عليكم بالسكينَةِ . وهُوَ كافٌّ ناقَتَهُ . حتى دخل مُحّسِّرًا ( وَهُوَ مِنْ مِنًى ) ، قَالَ : عَلَيْكُمْ بِحَصَى الْخَذْفِ الَّذِي يُرْمَى بِهِ الْجَمْرَةُ. وقال : لم يزلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُلَبِّي حتَّى رمَى الجمرةَ . وفِي..."> عليكم بالسكينَةِ . وهُوَ كافٌّ ناقَتَهُ . حتى دخل مُحّسِّرًا ( وَهُوَ مِنْ مِنًى ) ، قَالَ : عَلَيْكُمْ بِحَصَى الْخَذْفِ الَّذِي يُرْمَى بِهِ الْجَمْرَةُ. وقال : لم يزلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُلَبِّي حتَّى رمَى الجمرةَ . وفِي..." /> عليكم بالسكينَةِ . وهُوَ كافٌّ ناقَتَهُ . حتى دخل مُحّسِّرًا ( وَهُوَ مِنْ مِنًى ) ، قَالَ : عَلَيْكُمْ بِحَصَى الْخَذْفِ الَّذِي يُرْمَى بِهِ الْجَمْرَةُ. وقال : لم يزلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُلَبِّي حتَّى رمَى الجمرةَ . وفِي..." />

عليكم بالسكينَةِ . وهُوَ كافٌّ ناقَتَهُ . حتى دخل مُحّسِّرًا ( وَهُوَ مِنْ مِنًى ) ، قَالَ : عَلَيْكُمْ بِحَصَى الْخَذْفِ الَّذِي يُرْمَى بِهِ الْجَمْرَةُ. وقال : لم يزلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُلَبِّي حتَّى رمَى الجمرةَ . وفِي روايَةِ : غيرَ أنَّهُ لم يذكَرْ في الحديثِ : ولم يزلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُلَبِّي حتَّى رمَى بالجمْرَةِ . وزادَ في حديثِهِ : والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُشيرُ بيدِهِ كما يخذِفُ الإِنسانُ .

شرح الحديث

السَّكينةُ والوقارُ، والتوسُّطُ وعدمُ الغُلوِّ مِن الصِّفاتِ الحَميدةِ التي حَثَّ عليها الشَّرعُ، خُصوصًا في العِباداتِ ومواطنِ الزِّحامِ كالحجِّ.
وفي هذا الحَديثِ يَذْكُرُ الفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ رضيَ اللهُ عنه- وكان رَدِيفَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أنَّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال في عَشِيَّةِ عَرَفَةَ، وغَدَاةَ جَمْعِ النَّاسِ في مُزدلِفةَ: "عليكم بالسَّكينةِ"، وهذا إرشادٌ نبويٌّ إلى الأدبِ والسُّنَّةِ في السَّيْرِ من عَرَفةَ، ومن مزدلفةَ، وَيَلْحَقُ بذلك سائرُ مواضعِ الزِّحامِ. قال: "وهو"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "كافٌّ ناقَتَهُ"، أي: مانِعُهَا مِنَ الإسراعِ في الزِّحامِ ويُحرِّك دابَّتَهُ بِبُطْءٍ، "حتَّى دَخَلَ مُحِسِّرًا"، أي: وادي مُحَسِّرٍ، وهو موضِعٌ آخِرِ المزدلِفةِ، فلمَّا دخل النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم وادِيَ مُحَسِّرٍ قال للناس مُرْشِدًا: "عليكم بحَصَى الخَذْفِ"، أي: عليكم بصِغارها، نَحْوَ حَبَّةِ الْبَاقِلَاءِ، وقولُهُ: "الَّذي يُرْمَى به الجَمْرَةُ" إيضاحٌ وبيانٌ لِحَصَى الخَذْفِ، وليس المقصودُ أنَّ الرَّمْيَ يكون على هيئةِ الخَذْفِ.
"وقال"، أي: الفَضْلُ رضِي اللهُ عنه: "لم يَزَلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُلَبِّي حتَّى رَمَى الجمرةَ"، أي: لم يزلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُلبِّي حتَّى شَرَع في رَمْيِ جَمْرَةِ العَقَبَةِ يومَ النَّحرِ، وعِنْدَ ذلك قَطَعَ التَّلبيةَ. وهناك رِوايةٌ أُخرى، ليس فيها قولُهُ: "ولم يزلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُلبِّي حتَّى رَمَى الجَمْرةَ"، وفيها زيادةُ: "والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُشيرُ بيدِهِ كما يَخْذِفُ الإنسانُ"، والمقصودُ الإيضاحُ، وزيادةُ بيانِ حَجْمِ الحَصَى الَّذي يُرْمَى به في الجَمَراتِ، وأنَّه يكونُ صغيرًا، مِثْلَ حَصَى الخَذْفِ، وليس المقصودُ أنَّ الرَّميَ يكون على هيئةِ الخَذْفِ.

