• إنَّ إبليسَ يضَعُ عرشَه على الماءِ ثمَّ يبعثُ سراياهُ فأدناهم منهُ منزلةً أعظمُهم فتنةً يجيءُ أحدُهم فيقولُ فعلتُ كذا وَكذا فيقولُ ما صنعتَ شيئًا قال ثمَّ يجيءُ أحدُهم فيقولُ ما ترَكتُه حتَّى فرَّقتُ بينَه وبينَ امرأتِه قال فيدنيهِ منهُ ويقولُ نِعمَ أنتَ

    شرح الحديث

    الشَّيطانُ عدوُّ الإنسانِ، ويَسْعى في هلاكِه وإفسادِ حَياتِه ودُنياه وآخِرتِه بكلِّ السُّبُلِ، وفي هذا الحديثِ يُوضِّحُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعضَ ما يَفعَلُه الشَّيطانُ، فيقول صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ إبليسَ يضَعُ عَرْشَه على الماءِ"، أيْ: يَثْبُتُ به على ماءِ البَحرِ، وقيل: هو كِنايةٌ عن تَسلُّطِه على الخَلْقِ وإضلالِهم، "ثمَّ يَبعثُ سَراياهُ"، والسَّريَّةُ: هي القِطْعةُ من الجيشِ، وكأنَّ إبليسَ له جيشٌ من الأبالسةِ والجُنُودِ يُرسِلُهم؛ ليُوسوِسوا للنَّاسِ ويُضلِّوهم، "فأَدْناهُم منهُ مَنزلةً أَعْظمُهم فِتْنةً"، أيْ: فأَقْربُ الشَّياطين إلى إبليسَ هو أَكْثرُ الشياطين إضلالًا للنَّاس وإبعادًا لهم عَن الحقِّ، "يجيءُ أحدُهم فيقولُ: فعلتُ كذا وَكذا"، أيْ: فَعلتُ أمورًا وأمورًا في إضلالِ النَّاسِ وفِتْنتِهم، فيُجيبُ إبليسُ: "فيقولُ ما صَنعتَ شيئًا"! أيْ: عندما يَذْكُرُ الشَّيطانُ ما فَعَلَه من أصنافِ الفِتنِ والإضلالِ فلا يَقْنَعُ بذلك إبليسُ وكأنَّه يَسْتَقِلُّها مِنْه، "ثمَّ يجيءُ أحدُهم فيقولُ: ما ترَكتُه حتَّى فرَّقتُ بينَه وبينَ امرأتِه"، أيْ: ما تركتُ الزَّوجَ حتى فرَّقتُ بينَه وبينَ زوجتِه، وهدَمتُ الأُلْفَةَ والمودَّةَ التي كانت بينهم، "فيُدنِيهِ منهُ ويقولُ: نِعْمَ أنتَ"! أيْ: فيُقرِّبه إبليسُ منه ويُنزِله مَنْزلةً أعلى من أقرانِه، ويَمْدحُ فِعْلَه في التَّفريقِ بين الزَّوجين؛ لِما في التَّفريقِ بين الزَّوجينِ مِن مَفاسِدِ انْقِطاعِ النَّسلِ، وانْعِدام تَربيةِ الأطفالِ، وما يُحْتَملُ مِن وقوعِ الزِّنا، الذي هو أَفْحشُ الكبائرِ وأَكْثرُها مَعرَّةً وفسادًا، وما في ذلك مِن التَّباغُضِ والتَّشاحُنِ وإثارةِ العَدَواتِ بين النَّاسِ. ( ).

    صحيح مسلم

    إنَّ إبليسَ يضَعُ عرشَه على الماءِ ثمَّ يبعثُ سراياهُ فأدناهم منهُ منزلةً أعظمُهم فتنةً يجيءُ أحدُهم فيقولُ فعلتُ كذا وَكذا فيقولُ ما صنعتَ شيئًا قال ثمَّ يجيءُ أحدُهم فيقولُ ما ترَكتُه حتَّى فرَّقتُ بينَه وبينَ امرأتِه قال فيدنيهِ منهُ ويقولُ نِعمَ أنتَ

