كنا إذا حضَرنا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طعامًا لم نضعْ أيديَنا ، حتى يبدأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فيضع يدَه . وإنا حضرْنا معه ، مرةً ، طعامًا . فجاءت جاريةٌ كأنها تُدفعُ . فذهبتْ لتضعَ يدَها في الطعامِ ، فأخذ رسولُ اللهِ..."> كنا إذا حضَرنا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طعامًا لم نضعْ أيديَنا ، حتى يبدأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فيضع يدَه . وإنا حضرْنا معه ، مرةً ، طعامًا . فجاءت جاريةٌ كأنها تُدفعُ . فذهبتْ لتضعَ يدَها في الطعامِ ، فأخذ رسولُ اللهِ..." /> كنا إذا حضَرنا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طعامًا لم نضعْ أيديَنا ، حتى يبدأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فيضع يدَه . وإنا حضرْنا معه ، مرةً ، طعامًا . فجاءت جاريةٌ كأنها تُدفعُ . فذهبتْ لتضعَ يدَها في الطعامِ ، فأخذ رسولُ اللهِ..." />

كنا إذا حضَرنا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طعامًا لم نضعْ أيديَنا ، حتى يبدأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فيضع يدَه . وإنا حضرْنا معه ، مرةً ، طعامًا . فجاءت جاريةٌ كأنها تُدفعُ . فذهبتْ لتضعَ يدَها في الطعامِ ، فأخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيدِها . ثم جاء أعرابيٌّ كأنما يُدفَعُ . فأخذ بيدِه . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ( إنَّ الشيطانَ يستحِلُّ الطعامَ أن لا يُذكَرَ اسمُ اللهِ عليه . وإنه جاء بهذه الجاريةِ لِيستحِلَّ بها . فأخذتُ بيدِها . فجاء بهذا الأعرابيِّ لِيستحِلَّ به . فأخذتُ بيدِه . والذي نفسي بيدِه ! إنَّ يدَه في يدي مع يدِها ) . وفي رواية : كنا إذ دُعينا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى طعامٍ . فذكر بمعنى حديثِ أبي معاويةَ . وقال ( كأنما يُطرَدُ ) وفي الجاريةِ ( كأنما تُطردُ ) وقدَّم مجيءَ الأعرابيٍّ في حديِثه قبل مجيئ ِالجاريةِ . وزاد في آخر الحديثِ : ثم ذَكر اسمَ اللهِ وأكل . وفي روايةٍ : قدَّم مجيئ َالجاريةِ قبلَ مَجيءِ الأعرابيِّ .

شرح الحديث

يَحكي حُذَيْفَةُ بنُ اليمانِ رضِي اللهُ عنهما أنَّهم كانوا إذا حضَرُوا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طعامًا لم يَضَعوا أيدِيَهم، أي: في الطَّعامِ حتَّى يبدأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَيضعَ يدَه، أي: تَأدُّبًا معه، ثُمَّ إنَّهم حضَروا معه مرَّةً طعامًا فجاءَتْ جاريةٌ، أي: بنتٌ صغيرةٌ كأنَّها "تُدْفَعُ أو تُطْرَدُ" يعني: لِشدَّةِ سُرعتِها كأنَّها مَطرودةٌ أو مدفوعةٌ فذهبَتْ، أي: أرادَتْ وشَرَعَتْ؛ لِتضعَ يدَها في الطعام، أي: قبْلَنا فَأخذَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِيدِها ثُمَّ جاء أعرابيٌّ، أي: بَدوِيٌّ كأنَّما يُدفَعُ، يعني: لِشدَّةِ سُرعتِه كأنَّه مطرودٌ أو مدفوعٌ فَأخذَ بِيدِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثُمَّ قال: إنَّ الشَّيطانَ يَستحلُّ الطَّعامَ، أي: يَتمكَّنُ مِن أكْلِه، ومعناه: أنَّه يَتمكَّنُ مِن أكْلِ الطعَّامِ إذا شَرَعَ فيه إنسانٌ بِغيرِ ذكْرِ اللهِ تعالى، وأمَّا إذا لم يَشرعْ فيه أحدٌ فلا يتمكَّنُ، وإنَّه، أي: الشَّيطانُ جاء بهذه الجاريةِ؛ لِيستحلَّ بها، فأخذْتُ بِيدِها فجاء بهذا الأعرابيِّ؛ لِيستحلَّ به، فأخذْتُ بِيدِه والَّذي نَفْسي بِيدِه: هذا قَسَمٌ، يُقسِمُ فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِاللهِ؛ لأنَّه هو الَّذي أنفُسُ العبادِ بِيدهِ جل وعلا يَهديها إنْ شاءَ ويُضلُّها إنْ شاءَ، ويُميتُها إنْ شاءَ ويُبقِيها إنْ شاءَ، إنَّ يدَه، أي: يدَ الشَّيطانِ في يَدِي مع يدِها، أي: يدِ الجاريةِ وكذلك يدُ الأعرابيِّ، وفي رواية: ثُمَّ ذَكرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اسمَ اللهِ وَأكلَ.
في الحديثِ: حُسنُ أَدبِ الصِّحابةِ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم التَّسميةَ على الطَّعامِ.
وفيه: استظهارُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على الشَّيطانِ وقَهرُه له.
وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَعليمَ الجاهلِ والأخْذَ على يدِه

