لا يزالُ الناسُ يتساءلونَ حتى يقالَ : هذا ، خلقَ اللهُ الخلقَ ، فمَنْ خلَقَ اللهَ ؟ فمن وجَدَ مِن ذلِكَ شيئًا فلْيِقُلْ : آمنتُ باللهِ . وفي روايَةٍ : يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقولُ : مَنْ خلَقَ السماءَ ؟ مَنْ خلَقَ الأرْضَ ؟ فيقولُ : اللهُ ثُمَّ..."> لا يزالُ الناسُ يتساءلونَ حتى يقالَ : هذا ، خلقَ اللهُ الخلقَ ، فمَنْ خلَقَ اللهَ ؟ فمن وجَدَ مِن ذلِكَ شيئًا فلْيِقُلْ : آمنتُ باللهِ . وفي روايَةٍ : يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقولُ : مَنْ خلَقَ السماءَ ؟ مَنْ خلَقَ الأرْضَ ؟ فيقولُ : اللهُ ثُمَّ..." /> لا يزالُ الناسُ يتساءلونَ حتى يقالَ : هذا ، خلقَ اللهُ الخلقَ ، فمَنْ خلَقَ اللهَ ؟ فمن وجَدَ مِن ذلِكَ شيئًا فلْيِقُلْ : آمنتُ باللهِ . وفي روايَةٍ : يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقولُ : مَنْ خلَقَ السماءَ ؟ مَنْ خلَقَ الأرْضَ ؟ فيقولُ : اللهُ ثُمَّ..." />

لا يزالُ الناسُ يتساءلونَ حتى يقالَ : هذا ، خلقَ اللهُ الخلقَ ، فمَنْ خلَقَ اللهَ ؟ فمن وجَدَ مِن ذلِكَ شيئًا فلْيِقُلْ : آمنتُ باللهِ . وفي روايَةٍ : يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقولُ : مَنْ خلَقَ السماءَ ؟ مَنْ خلَقَ الأرْضَ ؟ فيقولُ : اللهُ ثُمَّ ذَكَرَ بمثلِهِ . وزادَ : ورسلِهِ

شرح الحديث

لا يَأْلُو الشَّيْطانُ جُهْدًا في غَوايةِ الإنسانِ وإضلالِهِ، فَيَدْخُلُ عليه من كلِّ باب: الشَّهواتِ، والشُّبهاتِ والوساوسِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لا يَزالُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ"، أي: لا يَنقَطِعون عن سُؤالِ بعضِهم بعضًا في أشياءَ، والتَّساؤُلُ: حِكايةُ النَّفْسِ، وحديثُها، ووسوستُها، "حتَّى"، أي: حتَّى يبلُغَ السُّؤالُ إلى أنْ "يُقَالَ: هذا خَلَقَ اللهُ الخَلْقَ؛ فَمَنْ خَلَقَ اللهَ؟"، أي: هذا القولُ، أو قولُكَ: هذا خَلَقَ اللهُ الخَلْقَ معلومٌ مشهورٌ، "فَمَنْ خَلَقَ اللهَ؟!" أي: فما القُوَّةُ الكُبرى التي خَلَقَتِ اللهَ، وَأَوْجَدَتْهُ؟! تَعالَى اللهُ عن ذلِك عُلُوًّا كبيرًا، "فمَنْ وجَد مِن ذلك شيئًا"، أي: مَنْ صادَف شيئًا من ذلك القولِ والسُّؤالِ، أو وجَد في خاطِرِهِ شيئًا مِن جِنْسِ ذلك الحديثِ، "فَلْيَقُلْ: آمنتُ باللهِ ورُسُلِهِ"، أي: آمنتُ بالَّذي قاله اللهُ تعالى ورُسلُه عليهم السَّلامُ مِنْ وَصْفِهِ تعالى بالتَّوحيدِ والقِدَمِ. وقولُهُ سبحانه وإجماعُ الرُّسُلِ هو الصِّدقُ والحقُّ؛ فماذا بَعْدَ الحقِّ إلا الضَّلالُ؟!
وفي رِوايةٍ: "يأتي الشَّيطانُ أحدَكم"، أي: يُوَسْوِسُ إبليسُ، أو أَحَدُ أعوانِهِ، من شَياطينِ الإنسِ والجنِّ، في صَدرِ المِرْءِ، والشَّيطانُ: هو أَعْدَى أعداءِ البَشَرِ على الإطلاقِ؛ إذ لا هَمَّ ولا عَمَلَ له أبدًا إلَّا غَوايةُ الإنسانِ، وإضلالُهُ، حتَّى يَهْلِكَ، فَيُوَسْوِسُ إليه بشَتَّى الوساوِسِ، ويأتيه من كلِّ طريقٍ وشُبْهَةٍ، وَهَمُّهُ الأوَّلُ أنْ يأتيَهُ من جِهةِ العقيدةِ؛ لأنَّها أساسُ الدِّينِ والإيمانِ، وعليها تتوقَّفُ نجاةُ الإنسانِ، وسعادتُهُ في الدَّارِ الآخِرَةِ، فَيَبْعَثُ في نَفْسِهِ الشُّبُهَاتِ حَوْلَهَا، وَيُثِيرُ فيه التَّساؤلاتِ العديدةَ عن حُدُوثِ الأشياءِ، وَمَنْ أَحْدَثَهَا، فيقول: "مَنْ خَلَقَ السَّماءَ؟ مَنْ خَلَقَ الأرضَ"، وَغَرَضُهُ أنْ يُوقِعَهُ في الغَلَطِ، والكُفرِ.
وفي الحديث: الاستعانةُ باللهِ على قَطْعِ وساوسِ الشَّيطانِ.
وفيه: الحثُّ على دَفْعِ الخَواطِرِ غيرِ المستقرَّةِ بالإِعراض عنها والردِّ لها مِن
غيرِ استدلالٍ ولا نَظرٍ في إبطالِها، وهذا مِن أعظمِ أسباب السَّلامةِ. .