    شرح الحديث

    الشَّيطانُ عدوُّ الإنسانِ، ويَسْعى في هلاكِه وإفسادِ حَياتِه ودُنياه وآخِرتِه بكلِّ السُّبُلِ، وفي هذا الحديثِ يُوضِّحُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعضَ ما يَفعَلُه الشَّيطانُ، فيقول صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ إبليسَ يضَعُ عَرْشَه على الماءِ"، أيْ: يَثْبُتُ به على ماءِ البَحرِ، وقيل: هو كِنايةٌ عن تَسلُّطِه على الخَلْقِ وإضلالِهم، "ثمَّ يَبعثُ سَراياهُ"، والسَّريَّةُ: هي القِطْعةُ من الجيشِ، وكأنَّ إبليسَ له جيشٌ من الأبالسةِ والجُنُودِ يُرسِلُهم؛ ليُوسوِسوا للنَّاسِ ويُضلِّوهم، "فأَدْناهُم منهُ مَنزلةً أَعْظمُهم فِتْنةً"، أيْ: فأَقْربُ الشَّياطين إلى إبليسَ هو أَكْثرُ الشياطين إضلالًا للنَّاس وإبعادًا لهم عَن الحقِّ، "يجيءُ أحدُهم فيقولُ: فعلتُ كذا وَكذا"، أيْ: فَعلتُ أمورًا وأمورًا في إضلالِ النَّاسِ وفِتْنتِهم، فيُجيبُ إبليسُ: "فيقولُ ما صَنعتَ شيئًا"! أيْ: عندما يَذْكُرُ الشَّيطانُ ما فَعَلَه من أصنافِ الفِتنِ والإضلالِ فلا يَقْنَعُ بذلك إبليسُ وكأنَّه يَسْتَقِلُّها مِنْه، "ثمَّ يجيءُ أحدُهم فيقولُ: ما ترَكتُه حتَّى فرَّقتُ بينَه وبينَ امرأتِه"، أيْ: ما تركتُ الزَّوجَ حتى فرَّقتُ بينَه وبينَ زوجتِه، وهدَمتُ الأُلْفَةَ والمودَّةَ التي كانت بينهم، "فيُدنِيهِ منهُ ويقولُ: نِعْمَ أنتَ"! أيْ: فيُقرِّبه إبليسُ منه ويُنزِله مَنْزلةً أعلى من أقرانِه، ويَمْدحُ فِعْلَه في التَّفريقِ بين الزَّوجين؛ لِما في التَّفريقِ بين الزَّوجينِ مِن مَفاسِدِ انْقِطاعِ النَّسلِ، وانْعِدام تَربيةِ الأطفالِ، وما يُحْتَملُ مِن وقوعِ الزِّنا، الذي هو أَفْحشُ الكبائرِ وأَكْثرُها مَعرَّةً وفسادًا، وما في ذلك مِن التَّباغُضِ والتَّشاحُنِ وإثارةِ العَدَواتِ بين النَّاسِ. ( ).

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 33 Views 0 Reviews
  • يبعَثُ الشَّيطانُ سراياهُ فيفتِنونَ النَّاسَ . فأعظمُهم عندَه منزلةً أعظمُهم فتنةً

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يُحذِّرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنَ الشَّيطانِ وتَتبُّعِ خُطُواتِه، فيُخْبِرُ أنَّ الشَّيطانَ يَبعثُ سَراياهُ، أي: جُنودَه الَّذين يُغوي بِهمُ العِبادَ، فيَفتِنون النَّاسَ، فأَعظَمُهم عندَه مَنزلةً، أي: أَعظمُ الشَّياطينِ عندَه مَنزِلةً، أَعظَمُهم فِتنَةً، أي: أَكبرُهم إضلالًا لبَني آدمَ.
    وفي الحديثِ: عِظَمُ فِتنةِ الشَّيطانِ لبَني آدمَ.

