مَن طَلَب الشَّهادَةَ صادِقًا ، أُعطِيَها ، ولو لم تُصِبْه
شرح الحديث
إنَّ نِيَّةَ الخيرِ والإخلاصِ تُنزِلُ الإنسانَ مَنازلَ عاليةً وإنْ لم يَبلُغْها بعَمَلِه.
وفي هذا الحديثِ أنَّ مَن طَلَبَ الشَّهادةَ، أي: سَألَها مِنَ اللهِ ودعا اللهَ أن يَنالَها، وهذه الفَضيلةُ لا تَكونُ إلَّا لِمَنْ طَلَبَها بصِدقٍ، وكأنَّه قال: تمنَّاها مِن قَلبِه مِن غيرِ أن يَذكُرَ ذلك لأحدٍ، فلا يَعلمُ صِدقَ نِيَّتهِ وتَمنِّيه الشَّهادةَ إلَّا اللهُ، فمَن فَعَلَ ذلك أَعطاه اللهُ أَجْرَ الشُّهداءِ، وإنْ لم يُصبْها، أي: في الحقيقةِ، فاللهُ تعالى يُعطيه أَجرَها بنِيَّتِه الصَّادقةِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على عملِ الخيرِ عمومًا وأنْ يَنوِيَه، وعل سُؤالِ الشَّهادةِ خصوصًا.
وفيه: أنَّ مَن نوى خَيرًا وحال بينه وبين فِعلِه حائلٌ، فإنَّه يُكتبُ له أَجرُه.
صحيح مسلم
مَن طَلَب الشَّهادَةَ صادِقًا ، أُعطِيَها ، ولو لم تُصِبْه
شرح الحديث
إنَّ نِيَّةَ الخيرِ والإخلاصِ تُنزِلُ الإنسانَ مَنازلَ عاليةً وإنْ لم يَبلُغْها بعَمَلِه. وفي هذا الحديثِ أنَّ مَن طَلَبَ الشَّهادةَ، أي: سَألَها مِنَ اللهِ ودعا اللهَ أن يَنالَها، وهذه الفَضيلةُ لا تَكونُ إلَّا لِمَنْ طَلَبَها بصِدقٍ، وكأنَّه قال: تمنَّاها مِن قَلبِه مِن غيرِ أن يَذكُرَ ذلك لأحدٍ، فلا يَعلمُ صِدقَ نِيَّتهِ وتَمنِّيه الشَّهادةَ إلَّا اللهُ، فمَن فَعَلَ ذلك أَعطاه اللهُ أَجْرَ الشُّهداءِ، وإنْ لم يُصبْها، أي: في الحقيقةِ، فاللهُ تعالى يُعطيه أَجرَها بنِيَّتِه الصَّادقةِ. وفي الحديثِ: الحثُّ على عملِ الخيرِ عمومًا وأنْ يَنوِيَه، وعل سُؤالِ الشَّهادةِ خصوصًا. وفيه: أنَّ مَن نوى خَيرًا وحال بينه وبين فِعلِه حائلٌ، فإنَّه يُكتبُ له أَجرُه.