صحيح مسلم

عليكم بالسكينَةِ . وهُوَ كافٌّ ناقَتَهُ . حتى دخل مُحّسِّرًا ( وَهُوَ مِنْ مِنًى ) ، قَالَ : عَلَيْكُمْ بِحَصَى الْخَذْفِ الَّذِي يُرْمَى بِهِ الْجَمْرَةُ. وقال : لم يزلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُلَبِّي حتَّى رمَى الجمرةَ . وفِي روايَةِ : غيرَ أنَّهُ لم يذكَرْ في الحديثِ : ولم يزلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُلَبِّي حتَّى رمَى بالجمْرَةِ . وزادَ في حديثِهِ : والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُشيرُ بيدِهِ كما يخذِفُ الإِنسانُ .

شرح الحديث

السَّكينةُ والوقارُ، والتوسُّطُ وعدمُ الغُلوِّ مِن الصِّفاتِ الحَميدةِ التي حَثَّ عليها الشَّرعُ، خُصوصًا في العِباداتِ ومواطنِ الزِّحامِ كالحجِّ. وفي هذا الحَديثِ يَذْكُرُ الفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ رضيَ اللهُ عنه- وكان رَدِيفَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أنَّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال في عَشِيَّةِ عَرَفَةَ، وغَدَاةَ جَمْعِ النَّاسِ في مُزدلِفةَ: "عليكم بالسَّكينةِ"، وهذا إرشادٌ نبويٌّ إلى الأدبِ والسُّنَّةِ في السَّيْرِ من عَرَفةَ، ومن مزدلفةَ، وَيَلْحَقُ بذلك سائرُ مواضعِ الزِّحامِ. قال: "وهو"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "كافٌّ ناقَتَهُ"، أي: مانِعُهَا مِنَ الإسراعِ في الزِّحامِ ويُحرِّك دابَّتَهُ بِبُطْءٍ، "حتَّى دَخَلَ مُحِسِّرًا"، أي: وادي مُحَسِّرٍ، وهو موضِعٌ آخِرِ المزدلِفةِ، فلمَّا دخل النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم وادِيَ مُحَسِّرٍ قال للناس مُرْشِدًا: "عليكم بحَصَى الخَذْفِ"، أي: عليكم بصِغارها، نَحْوَ حَبَّةِ الْبَاقِلَاءِ، وقولُهُ: "الَّذي يُرْمَى به الجَمْرَةُ" إيضاحٌ وبيانٌ لِحَصَى الخَذْفِ، وليس المقصودُ أنَّ الرَّمْيَ يكون على هيئةِ الخَذْفِ. "وقال"، أي: الفَضْلُ رضِي اللهُ عنه: "لم يَزَلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُلَبِّي حتَّى رَمَى الجمرةَ"، أي: لم يزلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُلبِّي حتَّى شَرَع في رَمْيِ جَمْرَةِ العَقَبَةِ يومَ النَّحرِ، وعِنْدَ ذلك قَطَعَ التَّلبيةَ. وهناك رِوايةٌ أُخرى، ليس فيها قولُهُ: "ولم يزلْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُلبِّي حتَّى رَمَى الجَمْرةَ"، وفيها زيادةُ: "والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُشيرُ بيدِهِ كما يَخْذِفُ الإنسانُ"، والمقصودُ الإيضاحُ، وزيادةُ بيانِ حَجْمِ الحَصَى الَّذي يُرْمَى به في الجَمَراتِ، وأنَّه يكونُ صغيرًا، مِثْلَ حَصَى الخَذْفِ، وليس المقصودُ أنَّ الرَّميَ يكون على هيئةِ الخَذْفِ.

صحيح مسلم
0 التعليقات 0 المشاركات 48 مشاهدة 0 معاينة