    صحيح مسلم

    يبعَثُ الشَّيطانُ سراياهُ فيفتِنونَ النَّاسَ . فأعظمُهم عندَه منزلةً أعظمُهم فتنةً

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يُحذِّرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنَ الشَّيطانِ وتَتبُّعِ خُطُواتِه، فيُخْبِرُ أنَّ الشَّيطانَ يَبعثُ سَراياهُ، أي: جُنودَه الَّذين يُغوي بِهمُ العِبادَ، فيَفتِنون النَّاسَ، فأَعظَمُهم عندَه مَنزلةً، أي: أَعظمُ الشَّياطينِ عندَه مَنزِلةً، أَعظَمُهم فِتنَةً، أي: أَكبرُهم إضلالًا لبَني آدمَ. وفي الحديثِ: عِظَمُ فِتنةِ الشَّيطانِ لبَني آدمَ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 34 Views 0 Reviews
  • مَن يدخلِ الجنَّةَ ينعَمْ لا يبأسْ . لا تَبلَى ثيابُهُ ولا يَفنَى شبابُه

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يُخبِرُ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَن يَدْخُلُ الجَنَّةَ يَنْعَمُ، أي: يَعيشُ في نِعمةٍ دائمَةٍ لا يَرى فيها بُؤسًا أبدًا يَنْعَمُ لا يَبْأَسُ، ثُمَّ بَيَّن النَّعيمَ بقَولِه: لا تَبلَى ثِيابُه، وهَذا إِخبارٌ بأنَّ ثِيابَ أَهْلِ الجنَّةِ لا تَزالُ جَديدةً، لا يُؤَثِّرُ فيها اللُّبسُ كَثِيابِ الدُّنيا. ولا يَفنَى شَبابُه، أي: لا يَهْرَمُ؛ لأنَّ أهلَ الجنَّةِ على سِنٍّ واحدَةٍ سِنِّ ثَلاثٍ وثَلاثينَ سَنةً. وفي هذا ما يُشوِّقُ النُّفوسَ إليها ويرغبها فيها، ويَشحَذُ الهِمَمَ للعَملِ لَها.

    صحيح مسلم

    مَن يدخلِ الجنَّةَ ينعَمْ لا يبأسْ . لا تَبلَى ثيابُهُ ولا يَفنَى شبابُه

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يُخبِرُ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَن يَدْخُلُ الجَنَّةَ يَنْعَمُ، أي: يَعيشُ في نِعمةٍ دائمَةٍ لا يَرى فيها بُؤسًا أبدًا يَنْعَمُ لا يَبْأَسُ، ثُمَّ بَيَّن النَّعيمَ بقَولِه: لا تَبلَى ثِيابُه، وهَذا إِخبارٌ بأنَّ ثِيابَ أَهْلِ الجنَّةِ لا تَزالُ جَديدةً، لا يُؤَثِّرُ فيها اللُّبسُ كَثِيابِ الدُّنيا. ولا يَفنَى شَبابُه، أي: لا يَهْرَمُ؛ لأنَّ أهلَ الجنَّةِ على سِنٍّ واحدَةٍ سِنِّ ثَلاثٍ وثَلاثينَ سَنةً. وفي هذا ما يُشوِّقُ النُّفوسَ إليها ويرغبها فيها، ويَشحَذُ الهِمَمَ للعَملِ لَها.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 39 Views 0 Reviews
  • ينادي منادٍ إنَّ لكم أن تصحُّوا فلا تسقموا أبدًا وإنَّ لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا وإنَّ لكم أن تشبُّوا فلا تَهرموا أبدًا وإنَّ لكم أن تَنعموا فلا تَبْأسوا أبدًا فذلِك قولُه عزَّ وجلَّ {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [ 7 / الأعراف / 43 ]

