لا تَزالُ طائِفةٌ من أُمَّتي يُقاتِلونَ على الحقِّ ظاهِرينَ إلى يومِ القيامَةِ. قال، فيَنْزِلُ عيسَى ابنُ مَريَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيقولُ أميرُهُم: تَعالَ صَلِّ لنا . فيقول : لا . إن بَعضَكُم علَى بعضٍ أُمَراءُ. تَكرِمَةَ اللهِ هذه..."> لا تَزالُ طائِفةٌ من أُمَّتي يُقاتِلونَ على الحقِّ ظاهِرينَ إلى يومِ القيامَةِ. قال، فيَنْزِلُ عيسَى ابنُ مَريَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيقولُ أميرُهُم: تَعالَ صَلِّ لنا . فيقول : لا . إن بَعضَكُم علَى بعضٍ أُمَراءُ. تَكرِمَةَ اللهِ هذه..." /> لا تَزالُ طائِفةٌ من أُمَّتي يُقاتِلونَ على الحقِّ ظاهِرينَ إلى يومِ القيامَةِ. قال، فيَنْزِلُ عيسَى ابنُ مَريَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيقولُ أميرُهُم: تَعالَ صَلِّ لنا . فيقول : لا . إن بَعضَكُم علَى بعضٍ أُمَراءُ. تَكرِمَةَ اللهِ هذه..." />

لا تَزالُ طائِفةٌ من أُمَّتي يُقاتِلونَ على الحقِّ ظاهِرينَ إلى يومِ القيامَةِ. قال، فيَنْزِلُ عيسَى ابنُ مَريَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيقولُ أميرُهُم: تَعالَ صَلِّ لنا . فيقول : لا . إن بَعضَكُم علَى بعضٍ أُمَراءُ. تَكرِمَةَ اللهِ هذه الأُمَّةَ

شرح الحديث

أُمَّةُ الإِسلامِ شأنُها عَظيمٌ؛ فإنَّها آخِرُ أُممِ الأَنبياءِ في الدُّنيا، ونبيُّها خاتَمُ الأَنبياءِ، وقدْ أُرسِلَ للناسِ كافَّةً بشيرًا ونذيرًا، ودعوتُهُ مُمتدَّةٌ إلى آخِرِ الزَّمانِ، فالأُمَّةُ الإِسلاميَّةُ ستظلُّ هي الدَّاعيَ الأخيرَ إلى اللهِ مُتمَسِّكةً بالحقِّ المبينِ، وستَتَكالَبُ عليْها الأُممُ بِسَببِ هذا الحقِّ، ولكنَّ طائفةً مِن الأمَّةِ ستظلُّ على الهُدى مُجاهِدةً في سبيلِ اللهِ حقًّا وصِدقًا حتى قِيامِ الساعةِ، ومِن علاماتِ يومِ القيامةِ نُزولُ عيسى بنِ مريمَ عليه السَّلامُ، وفي هذا الحديثِ يُخبِر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» أي: ستظلُّ جماعةً من أُمَّةِ الإسلامِ يُجاهدونَ في سبيلِ نُصرةِ الحقِّ، وهُم مُنتَصِرونَ غَالِبونَ، وسيظلُّونَ على هذه الحالِ إلى يومِ القيامةِ طائفةً بعدَ طائفةً، وهذا مِمَّا يدلُّ على أنَّ الحقَّ لا ينقَطِعُ في أمَّةِ الإِسلامِ، فهُناك من يَتوارَثُهُ جِيلًا بعد جِيلٍ، حتَّى «يَنْزِلَ عِيسى ابنُ مرْيَمَ صلَّى الله عليه وسلَّم فيقولُ أَمِيرُ الطَّائِفَةِ المؤْمِنةِ - وهُوَ في ذلكَ الزَّمانِ المَهْدِيُّ، كما بيَّنَتْهُ رِوايةٌ أُخْرى- لِعيسَى: «تَعَالَ صَلِّ لَنا» أي: صلِّ لنا إمامًا، فيقولُ عِيسى: «لا، إِنَّ بَعْضَكُمْ على بعضٍ أُمَراءُ تَكْرِمةَ اللهِ هَذِهِ الأُمَّةَ». أي: إنَّ أئِمَّتَكُمْ مِنْكُمْ يؤُمُّ المسْلِمُ أَخَاهُ المُسلمَ، وَهَذا مِنْ تكريمِ اللهِ لأُمَّةِ الإسلامِ.
وقيلَ: إنَّ ذلكَ لبَيانِ أنَّ دِينَ الإِسلامِ الذي جاءَ بِهِ مُحمَّدٌ لا يُنْسَخُ إلى قيامِ السَّاعةِ، وأنَّ تَرْكَ عِيسى عليهِ السلامُ إِمامةَ المُسلِمينَ في الصَّلاةِ مَعَ كوْنِهِ نَبِيًّا؛ لِئَلَّا يُظَنَّ أنَّ شَريعةَ الإِسلامِ قدْ نُسِخَتْ.
وفي الحديثِ: عَلَمٌ منْ أَعلامِ النُّبوَّةِ؛ حيثُ أَخبرَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بما سيكُونُ بعدَه في أُمَّتهِ.

