خيارُ أئمَّتِكم: الَّذين تُحبُّونهم ويُحبُّونكم، وتُصلُّون عليهم ويُصلُّون عليكم، وشِرارُ أئمَّتِكم: الَّذين تُبغِضونهم ويُبغِضونكم، وتَلعَنونهم ويَلعَنونكم، قالوا: قُلنا: يا رسولَ اللهِ، أفَلا نُنابِذُهم عندَ ذلك؟ قال: لا، ما أقاموا فيكم الصَّلاةَ، لا، ما أقاموا فيكم الصَّلاةَ، ألَا مَن وَلِيَ عليه والٍ، فرآه يأتي شيئًا مِن مَعصيةِ اللهِ، فلْيَكرَهْ ما يأتي مِن مَعصيَةِ اللهِ، ولَا يَنزِعَنَّ يدًا مِن طاعةٍ.
شرح الحديث
يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ خِيَارَ أَئِمَّة المسلِمين (يعني وُلاةَ الأمور)، سواءٌ كان الإمامَ الكبيرَ في البلدِ وهو السُّلطانُ الأعلَى، أو كان مَن دُونَه؛ الَّذِينَ تُحِبُّونَهم ويُحِبُّونَكم، أي: الَّذِينَ عَدَلوا في الحُكم فتَنعَقِد بينكم وبينهم مودَّةٌ ومَحبَّةٌ؛ وتُصلُّون عليهم ويُصَلُّون عليكم، والصَّلاة هنا بمعنى الدُّعاءِ، أي: تَدْعُونَ لهم ويدعون لكم؛ وشِرارُ أَئِمَّتِكم الَّذِينَ تُبغِضُونَهم ويُبغِضُونَكم، وتَلْعَنُونَهم ويَلْعَنُونَكم، أي: تَدْعُونَ عليهم ويَدْعُون عليكم. ونَهى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن مُنابَذَتِهم، أي: عَزْلِهم وطَرْحِ عَهْدِهم ومُحارَبَتِهم؛ ما أقاموا الصلاةَ، أي: مُدَّةَ إقامَتِهِمُ الصَّلاةَ فيما بينَكم ; لأنها علامةُ اجتِماعِ الكلمةِ في الأُمَّةِ؛ ألَا مَن وَلِيَ عليه وَالٍ، أي: أُمِّرَ عليه وَالٍ؛ فرَآهُ (أي: المُوَلَّى عليه هذا الوَالِي) يأتي شيئًا مِن مَعْصِيَةِ الله، فَلْيَكْرَهْ ما يأتي مِن مَعْصِيَةِ الله، أي: فَلْيُنْكِرْه (إنِ استَطاعَ بلِسانِه، فإن لم يَستَطِعْ فبِقَلْبِه)؛ ولا يَنْزِعَنَّ يدًا مِن طاعةٍ، أي: بالخَلْعِ والخُروجِ عليه.
في هذا الحديثِ: تعظيمُ شأنِ الصَّلاةِ.
وفيه: النهيُ عن الخروجِ على الأُمراءِ ما أقاموا الصلاةَ.
وفيه: الأمرُ بطاعةِ الأُمراءِ ووُلاةِ الأمورِ على كلِّ حال فيما يُرضِي اللهَ عزَّ وجلَّ.
وفيه: الأمرُ بِمُلازَمَةِ الجماعةِ.
وفيه: بيانُ خيارِ الحُكَّامِ مِن شِرارِهم.
صحيح مسلم
خيارُ أئمَّتِكم: الَّذين تُحبُّونهم ويُحبُّونكم، وتُصلُّون عليهم ويُصلُّون عليكم، وشِرارُ أئمَّتِكم: الَّذين تُبغِضونهم ويُبغِضونكم، وتَلعَنونهم ويَلعَنونكم، قالوا: قُلنا: يا رسولَ اللهِ، أفَلا نُنابِذُهم عندَ ذلك؟ قال: لا، ما أقاموا فيكم الصَّلاةَ، لا، ما أقاموا فيكم الصَّلاةَ، ألَا مَن وَلِيَ عليه والٍ، فرآه يأتي شيئًا مِن مَعصيةِ اللهِ، فلْيَكرَهْ ما يأتي مِن مَعصيَةِ اللهِ، ولَا يَنزِعَنَّ يدًا مِن طاعةٍ.
شرح الحديث
يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ خِيَارَ أَئِمَّة المسلِمين (يعني وُلاةَ الأمور)، سواءٌ كان الإمامَ الكبيرَ في البلدِ وهو السُّلطانُ الأعلَى، أو كان مَن دُونَه؛ الَّذِينَ تُحِبُّونَهم ويُحِبُّونَكم، أي: الَّذِينَ عَدَلوا في الحُكم فتَنعَقِد بينكم وبينهم مودَّةٌ ومَحبَّةٌ؛ وتُصلُّون عليهم ويُصَلُّون عليكم، والصَّلاة هنا بمعنى الدُّعاءِ، أي: تَدْعُونَ لهم ويدعون لكم؛ وشِرارُ أَئِمَّتِكم الَّذِينَ تُبغِضُونَهم ويُبغِضُونَكم، وتَلْعَنُونَهم ويَلْعَنُونَكم، أي: تَدْعُونَ عليهم ويَدْعُون عليكم. ونَهى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن مُنابَذَتِهم، أي: عَزْلِهم وطَرْحِ عَهْدِهم ومُحارَبَتِهم؛ ما أقاموا الصلاةَ، أي: مُدَّةَ إقامَتِهِمُ الصَّلاةَ فيما بينَكم ; لأنها علامةُ اجتِماعِ الكلمةِ في الأُمَّةِ؛ ألَا مَن وَلِيَ عليه وَالٍ، أي: أُمِّرَ عليه وَالٍ؛ فرَآهُ (أي: المُوَلَّى عليه هذا الوَالِي) يأتي شيئًا مِن مَعْصِيَةِ الله، فَلْيَكْرَهْ ما يأتي مِن مَعْصِيَةِ الله، أي: فَلْيُنْكِرْه (إنِ استَطاعَ بلِسانِه، فإن لم يَستَطِعْ فبِقَلْبِه)؛ ولا يَنْزِعَنَّ يدًا مِن طاعةٍ، أي: بالخَلْعِ والخُروجِ عليه. في هذا الحديثِ: تعظيمُ شأنِ الصَّلاةِ. وفيه: النهيُ عن الخروجِ على الأُمراءِ ما أقاموا الصلاةَ. وفيه: الأمرُ بطاعةِ الأُمراءِ ووُلاةِ الأمورِ على كلِّ حال فيما يُرضِي اللهَ عزَّ وجلَّ. وفيه: الأمرُ بِمُلازَمَةِ الجماعةِ. وفيه: بيانُ خيارِ الحُكَّامِ مِن شِرارِهم.