    شرح الحديث

    كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كثيرًا ما يُخْبِرُ عنِ الجنَّةِ بِما يُشوِّقُ النُّفوسَ إليها ويَشحَذُ الهِمَمَ لَها، ولِيُشَمِّرَ لها الطَّالِبونَ، ويَرْغَبَ فيها الرَّاغِبونَ.
    وفي هذا الحديثِ يَصِفُ صلَّى الله عليه وسلَّم بعضَ نَعيمِ الجَنَّةِ وصِفاتِ أهلِها وصِفةِ عَيشهِم فيها، فيقول:
    يُنَادي مُنادٍ، أي: عَلى أَهْلِ الجنَّةِ، وهَذا النِّداءُ فِيه مِنَ السُّرورِ والفَرَحِ لأَهْلِ الجنَّةِ ما فيه؛ فَهُو وحْدَه نَعيمٌ؛ لِما فيه منَ البِشارَةِ العَظيمَةِ: إنَّ لَكُم أنْ تَصِحُّوا فَلا تَسقَمُوا أبدًا، وإنَّ لكُم أنْ تَحْيَوْا فلا تَمُوتوا أبدًا، وإنَّ لَكُم أن تَشِبُّوا فَلا تَهْرَموا أبدًا، وإنَّ لَكُم أن تَنْعَموا فَلا تَبْأَسوا أبدًا، أي: إِنَّهم في نَعيمٍ دائمٍ لا يَخافونَ المَوتَ وَلا السَّقَمَ ولا انْقِطاعًا لِمَا هُم فيه منَ النَّعيمِ.
    ثُمَّ قالَ: فذَلكَ قَولُ اللهِ تَعالى: {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الأعراف: ].
    فمَا أَخبَرَ بِه اللهُ تَعالى مِنَ النِّداءِ عَلى أَهلِ الجَنَّةِ نَظيرُه مَا أَخبَرَ بِه الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يُنادي مُنادٍ.
    وفي الحديثِ: أنَّ نَعيمَ الجَنَّةِ دائمٌ لا يَنفَدُ.

    صحيح مسلم

    ينادي منادٍ إنَّ لكم أن تصحُّوا فلا تسقموا أبدًا وإنَّ لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا وإنَّ لكم أن تشبُّوا فلا تَهرموا أبدًا وإنَّ لكم أن تَنعموا فلا تَبْأسوا أبدًا فذلِك قولُه عزَّ وجلَّ {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [ 7 / الأعراف / 43 ]

    شرح الحديث

    كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كثيرًا ما يُخْبِرُ عنِ الجنَّةِ بِما يُشوِّقُ النُّفوسَ إليها ويَشحَذُ الهِمَمَ لَها، ولِيُشَمِّرَ لها الطَّالِبونَ، ويَرْغَبَ فيها الرَّاغِبونَ. وفي هذا الحديثِ يَصِفُ صلَّى الله عليه وسلَّم بعضَ نَعيمِ الجَنَّةِ وصِفاتِ أهلِها وصِفةِ عَيشهِم فيها، فيقول: يُنَادي مُنادٍ، أي: عَلى أَهْلِ الجنَّةِ، وهَذا النِّداءُ فِيه مِنَ السُّرورِ والفَرَحِ لأَهْلِ الجنَّةِ ما فيه؛ فَهُو وحْدَه نَعيمٌ؛ لِما فيه منَ البِشارَةِ العَظيمَةِ: إنَّ لَكُم أنْ تَصِحُّوا فَلا تَسقَمُوا أبدًا، وإنَّ لكُم أنْ تَحْيَوْا فلا تَمُوتوا أبدًا، وإنَّ لَكُم أن تَشِبُّوا فَلا تَهْرَموا أبدًا، وإنَّ لَكُم أن تَنْعَموا فَلا تَبْأَسوا أبدًا، أي: إِنَّهم في نَعيمٍ دائمٍ لا يَخافونَ المَوتَ وَلا السَّقَمَ ولا انْقِطاعًا لِمَا هُم فيه منَ النَّعيمِ. ثُمَّ قالَ: فذَلكَ قَولُ اللهِ تَعالى: {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الأعراف: ]. فمَا أَخبَرَ بِه اللهُ تَعالى مِنَ النِّداءِ عَلى أَهلِ الجَنَّةِ نَظيرُه مَا أَخبَرَ بِه الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يُنادي مُنادٍ. وفي الحديثِ: أنَّ نَعيمَ الجَنَّةِ دائمٌ لا يَنفَدُ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 35 Views 0 Reviews
  • سَيحانُ وجَيحانُ ، والفراتُ والنِّيلُ ، كلٌّ من أنهارِ الجنَّةِ

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: سَيْحانُ وجَيْحانُ، والفُراتُ والنِّيلُ، كُلٌّ مِن أَنْهارِ الجَنَّةِ، والمعنى: أنَّ هَذه الأَنْهارَ أَصْلُها مادَّةٌ تُغَذِّيها منَ الجنَّةِ، أو لِأنَّ بِلادَها منَ المُسلِمينَ يَتغَذَّوْن عَليها وَيكونُ مَآلُهم إِلى الجنَّةِ، وهَذه الأَنْهارُ بِبِلادِ العَرَبِ والمِسلِمينَ؛ فسَيحانُ وجَيحانُ بِبلادِ الأَرْمَنِ بالقُربِ مِنَ الشَّامِ، والفُراتُ بِبِلادِ العِراقِ، والنِّيلُ بِبلادِ مِصْرَ.
    وفي الحديثِ: فَضيلَةُ هَذه الأَنْهَارِ، وأَنَّها مِن أَعْظَم نِعَمِ اللهِ عَلى عِبادِه وعَلى أَهْلِ تِلكَ البِلادِ.