صحيح مسلم

لا يزالُ الناسُ يتساءلونَ حتى يقالَ : هذا ، خلقَ اللهُ الخلقَ ، فمَنْ خلَقَ اللهَ ؟ فمن وجَدَ مِن ذلِكَ شيئًا فلْيِقُلْ : آمنتُ باللهِ . وفي روايَةٍ : يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقولُ : مَنْ خلَقَ السماءَ ؟ مَنْ خلَقَ الأرْضَ ؟ فيقولُ : اللهُ ثُمَّ ذَكَرَ بمثلِهِ . وزادَ : ورسلِهِ

شرح الحديث

لا يَأْلُو الشَّيْطانُ جُهْدًا في غَوايةِ الإنسانِ وإضلالِهِ، فَيَدْخُلُ عليه من كلِّ باب: الشَّهواتِ، والشُّبهاتِ والوساوسِ. وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لا يَزالُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ"، أي: لا يَنقَطِعون عن سُؤالِ بعضِهم بعضًا في أشياءَ، والتَّساؤُلُ: حِكايةُ النَّفْسِ، وحديثُها، ووسوستُها، "حتَّى"، أي: حتَّى يبلُغَ السُّؤالُ إلى أنْ "يُقَالَ: هذا خَلَقَ اللهُ الخَلْقَ؛ فَمَنْ خَلَقَ اللهَ؟"، أي: هذا القولُ، أو قولُكَ: هذا خَلَقَ اللهُ الخَلْقَ معلومٌ مشهورٌ، "فَمَنْ خَلَقَ اللهَ؟!" أي: فما القُوَّةُ الكُبرى التي خَلَقَتِ اللهَ، وَأَوْجَدَتْهُ؟! تَعالَى اللهُ عن ذلِك عُلُوًّا كبيرًا، "فمَنْ وجَد مِن ذلك شيئًا"، أي: مَنْ صادَف شيئًا من ذلك القولِ والسُّؤالِ، أو وجَد في خاطِرِهِ شيئًا مِن جِنْسِ ذلك الحديثِ، "فَلْيَقُلْ: آمنتُ باللهِ ورُسُلِهِ"، أي: آمنتُ بالَّذي قاله اللهُ تعالى ورُسلُه عليهم السَّلامُ مِنْ وَصْفِهِ تعالى بالتَّوحيدِ والقِدَمِ. وقولُهُ سبحانه وإجماعُ الرُّسُلِ هو الصِّدقُ والحقُّ؛ فماذا بَعْدَ الحقِّ إلا الضَّلالُ؟! وفي رِوايةٍ: "يأتي الشَّيطانُ أحدَكم"، أي: يُوَسْوِسُ إبليسُ، أو أَحَدُ أعوانِهِ، من شَياطينِ الإنسِ والجنِّ، في صَدرِ المِرْءِ، والشَّيطانُ: هو أَعْدَى أعداءِ البَشَرِ على الإطلاقِ؛ إذ لا هَمَّ ولا عَمَلَ له أبدًا إلَّا غَوايةُ الإنسانِ، وإضلالُهُ، حتَّى يَهْلِكَ، فَيُوَسْوِسُ إليه بشَتَّى الوساوِسِ، ويأتيه من كلِّ طريقٍ وشُبْهَةٍ، وَهَمُّهُ الأوَّلُ أنْ يأتيَهُ من جِهةِ العقيدةِ؛ لأنَّها أساسُ الدِّينِ والإيمانِ، وعليها تتوقَّفُ نجاةُ الإنسانِ، وسعادتُهُ في الدَّارِ الآخِرَةِ، فَيَبْعَثُ في نَفْسِهِ الشُّبُهَاتِ حَوْلَهَا، وَيُثِيرُ فيه التَّساؤلاتِ العديدةَ عن حُدُوثِ الأشياءِ، وَمَنْ أَحْدَثَهَا، فيقول: "مَنْ خَلَقَ السَّماءَ؟ مَنْ خَلَقَ الأرضَ"، وَغَرَضُهُ أنْ يُوقِعَهُ في الغَلَطِ، والكُفرِ. وفي الحديث: الاستعانةُ باللهِ على قَطْعِ وساوسِ الشَّيطانِ. وفيه: الحثُّ على دَفْعِ الخَواطِرِ غيرِ المستقرَّةِ بالإِعراض عنها والردِّ لها مِن غيرِ استدلالٍ ولا نَظرٍ في إبطالِها، وهذا مِن أعظمِ أسباب السَّلامةِ. .

صحيح مسلم
0 Comments 0 Shares 41 Views 0 Reviews