-
0 التعليقات 0 المشاركات 284 مشاهدة 0 معاينةالرجاء تسجيل الدخول , للأعجاب والمشاركة والتعليق على هذا!
-
0 التعليقات 0 المشاركات 321 مشاهدة 0 معاينة
-
قالَتِ الأنصارُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : اقسم بيننا وبين إخواننا النخيلَ ، قال : ( لا ) . فقالوا : تكفُوننا المؤونةَ ، ونُشْرِكُكم في الثمرةِ ، قالوا : سمعنا وأطعنا .
شرح الحديث
لَمَّا هاجَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ آخَى بَيْنَ المهاجرِينَ والأنصارِ، وكان الأنصارُ رضوانُ الله عليهم أجودَ النَّاسِ فلم يَبخلْ أحدُهم على أخيه بمالِه وبيتِه وطعامِه، فكان الواحدُ منهم يُشاطرُ أخاه مِنَ الأنصارِ ما يَملكُه، وفي هذا الحديثِ أرادَ الأنصارُ رضوانُ الله عليهم أنْ يَقْسِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّخيلَ الَّذي يَملكوَنه بينَهم وبَينَ المهاجريِنَ؛ إيثارًا منهم لهم على أنْفُسِهم، فَرَفضَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذلك، وكَرِه أنْ يُخرجَ منهم نِصفَ أملاكِهم كاملةً، وقال لهم: «تَكْفونَنا المؤونةَ، ونُشرِكُكم في الثَّمرةِ»، يعني: قُومُوا أنتم بِالعملِ اللَّازِم في الزِّراعةِ ورعايةِ الأرضِ ويُشرِكُكمُ المهاجرونَ في الثَّمرةِ لا في أصْلِ النَّخيلِ، فَأخرجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الكلامَ علي وَجهٍ يُخيِّلُ لهم أنَّه يريدُ به التَّخفيفَ عَن نَفسِه وأصحابِه بأنْ قال لهم: تَكفونَنا العملَ والزِّراعةَ، لا الشَّفقَةَ والإرفاقَ بهم؛ لأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرادَ بذلكَ ألَّا يَتركُوا نِصفَ أملاكِهم مِنَ النَّخيلِ، وأرادَ الاكتفاءَ بِمقاسمتِهم لِلثَّمرةِ فَقطْ حتَّى إذا فَتحَ اللهُ عليهم تخلَّى المهاجرونَ عَنِ الثَّمرِ وبقِيَ مِلكُ النَّخيلِ كاملًا لِلأنصارِ، فقال الأنصارُ حينئذ: سَمِعنا وأطَعْنا لِمَا قالَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي الحديثِ: ندبُ معاونةِ الإخوانِ، ودفعُ المشقَّةِ عنهم وفيه: فضيلةُ المهاجرين وحُسنُ سَمْعِهم وطاعتِهم للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.صحيح البخاري
قالَتِ الأنصارُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : اقسم بيننا وبين إخواننا النخيلَ ، قال : ( لا ) . فقالوا : تكفُوننا المؤونةَ ، ونُشْرِكُكم في الثمرةِ ، قالوا : سمعنا وأطعنا .
شرح الحديث
لَمَّا هاجَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ آخَى بَيْنَ المهاجرِينَ والأنصارِ، وكان الأنصارُ رضوانُ الله عليهم أجودَ النَّاسِ فلم يَبخلْ أحدُهم على أخيه بمالِه وبيتِه وطعامِه، فكان الواحدُ منهم يُشاطرُ أخاه مِنَ الأنصارِ ما يَملكُه، وفي هذا الحديثِ أرادَ الأنصارُ رضوانُ الله عليهم أنْ يَقْسِمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّخيلَ الَّذي يَملكوَنه بينَهم وبَينَ المهاجريِنَ؛ إيثارًا منهم لهم على أنْفُسِهم، فَرَفضَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذلك، وكَرِه أنْ يُخرجَ منهم نِصفَ أملاكِهم كاملةً، وقال لهم: «تَكْفونَنا المؤونةَ، ونُشرِكُكم في الثَّمرةِ»، يعني: قُومُوا أنتم بِالعملِ اللَّازِم في الزِّراعةِ ورعايةِ الأرضِ ويُشرِكُكمُ المهاجرونَ في الثَّمرةِ لا في أصْلِ النَّخيلِ، فَأخرجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الكلامَ علي وَجهٍ يُخيِّلُ لهم أنَّه يريدُ به التَّخفيفَ عَن نَفسِه وأصحابِه بأنْ قال لهم: تَكفونَنا العملَ والزِّراعةَ، لا الشَّفقَةَ والإرفاقَ بهم؛ لأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرادَ بذلكَ ألَّا يَتركُوا نِصفَ أملاكِهم مِنَ النَّخيلِ، وأرادَ الاكتفاءَ بِمقاسمتِهم لِلثَّمرةِ فَقطْ حتَّى إذا فَتحَ اللهُ عليهم تخلَّى المهاجرونَ عَنِ الثَّمرِ وبقِيَ مِلكُ النَّخيلِ كاملًا لِلأنصارِ، فقال الأنصارُ حينئذ: سَمِعنا وأطَعْنا لِمَا قالَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. وفي الحديثِ: ندبُ معاونةِ الإخوانِ، ودفعُ المشقَّةِ عنهم وفيه: فضيلةُ المهاجرين وحُسنُ سَمْعِهم وطاعتِهم للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
صحيح البخاري
0 التعليقات 0 المشاركات 281 مشاهدة 0 معاينة -
الطَّاعونُ شَهادةٌ لِكُلِّ مسلِمٍ
شرح الحديث
مِن رحمةِ الله تعالى وفَضلِه على هذه الأُمَّةِ: أنْ جعَل شُهداءَها أنواعًا كثيرة، فلم يَقصُرِ الشَّهادةَ على مَن قُتِلَ في المعركةِ ضِدَّ أعدائِه، وإنَّما جعَل شُهداءَها في أكثرَ مِن ذلك، فالغَرِيقُ شَهِيدٌ، ومَن تَهدَّم عليه الجِدارُ أو البيتُ شهيدٌ، ومَن مات حَرْقًا شهيدٌ، وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن نَوْعٍ مِن الشُّهداءِ، وهو الَّذِي يموت بالطَّاعُونِ، فالطاعونُ (وهو المَرَضُ العامُّ والوَباءُ) شَهادةٌ لكلِّ مُسلِمٍ، أي: إنَّ مَن مات به كان في عِدَادِ الشُّهداءِ، إلَّا أنَّ هذه الشَّهادةَ هي بالنِّسبةِ للأجْرِ في الآخِرَة، وليستْ لها أحكامُ شَهيدِ المعركةِ في الدُّنيا. وقيل: وسببُ كونِ هذه الموتاتِ شهادةً؛ شِدَّتُها وعَظيمُ الألمِ فيها؛ فجازاهم اللهِ على ذلك، بأنْ جَعَل لهم أجْرَ الشُّهداءِ.