    صحيح مسلم

    سَيحانُ وجَيحانُ ، والفراتُ والنِّيلُ ، كلٌّ من أنهارِ الجنَّةِ

    شرح الحديث

    في هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: سَيْحانُ وجَيْحانُ، والفُراتُ والنِّيلُ، كُلٌّ مِن أَنْهارِ الجَنَّةِ، والمعنى: أنَّ هَذه الأَنْهارَ أَصْلُها مادَّةٌ تُغَذِّيها منَ الجنَّةِ، أو لِأنَّ بِلادَها منَ المُسلِمينَ يَتغَذَّوْن عَليها وَيكونُ مَآلُهم إِلى الجنَّةِ، وهَذه الأَنْهارُ بِبِلادِ العَرَبِ والمِسلِمينَ؛ فسَيحانُ وجَيحانُ بِبلادِ الأَرْمَنِ بالقُربِ مِنَ الشَّامِ، والفُراتُ بِبِلادِ العِراقِ، والنِّيلُ بِبلادِ مِصْرَ. وفي الحديثِ: فَضيلَةُ هَذه الأَنْهَارِ، وأَنَّها مِن أَعْظَم نِعَمِ اللهِ عَلى عِبادِه وعَلى أَهْلِ تِلكَ البِلادِ.

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 38 Views 0 Reviews
  • يَدخُلُ الجنَّةَ أقوامٌ أفئدتُهُم مثلُ أفئدَةِ الطَّيرِ

    شرح الحديث

    الجَنَّةُ دارُ النَّعيمِ الَّتي لا يَفنَى، وهي رجاءُ كلِّ مُؤمنٍ يَسعَى إليها؛ فيَعملُ الطَّاعاتِ في الدُّنيا ثُمَّ يَرجو تلكَ الجنَّةَ برَحمةِ اللهِ تعالى.
    وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بأَحدِ الطَّوائفِ والأَصنافِ الَّتي ستدخُلُ الجنَّةَ، فيَقولُ: (يَدخلُ الجنَّةَ أَقوامٌ أَفئدتُهم مِثلُ أَفئدةِ الطَّيرِ)، يَعني: مِثلُها في رِقَّتِها وضَعفِها. وَقيلَ: في الخَوفِ والهَيبةِ، والطَّيرُ أَكثرُ الحَيوانِ خوفًا وفزعًا، كَما قالَ اللهُ تَعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: ]، أوِ المُرادُ أنهم مُتوكِّلونَ على الله كالطَّيرِ؛ تَغدو خِماصًا وتَروحُ بِطانًا، وفي ذلكَ مَدحٌ لأَهلِ هَذه الصِّفاتِ، وقد يُحمَلُ الحديثُ على الاحتمالاتِ المَذكورة كلِّها، ولا منافاة بينها .

    صحيح مسلم

    يَدخُلُ الجنَّةَ أقوامٌ أفئدتُهُم مثلُ أفئدَةِ الطَّيرِ

    شرح الحديث

    الجَنَّةُ دارُ النَّعيمِ الَّتي لا يَفنَى، وهي رجاءُ كلِّ مُؤمنٍ يَسعَى إليها؛ فيَعملُ الطَّاعاتِ في الدُّنيا ثُمَّ يَرجو تلكَ الجنَّةَ برَحمةِ اللهِ تعالى. وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بأَحدِ الطَّوائفِ والأَصنافِ الَّتي ستدخُلُ الجنَّةَ، فيَقولُ: (يَدخلُ الجنَّةَ أَقوامٌ أَفئدتُهم مِثلُ أَفئدةِ الطَّيرِ)، يَعني: مِثلُها في رِقَّتِها وضَعفِها. وَقيلَ: في الخَوفِ والهَيبةِ، والطَّيرُ أَكثرُ الحَيوانِ خوفًا وفزعًا، كَما قالَ اللهُ تَعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: ]، أوِ المُرادُ أنهم مُتوكِّلونَ على الله كالطَّيرِ؛ تَغدو خِماصًا وتَروحُ بِطانًا، وفي ذلكَ مَدحٌ لأَهلِ هَذه الصِّفاتِ، وقد يُحمَلُ الحديثُ على الاحتمالاتِ المَذكورة كلِّها، ولا منافاة بينها .

