غَطُّوا الإناءَ، وأَوْكوا السِّقاءَ، وأغلِقوا البابَ، وأطفِئوا السِّراجَ؛ فإنَّ الشَّيطانَ لا يَحُلُّ سِقاءً، ولا يَفتحُ بابًا، ولا يَكشِفُ إناءً، فإنْ لَم يجِدْ أحدُكم إلَّا أن يَعرُضَ على إنائِه عُودًا، ويَذكُرَ اسمَ اللهِ، فلْيفعَلْ؛ فإنَّ..."> غَطُّوا الإناءَ، وأَوْكوا السِّقاءَ، وأغلِقوا البابَ، وأطفِئوا السِّراجَ؛ فإنَّ الشَّيطانَ لا يَحُلُّ سِقاءً، ولا يَفتحُ بابًا، ولا يَكشِفُ إناءً، فإنْ لَم يجِدْ أحدُكم إلَّا أن يَعرُضَ على إنائِه عُودًا، ويَذكُرَ اسمَ اللهِ، فلْيفعَلْ؛ فإنَّ..." /> غَطُّوا الإناءَ، وأَوْكوا السِّقاءَ، وأغلِقوا البابَ، وأطفِئوا السِّراجَ؛ فإنَّ الشَّيطانَ لا يَحُلُّ سِقاءً، ولا يَفتحُ بابًا، ولا يَكشِفُ إناءً، فإنْ لَم يجِدْ أحدُكم إلَّا أن يَعرُضَ على إنائِه عُودًا، ويَذكُرَ اسمَ اللهِ، فلْيفعَلْ؛ فإنَّ..." />

غَطُّوا الإناءَ، وأَوْكوا السِّقاءَ، وأغلِقوا البابَ، وأطفِئوا السِّراجَ؛ فإنَّ الشَّيطانَ لا يَحُلُّ سِقاءً، ولا يَفتحُ بابًا، ولا يَكشِفُ إناءً، فإنْ لَم يجِدْ أحدُكم إلَّا أن يَعرُضَ على إنائِه عُودًا، ويَذكُرَ اسمَ اللهِ، فلْيفعَلْ؛ فإنَّ الفُوَيسِقَةَ تُضرِمُ على أهْلِ البَيتِ بيتَهم، ولَم يَذكُرْ قُتيبةُ في حديثِه: وأغلِقوا البابَ، وفي رِوايةٍ: غيرَ أنَّه قال: وأكفِئوا الإناءَ، أو خمِّروا الإناءَ.

شرح الحديث

كثيرًا ما كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُنَبِّهُ على أُمورِ السَّلامةِ العامَّةِ، الَّتي تَمْنَعُ ضررًا، أو تَجْلِبُ نَفْعًا؛ فَلَمْ تَكُنْ وَصايا النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أَجْلِ الآخِرةِ فقط؛ بل كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَجْمَعُ لِأمَّتِهِ خَيْرَيِ الدُّنيا والآخِرةِ.
وفي هذا الحديثِ يقول النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ناصحًا أمَّتَه: "غَطُّوا الإناءَ"، أي: اجعلوا فَوْقَ كُلِّ إناءٍ غِطاءً، "وَأَوْكُوا السِّقاءَ"، والسِّقاءُ القِرَبُ الَّتي تَحْفَظُ الماءَ، وَأَوْكُوا، أي: ارْبِطوا، والمقصودُ: ارْبِطوا أَفْواهَ القِرَبِ بِرِباطٍ؛ مِن أَجْلِ حِفْظِ الماءِ، "وَأَغْلِقوا البابَ"، أي: وأغلِقوا أبوابَ دِيَارِكم، ولا تَدَعوهَا مفتوحةً باللَّيلِ، "وَأَطْفِئُوا السِّراجَ"، أي: وأطفئوا المصابيحَ، ولا تناموا وهي مُضيئَةٌ؛ "فإنَّ الشَّيطانَ لا يَحُلُّ سِقاءً"، أي: إنَّ الشَّيطانَ إذا وَجَدَ قِرْبَةً مَرْبوطَةً فإنَّه لا يَفُكُّ رِباطَها، "ولا يَفْتَحُ بابًا"، أي: إنَّ الشَّيطانَ إذا وجَد بابًا مُغلَقًا فإنَّه لا يفتحُهُ، "ولا يَكْشِفُ إناءً"، أي: إنَّ الشَّيطانَ إذا وجد إناءً مُغَطًّى فإنَّه لا يَكشِفُه، "فإنْ لم يَجِدْ أحدُكم إلَّا أنْ يَعْرِضَ على إنائِهِ عُودًا"، أي: إذا لم يَجِدْ أحدُكم ما يُغَطِّي به إناءَهُ فَلْيَضَعْ عليه أيَّ شيْءٍ، ولو عُودًا مِن حَصِيرٍ، أو عصًا، وما شابَهَ ذلك، "وَيَذْكُرَ اسْمَ اللهِ"، أي: وَيَذْكُرَ اسْمَ اللهِ على الإناءِ، "فَلْيَفْعَلْ"، أي: فَلْيُغَطِّ الإناءَ ولو بِعُودٍ، وَيَذْكُرِ اسْمَ اللهِ؛ "فإنَّ الفُوَيْسِقَةَ"، أي: الفَأْرَةَ، "تُضْرِمُ"، أي: تُشْعِلُ النَّارَ، "على أَهْلِ البيتِ بَيْتَهُمْ"، أي: تُحَرِّكُ المِصْباحَ المُشْتَعِلَ وَأَهْلُ البيتِ نِيَامٌ، فَتُحْرِقُ البيتَ على أهلِهِ.
وقوله: "ولم يَذْكُرْ قُتَيْبَةُ في حديثِهِ: وأغلِقوا البابَ"، أي: ولم يَذكرِ الرَّاوي قُتَيْبَةُ في رِوايتِهِ جُمْلَةَ: وأغلِقوا البابَ. "وفي رِوايةٍ"، أي: رِوايةٍ أُخرى لِلْحديثِ: "غير أنَّه قال"، أي: الرَّاوي: "وَاكْفَؤُوا الإناءَ"، أي: اقْلِبُوا الإناءَ، واجعلوا فَتْحَتَهُ لِأَسْفَلَ، أو "خَمِّروا الإناءَ"، أي: غَطُّوا الإناءَ بشيْءٍ. وهذا مِن الاهتمامِ بحِفظِ الرِّواياتِ( ).

