ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهمْ اللهُ يومَ القِيامةِ ولا يُزَكِّيهِمْ ( قال أبُو مُعاوِيَةَ : ولا يَنظُرُ إليهِمْ ) ولَهُمْ عذابٌ ألِيمٌ : شَيْخٌ زانٍ . ومَلِكٌ كذَّابٌ . وعائِلٌ مُستَكْبِرٌ
شرح الحديث..."> ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهمْ اللهُ يومَ القِيامةِ ولا يُزَكِّيهِمْ ( قال أبُو مُعاوِيَةَ : ولا يَنظُرُ إليهِمْ ) ولَهُمْ عذابٌ ألِيمٌ : شَيْخٌ زانٍ . ومَلِكٌ كذَّابٌ . وعائِلٌ مُستَكْبِرٌ
شرح الحديث..." /> ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهمْ اللهُ يومَ القِيامةِ ولا يُزَكِّيهِمْ ( قال أبُو مُعاوِيَةَ : ولا يَنظُرُ إليهِمْ ) ولَهُمْ عذابٌ ألِيمٌ : شَيْخٌ زانٍ . ومَلِكٌ كذَّابٌ . وعائِلٌ مُستَكْبِرٌ
شرح الحديث..." />

ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهمْ اللهُ يومَ القِيامةِ ولا يُزَكِّيهِمْ ( قال أبُو مُعاوِيَةَ : ولا يَنظُرُ إليهِمْ ) ولَهُمْ عذابٌ ألِيمٌ : شَيْخٌ زانٍ . ومَلِكٌ كذَّابٌ . وعائِلٌ مُستَكْبِرٌ

شرح الحديث

كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كَثيرًا ما يُحذِّرُ أصْحابَهُ رضِيَ اللهُ عَنهمْ مِن سَيِّئِ الصِّفاتِ وقَبيحِ الأعْمالِ، وكانَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم شَديدَ الحِرصِ على كلِّ ما يُقرِّبُهم مِن الآخِرةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ثَلاثةُ أنْواعٍ مِن النَّاسِ "لا يُكلِّمُهمُ اللهُ" وهذِهِ عُقوبةٌ لهمْ على جُرمٍ قدْ وقَعوا فيهِ، "وَلا يَنظُرُ إلَيهمْ"، وهذِه مُبالَغةٌ في العُقوبةِ؛ فلا ينظُرُ اللهُ إلَيهِم نَظرةَ رَحمةٍ فيَرحمَهُم، "وَلا يُزَكِّيهمْ"، أي: وَلا يُطهِّرُهم مِن ذُنوبِهم ولا يَغسِلُهم مِن دَناءتِهم ولا يَغفِرُ لهمْ، "وَلهُمْ عَذابٌ عظيمٌ"، أي: فَوقَ كلِّ تلكَ العُقوباتِ فَسوفَ يدخِّرُ اللهُ لهمْ عذابًا عَظِيمًا في الآخِرةِ فيُضاعِفُ علَيهم العُقوبةَ.
أمَّا الأوَّلُ فهوَ "شَيخٌ زانٍ"، أي: رَجلٌ كَبيرُ السِّنِّ قد وقَعَ في فاحِشةِ الزِّنا، معَ أنَّهُ قدْ بلغَ مِن الرُّشدِ والعَقلِ وذَهابِ الشَّهوةِ ما يَردعُُ عَن ذلكَ، ولكِنَّه فَعلَ الفاحِشةَ.
والنَّوعُ الثاني المُستحِقُّ لكلِّ تِلكَ العُقوبةِ هوَ "مَلِكٌ كذَّابٌ"، أي: مَلِكٌ يَكذِبُ على رَعيَّتِه؛ لأنَّهُ توفَّرتْ لهُ أسبابُ القُوَّةِ والتَّمكينِ فَليسَ بِحاجةٍ إلى الكذِبِ.
والنوْعُ الثالِثُ المستَحِقُّ لكلِّ تلكَ العُقوبةِ هوَ "عائِلٌ مُستَكبِرٌ"، أي: فَقيرٌ مُتكبِّرٌ مُختالٌ مُتغطرِسٌ يتكبَّرُ على الخَلقِ بلا داعٍ ولا رادِعٍ؛ لأنَّ الإنسانَ قدْ يتكَبَّرُ بمالِهِ أو جاهِهِ وسُلطانِهِ وقوَّتِه، أمَّا الفَقيرُ الذي هو عالةٌ على غَيرِهِ فلا سببَ يجعلُهُ يتكَبَّرُ، بل كانَ الأَحْرى بهِ التواضُعُ للهِ وبينَ الناسِ.
وفي الحديثِ: التَّحذيرُ مِن الزِّنا والكذِبِ والتكبُّرِ.
وفيه: تَوعُّدُ الشَّيخِ الزَّاني والملِكِ الكذَّابِ والفَقيرِ المتكبِّرِ بأشدِّ العُقوبةِ؛ لأنَّ كلَّ واحدٍ مِنهم فعَلَ المعْصيةَ التي فعَلَها معَ بُعدِها مِنه وضَعفِ دَواعيها عِندَه..