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 38 Views 0 Reviews
  • يؤتَى بجَهنَّمَ يومئذٍ لَها سبعونَ ألفَ زمامٍ . معَ كلِّ زمامٍ سبعونَ ألفَ ملَكٍ يجرُّونَها

    شرح الحديث

    جَهنَّمُ مُلتقَى العُصاةِ والكَفرةِ، فيها العَذابُ الأَليمُ لِمنْ خالَف أَمرَه سُبحانَه وتَعالى، وتَجنَّبَ هِدايتَه وَجعَلَ طاعتَه خَلفَ ظَهرِه.
    وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بأنَّه يُؤتَى بِجهنَّم يومئِذٍ، أي: مِنَ المَكانِ الَّتي خَلقَها اللهُ تَعالى فيهِ، كَما في قَولِ اللهِ تَعالى: {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ} [الفجر: ]، ويَومئذٍ، أي: يومَ القِيامةِ، لَها سَبعونَ أَلفَ زِمامٍ، وهوَ ما يُشدُّ بِه، مَع كلِّ زمامٍ سَبعونَ أَلفَ مَلَكٍ يَجرُّونَها، أي: يَسحَبونَها، فَلا يَبقى للجنَّةِ طَريقٌ إلَّا الصِّراطَ على ظَهرِ جَهنَّم.
    وفي الحديثِ: عِظَمُ خَلْقِ النَّارِ، أعاذَنا اللهُ تعالى منها .

    صحيح مسلم

    يؤتَى بجَهنَّمَ يومئذٍ لَها سبعونَ ألفَ زمامٍ . معَ كلِّ زمامٍ سبعونَ ألفَ ملَكٍ يجرُّونَها

    شرح الحديث

    جَهنَّمُ مُلتقَى العُصاةِ والكَفرةِ، فيها العَذابُ الأَليمُ لِمنْ خالَف أَمرَه سُبحانَه وتَعالى، وتَجنَّبَ هِدايتَه وَجعَلَ طاعتَه خَلفَ ظَهرِه. وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بأنَّه يُؤتَى بِجهنَّم يومئِذٍ، أي: مِنَ المَكانِ الَّتي خَلقَها اللهُ تَعالى فيهِ، كَما في قَولِ اللهِ تَعالى: {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ} [الفجر: ]، ويَومئذٍ، أي: يومَ القِيامةِ، لَها سَبعونَ أَلفَ زِمامٍ، وهوَ ما يُشدُّ بِه، مَع كلِّ زمامٍ سَبعونَ أَلفَ مَلَكٍ يَجرُّونَها، أي: يَسحَبونَها، فَلا يَبقى للجنَّةِ طَريقٌ إلَّا الصِّراطَ على ظَهرِ جَهنَّم. وفي الحديثِ: عِظَمُ خَلْقِ النَّارِ، أعاذَنا اللهُ تعالى منها .

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 33 Views 0 Reviews
  • مِنهم من تأخُذُه النَّارُ إلى كعبيهِ . ومنهم من تأخُذُه النَّارُ إلى رُكبتيهِ . ومنهم من تأخذُه النَّارُ إلى حُجزَتِه . ومنهم من تأخذُه النَّارُ إلى تَرقُوَتِه . وفي روايةٍ : بِهذا الإسنادِ . وجعَل مكانَ حُجزَتِهِ - حِقوَيهِ .