صحيح البخاري
الطَّاعونُ شَهادةٌ لِكُلِّ مسلِمٍ
شرح الحديث
مِن رحمةِ الله تعالى وفَضلِه على هذه الأُمَّةِ: أنْ جعَل شُهداءَها أنواعًا كثيرة، فلم يَقصُرِ الشَّهادةَ على مَن قُتِلَ في المعركةِ ضِدَّ أعدائِه، وإنَّما جعَل شُهداءَها في أكثرَ مِن ذلك، فالغَرِيقُ شَهِيدٌ، ومَن تَهدَّم عليه الجِدارُ أو البيتُ شهيدٌ، ومَن مات حَرْقًا شهيدٌ، وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن نَوْعٍ مِن الشُّهداءِ، وهو الَّذِي يموت بالطَّاعُونِ، فالطاعونُ (وهو المَرَضُ العامُّ والوَباءُ) شَهادةٌ لكلِّ مُسلِمٍ، أي: إنَّ مَن مات به كان في عِدَادِ الشُّهداءِ، إلَّا أنَّ هذه الشَّهادةَ هي بالنِّسبةِ للأجْرِ في الآخِرَة، وليستْ لها أحكامُ شَهيدِ المعركةِ في الدُّنيا. وقيل: وسببُ كونِ هذه الموتاتِ شهادةً؛ شِدَّتُها وعَظيمُ الألمِ فيها؛ فجازاهم اللهِ على ذلك، بأنْ جَعَل لهم أجْرَ الشُّهداءِ.
صحيح البخاري
0 التعليقات 0 المشاركات 286 مشاهدة 0 معاينة -
لم يَبْقَ من النُّبُوَّةِ إلا المُبَشِّراتُ . قالوا : وما المُبَشِّراتُ ؟ قال : الرؤيا الصالحةُ
شرح الحديث
انْقطعَ خبَرُ السَّماءِ والوحيُ بموتِ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فهو آخِرُ الأنبياءِ إلى قِيامِ السَّاعةِ، فانقطعتِ النبوَّةُ بموتِه صلَّى الله عليه وسلَّم، ولم يَبقَ مِنها- كما يُخبِرُ صلَّى الله عليه وسلَّم في هذا الحديث- سِوى المبشِّرَاتِ، وهي الرُّؤيَا الصّالحةُ، والمبشِّراتُ هي الأخبارُ السارَّةُ، والمعنى: أنَّ النبوَّةَ قَدِ انقطعَتْ إلَّا ما قَد يراهُ المؤمنُ مِنَ الرُّؤيَا الصَّالحةِ الَّتي هي جُزءٌ مِن سِتَّةٍ وأربعينَ جزءًا مِنَ النُّبوَّةِ. والتعبيرُ بِالمبشِّراتِ خَرَجَ لِلأَغْلَبِ؛ فإنَّ مِنَ الرُّؤيا ما تكونُ مُنذِرةً وهي صادقةٌ يُريها اللهُ لِلمؤمنِ؛ رِفقًا به ليستعدَّ لِمَا يقَعُ قبلَ وُقوعِه.
صحيح البخاري
لم يَبْقَ من النُّبُوَّةِ إلا المُبَشِّراتُ . قالوا : وما المُبَشِّراتُ ؟ قال : الرؤيا الصالحةُ
شرح الحديث
انْقطعَ خبَرُ السَّماءِ والوحيُ بموتِ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فهو آخِرُ الأنبياءِ إلى قِيامِ السَّاعةِ، فانقطعتِ النبوَّةُ بموتِه صلَّى الله عليه وسلَّم، ولم يَبقَ مِنها- كما يُخبِرُ صلَّى الله عليه وسلَّم في هذا الحديث- سِوى المبشِّرَاتِ، وهي الرُّؤيَا الصّالحةُ، والمبشِّراتُ هي الأخبارُ السارَّةُ، والمعنى: أنَّ النبوَّةَ قَدِ انقطعَتْ إلَّا ما قَد يراهُ المؤمنُ مِنَ الرُّؤيَا الصَّالحةِ الَّتي هي جُزءٌ مِن سِتَّةٍ وأربعينَ جزءًا مِنَ النُّبوَّةِ. والتعبيرُ بِالمبشِّراتِ خَرَجَ لِلأَغْلَبِ؛ فإنَّ مِنَ الرُّؤيا ما تكونُ مُنذِرةً وهي صادقةٌ يُريها اللهُ لِلمؤمنِ؛ رِفقًا به ليستعدَّ لِمَا يقَعُ قبلَ وُقوعِه.
