إذا سافَرتُمْ في الخَصبِ ، فأعطوا الإبِلَ حظَّها مِنَ الأرضِ . وإذا سافَرتُمْ في السَّنةِ ، فأسرِعوا علَيها في السَّيرَ ، وإذا عرَّستُمْ باللَّيلِ ، فاجتَنِبوا الطَّريقَ ، فإنَّها مَأوى الهوامِّ باللَّيلِ إذا سافَرتُمْ في الخَصبِ ، فأعطوا الإبِلَ حظَّها مِنَ الأرضِ . وإذا سافَرتُمْ في السَّنةِ ، فأسرِعوا علَيها في السَّيرَ ، وإذا عرَّستُمْ باللَّيلِ ، فاجتَنِبوا الطَّريقَ ، فإنَّها مَأوى الهوامِّ باللَّيلِ إذا سافَرتُمْ في الخَصبِ ، فأعطوا الإبِلَ حظَّها مِنَ الأرضِ . وإذا سافَرتُمْ في السَّنةِ ، فأسرِعوا علَيها في السَّيرَ ، وإذا عرَّستُمْ باللَّيلِ ، فاجتَنِبوا الطَّريقَ ، فإنَّها مَأوى الهوامِّ باللَّيلِ

إذا سافَرتُمْ في الخَصبِ ، فأعطوا الإبِلَ حظَّها مِنَ الأرضِ . وإذا سافَرتُمْ في السَّنةِ ، فأسرِعوا علَيها في السَّيرَ ، وإذا عرَّستُمْ باللَّيلِ ، فاجتَنِبوا الطَّريقَ ، فإنَّها مَأوى الهوامِّ باللَّيلِ

شرح الحديث

يَأمرُ الشَّرعُ الحَنيفُ بالرِّفقِ بالحيوانِ، وإعطائِه حقَّه منَ الرَّاحةِ والإطعامِ لِيَقوَى على السَّيرِ.
وفي هذا الحديثِ يَأمرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَن سافرَ في زَمَنِ الخِصْبِ- أي: في وقتِ كَثْرةِ العُشْبِ- أن يُعطيَ الإبلَ- ووفي حُكمِها الدَّوابُّ الَّتي يُسافرُ عليها منَ البِغالِ والحميرِ- حظَّها منَ الرَّعيِ والرَّاحةِ؛ فإنْ سَافرتُم عليها في وقتِ الخِصبِ والعُشبِ فأَبطِئوا بها السَّيرَ حتَّى تَأخذَ حظَّها منَ الرَّعي في العُشبِ.
وإذا سافَرتُم في السَّنةِ، أي: في زَمنِ الجَدبِ، فأسْرِعوا السَّيرَ بها حتَّى تُوصِّلَكم إلى مَقاصِدِكم في وقتٍ سَريعٍ قبلَ أنْ يُصيبَها الجَهدُ، فتَصِلَ بكم حيثُ تُريدونَ وفيها بَقيَّةٌ من قُوَّة؛ فإنَّكم إنْ أبطأْتُم بها السَّيرَ رُبَّما كَلَّت في الطَّريقِ وضَعُفَتْ عن مُواصلَةِ السَّيرِ واستكمالِه.
وكما أَرْشَدَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المسافِرَ في دَوابِّهم، كذلك أَرشَدَهم في أَبْدانِهم وأَنْفُسِهم رحمةً بهم ورِفقًا بأُمَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: وإذا عَرَّستُم، أي: أَردتُم الرَّاحةَ والنَّومَ باللَّيلِ، فلا تَناموا على الطَّريقِ؛ لأنَّ الطريقَ المسلوكةَ مذلَّلة ومُمَهَّدَةٌ؛ فيَسهُلُ مَشيُ الهوامِّ عليها، وربما قَصدَتْها الهوامُّ لالتِقاطِ ما قدْ يَسقُطُ عليها مِنَ الأطعمَةِ أو الرُّمَّةِ، فإذا نام المسافِرُ في الطَّريقِ تَعرَّضَ لأذَى تلك الهوامِّ.
وفي الحديثِ: حِرصُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أُمَّتِه، وأنَّه رَحيمٌ بهم، ورَحمتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورفقُه بالدَّوابِّ والحيوانِ كذلك.

صحيح مسلم

إذا سافَرتُمْ في الخَصبِ ، فأعطوا الإبِلَ حظَّها مِنَ الأرضِ . وإذا سافَرتُمْ في السَّنةِ ، فأسرِعوا علَيها في السَّيرَ ، وإذا عرَّستُمْ باللَّيلِ ، فاجتَنِبوا الطَّريقَ ، فإنَّها مَأوى الهوامِّ باللَّيلِ

شرح الحديث

يَأمرُ الشَّرعُ الحَنيفُ بالرِّفقِ بالحيوانِ، وإعطائِه حقَّه منَ الرَّاحةِ والإطعامِ لِيَقوَى على السَّيرِ. وفي هذا الحديثِ يَأمرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَن سافرَ في زَمَنِ الخِصْبِ- أي: في وقتِ كَثْرةِ العُشْبِ- أن يُعطيَ الإبلَ- ووفي حُكمِها الدَّوابُّ الَّتي يُسافرُ عليها منَ البِغالِ والحميرِ- حظَّها منَ الرَّعيِ والرَّاحةِ؛ فإنْ سَافرتُم عليها في وقتِ الخِصبِ والعُشبِ فأَبطِئوا بها السَّيرَ حتَّى تَأخذَ حظَّها منَ الرَّعي في العُشبِ. وإذا سافَرتُم في السَّنةِ، أي: في زَمنِ الجَدبِ، فأسْرِعوا السَّيرَ بها حتَّى تُوصِّلَكم إلى مَقاصِدِكم في وقتٍ سَريعٍ قبلَ أنْ يُصيبَها الجَهدُ، فتَصِلَ بكم حيثُ تُريدونَ وفيها بَقيَّةٌ من قُوَّة؛ فإنَّكم إنْ أبطأْتُم بها السَّيرَ رُبَّما كَلَّت في الطَّريقِ وضَعُفَتْ عن مُواصلَةِ السَّيرِ واستكمالِه. وكما أَرْشَدَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المسافِرَ في دَوابِّهم، كذلك أَرشَدَهم في أَبْدانِهم وأَنْفُسِهم رحمةً بهم ورِفقًا بأُمَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: وإذا عَرَّستُم، أي: أَردتُم الرَّاحةَ والنَّومَ باللَّيلِ، فلا تَناموا على الطَّريقِ؛ لأنَّ الطريقَ المسلوكةَ مذلَّلة ومُمَهَّدَةٌ؛ فيَسهُلُ مَشيُ الهوامِّ عليها، وربما قَصدَتْها الهوامُّ لالتِقاطِ ما قدْ يَسقُطُ عليها مِنَ الأطعمَةِ أو الرُّمَّةِ، فإذا نام المسافِرُ في الطَّريقِ تَعرَّضَ لأذَى تلك الهوامِّ. وفي الحديثِ: حِرصُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أُمَّتِه، وأنَّه رَحيمٌ بهم، ورَحمتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورفقُه بالدَّوابِّ والحيوانِ كذلك.

صحيح مسلم
0 Comments 0 Shares 38 Views 0 Reviews