هجرته إلى المدينة
فى طريق الهجرة
خرج الرسول صلى الله عليه وسلم هو وأبو بكر رضي الله عنه إلى غار ثور، ومكثا فيه ثلاث ليال واستأجرا عبد الله بن أبى أريقط وكان مشركاً ليدلهما على الطريق ، وسلماه راحلتيهما ، فذعرت قريش لما جرى وطلبتهما فى كل مكان ، ولكن الله تعالى حفظ رسوله فلما سكن الطلب عنهما ، ارتحلا إلى المدينة فلما أيست منهما قريش بذلوا لمن يأتى بهما أو بأحدهما مائتين من الإبل فجد الناس فى الطلب و بحثوا عنهما فى كل مكان
قدوم رسول الله إلي المدينة
وترامت الأخبار بهجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه إلى المدينة، فكان المسلمون في المدينة يخرجون كل يوم إذا صلوا الصبح إلى ظاهر المدينة ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما يبرحون حتى تغلبهم الشمس على الظلال فيدخلون بيوتهم
و قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل الناس البيوت ، وكان اليهود يرون ما يصنع الأنصار فلما رآه رجل من اليهود صرخ بأعلى صوته:يا بنى قيلة (وهي جدة للأنصار ينسبون إليها، وهي بنت كاهل بن عذرة)، هذا صاحبكم قد جاء ، فخرج المسلمون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى ظل نخلة ومعه أبو بكر رضي الله عنه فى مثل سنه ،وأكثرهم لم يكن رأى الرسول قبل ذلك، وازدحم الناس ممن لم ير رسول الله قبل ذلك ما يميزون بينه وبين أبى بكر، وفطن لذلك أبو بكر فقام يظله بردائه فانكشف للناس الأمر ، واستقبلهما زهاء خمسمائة من الأنصار حتى انتهوا إليهما فقالت الأنصار:انطلقا آمنين مطاعين، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه بين أظهرهم ، فخرج أهل المدينة حتى أن العواتق لفوق البيوت يتراءينه يقلن: أيهم هو؟ يقول أنس رضي الله عنه فما رأينا منظرًا شبيهًا له
وخرج الناس حين قدما المدينة فى الطرق وعلى البيوت، والغلمان والخدم يقولون الله أكبر جاء رسول الله، الله أكبر جاء محمد، الله أكبر جاء محمد، الله أكبر جاء رسول الله
نزل بقباء وبنى هو والمسلمون مسجد قباء وأقام بها بضع عشرة ليلة ثم ركب يوم الجمعة فصلاها فى بنى سالم بن عوف ثم ركب ناقته ودخل المدينة والناس محيطون به ، آخذون بزمام ناقته لينزل عندهم ، فيقول لهم الرسول دعوها فإنها مأمورة فسارت حتى بركت في موضع مسجده اليوم
وهيأ الله لرسوله أن ينزل على أخواله قرب المسجد فسكن فى منزل أبى أيوب الأنصاري ، ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأتى بأهله وبناته وأهل أبى بكر من مكة فجاءوا بهم إلى المدينة
ثم شرع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فى بناء مسجده فى المكان الذي بركت فيه الناقة وجعل قبلته إلى بيت المقدس وجعل أعمدته الجذوع وسقفه الجريد ثم حولت القبلة إلى الكعبة بعد بضعة عشر شهراً من مقدمه المدينة
هجرته إلى المدينة
فى طريق الهجرة
خرج الرسول صلى الله عليه وسلم هو وأبو بكر رضي الله عنه إلى غار ثور، ومكثا فيه ثلاث ليال واستأجرا عبد الله بن أبى أريقط وكان مشركاً ليدلهما على الطريق ، وسلماه راحلتيهما ، فذعرت قريش لما جرى وطلبتهما فى كل مكان ، ولكن الله تعالى حفظ رسوله فلما سكن الطلب عنهما ، ارتحلا إلى المدينة فلما أيست منهما قريش بذلوا لمن يأتى بهما أو بأحدهما مائتين من الإبل فجد الناس فى الطلب و بحثوا عنهما فى كل مكان
قدوم رسول الله إلي المدينة
وترامت الأخبار بهجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه إلى المدينة، فكان المسلمون في المدينة يخرجون كل يوم إذا صلوا الصبح إلى ظاهر المدينة ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما يبرحون حتى تغلبهم الشمس على الظلال فيدخلون بيوتهم
و قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل الناس البيوت ، وكان اليهود يرون ما يصنع الأنصار فلما رآه رجل من اليهود صرخ بأعلى صوته:يا بنى قيلة (وهي جدة للأنصار ينسبون إليها، وهي بنت كاهل بن عذرة)، هذا صاحبكم قد جاء ، فخرج المسلمون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى ظل نخلة ومعه أبو بكر رضي الله عنه فى مثل سنه ،وأكثرهم لم يكن رأى الرسول قبل ذلك، وازدحم الناس ممن لم ير رسول الله قبل ذلك ما يميزون بينه وبين أبى بكر، وفطن لذلك أبو بكر فقام يظله بردائه فانكشف للناس الأمر ، واستقبلهما زهاء خمسمائة من الأنصار حتى انتهوا إليهما فقالت الأنصار:انطلقا آمنين مطاعين، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه بين أظهرهم ، فخرج أهل المدينة حتى أن العواتق لفوق البيوت يتراءينه يقلن: أيهم هو؟ يقول أنس رضي الله عنه فما رأينا منظرًا شبيهًا له
وخرج الناس حين قدما المدينة فى الطرق وعلى البيوت، والغلمان والخدم يقولون الله أكبر جاء رسول الله، الله أكبر جاء محمد، الله أكبر جاء محمد، الله أكبر جاء رسول الله
نزل بقباء وبنى هو والمسلمون مسجد قباء وأقام بها بضع عشرة ليلة ثم ركب يوم الجمعة فصلاها فى بنى سالم بن عوف ثم ركب ناقته ودخل المدينة والناس محيطون به ، آخذون بزمام ناقته لينزل عندهم ، فيقول لهم الرسول دعوها فإنها مأمورة فسارت حتى بركت في موضع مسجده اليوم
وهيأ الله لرسوله أن ينزل على أخواله قرب المسجد فسكن فى منزل أبى أيوب الأنصاري ، ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأتى بأهله وبناته وأهل أبى بكر من مكة فجاءوا بهم إلى المدينة
ثم شرع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فى بناء مسجده فى المكان الذي بركت فيه الناقة وجعل قبلته إلى بيت المقدس وجعل أعمدته الجذوع وسقفه الجريد ثم حولت القبلة إلى الكعبة بعد بضعة عشر شهراً من مقدمه المدينة