صحيح مسلم

كنا إذا حضَرنا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طعامًا لم نضعْ أيديَنا ، حتى يبدأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فيضع يدَه . وإنا حضرْنا معه ، مرةً ، طعامًا . فجاءت جاريةٌ كأنها تُدفعُ . فذهبتْ لتضعَ يدَها في الطعامِ ، فأخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيدِها . ثم جاء أعرابيٌّ كأنما يُدفَعُ . فأخذ بيدِه . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ( إنَّ الشيطانَ يستحِلُّ الطعامَ أن لا يُذكَرَ اسمُ اللهِ عليه . وإنه جاء بهذه الجاريةِ لِيستحِلَّ بها . فأخذتُ بيدِها . فجاء بهذا الأعرابيِّ لِيستحِلَّ به . فأخذتُ بيدِه . والذي نفسي بيدِه ! إنَّ يدَه في يدي مع يدِها ) . وفي رواية : كنا إذ دُعينا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى طعامٍ . فذكر بمعنى حديثِ أبي معاويةَ . وقال ( كأنما يُطرَدُ ) وفي الجاريةِ ( كأنما تُطردُ ) وقدَّم مجيءَ الأعرابيٍّ في حديِثه قبل مجيئ ِالجاريةِ . وزاد في آخر الحديثِ : ثم ذَكر اسمَ اللهِ وأكل . وفي روايةٍ : قدَّم مجيئ َالجاريةِ قبلَ مَجيءِ الأعرابيِّ .

شرح الحديث

يَحكي حُذَيْفَةُ بنُ اليمانِ رضِي اللهُ عنهما أنَّهم كانوا إذا حضَرُوا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طعامًا لم يَضَعوا أيدِيَهم، أي: في الطَّعامِ حتَّى يبدأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَيضعَ يدَه، أي: تَأدُّبًا معه، ثُمَّ إنَّهم حضَروا معه مرَّةً طعامًا فجاءَتْ جاريةٌ، أي: بنتٌ صغيرةٌ كأنَّها "تُدْفَعُ أو تُطْرَدُ" يعني: لِشدَّةِ سُرعتِها كأنَّها مَطرودةٌ أو مدفوعةٌ فذهبَتْ، أي: أرادَتْ وشَرَعَتْ؛ لِتضعَ يدَها في الطعام، أي: قبْلَنا فَأخذَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِيدِها ثُمَّ جاء أعرابيٌّ، أي: بَدوِيٌّ كأنَّما يُدفَعُ، يعني: لِشدَّةِ سُرعتِه كأنَّه مطرودٌ أو مدفوعٌ فَأخذَ بِيدِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثُمَّ قال: إنَّ الشَّيطانَ يَستحلُّ الطَّعامَ، أي: يَتمكَّنُ مِن أكْلِه، ومعناه: أنَّه يَتمكَّنُ مِن أكْلِ الطعَّامِ إذا شَرَعَ فيه إنسانٌ بِغيرِ ذكْرِ اللهِ تعالى، وأمَّا إذا لم يَشرعْ فيه أحدٌ فلا يتمكَّنُ، وإنَّه، أي: الشَّيطانُ جاء بهذه الجاريةِ؛ لِيستحلَّ بها، فأخذْتُ بِيدِها فجاء بهذا الأعرابيِّ؛ لِيستحلَّ به، فأخذْتُ بِيدِه والَّذي نَفْسي بِيدِه: هذا قَسَمٌ، يُقسِمُ فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِاللهِ؛ لأنَّه هو الَّذي أنفُسُ العبادِ بِيدهِ جل وعلا يَهديها إنْ شاءَ ويُضلُّها إنْ شاءَ، ويُميتُها إنْ شاءَ ويُبقِيها إنْ شاءَ، إنَّ يدَه، أي: يدَ الشَّيطانِ في يَدِي مع يدِها، أي: يدِ الجاريةِ وكذلك يدُ الأعرابيِّ، وفي رواية: ثُمَّ ذَكرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اسمَ اللهِ وَأكلَ. في الحديثِ: حُسنُ أَدبِ الصِّحابةِ معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم التَّسميةَ على الطَّعامِ. وفيه: استظهارُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على الشَّيطانِ وقَهرُه له. وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَعليمَ الجاهلِ والأخْذَ على يدِه

صحيح مسلم
0 Комментарии 0 Поделились 53 Просмотры 0 предпросмотр