صحيح البخاري
0 التعليقات 0 المشاركات 238 مشاهدة 0 معاينة -
مَن رآني فقد رأى الحقَّ ، فإنَّ الشيطانَ لا يَتَكَوَّنُنِي
شرح الحديث
أخبَر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بأنَّ مَن رآه في المنامِ - وكان على صِفَتِه الَّتِي وُصِف بها- فقد رَآهُ حقًّا، وأنَّ هذِه رُؤيا صَحيحةٌ ليستْ بأضغاثِ أحلامٍ ولا مِن تَشبُّهاتِ الشَّيطانِ؛ لأنَّ الشيطانَ وإنْ كان يُمكِنُه التصوُّرُ في أيِّ صُورةٍ أراد؛ فإنَّه لا يُمكِنُه التصوُّرُ في صورةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «فإنَّ الشيطانَ لا يَتَكَوَّنُنِي» أي: لا يَتكوَّن كونًا مِثلَ كَوْنِي، وكما في رواية: «لا يَتمثَّلُ بي».
صحيح البخاري
مَن رآني فقد رأى الحقَّ ، فإنَّ الشيطانَ لا يَتَكَوَّنُنِي
شرح الحديث
أخبَر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بأنَّ مَن رآه في المنامِ - وكان على صِفَتِه الَّتِي وُصِف بها- فقد رَآهُ حقًّا، وأنَّ هذِه رُؤيا صَحيحةٌ ليستْ بأضغاثِ أحلامٍ ولا مِن تَشبُّهاتِ الشَّيطانِ؛ لأنَّ الشيطانَ وإنْ كان يُمكِنُه التصوُّرُ في أيِّ صُورةٍ أراد؛ فإنَّه لا يُمكِنُه التصوُّرُ في صورةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «فإنَّ الشيطانَ لا يَتَكَوَّنُنِي» أي: لا يَتكوَّن كونًا مِثلَ كَوْنِي، وكما في رواية: «لا يَتمثَّلُ بي».
صحيح البخاري
0 التعليقات 0 المشاركات 238 مشاهدة 0 معاينة -
أُرِيتُكِ قبلَ أن أتزوجَكِ مَرَّتَيْنِ ، رأيتُ المَلَكَ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ من حريرٍ ، فقلتُ له : اكْشِفْ ، فكشف فإذا هي أنتِ ، فقلتُ : إن يَكُنْ هذا من عندِ اللهِ يُمْضِهِ ، ثم أُرِيتُكِ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ من حريرٍ ، فقلتُ : اكْشِفْ ، فكشف ، فإذا هي أنتِ ، فقلتُ : إن يَكُ هذا من عندِ اللهِ يُمْضِهِ
شرح الحديث
تَحكِي عَائِشَةُ رضِي اللهُ عنها أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال لها: «أُرِيتُكِ قبلَ أن أتزوَّجَك في المنامِ مرَّتين»، رأيتُ المَلَكَ»، أي: جِبْرِيلَ عليه السَّلام، «يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ»، أي: قِطعة من حرير، «فقلتُ له: اكْشِفْ»، أي: السَّرَقَةَ «فكَشَف فإذا هِيَ أنتِ، فقُلتُ: إنْ يَكُنْ هذا مِنْ عِنْدِ الله يُمْضِهِ»، أي: يُنْفِذْه ويُتِمَّه، «ثُمَّ أُرِيتُكِ يَحْمِلُكِ» المَلَكُ «في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، فقُلتُ» للمَلَك «اكْشِف، فكَشَفَ، فإذا هِيَ»، أي: فإذا الشخصُ الذي في السَّرَقَةِ «أنتِ، فقلت: إن يَكُ هذا مِن عندِ الله يُمْضِهِ»، وقد يُستشكل قوله: «إن يَكُ هذا مِن عندِ الله يُمْضِهِ»؛ لأنَّ ظاهرَه الشكُّ ورؤيا الأنبياء وحيٌ. والجواب: أنَّه على احتمال أنَّ الرُّؤيا بعدَ النبوَّة وبعدَ العِلم بأنَّ رُؤياه وحيٌ؛ فيكون عبَّر عمَّا علِمَه بلفظِ الشكِّ ومعناه اليقينُ؛ إشارةً إلى أنَّه لا دخلَ له فيه، وليس ذلك باختيارِه وفي قُدرتِه. وعلى الاحتمالِ بأنَّ الرُّؤيا قَبلَ النبوَّة وقبلَ أنْ يعلمَ أنَّ رُؤيا الأنبياء وحيٌ؛ فلا إشكالَ .
رَأَى عبدُ الله بنُ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنهُما في المنامِ كأنَّ في يَدَيْهِ سَرَقَةً، أي: قِطعةً مِن الحَرِيرِ، لا يَهْوِي بها، أي: لا يَرْمِي بها أو يَمِيلُ بها إلى مكانٍ في الجنَّةِ إلَّا طارَتْ به إليه؛ إشارةً إلى تمكُّنِه مِن الوُصولِ حَيْثُ شاء من الجنَّةِ. فقَصَّتْ أختُه أُمُّ المؤمنين حَفْصَةُ رَضِيَ الله عنها الرُّؤيَا على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: «إنَّ أخاكِ رجلٌ صالِحٌ» أو قال (والشكُّ مِن أحدِ الرُّوَاةِ): «إنَّ عبدَ الله رَجُلٌ صالِحٌ». وفي روايةٍ: «نِعْمَ الرجلُ ابنُ عُمَرَ لو كان يُصَلِّي مِن الليل».
في الحديثِ: جوازُ النِّيابةِ في تعبِير الرُّؤيا.