صحيح مسلم

لا تَزالُ طائِفةٌ من أُمَّتي يُقاتِلونَ على الحقِّ ظاهِرينَ إلى يومِ القيامَةِ. قال، فيَنْزِلُ عيسَى ابنُ مَريَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيقولُ أميرُهُم: تَعالَ صَلِّ لنا . فيقول : لا . إن بَعضَكُم علَى بعضٍ أُمَراءُ. تَكرِمَةَ اللهِ هذه الأُمَّةَ

شرح الحديث

أُمَّةُ الإِسلامِ شأنُها عَظيمٌ؛ فإنَّها آخِرُ أُممِ الأَنبياءِ في الدُّنيا، ونبيُّها خاتَمُ الأَنبياءِ، وقدْ أُرسِلَ للناسِ كافَّةً بشيرًا ونذيرًا، ودعوتُهُ مُمتدَّةٌ إلى آخِرِ الزَّمانِ، فالأُمَّةُ الإِسلاميَّةُ ستظلُّ هي الدَّاعيَ الأخيرَ إلى اللهِ مُتمَسِّكةً بالحقِّ المبينِ، وستَتَكالَبُ عليْها الأُممُ بِسَببِ هذا الحقِّ، ولكنَّ طائفةً مِن الأمَّةِ ستظلُّ على الهُدى مُجاهِدةً في سبيلِ اللهِ حقًّا وصِدقًا حتى قِيامِ الساعةِ، ومِن علاماتِ يومِ القيامةِ نُزولُ عيسى بنِ مريمَ عليه السَّلامُ، وفي هذا الحديثِ يُخبِر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» أي: ستظلُّ جماعةً من أُمَّةِ الإسلامِ يُجاهدونَ في سبيلِ نُصرةِ الحقِّ، وهُم مُنتَصِرونَ غَالِبونَ، وسيظلُّونَ على هذه الحالِ إلى يومِ القيامةِ طائفةً بعدَ طائفةً، وهذا مِمَّا يدلُّ على أنَّ الحقَّ لا ينقَطِعُ في أمَّةِ الإِسلامِ، فهُناك من يَتوارَثُهُ جِيلًا بعد جِيلٍ، حتَّى «يَنْزِلَ عِيسى ابنُ مرْيَمَ صلَّى الله عليه وسلَّم فيقولُ أَمِيرُ الطَّائِفَةِ المؤْمِنةِ - وهُوَ في ذلكَ الزَّمانِ المَهْدِيُّ، كما بيَّنَتْهُ رِوايةٌ أُخْرى- لِعيسَى: «تَعَالَ صَلِّ لَنا» أي: صلِّ لنا إمامًا، فيقولُ عِيسى: «لا، إِنَّ بَعْضَكُمْ على بعضٍ أُمَراءُ تَكْرِمةَ اللهِ هَذِهِ الأُمَّةَ». أي: إنَّ أئِمَّتَكُمْ مِنْكُمْ يؤُمُّ المسْلِمُ أَخَاهُ المُسلمَ، وَهَذا مِنْ تكريمِ اللهِ لأُمَّةِ الإسلامِ. وقيلَ: إنَّ ذلكَ لبَيانِ أنَّ دِينَ الإِسلامِ الذي جاءَ بِهِ مُحمَّدٌ لا يُنْسَخُ إلى قيامِ السَّاعةِ، وأنَّ تَرْكَ عِيسى عليهِ السلامُ إِمامةَ المُسلِمينَ في الصَّلاةِ مَعَ كوْنِهِ نَبِيًّا؛ لِئَلَّا يُظَنَّ أنَّ شَريعةَ الإِسلامِ قدْ نُسِخَتْ. وفي الحديثِ: عَلَمٌ منْ أَعلامِ النُّبوَّةِ؛ حيثُ أَخبرَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بما سيكُونُ بعدَه في أُمَّتهِ.

صحيح مسلم
0 Комментарии 0 Поделились 56 Просмотры 0 предпросмотр