من خرج من الطاعةِ ، وفارقَ الجماعةَ ، فماتَ ، ماتَ ميتةً جاهليّةً . ومن قاتلَ تحتَ رايةٍ عميّةٍ ، يغضبُ لعُصبةٍ ، أو يدعو إلى عُصبةٍ ، أو ينصر عُصْبةً ، فقتلِ ، فقتلةُ جاهليّةٌ . ومن خرج على أمّتي ، يضربُ بَرّها وفاجِرها . ولا يتحاشَ من مؤمِنِها..."> من خرج من الطاعةِ ، وفارقَ الجماعةَ ، فماتَ ، ماتَ ميتةً جاهليّةً . ومن قاتلَ تحتَ رايةٍ عميّةٍ ، يغضبُ لعُصبةٍ ، أو يدعو إلى عُصبةٍ ، أو ينصر عُصْبةً ، فقتلِ ، فقتلةُ جاهليّةٌ . ومن خرج على أمّتي ، يضربُ بَرّها وفاجِرها . ولا يتحاشَ من مؤمِنِها..." /> من خرج من الطاعةِ ، وفارقَ الجماعةَ ، فماتَ ، ماتَ ميتةً جاهليّةً . ومن قاتلَ تحتَ رايةٍ عميّةٍ ، يغضبُ لعُصبةٍ ، أو يدعو إلى عُصبةٍ ، أو ينصر عُصْبةً ، فقتلِ ، فقتلةُ جاهليّةٌ . ومن خرج على أمّتي ، يضربُ بَرّها وفاجِرها . ولا يتحاشَ من مؤمِنِها..." />

من خرج من الطاعةِ ، وفارقَ الجماعةَ ، فماتَ ، ماتَ ميتةً جاهليّةً . ومن قاتلَ تحتَ رايةٍ عميّةٍ ، يغضبُ لعُصبةٍ ، أو يدعو إلى عُصبةٍ ، أو ينصر عُصْبةً ، فقتلِ ، فقتلةُ جاهليّةٌ . ومن خرج على أمّتي ، يضربُ بَرّها وفاجِرها . ولا يتحاشَ من مؤمِنِها ، ولا يَفي لِذِي عهدٍ عهْدهُ ، فليس مني ولستُ منهُ . وفي رواية : لا يتحاشى من مؤمنها

شرح الحديث

في هذا الحديثِ يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَن خرَج مِن الطاعةِ، أي: طاعةِ الإمامِ؛ وفارَق الجماعةَ، أي: جماعةَ الإسلامِ؛ فمَات، أي: على ذلك؛ مَاتَ مِيتَةً جاهليَّةً، أي: على الضَّلالِ؛ لأنَّه مُفارِقٌ للجماعةِ عاصٍ لِوَلِيِّ أمرِه؛ ومَن قاتَلَ تحتَ رَايَةٍ "عُمِّيَّةٍ": نِسبَة إلى العَمَى الَّذِي لا يَستبِين فيه وجهُ الحقِّ من الباطلِ؛ يَغْضَبُ لِلْعَصَبَةِ ويُقاتِلُ لِلْعَصَبَةِ، أي: يَغضَبُ لِمَحْضِ التَّعَصُّبِ لقومِه، لا لِنُصْرَةِ الدِّينِ والحقِّ، فيُقاتِلُ بغيرِ بَصِيرَةٍ وعلمٍ تعصُّبًا كقِتال الجاهليَّةِ، ولا يَعرِفُ المُحِقَّ مِنَ المُبطِلِ، وإنَّما يَغضَبُ لِعَصَبَةٍ لا لِنُصْرَةِ الدِّينِ؛ فلَيْسَ مِن أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم، أي: فليس على نَهْجِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وليس على سُنَّتِه؛ ومَن خرَج مِن أُمَّتِي على أُمَّتِي، يَضرِبُ "بَرَّها" أي: صالِحَها؛ و"فاجِرَها" أي: طالِحَها؛ لا يَتَحَاشَ مِن مُؤمِنِها، أي: لا يَكْتَرِثُ ولا يُبالِي بما يَفعَلُه ولا يَخافُ عُقوبَتَه ووبَالَه، ولا يَفِي بِذِي عَهْدِها؛ فليس مِنَ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، أي: فَلَيْسَ على طَرِيقَتِه.
في الحديثِ: الأمرُ بطاعةِ الأُمراءِ على كلِّ حالٍ فيما يُرضِي اللهَ عزَّ وجلَّ.
وفيه: الأمرُ بِمُلازَمَةِ الجَماعةِ.
وفيه: النَّهيُ عن القتالِ عَصَبِيَّةً.
وفيه: النَّهيُ عن الخروجِ على الأُمَراءِ.