وفيه: فضيلةٌ ظاهرةٌ لابنِ عُمرَ رضِي اللهُ عنهما.صحيح البخاري
أُرِيتُكِ قبلَ أن أتزوجَكِ مَرَّتَيْنِ ، رأيتُ المَلَكَ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ من حريرٍ ، فقلتُ له : اكْشِفْ ، فكشف فإذا هي أنتِ ، فقلتُ : إن يَكُنْ هذا من عندِ اللهِ يُمْضِهِ ، ثم أُرِيتُكِ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ من حريرٍ ، فقلتُ : اكْشِفْ ، فكشف ، فإذا هي أنتِ ، فقلتُ : إن يَكُ هذا من عندِ اللهِ يُمْضِهِ
شرح الحديث
تَحكِي عَائِشَةُ رضِي اللهُ عنها أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال لها: «أُرِيتُكِ قبلَ أن أتزوَّجَك في المنامِ مرَّتين»، رأيتُ المَلَكَ»، أي: جِبْرِيلَ عليه السَّلام، «يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ»، أي: قِطعة من حرير، «فقلتُ له: اكْشِفْ»، أي: السَّرَقَةَ «فكَشَف فإذا هِيَ أنتِ، فقُلتُ: إنْ يَكُنْ هذا مِنْ عِنْدِ الله يُمْضِهِ»، أي: يُنْفِذْه ويُتِمَّه، «ثُمَّ أُرِيتُكِ يَحْمِلُكِ» المَلَكُ «في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، فقُلتُ» للمَلَك «اكْشِف، فكَشَفَ، فإذا هِيَ»، أي: فإذا الشخصُ الذي في السَّرَقَةِ «أنتِ، فقلت: إن يَكُ هذا مِن عندِ الله يُمْضِهِ»، وقد يُستشكل قوله: «إن يَكُ هذا مِن عندِ الله يُمْضِهِ»؛ لأنَّ ظاهرَه الشكُّ ورؤيا الأنبياء وحيٌ. والجواب: أنَّه على احتمال أنَّ الرُّؤيا بعدَ النبوَّة وبعدَ العِلم بأنَّ رُؤياه وحيٌ؛ فيكون عبَّر عمَّا علِمَه بلفظِ الشكِّ ومعناه اليقينُ؛ إشارةً إلى أنَّه لا دخلَ له فيه، وليس ذلك باختيارِه وفي قُدرتِه. وعلى الاحتمالِ بأنَّ الرُّؤيا قَبلَ النبوَّة وقبلَ أنْ يعلمَ أنَّ رُؤيا الأنبياء وحيٌ؛ فلا إشكالَ . رَأَى عبدُ الله بنُ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنهُما في المنامِ كأنَّ في يَدَيْهِ سَرَقَةً، أي: قِطعةً مِن الحَرِيرِ، لا يَهْوِي بها، أي: لا يَرْمِي بها أو يَمِيلُ بها إلى مكانٍ في الجنَّةِ إلَّا طارَتْ به إليه؛ إشارةً إلى تمكُّنِه مِن الوُصولِ حَيْثُ شاء من الجنَّةِ. فقَصَّتْ أختُه أُمُّ المؤمنين حَفْصَةُ رَضِيَ الله عنها الرُّؤيَا على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: «إنَّ أخاكِ رجلٌ صالِحٌ» أو قال (والشكُّ مِن أحدِ الرُّوَاةِ): «إنَّ عبدَ الله رَجُلٌ صالِحٌ». وفي روايةٍ: «نِعْمَ الرجلُ ابنُ عُمَرَ لو كان يُصَلِّي مِن الليل». في الحديثِ: جوازُ النِّيابةِ في تعبِير الرُّؤيا. وفيه: فضيلةٌ ظاهرةٌ لابنِ عُمرَ رضِي اللهُ عنهما.
صحيح البخاري
0 التعليقات 0 المشاركات 220 مشاهدة 0 معاينة -
إذا اقترب الزمانُ لم تَكَدْ رُؤْيا المؤمنِ تَكْذِبُ ، ورُؤْيا المؤمنِ جُزْءٌ من ستةٍ وأربَعِينَ جزءًا من النُّبُوَّةِ . وما كان من النُّبُوَّةِ فإنه لا يَكْذِبُ . قال مُحَمَّدٌ : وأنا أقولُ هذه ، قال : وكان يقالُ : الرؤيا ثلاثٌ : حديثُ النفسِ ، وتخويفُ الشيطانِ ، وبُشْرَى من اللهِ، فمَن رأى شيئًا يَكْرَهُهُ فلا يَقُصَّهُ على أحدٍ ولْيَقُمْ فلْيُصَلِّ ، قال : وكان يَكْرَهُ الغُلَّ في النومِ ، وكان يُعْجِبُهُمُ القَيْدُ ، ويقالُ : القَيْدُ ثَبَاتٌ في الدِّينِ .
شرح الحديث
في هذا الحديثِ يُخبرُ النبيُّ صلَّى اللهِ عليه وسلَّم أنَّه «إذا اقْتَرَبَ الزمانُ لم تَكَدْ رُؤيَا المؤمنِ تَكذِب»، أي: إذا اقترَب قيامُ الساعة، أو اقترَب بمعنَى تقارُبِ وقْتِ الليلِ مِن النَّهار بحيث يَقترِبان من التساوِي، فإذا كان ذلك كانتْ رؤيا المؤمِن صادقةً لا تكادُ تَكذِب، ورُؤيا المؤمنِ جزءٌ مِن سِتَّةٍ وأربعينَ جُزْءًا مِن النُّبُوَّةِ، وما كان مِنَ النبوَّةِ- أي: مِن أجزائها- فإنَّه لا يَكذِب، بل يكونُ صادقًا.
ثُمَّ قال مُحَمَّدُ بنُ سِيرِينَ: «وأنا أَقُولُ هذه» أي الأُمَّة أيضًا، يعني: أنَّ رُؤيَا هذه الأُمَّة صادِقةٌ كلُّها صالِحُها وفاجرُها؛ ليَكُون صدقُ رؤياهم زجرًا لهم وحُجَّةً عليهم؛ لِدُرُوسِ أَعْلَام الدِّين وطُمُوسِ آثارِه بموتِ العُلَماءِ وظُهور المُنكَر.
«وكان يُقال»- والقائِل هنا هو النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، أو أبو هُرَيْرَةَ رضِي اللهُ عنه-: «الرُّؤْيا ثلاثٌ: حَدِيثُ النَّفْس» وهو ما كان في اليَقَظَةِ في خَيَالِ الشخصِ، فيَرَى ما يتعلَّق به عندَ المَنام، «وتخويفُ الشَّيطان» وهو الحُلم ورُؤية ما يَكرَهُ، «وبُشْرَى مِن الله» وهي المُبَشِّرات، وهي رُؤيا المَحْبُوبات، «فمَن رأَى شيئًا يَكرَهُه فلا يَقُصَّه على أحدٍ وَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ».