    شرح الحديث

    في هذا الحَديثِ يُبيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بعضَ عَذابِ جَهنَّم، فيَقولُ: إنَّ مِنهم، أي: مِن أهلِ النَّارِ، مَن تَأخذُه النَّارُ إلى كَعبيْهِ وهوَ العَظمُ النَّاتئُ منَ الجانِبينِ عندَ مَفصِلِ السَّاقِ مِنَ القَدمِ، وليسَ هوَ نهايةَ القَدمِ المُسمَّى بالعَقِبِ، ومِنهم مَن تَأخذُه النَّارُ إلى رُكبتيْه، ومِنهمْ مَن تَأخذُه النَّارُ إلى حُجزَتِه وهوَ مَعْقِدُ إِزاره ووَسطِه، ومِنهُم مَن تَأخذُه النَّارُ إلى تَرقوتِه وهوَ العَظمُ الَّذي بَينَ ثُغْرةِ النَّحرِ والعاتقِ. وفي رِوايةٍ: جعَلَ مَكانَ حُجزتِه: حَقوَيْه، والمَعنى واحدٌ.
    وفي الحَديثِ: بيانُ تَفاوُتِ العُقوباتِ في الضَّعفِ والشِّدَّةِ، لا أنَّ بعضًا مِن الشَّخصِ يُعذَّبُ دونَ بعضٍ، كَما في حديثٍ آخرَ: وهوَ مُتنعِّلٌ بنَعليْنِ يَغلي مِنهُما دِماغُه .

    صحيح مسلم

    مِنهم من تأخُذُه النَّارُ إلى كعبيهِ . ومنهم من تأخُذُه النَّارُ إلى رُكبتيهِ . ومنهم من تأخذُه النَّارُ إلى حُجزَتِه . ومنهم من تأخذُه النَّارُ إلى تَرقُوَتِه . وفي روايةٍ : بِهذا الإسنادِ . وجعَل مكانَ حُجزَتِهِ - حِقوَيهِ .

    شرح الحديث

    في هذا الحَديثِ يُبيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بعضَ عَذابِ جَهنَّم، فيَقولُ: إنَّ مِنهم، أي: مِن أهلِ النَّارِ، مَن تَأخذُه النَّارُ إلى كَعبيْهِ وهوَ العَظمُ النَّاتئُ منَ الجانِبينِ عندَ مَفصِلِ السَّاقِ مِنَ القَدمِ، وليسَ هوَ نهايةَ القَدمِ المُسمَّى بالعَقِبِ، ومِنهم مَن تَأخذُه النَّارُ إلى رُكبتيْه، ومِنهمْ مَن تَأخذُه النَّارُ إلى حُجزَتِه وهوَ مَعْقِدُ إِزاره ووَسطِه، ومِنهُم مَن تَأخذُه النَّارُ إلى تَرقوتِه وهوَ العَظمُ الَّذي بَينَ ثُغْرةِ النَّحرِ والعاتقِ. وفي رِوايةٍ: جعَلَ مَكانَ حُجزتِه: حَقوَيْه، والمَعنى واحدٌ. وفي الحَديثِ: بيانُ تَفاوُتِ العُقوباتِ في الضَّعفِ والشِّدَّةِ، لا أنَّ بعضًا مِن الشَّخصِ يُعذَّبُ دونَ بعضٍ، كَما في حديثٍ آخرَ: وهوَ مُتنعِّلٌ بنَعليْنِ يَغلي مِنهُما دِماغُه .

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 35 Views 0 Reviews
  • يبقَى منَ الجنَّةِ ما شاءَ اللَّهُ أن يبقَى ثمَّ يُنشِئُ اللَّهُ تعالى لَها خلقًا مِمَّا يشاءُ

    شرح الحديث

    خَلقَ اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ واسعةً فسيحةً؛ عَرْضُها السَّمواتُ والأرضُ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "يَبْقى من الجَنَّةِ ما شاء اللهُ أنْ يَبْقى"، أيْ: بعد أنْ يَدْخُلَ كلُّ مَن شاء اللهُ الجَنَّةَ يَبْقى بها مِن المساحاتِ والأماكنِ التي تَفيضُ عمَّن دَخَلَها وسَكَنَ بها، "ثُمَّ يُنشِئ اللهُ تعالى لها خَلْقًا ممَّا يشاءُ"، أيْ: يُبدِعُ اللهُ لها خَلْقًا جديدًا كما يُريدُ؛ ليَسْكُنوا بَقيَّةَ الجَنَّةِ، وهذا يَدُلُّ على عِظَمِ خَلْقِ اللهِ سُبْحانه وعلى سَعَةِ الجَنَّةِ؛ فإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أَخْبَر: أنَّ أَقَلَّ أَهْلِ الجَنَّةِ مَنْزَلَةً مَن كان له في الجَنَّةِ مِثْلُ الدُّنيا وعَشْرُ أَمْثالِها؛ فكيف بأَعْظَمهم مَنْزلةً؟!( ).