صحيح مسلم

من خرج من الطاعةِ ، وفارقَ الجماعةَ ، فماتَ ، ماتَ ميتةً جاهليّةً . ومن قاتلَ تحتَ رايةٍ عميّةٍ ، يغضبُ لعُصبةٍ ، أو يدعو إلى عُصبةٍ ، أو ينصر عُصْبةً ، فقتلِ ، فقتلةُ جاهليّةٌ . ومن خرج على أمّتي ، يضربُ بَرّها وفاجِرها . ولا يتحاشَ من مؤمِنِها ، ولا يَفي لِذِي عهدٍ عهْدهُ ، فليس مني ولستُ منهُ . وفي رواية : لا يتحاشى من مؤمنها

شرح الحديث

في هذا الحديثِ يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَن خرَج مِن الطاعةِ، أي: طاعةِ الإمامِ؛ وفارَق الجماعةَ، أي: جماعةَ الإسلامِ؛ فمَات، أي: على ذلك؛ مَاتَ مِيتَةً جاهليَّةً، أي: على الضَّلالِ؛ لأنَّه مُفارِقٌ للجماعةِ عاصٍ لِوَلِيِّ أمرِه؛ ومَن قاتَلَ تحتَ رَايَةٍ "عُمِّيَّةٍ": نِسبَة إلى العَمَى الَّذِي لا يَستبِين فيه وجهُ الحقِّ من الباطلِ؛ يَغْضَبُ لِلْعَصَبَةِ ويُقاتِلُ لِلْعَصَبَةِ، أي: يَغضَبُ لِمَحْضِ التَّعَصُّبِ لقومِه، لا لِنُصْرَةِ الدِّينِ والحقِّ، فيُقاتِلُ بغيرِ بَصِيرَةٍ وعلمٍ تعصُّبًا كقِتال الجاهليَّةِ، ولا يَعرِفُ المُحِقَّ مِنَ المُبطِلِ، وإنَّما يَغضَبُ لِعَصَبَةٍ لا لِنُصْرَةِ الدِّينِ؛ فلَيْسَ مِن أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم، أي: فليس على نَهْجِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وليس على سُنَّتِه؛ ومَن خرَج مِن أُمَّتِي على أُمَّتِي، يَضرِبُ "بَرَّها" أي: صالِحَها؛ و"فاجِرَها" أي: طالِحَها؛ لا يَتَحَاشَ مِن مُؤمِنِها، أي: لا يَكْتَرِثُ ولا يُبالِي بما يَفعَلُه ولا يَخافُ عُقوبَتَه ووبَالَه، ولا يَفِي بِذِي عَهْدِها؛ فليس مِنَ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، أي: فَلَيْسَ على طَرِيقَتِه. في الحديثِ: الأمرُ بطاعةِ الأُمراءِ على كلِّ حالٍ فيما يُرضِي اللهَ عزَّ وجلَّ. وفيه: الأمرُ بِمُلازَمَةِ الجَماعةِ. وفيه: النَّهيُ عن القتالِ عَصَبِيَّةً. وفيه: النَّهيُ عن الخروجِ على الأُمَراءِ.

صحيح مسلم
0 التعليقات 0 المشاركات 74 مشاهدة 0 معاينة