ثُمَّ ذَكَر ابنُ سِيرِينَ أنَّ أبا هُرَيْرَةَ رضِي اللهُ عنه كان يَكره الغُلَّ في النومِ، وهو الحَدِيدَة تُجعَل في العُنق؛ ولعلَّ ذلك لأنَّه مِن صفات أهلِ النار، حيث قال تعالى: {إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ}، وكان يُعْجِبُهم القَيْدُ، وهو ما يُوضَع في القَدَمِ، ولعلَّ ذلك لأنَّه يَرمُز إلى الكَفِّ عن المَعاصِي والشُّرور وأنواعِ الباطِل.
وفي الحديثِ: بيانُ أَنْ لَيْسَ كلُّ ما يراه الإنسانُ في مَنامِه يكون صحيحًا ويَجُوزُ تَعبِيرُه، إنَّما الصحيحُ منها ما كان مِن الله تعالى.صحيح البخاري
إذا اقترب الزمانُ لم تَكَدْ رُؤْيا المؤمنِ تَكْذِبُ ، ورُؤْيا المؤمنِ جُزْءٌ من ستةٍ وأربَعِينَ جزءًا من النُّبُوَّةِ . وما كان من النُّبُوَّةِ فإنه لا يَكْذِبُ . قال مُحَمَّدٌ : وأنا أقولُ هذه ، قال : وكان يقالُ : الرؤيا ثلاثٌ : حديثُ النفسِ ، وتخويفُ الشيطانِ ، وبُشْرَى من اللهِ، فمَن رأى شيئًا يَكْرَهُهُ فلا يَقُصَّهُ على أحدٍ ولْيَقُمْ فلْيُصَلِّ ، قال : وكان يَكْرَهُ الغُلَّ في النومِ ، وكان يُعْجِبُهُمُ القَيْدُ ، ويقالُ : القَيْدُ ثَبَاتٌ في الدِّينِ .
شرح الحديث
في هذا الحديثِ يُخبرُ النبيُّ صلَّى اللهِ عليه وسلَّم أنَّه «إذا اقْتَرَبَ الزمانُ لم تَكَدْ رُؤيَا المؤمنِ تَكذِب»، أي: إذا اقترَب قيامُ الساعة، أو اقترَب بمعنَى تقارُبِ وقْتِ الليلِ مِن النَّهار بحيث يَقترِبان من التساوِي، فإذا كان ذلك كانتْ رؤيا المؤمِن صادقةً لا تكادُ تَكذِب، ورُؤيا المؤمنِ جزءٌ مِن سِتَّةٍ وأربعينَ جُزْءًا مِن النُّبُوَّةِ، وما كان مِنَ النبوَّةِ- أي: مِن أجزائها- فإنَّه لا يَكذِب، بل يكونُ صادقًا. ثُمَّ قال مُحَمَّدُ بنُ سِيرِينَ: «وأنا أَقُولُ هذه» أي الأُمَّة أيضًا، يعني: أنَّ رُؤيَا هذه الأُمَّة صادِقةٌ كلُّها صالِحُها وفاجرُها؛ ليَكُون صدقُ رؤياهم زجرًا لهم وحُجَّةً عليهم؛ لِدُرُوسِ أَعْلَام الدِّين وطُمُوسِ آثارِه بموتِ العُلَماءِ وظُهور المُنكَر. «وكان يُقال»- والقائِل هنا هو النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، أو أبو هُرَيْرَةَ رضِي اللهُ عنه-: «الرُّؤْيا ثلاثٌ: حَدِيثُ النَّفْس» وهو ما كان في اليَقَظَةِ في خَيَالِ الشخصِ، فيَرَى ما يتعلَّق به عندَ المَنام، «وتخويفُ الشَّيطان» وهو الحُلم ورُؤية ما يَكرَهُ، «وبُشْرَى مِن الله» وهي المُبَشِّرات، وهي رُؤيا المَحْبُوبات، «فمَن رأَى شيئًا يَكرَهُه فلا يَقُصَّه على أحدٍ وَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ». ثُمَّ ذَكَر ابنُ سِيرِينَ أنَّ أبا هُرَيْرَةَ رضِي اللهُ عنه كان يَكره الغُلَّ في النومِ، وهو الحَدِيدَة تُجعَل في العُنق؛ ولعلَّ ذلك لأنَّه مِن صفات أهلِ النار، حيث قال تعالى: {إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ}، وكان يُعْجِبُهم القَيْدُ، وهو ما يُوضَع في القَدَمِ، ولعلَّ ذلك لأنَّه يَرمُز إلى الكَفِّ عن المَعاصِي والشُّرور وأنواعِ الباطِل. وفي الحديثِ: بيانُ أَنْ لَيْسَ كلُّ ما يراه الإنسانُ في مَنامِه يكون صحيحًا ويَجُوزُ تَعبِيرُه، إنَّما الصحيحُ منها ما كان مِن الله تعالى.