    صحيح مسلم

    يبقَى منَ الجنَّةِ ما شاءَ اللَّهُ أن يبقَى ثمَّ يُنشِئُ اللَّهُ تعالى لَها خلقًا مِمَّا يشاءُ

    شرح الحديث

    خَلقَ اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ واسعةً فسيحةً؛ عَرْضُها السَّمواتُ والأرضُ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "يَبْقى من الجَنَّةِ ما شاء اللهُ أنْ يَبْقى"، أيْ: بعد أنْ يَدْخُلَ كلُّ مَن شاء اللهُ الجَنَّةَ يَبْقى بها مِن المساحاتِ والأماكنِ التي تَفيضُ عمَّن دَخَلَها وسَكَنَ بها، "ثُمَّ يُنشِئ اللهُ تعالى لها خَلْقًا ممَّا يشاءُ"، أيْ: يُبدِعُ اللهُ لها خَلْقًا جديدًا كما يُريدُ؛ ليَسْكُنوا بَقيَّةَ الجَنَّةِ، وهذا يَدُلُّ على عِظَمِ خَلْقِ اللهِ سُبْحانه وعلى سَعَةِ الجَنَّةِ؛ فإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أَخْبَر: أنَّ أَقَلَّ أَهْلِ الجَنَّةِ مَنْزَلَةً مَن كان له في الجَنَّةِ مِثْلُ الدُّنيا وعَشْرُ أَمْثالِها؛ فكيف بأَعْظَمهم مَنْزلةً؟!( ).

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 37 Views 0 Reviews
  • ضِرسُ الكافرِ أو نابُ الكافرِ مثلُ أُحُدٍ وغِلَظُ جلدِه مسيرَةُ ثلاثٍ

    شرح الحديث

    في هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عن شدة عذاب الكفار في جهنم، فيقول: (ضِرْسُ الكافرِ أو نابَ الكافرِ مثلُ أُحُد)، أي: أَسنانُ الكافرِ تكونُ في جَهنَّمَ مثلَ جَبَلِ أُحُدٍ، والأسنانُ مِن أصغرِ ما في الإنسانِ؛ فكيفَ بأعضائِه مِن اليَدينِ والرِّجلين وغيرهما؟! (وغِلَظُ جِلدِه مَسيرةُ ثلاثِ) أي: ثلاثِ ليالٍ؛ فإنَّ اللهَ تَعالى يُعظِّمُ جِسمَ الكافِرِ، وبِقدْرِ ما يُعظِّمُ جسمَه يُعظِّمُ عذابَه وتَزدادُ آلامُه، نسألُ اللهَ السَّلامةَ والعافيةَ .

    صحيح مسلم

    ضِرسُ الكافرِ أو نابُ الكافرِ مثلُ أُحُدٍ وغِلَظُ جلدِه مسيرَةُ ثلاثٍ

    شرح الحديث

    في هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عن شدة عذاب الكفار في جهنم، فيقول: (ضِرْسُ الكافرِ أو نابَ الكافرِ مثلُ أُحُد)، أي: أَسنانُ الكافرِ تكونُ في جَهنَّمَ مثلَ جَبَلِ أُحُدٍ، والأسنانُ مِن أصغرِ ما في الإنسانِ؛ فكيفَ بأعضائِه مِن اليَدينِ والرِّجلين وغيرهما؟! (وغِلَظُ جِلدِه مَسيرةُ ثلاثِ) أي: ثلاثِ ليالٍ؛ فإنَّ اللهَ تَعالى يُعظِّمُ جِسمَ الكافِرِ، وبِقدْرِ ما يُعظِّمُ جسمَه يُعظِّمُ عذابَه وتَزدادُ آلامُه، نسألُ اللهَ السَّلامةَ والعافيةَ .

    صحيح مسلم
    0 Comments 0 Shares 36 Views 0 Reviews