أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جمع له أبوَيه يوم أُحُدٍ . قال : كان رجلٌ من المشركين قد أحرقَ المسلمين . فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ارْمِ . فداك أبي وأمي ! قال فنزعتُ له بسهمٍ ليس فيه نصلٌ . فأصبتُ جنبَه فسقَط . فانكشفَت عورتُه . فضحك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . حتى نظرتُ إلى نواجذِه .
شرح الحديث
كان سعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ رضيَ اللهُ عنهُ أوَّلَ مَن رَمى بسَهمٍ في سبيلِ اللهِ؛ فكانت تلكَ من مَناقبِه وفضائِله العظيمةِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبرُ سعدُ بن أبي وقَّاصٍ رضيَ اللهُ عنهُ: "أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جمَعَ له أبوَيهِ يومَ أُحُدٍ"، أي: يَفدِيه بِهما، وكانَ ذلكَ في غَزوةِ أحدٍ، قال سَعدٌ: "كانَ رجلٌ مِن المشركينَ قد أَحرقَ المسلمينَ"، أي: أثْخنَ فيهِم بالقِتالِ مثلَ ما تفعلُ النارُ، وقيلَ: إنَّه أغاظَهم، فقالَ له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ارْمِ، فداكَ أبي وأُمي"، أي: يُحرِّضه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويُشجِّعُه على النَّيلِ من هذا الرَّجُلِ، قال سَعدٌ: "فنزَعْتُ له بسَهمٍ ليس فيهِ نَصْلٌ"، أي: رميْتُه بسَهمٍ ليستْ بهِ الحديدةُ التي تكونُ على رأسِه، "فأصبْتُ جَنبَه فسَقطَ فانكشفَتْ عورتُه، فضَحِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى نظرتُ إلى نَواجِذه"، أي: أنيابِه، وقيلَ: أضراسِه.
وأمَّا ضحِكُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقيلَ: إنَّ ضَحِكَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ سُرورًا بقَتلِ الرجلِ لا لِمَا انكشفَ من عَورتِه.( ).
صحيح مسلم
أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جمع له أبوَيه يوم أُحُدٍ . قال : كان رجلٌ من المشركين قد أحرقَ المسلمين . فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ارْمِ . فداك أبي وأمي ! قال فنزعتُ له بسهمٍ ليس فيه نصلٌ . فأصبتُ جنبَه فسقَط . فانكشفَت عورتُه . فضحك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . حتى نظرتُ إلى نواجذِه .
شرح الحديث
كان سعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ رضيَ اللهُ عنهُ أوَّلَ مَن رَمى بسَهمٍ في سبيلِ اللهِ؛ فكانت تلكَ من مَناقبِه وفضائِله العظيمةِ. وفي هذا الحديثِ يُخبرُ سعدُ بن أبي وقَّاصٍ رضيَ اللهُ عنهُ: "أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جمَعَ له أبوَيهِ يومَ أُحُدٍ"، أي: يَفدِيه بِهما، وكانَ ذلكَ في غَزوةِ أحدٍ، قال سَعدٌ: "كانَ رجلٌ مِن المشركينَ قد أَحرقَ المسلمينَ"، أي: أثْخنَ فيهِم بالقِتالِ مثلَ ما تفعلُ النارُ، وقيلَ: إنَّه أغاظَهم، فقالَ له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ارْمِ، فداكَ أبي وأُمي"، أي: يُحرِّضه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويُشجِّعُه على النَّيلِ من هذا الرَّجُلِ، قال سَعدٌ: "فنزَعْتُ له بسَهمٍ ليس فيهِ نَصْلٌ"، أي: رميْتُه بسَهمٍ ليستْ بهِ الحديدةُ التي تكونُ على رأسِه، "فأصبْتُ جَنبَه فسَقطَ فانكشفَتْ عورتُه، فضَحِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى نظرتُ إلى نَواجِذه"، أي: أنيابِه، وقيلَ: أضراسِه. وأمَّا ضحِكُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقيلَ: إنَّ ضَحِكَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ سُرورًا بقَتلِ الرجلِ لا لِمَا انكشفَ من عَورتِه.( ).