صحيح البخاري
0 التعليقات 0 المشاركات 213 مشاهدة 0 معاينة -
بَيْنا أنا على بِئْرِ أَنْزِعُ منها إذ جاء أبو بكرٍ وعمرُ ، فأخذ أبو بكرٍ الدَّلْوَ ، فنَزَع ذَنُوبًا أو ذَنُوبَيْنِ ، وفي نَزْعِهِ ضَعْفٌ ، فغفر اللهُ له ، ثم أخذها ابنُ الخَطَّابِ من يدِ أبي بكرٍ ، فاسْتَحَالَتْ في يَدِهِ غَرْبًا ، فلم أَرَ عَبْقَرِيًّا من الناسِ يَفْرِي فَرْيَهُ ، حتى ضرب الناسُ بعَطَنٍ
شرح الحديث
في هذا الحديثِ: يَروِي عَبْدُ الله بنُ عُمَرَ رضِي اللهُ عنهما: أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم رأى في منامِه أنه على بِئْرٍ يَستقِي منها، فجاء أبو بَكْرٍ وعُمَرُ رضِي اللهُ عنهما، فقام أبو بَكْرٍ رضِي اللهُ عنه «فنَزَع ذَنُوبًا أو ذَنُوبَيْنِ»، أي: أَخْرَج من البِئر ذَنُوبًا من ماءٍ، وهو الدَّلْو، أو ذَنُوبَيْنِ، وفي إخراجِه للماءِ ونَزْعِه ضَعْفٌ، وليس في قوله «ضَعْف» حَطٌّ مِن قَدْرِه الرَّفِيع، وإنما هو إشارةٌ إلى قِصَرِ مُدَّةِ خِلافتِه، ثُمَّ جاء عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رضِي اللهُ عنه فأَخَذ الذَّنُوبَ مِن يَدِ أَبِي بَكْرٍ، فتحوَّل في يَدِه غَرْبًا، وهو الدَّلْوُ الكبيرُ الذي يُسقَى به البَعِيرُ، وهو أكبرُ مِن الذَّنُوبِ، يقول النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «فلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا في الناسِ يَفْرِي فَرْيَه»، والعَبْقَرِيُّ هو الحاذِق المُتقِن لعملِه، والمعنى: لم أَرَ في النَّاسِ سَيِّدًا عظيمًا ورجلًا قَوِيًّا، وإنسانًا حاذِقًا يَعمل عملَه ويَقطع قَطْعَه، «حتى ضَرَب الناسُ بعَطَنٍ»، والعَطَنُ: مَبْرَكُ الإِبِلِ حولَ الماء، أي: ما زال يُخرِج للناسِ الماءَ حتى نَصَب الناسُ خِيامَهم، وأَقاموا إبلَهم حولَ الماء، وتأويلُ هذا: ما حَصَل مِن طُولِ خلافتِه رضِي اللهُ عنه، وما كان فيها من فَتْحٍ وخَيْر.
وفي الحديثِ: إعلامٌ بخِلافتِهما رضِي اللهُ عنهما، وصِحَّةِ وِلايتِهما، وكثرةِ الانتفاعِ بهما.صحيح البخاري
بَيْنا أنا على بِئْرِ أَنْزِعُ منها إذ جاء أبو بكرٍ وعمرُ ، فأخذ أبو بكرٍ الدَّلْوَ ، فنَزَع ذَنُوبًا أو ذَنُوبَيْنِ ، وفي نَزْعِهِ ضَعْفٌ ، فغفر اللهُ له ، ثم أخذها ابنُ الخَطَّابِ من يدِ أبي بكرٍ ، فاسْتَحَالَتْ في يَدِهِ غَرْبًا ، فلم أَرَ عَبْقَرِيًّا من الناسِ يَفْرِي فَرْيَهُ ، حتى ضرب الناسُ بعَطَنٍ
شرح الحديث
في هذا الحديثِ: يَروِي عَبْدُ الله بنُ عُمَرَ رضِي اللهُ عنهما: أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم رأى في منامِه أنه على بِئْرٍ يَستقِي منها، فجاء أبو بَكْرٍ وعُمَرُ رضِي اللهُ عنهما، فقام أبو بَكْرٍ رضِي اللهُ عنه «فنَزَع ذَنُوبًا أو ذَنُوبَيْنِ»، أي: أَخْرَج من البِئر ذَنُوبًا من ماءٍ، وهو الدَّلْو، أو ذَنُوبَيْنِ، وفي إخراجِه للماءِ ونَزْعِه ضَعْفٌ، وليس في قوله «ضَعْف» حَطٌّ مِن قَدْرِه الرَّفِيع، وإنما هو إشارةٌ إلى قِصَرِ مُدَّةِ خِلافتِه، ثُمَّ جاء عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رضِي اللهُ عنه فأَخَذ الذَّنُوبَ مِن يَدِ أَبِي بَكْرٍ، فتحوَّل في يَدِه غَرْبًا، وهو الدَّلْوُ الكبيرُ الذي يُسقَى به البَعِيرُ، وهو أكبرُ مِن الذَّنُوبِ، يقول النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «فلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا في الناسِ يَفْرِي فَرْيَه»، والعَبْقَرِيُّ هو الحاذِق المُتقِن لعملِه، والمعنى: لم أَرَ في النَّاسِ سَيِّدًا عظيمًا ورجلًا قَوِيًّا، وإنسانًا حاذِقًا يَعمل عملَه ويَقطع قَطْعَه، «حتى ضَرَب الناسُ بعَطَنٍ»، والعَطَنُ: مَبْرَكُ الإِبِلِ حولَ الماء، أي: ما زال يُخرِج للناسِ الماءَ حتى نَصَب الناسُ خِيامَهم، وأَقاموا إبلَهم حولَ الماء، وتأويلُ هذا: ما حَصَل مِن طُولِ خلافتِه رضِي اللهُ عنه، وما كان فيها من فَتْحٍ وخَيْر. وفي الحديثِ: إعلامٌ بخِلافتِهما رضِي اللهُ عنهما، وصِحَّةِ وِلايتِهما، وكثرةِ الانتفاعِ بهما.
