أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كُسِرَتْ رَباعيتُه يومَ أُحُدٍ . وشُجَّ في رأسِه . فجعل يسلُتُ الدمَ عنه ويقول ( كيف يُفلحُ قومٌ شجُّوا نبيَّهم وشجُّوا رَباعيتَه ، وهو يدعوهم إلى اللهِ ؟ ) فأنزل اللهُ تعالى : لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيءٌ [ 3 / آل عمران / 128 ] .
شرح الحديث
يَحكِي أَنَسٌ رضِي اللهُ عنه أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم كُسِرَتْ "رَبَاعِيَتُه" أي: السِّنُّ الَّذِي بينَ الثَّنِيَّةِ والنَّابِ، وكانت الرَّبَاعِيَةُ المكسورةُ هي السُّفْلَى مِنَ الجانِبِ الأَيْمَنِ؛ يومَ أُحُدٍ، و"شُجَّ" أي: جُرِح، في رأسِه، فجَعَل "يَسْلِتُ" أي: يُزِيلُ، الدَّمَ عنه، ويقول (أي: استِعظامًا واستِعجابًا): كيف يُفلِحُ قومٌ شَجُّوا رأسَ نبيِّهم وكَسَروا رَبَاعِيَتَه وهو يَدعُوهم إلى الله؟! فأنزَل اللهُ تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران: ]، أي: ليس إليكَ مِن إصلاحِهم ولا مِن عذابِهم شيءٌ، وقيل: ليس إليكَ من النصرِ والهزيمةِ شيءٌ؛ فإنَّما هو لِأَجْلِنا وفِينَا ومِن جَرَّانَا، ونحن المُجازُون عليه.
في الحديثِ: سببُ نزولِ قولِه تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} مِن سُورة آل عمران.
وفيه: تحمُّلُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم المشاقَّ والأذَى من أجلِ الدَّعوةِ إلى اللهِ تعالى.
وفيه: أنَّ ما على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلَّا البَلاغ، والله عزَّ وجلَّ هو الَّذِي يَهدِي مَن يَشاءُ.
صحيح مسلم
أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كُسِرَتْ رَباعيتُه يومَ أُحُدٍ . وشُجَّ في رأسِه . فجعل يسلُتُ الدمَ عنه ويقول ( كيف يُفلحُ قومٌ شجُّوا نبيَّهم وشجُّوا رَباعيتَه ، وهو يدعوهم إلى اللهِ ؟ ) فأنزل اللهُ تعالى : لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيءٌ [ 3 / آل عمران / 128 ] .
شرح الحديث
يَحكِي أَنَسٌ رضِي اللهُ عنه أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم كُسِرَتْ "رَبَاعِيَتُه" أي: السِّنُّ الَّذِي بينَ الثَّنِيَّةِ والنَّابِ، وكانت الرَّبَاعِيَةُ المكسورةُ هي السُّفْلَى مِنَ الجانِبِ الأَيْمَنِ؛ يومَ أُحُدٍ، و"شُجَّ" أي: جُرِح، في رأسِه، فجَعَل "يَسْلِتُ" أي: يُزِيلُ، الدَّمَ عنه، ويقول (أي: استِعظامًا واستِعجابًا): كيف يُفلِحُ قومٌ شَجُّوا رأسَ نبيِّهم وكَسَروا رَبَاعِيَتَه وهو يَدعُوهم إلى الله؟! فأنزَل اللهُ تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران: ]، أي: ليس إليكَ مِن إصلاحِهم ولا مِن عذابِهم شيءٌ، وقيل: ليس إليكَ من النصرِ والهزيمةِ شيءٌ؛ فإنَّما هو لِأَجْلِنا وفِينَا ومِن جَرَّانَا، ونحن المُجازُون عليه. في الحديثِ: سببُ نزولِ قولِه تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} مِن سُورة آل عمران. وفيه: تحمُّلُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم المشاقَّ والأذَى من أجلِ الدَّعوةِ إلى اللهِ تعالى. وفيه: أنَّ ما على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلَّا البَلاغ، والله عزَّ وجلَّ هو الَّذِي يَهدِي مَن يَشاءُ.