صحيح مسلم

ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهمْ اللهُ يومَ القِيامةِ ولا يُزَكِّيهِمْ ( قال أبُو مُعاوِيَةَ : ولا يَنظُرُ إليهِمْ ) ولَهُمْ عذابٌ ألِيمٌ : شَيْخٌ زانٍ . ومَلِكٌ كذَّابٌ . وعائِلٌ مُستَكْبِرٌ

شرح الحديث

كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كَثيرًا ما يُحذِّرُ أصْحابَهُ رضِيَ اللهُ عَنهمْ مِن سَيِّئِ الصِّفاتِ وقَبيحِ الأعْمالِ، وكانَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم شَديدَ الحِرصِ على كلِّ ما يُقرِّبُهم مِن الآخِرةِ. وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: ثَلاثةُ أنْواعٍ مِن النَّاسِ "لا يُكلِّمُهمُ اللهُ" وهذِهِ عُقوبةٌ لهمْ على جُرمٍ قدْ وقَعوا فيهِ، "وَلا يَنظُرُ إلَيهمْ"، وهذِه مُبالَغةٌ في العُقوبةِ؛ فلا ينظُرُ اللهُ إلَيهِم نَظرةَ رَحمةٍ فيَرحمَهُم، "وَلا يُزَكِّيهمْ"، أي: وَلا يُطهِّرُهم مِن ذُنوبِهم ولا يَغسِلُهم مِن دَناءتِهم ولا يَغفِرُ لهمْ، "وَلهُمْ عَذابٌ عظيمٌ"، أي: فَوقَ كلِّ تلكَ العُقوباتِ فَسوفَ يدخِّرُ اللهُ لهمْ عذابًا عَظِيمًا في الآخِرةِ فيُضاعِفُ علَيهم العُقوبةَ. أمَّا الأوَّلُ فهوَ "شَيخٌ زانٍ"، أي: رَجلٌ كَبيرُ السِّنِّ قد وقَعَ في فاحِشةِ الزِّنا، معَ أنَّهُ قدْ بلغَ مِن الرُّشدِ والعَقلِ وذَهابِ الشَّهوةِ ما يَردعُُ عَن ذلكَ، ولكِنَّه فَعلَ الفاحِشةَ. والنَّوعُ الثاني المُستحِقُّ لكلِّ تِلكَ العُقوبةِ هوَ "مَلِكٌ كذَّابٌ"، أي: مَلِكٌ يَكذِبُ على رَعيَّتِه؛ لأنَّهُ توفَّرتْ لهُ أسبابُ القُوَّةِ والتَّمكينِ فَليسَ بِحاجةٍ إلى الكذِبِ. والنوْعُ الثالِثُ المستَحِقُّ لكلِّ تلكَ العُقوبةِ هوَ "عائِلٌ مُستَكبِرٌ"، أي: فَقيرٌ مُتكبِّرٌ مُختالٌ مُتغطرِسٌ يتكبَّرُ على الخَلقِ بلا داعٍ ولا رادِعٍ؛ لأنَّ الإنسانَ قدْ يتكَبَّرُ بمالِهِ أو جاهِهِ وسُلطانِهِ وقوَّتِه، أمَّا الفَقيرُ الذي هو عالةٌ على غَيرِهِ فلا سببَ يجعلُهُ يتكَبَّرُ، بل كانَ الأَحْرى بهِ التواضُعُ للهِ وبينَ الناسِ. وفي الحديثِ: التَّحذيرُ مِن الزِّنا والكذِبِ والتكبُّرِ. وفيه: تَوعُّدُ الشَّيخِ الزَّاني والملِكِ الكذَّابِ والفَقيرِ المتكبِّرِ بأشدِّ العُقوبةِ؛ لأنَّ كلَّ واحدٍ مِنهم فعَلَ المعْصيةَ التي فعَلَها معَ بُعدِها مِنه وضَعفِ دَواعيها عِندَه..

صحيح مسلم
0 التعليقات 0 المشاركات 52 مشاهدة 0 معاينة