صحيح البخاري
0 التعليقات 0 المشاركات 242 مشاهدة 0 معاينة -
مَثَلُ الجَلِيسِ الصالِحِ والجَلِيسِ السُّوءِ ، كمَثَلِ صاحِبِ المِسْكِ وكِيرِ الحَدَّادِ ، لا يَعْدِمُكَ من صاحِبِ المِسْكِ : إما تَشْتَرِيهِ أو تَجِدُ رِيحَهُ ، وكِيرُ الحَدَّادِ : يَحْرِقُ بَدَنَكَ أو ثَوْبَكَ ، أو تَجِدُ منه رِيحًا خبيثةً
شرح الحديث
في هذا الحديثِ يَضْرِبُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَثَلًا لِصِنْفَيْنِ مِنَ النَّاسِ، وهُمَا الجليسُ الصَّالِحُ والجليسُ السُّوء؛ فيقولُ صلَّى الله عليه وسلَّم: "مَثَلُ الجَلِيسِ"، وهو الذي يُجَالِسُ غيرَهُ مِنَ النَّاسِ، "الصَّالح"، أي: مَنْ يَدُلُّ جليسَهُ على اللهِ تعالى وما يُقَرِّبُ إليه، من قولٍ، أو عَمَلٍ، "والجليس السُّوء"، وهو مَنْ يُجالِسُ غيرَه ويَصُدُّ عن سَبيلِ اللهِ، وعمَّا يُقَرِّبُ إليه، من قولٍ، وعملٍ؛ فمَثَلُ الجليسِ الصَّالحِ "كَمَثَلِ صاحبِ المِسْكِ"، وَمَثَلُ الجليسِ السُّوءِ كَمَثَلِ "كِيرِ الحدَّادِ"، أي: كصاحبِ الكِيرِ، وهو زِقٌّ أو جِلدٌ غليظٌ تُنْفَخُ به النَّارُ، "لا يَعْدَمُكَ من صاحبِ المسكِ"، أي: لا تَفْقِدُ منه أَحَدَ أمرَيْنِ؛ "إمَّا تَشْتَرِيهِ، أو تَجِدُ رِيحَهُ"، أي: إمَّا أنْ تَشتريَ من مِسكِهِ وعُطُورِهِ، أو تَجِدَ وَتَشَمَّ مِن رِيحِهِ الطَّيِّبَةِ، وكذلك الجليسُ الصَّالحُ؛ إمَّا أنْ تأخذَ منه خيرًا، وتَنتفِعَ به، أو أنْ تَجِدَ من مُجالَستِهِ رَوْحًا وطِيبًا، "وَكِيرُ الحدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ، أو ثَوْبَكَ"، أي: يُصيبُ من دِينِكَ، ويَحرِقكَ بنَارِهِ، "أو تَجِدُ منه ريحًا خبيثةً"، أو يَجْلِبُ لك كَرْبًا وضِيقًا، وَتَشَمُّ منه ما يُؤذيكَ.
وفي الحديث: الحثُّ على القُرْبِ مِنَ الجليسِ الصَّالحِ، والبُعْدِ عن جليسِ السُّوءِ. .صحيح البخاري
مَثَلُ الجَلِيسِ الصالِحِ والجَلِيسِ السُّوءِ ، كمَثَلِ صاحِبِ المِسْكِ وكِيرِ الحَدَّادِ ، لا يَعْدِمُكَ من صاحِبِ المِسْكِ : إما تَشْتَرِيهِ أو تَجِدُ رِيحَهُ ، وكِيرُ الحَدَّادِ : يَحْرِقُ بَدَنَكَ أو ثَوْبَكَ ، أو تَجِدُ منه رِيحًا خبيثةً
شرح الحديث
في هذا الحديثِ يَضْرِبُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَثَلًا لِصِنْفَيْنِ مِنَ النَّاسِ، وهُمَا الجليسُ الصَّالِحُ والجليسُ السُّوء؛ فيقولُ صلَّى الله عليه وسلَّم: "مَثَلُ الجَلِيسِ"، وهو الذي يُجَالِسُ غيرَهُ مِنَ النَّاسِ، "الصَّالح"، أي: مَنْ يَدُلُّ جليسَهُ على اللهِ تعالى وما يُقَرِّبُ إليه، من قولٍ، أو عَمَلٍ، "والجليس السُّوء"، وهو مَنْ يُجالِسُ غيرَه ويَصُدُّ عن سَبيلِ اللهِ، وعمَّا يُقَرِّبُ إليه، من قولٍ، وعملٍ؛ فمَثَلُ الجليسِ الصَّالحِ "كَمَثَلِ صاحبِ المِسْكِ"، وَمَثَلُ الجليسِ السُّوءِ كَمَثَلِ "كِيرِ الحدَّادِ"، أي: كصاحبِ الكِيرِ، وهو زِقٌّ أو جِلدٌ غليظٌ تُنْفَخُ به النَّارُ، "لا يَعْدَمُكَ من صاحبِ المسكِ"، أي: لا تَفْقِدُ منه أَحَدَ أمرَيْنِ؛ "إمَّا تَشْتَرِيهِ، أو تَجِدُ رِيحَهُ"، أي: إمَّا أنْ تَشتريَ من مِسكِهِ وعُطُورِهِ، أو تَجِدَ وَتَشَمَّ مِن رِيحِهِ الطَّيِّبَةِ، وكذلك الجليسُ الصَّالحُ؛ إمَّا أنْ تأخذَ منه خيرًا، وتَنتفِعَ به، أو أنْ تَجِدَ من مُجالَستِهِ رَوْحًا وطِيبًا، "وَكِيرُ الحدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ، أو ثَوْبَكَ"، أي: يُصيبُ من دِينِكَ، ويَحرِقكَ بنَارِهِ، "أو تَجِدُ منه ريحًا خبيثةً"، أو يَجْلِبُ لك كَرْبًا وضِيقًا، وَتَشَمُّ منه ما يُؤذيكَ. وفي الحديث: الحثُّ على القُرْبِ مِنَ الجليسِ الصَّالحِ، والبُعْدِ عن جليسِ السُّوءِ. .
