ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهمْ اللهُ يومَ القِيامةِ : المَنَّانُ الذي لا يُعطِي شيئًا إلا مِنَّةً . والمُنفِقُ سِلْعَتَهُ بِالحَلِفِ الفاجِرِ . والمُسبِلُ إزارَهُ ، وفي روايةٍ : ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهمْ اللهُ ولا يَنظُرُ إليهِمْ ولا يُزَكِّيهِمْ ولهمْ عذابٌ ألِيمٌ
شرح الحديث
كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كَثيرًا ما يُحذِّرُ أصْحابَهُ رضِيَ اللهُ عَنهمْ مِن سَيِّئِ الصِّفاتِ وقَبيحِ الأعْمالِ، وكانَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم شَديدَ الحِرصِ على كلِّ ما يُقرِّبُهم مِن الآخِرةِ.
وفي هذا الحديثِ: يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ثَلاثةُ أنواعٍ مِن الناسِ لا يُكلِّمُهم اللهُ يومَ القِيامةِ، وهذه عُقوبةٌ لهمْ على جُرمٍ قدْ وَقَعوا فيه، أمَّا الأوَّلُ فهو "المَنَّانُ"، أي: الذي يمُنُّ بالعَطاءِ بعدَ أن يُعطِيَه، والمنُّ هوَ التفاضُلُ والتَّعالي على الآخِذ، والنوْعُ الثاني مِن الثَّلاثةِ الذينَ لا يُكلِّمُهم اللهُ يومَ القِيامةِ فهوَ "المُنَفِّقُ"، أي: الذي يُرَوِّجُ ويَبيعُ "سِلعَتَه" أي: بِضاعَتَه وتِجارتَه، "بِالحَلفِ الفاجِرِ"، أي: يَحلِفُ على بضاعَتِه كاذِبًا ليُرَوِّجَها ويُحلِّيَها في أعينِ المشْتَرينَ بالكذبِ والخِداعِ، والنوعُ الثالثُ مِن الثلاثةِ الذينَ لا يُكلِّمُهم اللهُ يومَ القِيامةِ، هو "المُسبِلُ إِزارَهُ"، أي: الذي يُطيلُ ثِيابَهُ ويترُكها تُجَرجِرُ على الأرضِ تكبُّرًا وفخرًا، والإزارُ هو اللِّباسُ الذي يُغطي الجزءَ الأسفلَ من الجِسمِ.
وفي رِوايةٍ أخرى للحَديثِ: أنَّ هؤلاءِ الثَّلاثةَ "لا يُكلِّمُهم اللهُ" وهذهِ عُقوبةٌ كما قَدَّمنا، "ولا يَنظُرُ إلَيهمْ"، وهذهِ مُبالَغةٌ في العُقوبةِ؛ فلا ينظرُ اللهُ إلَيهِم نَظرةَ رَحمةٍ فَيرحَمُهمْ، "ولا يُزكِّيهمْ"، أي: ولا يُطهِّرُهم ولا يَغسِلُهم مِن ذُنوبِهم ودَناءتِهم، "ولهمْ عذابٌ عَظيمٌ"، أي: فوقَ كلِّ تلكَ العُقوبات فَسوفَ يدخِّرُ اللهُ لهم عَذابًا عظيمًا فيُضاعِفُ عليهِم العقوبةُ.
وفي الحديثِ: التَّحذيرُ من المنِّ والحلِفِ الكاذبِ والإسْبالِ، حيثُ تُوعِّدَ المنَّانُ والحالِفُ كَذِبًا والمُسْبِلُ بأشدِّ العُقوبةِ.
صحيح مسلم
ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهمْ اللهُ يومَ القِيامةِ : المَنَّانُ الذي لا يُعطِي شيئًا إلا مِنَّةً . والمُنفِقُ سِلْعَتَهُ بِالحَلِفِ الفاجِرِ . والمُسبِلُ إزارَهُ ، وفي روايةٍ : ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهمْ اللهُ ولا يَنظُرُ إليهِمْ ولا يُزَكِّيهِمْ ولهمْ عذابٌ ألِيمٌ
شرح الحديث
كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كَثيرًا ما يُحذِّرُ أصْحابَهُ رضِيَ اللهُ عَنهمْ مِن سَيِّئِ الصِّفاتِ وقَبيحِ الأعْمالِ، وكانَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم شَديدَ الحِرصِ على كلِّ ما يُقرِّبُهم مِن الآخِرةِ. وفي هذا الحديثِ: يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ثَلاثةُ أنواعٍ مِن الناسِ لا يُكلِّمُهم اللهُ يومَ القِيامةِ، وهذه عُقوبةٌ لهمْ على جُرمٍ قدْ وَقَعوا فيه، أمَّا الأوَّلُ فهو "المَنَّانُ"، أي: الذي يمُنُّ بالعَطاءِ بعدَ أن يُعطِيَه، والمنُّ هوَ التفاضُلُ والتَّعالي على الآخِذ، والنوْعُ الثاني مِن الثَّلاثةِ الذينَ لا يُكلِّمُهم اللهُ يومَ القِيامةِ فهوَ "المُنَفِّقُ"، أي: الذي يُرَوِّجُ ويَبيعُ "سِلعَتَه" أي: بِضاعَتَه وتِجارتَه، "بِالحَلفِ الفاجِرِ"، أي: يَحلِفُ على بضاعَتِه كاذِبًا ليُرَوِّجَها ويُحلِّيَها في أعينِ المشْتَرينَ بالكذبِ والخِداعِ، والنوعُ الثالثُ مِن الثلاثةِ الذينَ لا يُكلِّمُهم اللهُ يومَ القِيامةِ، هو "المُسبِلُ إِزارَهُ"، أي: الذي يُطيلُ ثِيابَهُ ويترُكها تُجَرجِرُ على الأرضِ تكبُّرًا وفخرًا، والإزارُ هو اللِّباسُ الذي يُغطي الجزءَ الأسفلَ من الجِسمِ. وفي رِوايةٍ أخرى للحَديثِ: أنَّ هؤلاءِ الثَّلاثةَ "لا يُكلِّمُهم اللهُ" وهذهِ عُقوبةٌ كما قَدَّمنا، "ولا يَنظُرُ إلَيهمْ"، وهذهِ مُبالَغةٌ في العُقوبةِ؛ فلا ينظرُ اللهُ إلَيهِم نَظرةَ رَحمةٍ فَيرحَمُهمْ، "ولا يُزكِّيهمْ"، أي: ولا يُطهِّرُهم ولا يَغسِلُهم مِن ذُنوبِهم ودَناءتِهم، "ولهمْ عذابٌ عَظيمٌ"، أي: فوقَ كلِّ تلكَ العُقوبات فَسوفَ يدخِّرُ اللهُ لهم عَذابًا عظيمًا فيُضاعِفُ عليهِم العقوبةُ. وفي الحديثِ: التَّحذيرُ من المنِّ والحلِفِ الكاذبِ والإسْبالِ، حيثُ تُوعِّدَ المنَّانُ والحالِفُ كَذِبًا والمُسْبِلُ بأشدِّ العُقوبةِ.