يَتِيهُ قومٌ قِبَلَ المشرِقِ محلَّقَةٌ رؤسُهُمْ
شرح الحديث
كانَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حريصًا على تَعليمِ أُمَّتِه وتحْذيرِها مِن الفِتنِ، فالمُسلمُ الحقُّ يتدبَّرُ أقوالَ النَّبيِّ وتعاليمَه، ويُحاوِلُ قدرَ استِطاعَتِه أنْ يَنجو بِنفسِه ويَنجو بِمُجتمعِه المسلمِ من الوُقوعِ في مُضِلِّاتِ الفتنِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "يَتيهُ قَومٌ"، أي: يَحيدونَ عنْ طريقِ الحَقِّ والصَّوابِ ويَتيهونَ في ظَلامِ البِدعِ والضَّلالِ ولا يَهتدونَ للحَقِّ أبدًا، "قِبلَ المَشْرِقِ"، أي: مِن ناحِيةِ المشرِقِ، والمقْصودُ بها جِهةُ مَشرِقِ الشَّمسِ، "مُحلَّقةٌ رُؤوسُهمْ"، أي: صِفةُ هَؤلاءِ القَومِ الذينَ يَتِيهونَ عن طَريقِ الحَقِّ أنَّهمْ يُحلِّقونَ رُؤوسَهمْ؛ لِلدَّلالةِ على رَفضِهم الدُّنيا وأنَّهم زاهِدونَ فيها، والمقْصودُ أنَّ حَلْقَ الرأسِ يَصيرُ صِفةً لهمْ يُداوِمونَ عَليها ويُعرَفونَ بها، وهَذهِ صِفةٌ ذُكِرتْ في الخوارجِ أنَّ علامَتهُم الحَلقُ.
وفي الحديثِ: تَحذيرُ النَّبي لأمَّتِه مِن فِتنةِ التِّيهِ في الضَّلالِ، وإعْلامُه بِعلاماتِ الزَّيْغِ.
وفيه: أنَّ مِن عَلاماتِ الزَّيغِ والضَّلالِ الزُّهدَ الكاذِبَ في الدُّنيا.
صحيح مسلم
يَتِيهُ قومٌ قِبَلَ المشرِقِ محلَّقَةٌ رؤسُهُمْ
شرح الحديث
كانَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حريصًا على تَعليمِ أُمَّتِه وتحْذيرِها مِن الفِتنِ، فالمُسلمُ الحقُّ يتدبَّرُ أقوالَ النَّبيِّ وتعاليمَه، ويُحاوِلُ قدرَ استِطاعَتِه أنْ يَنجو بِنفسِه ويَنجو بِمُجتمعِه المسلمِ من الوُقوعِ في مُضِلِّاتِ الفتنِ. وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "يَتيهُ قَومٌ"، أي: يَحيدونَ عنْ طريقِ الحَقِّ والصَّوابِ ويَتيهونَ في ظَلامِ البِدعِ والضَّلالِ ولا يَهتدونَ للحَقِّ أبدًا، "قِبلَ المَشْرِقِ"، أي: مِن ناحِيةِ المشرِقِ، والمقْصودُ بها جِهةُ مَشرِقِ الشَّمسِ، "مُحلَّقةٌ رُؤوسُهمْ"، أي: صِفةُ هَؤلاءِ القَومِ الذينَ يَتِيهونَ عن طَريقِ الحَقِّ أنَّهمْ يُحلِّقونَ رُؤوسَهمْ؛ لِلدَّلالةِ على رَفضِهم الدُّنيا وأنَّهم زاهِدونَ فيها، والمقْصودُ أنَّ حَلْقَ الرأسِ يَصيرُ صِفةً لهمْ يُداوِمونَ عَليها ويُعرَفونَ بها، وهَذهِ صِفةٌ ذُكِرتْ في الخوارجِ أنَّ علامَتهُم الحَلقُ. وفي الحديثِ: تَحذيرُ النَّبي لأمَّتِه مِن فِتنةِ التِّيهِ في الضَّلالِ، وإعْلامُه بِعلاماتِ الزَّيْغِ. وفيه: أنَّ مِن عَلاماتِ الزَّيغِ والضَّلالِ الزُّهدَ الكاذِبَ في الدُّنيا.