صحيح البخاري
0 التعليقات 0 المشاركات 204 مشاهدة 0 معاينة -
قالَ سُلَيْمانُ بنُ داودَ عليهما السَّلامُ : لأطوفنَّ اللَّيلةَ علَى مائةِ امرأةٍ أو تِسعٍ وتِسعينَ كلُّهنَّ يأتي بفارسٍ يُجاهدُ في سبيلِ اللَّهِ فقالَ لهُ صاحبُهُ قُل إن شاءَ اللَّهُ فلَم يقُل إن شاءَ اللَّهُ فلَم يَحمَل منهنَّ إلَّا امرأةٌ واحدةٌ جاءَت بشقِّ رجُلٍ والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ لَو قالَ : إن شاءَ اللَّهُ ، لجاهدوا في سبيلِ اللَّهِ فُرسانًا أجمعونَ
شرح الحديث
يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ سليمانَ بنَ داودَ عليهما السَّلامُ قال: لأَطُوفَنَّ اللَّيلةَ على مئةِ امرأةٍ أو تسعٍ وتسعينَ، أي: واللهِ لأُجامِعَنَّ مئةً أو تسعًا وتسعينَ، كلُّهنَّ يأتي بفارسٍ يُجاهِدُ في سبيل الله، فقال له صاحبُه- وهو المَلَك-: قلْ: إنْ شاءَ اللهُ، فلم يقلْ عليه السَّلامُ: إنْ شاءَ اللهُ؛ لنِسيانِه، فلم يَحمِلْ منهنَّ إلَّا امرأةٌ واحدةٌ، جاءتْ بشِقِّ رجُلٍ، أي: بنِصف رجُل، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: والذي نفسُ محمَّدٍ بيده، لو قال: إنْ شاء الله، لَجاهَدوا في سبيل الله عزَّ وجلَّ فُرسانًا أجمعونَ.
في الحديثِ: طلبُ الولد لنيَّةِ الجهادِ في سَبيلِ اللهِ تعالى.
وفيه: أنَّ مَن قال: إنْ شاء الله، وتبرَّأَ من مَشيئتِه، ولم يُعطِ الحظَّ لنفْسه في أعمالِه، فهو حريٌّ أن يَبلُغَ أمَلَه، ويُعطَى أُمنيتَه.صحيح البخاري
قالَ سُلَيْمانُ بنُ داودَ عليهما السَّلامُ : لأطوفنَّ اللَّيلةَ علَى مائةِ امرأةٍ أو تِسعٍ وتِسعينَ كلُّهنَّ يأتي بفارسٍ يُجاهدُ في سبيلِ اللَّهِ فقالَ لهُ صاحبُهُ قُل إن شاءَ اللَّهُ فلَم يقُل إن شاءَ اللَّهُ فلَم يَحمَل منهنَّ إلَّا امرأةٌ واحدةٌ جاءَت بشقِّ رجُلٍ والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ لَو قالَ : إن شاءَ اللَّهُ ، لجاهدوا في سبيلِ اللَّهِ فُرسانًا أجمعونَ
شرح الحديث
يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ سليمانَ بنَ داودَ عليهما السَّلامُ قال: لأَطُوفَنَّ اللَّيلةَ على مئةِ امرأةٍ أو تسعٍ وتسعينَ، أي: واللهِ لأُجامِعَنَّ مئةً أو تسعًا وتسعينَ، كلُّهنَّ يأتي بفارسٍ يُجاهِدُ في سبيل الله، فقال له صاحبُه- وهو المَلَك-: قلْ: إنْ شاءَ اللهُ، فلم يقلْ عليه السَّلامُ: إنْ شاءَ اللهُ؛ لنِسيانِه، فلم يَحمِلْ منهنَّ إلَّا امرأةٌ واحدةٌ، جاءتْ بشِقِّ رجُلٍ، أي: بنِصف رجُل، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: والذي نفسُ محمَّدٍ بيده، لو قال: إنْ شاء الله، لَجاهَدوا في سبيل الله عزَّ وجلَّ فُرسانًا أجمعونَ. في الحديثِ: طلبُ الولد لنيَّةِ الجهادِ في سَبيلِ اللهِ تعالى. وفيه: أنَّ مَن قال: إنْ شاء الله، وتبرَّأَ من مَشيئتِه، ولم يُعطِ الحظَّ لنفْسه في أعمالِه، فهو حريٌّ أن يَبلُغَ أمَلَه، ويُعطَى أُمنيتَه.
صحيح البخاري
0 التعليقات 0 المشاركات 204 مشاهدة 0 معاينة -
هيَ في العَشرِ ، هيَ في تِسعٍ يمضينَ أو في سَبعٍ يبقَينَ يعني ليلةَ القدرِ .
شرح الحديث
يَروي ابنُ عباسٍ رضِي اللهُ عنهما في هذا الحديثِ أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذكَرَ أنَّ ليلةَ القدْرِ تكونُ في العَشْرِ الأَواخرِ من رمضانَ، وتكونُ في تِسعٍ، أي: بعد تِسعٍ مَضَوْا، فتكون في ليلةِ التَّاسعِ والعشرينَ، أو في «سَبْعٍ يَبْقَين»، أي: ويكونُ قد بَقِيَ سبعٌ، فتكونُ على ذلك ليلةَ الثالثِ والعشرينِ، وعلى كلِّ حالٍ فقد ورَدَ في تحديدِ ليلةِ القدْرِ أحاديثُ كثيرةٌ محصِّلُها أنَّها تكونُ في العَشْرِ الأَواخرِ مِن رمضانَ.
صحيح البخاري
هيَ في العَشرِ ، هيَ في تِسعٍ يمضينَ أو في سَبعٍ يبقَينَ يعني ليلةَ القدرِ .
شرح الحديث
يَروي ابنُ عباسٍ رضِي اللهُ عنهما في هذا الحديثِ أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذكَرَ أنَّ ليلةَ القدْرِ تكونُ في العَشْرِ الأَواخرِ من رمضانَ، وتكونُ في تِسعٍ، أي: بعد تِسعٍ مَضَوْا، فتكون في ليلةِ التَّاسعِ والعشرينَ، أو في «سَبْعٍ يَبْقَين»، أي: ويكونُ قد بَقِيَ سبعٌ، فتكونُ على ذلك ليلةَ الثالثِ والعشرينِ، وعلى كلِّ حالٍ فقد ورَدَ في تحديدِ ليلةِ القدْرِ أحاديثُ كثيرةٌ محصِّلُها أنَّها تكونُ في العَشْرِ الأَواخرِ مِن رمضانَ.
صحيح البخاري
0 التعليقات 0 المشاركات 549 مشاهدة 0 معاينة