عن ابْنِ شِهابٍ قال غزا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غزوةَ الفتحِ ، فتحَ مكةَ . ثم خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمن معه من المسلمين . فاقتتلوا بحُنَينٍ . فنصر اللهُ دينَه و المسلمين . وأعطى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومئذٍ صفوانَ بنَ أُميَّةَ مائةً من النّعَمِ . ثم مائةً . ثم مائةً . قال ابنُ شهابٍ : حدَّثني سعيدُ بنُ المُسيَّبِ ؛ أنَّ صفوانَ قال : واللهِ ! لقد أعطاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما أعطاني ، وإنه لأبغضُ الناسِ إليَّ . فما برح يعطيني حتى إنه لأحبُّ الناسِ إليَّ .
شرح الحديث
غَزا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غَزوةَ فَتحِ مَكَّةَ، وكانتْ في السَّنةِ الثَّامنَةِ منَ الهجرَةِ، ثُمَّ خَرجَ بمَنْ مَعه منَ المُسلمينَ؛ فاقْتَتَل المسلمون والكفَّارُ بحُنَيْنٍ، أي: في غَزوَةِ حُنينٍ، وكانتْ في السَّنةِ الثَّامنَةِ منَ الهجْرَةِ أَيضًا؛ فنَصَرَ اللهُ دينَه والمسلِمينَ، وأَعطَى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَومئذٍ صَفوانَ بنَ أُميَّةَ مئةً منَ النَّعَمِ، أيِ: الإِبلِ. ثُمَّ مئةً، ثُمَّ مئةً، أي: زادَه في العَطيَّةِ. فحَلَفَ صَفوانُ باللهِ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَعطاه ما أَعطاه وكانَ أَبغَضَ النَّاسِ إِليه، أي: إلى صَفوانَ، فَما بَرَحَ يُعطيهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إِنَّه لأَحَبُّ النَّاسِ إِليه، أي: إلى صَفوانَ.
في الحديثِ: إِعطاءُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المُؤلَّفَةَ قُلوبُهم تَرغيبًا لهم في الإسلامِ.
وفيه: فَضلُ العَطاءِ والكَرمِ وأنَّه مِن أَعظمِ الأَساليبِ الَّتي تُرغِّبُ النَّاسَ في قَبولِ الدَّعوةِ.
وفيه: كَرمُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعَدمُ خَشيَتِه الفَقرَ.
صحيح مسلم
عن ابْنِ شِهابٍ قال غزا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غزوةَ الفتحِ ، فتحَ مكةَ . ثم خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمن معه من المسلمين . فاقتتلوا بحُنَينٍ . فنصر اللهُ دينَه و المسلمين . وأعطى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومئذٍ صفوانَ بنَ أُميَّةَ مائةً من النّعَمِ . ثم مائةً . ثم مائةً . قال ابنُ شهابٍ : حدَّثني سعيدُ بنُ المُسيَّبِ ؛ أنَّ صفوانَ قال : واللهِ ! لقد أعطاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما أعطاني ، وإنه لأبغضُ الناسِ إليَّ . فما برح يعطيني حتى إنه لأحبُّ الناسِ إليَّ .
شرح الحديث
غَزا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غَزوةَ فَتحِ مَكَّةَ، وكانتْ في السَّنةِ الثَّامنَةِ منَ الهجرَةِ، ثُمَّ خَرجَ بمَنْ مَعه منَ المُسلمينَ؛ فاقْتَتَل المسلمون والكفَّارُ بحُنَيْنٍ، أي: في غَزوَةِ حُنينٍ، وكانتْ في السَّنةِ الثَّامنَةِ منَ الهجْرَةِ أَيضًا؛ فنَصَرَ اللهُ دينَه والمسلِمينَ، وأَعطَى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَومئذٍ صَفوانَ بنَ أُميَّةَ مئةً منَ النَّعَمِ، أيِ: الإِبلِ. ثُمَّ مئةً، ثُمَّ مئةً، أي: زادَه في العَطيَّةِ. فحَلَفَ صَفوانُ باللهِ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَعطاه ما أَعطاه وكانَ أَبغَضَ النَّاسِ إِليه، أي: إلى صَفوانَ، فَما بَرَحَ يُعطيهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إِنَّه لأَحَبُّ النَّاسِ إِليه، أي: إلى صَفوانَ. في الحديثِ: إِعطاءُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المُؤلَّفَةَ قُلوبُهم تَرغيبًا لهم في الإسلامِ. وفيه: فَضلُ العَطاءِ والكَرمِ وأنَّه مِن أَعظمِ الأَساليبِ الَّتي تُرغِّبُ النَّاسَ في قَبولِ الدَّعوةِ. وفيه: كَرمُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعَدمُ خَشيَتِه الفَقرَ.