ عبدٌ عَبدًا في الدُّنيا إلَّا ستَرَه اللهُ عزَّ وجلَّ يومَ القيامةِ؛ فالجَزاءُ مِن جِنسِ العَملِ، ويَكونُ سَترُه له بسَتْرِ عُيوبِه ومَعاصيهِ عنْ إِذاعتِها عَلى أهلِ المَحشرِ، وقدْ يَكونُ بتَرْكِ مُحاسبَتِه عَليها وذِكرِها له؛ واللهُ أعلَمُ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 40 Views 0 Reviews
  • من حُرِم الرِّفقُ حُرِم الخيرَ . أو من يحرَمُ الرِّفقَ يُحرَمُ الخيرَ

    شرح الحديث

    الرِّفقُ في الأُمورِ، والرِّفقُ بالنَّاسِ، واللِّينُ، والتَّيسيرُ، مِن جَواهرِ عُقودِ الأَخلاقِ الإِسلاميَّةِ، وهيَ مِن صفاتِ الكَمالِ، واللهُ سُبحانَه وتَعالى رفيقٌ، يُحبُّ مِن عبادِه الرِّفقَ، وفي هذا الحديثِ يُبيِّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ مَن حُرِم أو مَن يُحرَمُ الرِّفقَ، حُرِمَ أو يُحرَمُ الخيرَ؛ والرِّفقُ: هوَ لِينُ الجانبِ بالقَولِ، والفِعلِ، والأَخذِ بالأَسهَلِ، وهوَ ضِدُّ العُنفِ.

    صحيح مسلم

    من حُرِم الرِّفقُ حُرِم الخيرَ . أو من يحرَمُ الرِّفقَ يُحرَمُ الخيرَ

    شرح الحديث

    الرِّفقُ في الأُمورِ، والرِّفقُ بالنَّاسِ، واللِّينُ، والتَّيسيرُ، مِن جَواهرِ عُقودِ الأَخلاقِ الإِسلاميَّةِ، وهيَ مِن صفاتِ الكَمالِ، واللهُ سُبحانَه وتَعالى رفيقٌ، يُحبُّ مِن عبادِه الرِّفقَ، وفي هذا الحديثِ يُبيِّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ مَن حُرِم أو مَن يُحرَمُ الرِّفقَ، حُرِمَ أو يُحرَمُ الخيرَ؛ والرِّفقُ: هوَ لِينُ الجانبِ بالقَولِ، والفِعلِ، والأَخذِ بالأَسهَلِ، وهوَ ضِدُّ العُنفِ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 41 Views 0 Reviews
  • يا عائشةُ ! إنَّ اللهَ رفيقٌ يحبُّ الرِّفقَ . ويُعطي على الرِّفقِ ما لا يُعطي على العنفِ . وما لا يُعطِي على ما سواه

    شرح الحديث

    الرِّفقُ في الأمورِ كلِّها مِن أهمِّ ما يَنبغِي على المُسلمِ مُراعاتُه، وفي هذا الحديثِ تُخبِرُ عائشةُ زَوجُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قالَ: "يا عائشةُ، إنَّ اللهَ رفيقٌ يحِبُّ الرِّفقَ"، أي: لَطيفٌ بِعبادِه رَحيمٌ بهمْ، "يحِبُّ الرِّفقَ"، أي: أنْ يتَّصِفَ عبدُه بلِينِ الجانبِ والأَخذِ بالسَّهلِ؛ فلا يكونُ فَظًّا ولا غليظًا، "ويُعطي على الرِّفقِ ما لا يُعطي على العُنفِ"، أي: إنَّ اللهَ تعالى يُعطى مِن الجَزاءِ والأَجرِ على الرِّفقِ واللِّينِ أكثرَ ممَّا يُعطيهِ على العُنفِ والشدَّةِ والغِلْظةِ، "وما لا يُعطي على ما سِواهُ"، أي: إنَّ الجزاءَ والأجرَ فيهِ أعظمُ مِن أيِّ صِفةٍ أُخرى من الصِّفاتِ الحَميدةِ؛ وذلكَ لأنَّ الرِّفقَ يأتي مَعه ما لا يأتي معَ غيرِه.
    وقد حثَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عائشةَ على ذلكَ لَمَّا رَدَّتْ به على اليهودِ حينَ استأذَنوا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فَقالوا: "السَّامُ عليكَ" بدلًا من "السَّلامُ عليكَ"، والسَّامُ هو الموتُ، فقالتْ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: بلْ عليْكم السَّامُ واللَّعْنةُ. فأمرَها النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بالرِّفقِ وعَدمِ الغَضبِ والقَسوةِ.( )

    صحيح مسلم

    يا عائشةُ ! إنَّ اللهَ رفيقٌ يحبُّ الرِّفقَ . ويُعطي على الرِّفقِ ما لا يُعطي على العنفِ . وما لا يُعطِي على ما سواه

    شرح الحديث

    الرِّفقُ في الأمورِ كلِّها مِن أهمِّ ما يَنبغِي على المُسلمِ مُراعاتُه، وفي هذا الحديثِ تُخبِرُ عائشةُ زَوجُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قالَ: "يا عائشةُ، إنَّ اللهَ رفيقٌ يحِبُّ الرِّفقَ"، أي: لَطيفٌ بِعبادِه رَحيمٌ بهمْ، "يحِبُّ الرِّفقَ"، أي: أنْ يتَّصِفَ عبدُه بلِينِ الجانبِ والأَخذِ بالسَّهلِ؛ فلا يكونُ فَظًّا ولا غليظًا، "ويُعطي على الرِّفقِ ما لا يُعطي على العُنفِ"، أي: إنَّ اللهَ تعالى يُعطى مِن الجَزاءِ والأَجرِ على الرِّفقِ واللِّينِ أكثرَ ممَّا يُعطيهِ على العُنفِ والشدَّةِ والغِلْظةِ، "وما لا يُعطي على ما سِواهُ"، أي: إنَّ الجزاءَ والأجرَ فيهِ أعظمُ مِن أيِّ صِفةٍ أُخرى من الصِّفاتِ الحَميدةِ؛ وذلكَ لأنَّ الرِّفقَ يأتي مَعه ما لا يأتي معَ غيرِه. وقد حثَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عائشةَ على ذلكَ لَمَّا رَدَّتْ به على اليهودِ حينَ استأذَنوا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فَقالوا: "السَّامُ عليكَ" بدلًا من "السَّلامُ عليكَ"، والسَّامُ هو الموتُ، فقالتْ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: بلْ عليْكم السَّامُ واللَّعْنةُ. فأمرَها النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بالرِّفقِ وعَدمِ الغَضبِ والقَسوةِ.( )

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 38 Views 0 Reviews