صحيح مسلم

غَطُّوا الإناءَ، وأَوْكوا السِّقاءَ، وأغلِقوا البابَ، وأطفِئوا السِّراجَ؛ فإنَّ الشَّيطانَ لا يَحُلُّ سِقاءً، ولا يَفتحُ بابًا، ولا يَكشِفُ إناءً، فإنْ لَم يجِدْ أحدُكم إلَّا أن يَعرُضَ على إنائِه عُودًا، ويَذكُرَ اسمَ اللهِ، فلْيفعَلْ؛ فإنَّ الفُوَيسِقَةَ تُضرِمُ على أهْلِ البَيتِ بيتَهم، ولَم يَذكُرْ قُتيبةُ في حديثِه: وأغلِقوا البابَ، وفي رِوايةٍ: غيرَ أنَّه قال: وأكفِئوا الإناءَ، أو خمِّروا الإناءَ.

شرح الحديث

كثيرًا ما كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُنَبِّهُ على أُمورِ السَّلامةِ العامَّةِ، الَّتي تَمْنَعُ ضررًا، أو تَجْلِبُ نَفْعًا؛ فَلَمْ تَكُنْ وَصايا النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أَجْلِ الآخِرةِ فقط؛ بل كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَجْمَعُ لِأمَّتِهِ خَيْرَيِ الدُّنيا والآخِرةِ. وفي هذا الحديثِ يقول النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ناصحًا أمَّتَه: "غَطُّوا الإناءَ"، أي: اجعلوا فَوْقَ كُلِّ إناءٍ غِطاءً، "وَأَوْكُوا السِّقاءَ"، والسِّقاءُ القِرَبُ الَّتي تَحْفَظُ الماءَ، وَأَوْكُوا، أي: ارْبِطوا، والمقصودُ: ارْبِطوا أَفْواهَ القِرَبِ بِرِباطٍ؛ مِن أَجْلِ حِفْظِ الماءِ، "وَأَغْلِقوا البابَ"، أي: وأغلِقوا أبوابَ دِيَارِكم، ولا تَدَعوهَا مفتوحةً باللَّيلِ، "وَأَطْفِئُوا السِّراجَ"، أي: وأطفئوا المصابيحَ، ولا تناموا وهي مُضيئَةٌ؛ "فإنَّ الشَّيطانَ لا يَحُلُّ سِقاءً"، أي: إنَّ الشَّيطانَ إذا وَجَدَ قِرْبَةً مَرْبوطَةً فإنَّه لا يَفُكُّ رِباطَها، "ولا يَفْتَحُ بابًا"، أي: إنَّ الشَّيطانَ إذا وجَد بابًا مُغلَقًا فإنَّه لا يفتحُهُ، "ولا يَكْشِفُ إناءً"، أي: إنَّ الشَّيطانَ إذا وجد إناءً مُغَطًّى فإنَّه لا يَكشِفُه، "فإنْ لم يَجِدْ أحدُكم إلَّا أنْ يَعْرِضَ على إنائِهِ عُودًا"، أي: إذا لم يَجِدْ أحدُكم ما يُغَطِّي به إناءَهُ فَلْيَضَعْ عليه أيَّ شيْءٍ، ولو عُودًا مِن حَصِيرٍ، أو عصًا، وما شابَهَ ذلك، "وَيَذْكُرَ اسْمَ اللهِ"، أي: وَيَذْكُرَ اسْمَ اللهِ على الإناءِ، "فَلْيَفْعَلْ"، أي: فَلْيُغَطِّ الإناءَ ولو بِعُودٍ، وَيَذْكُرِ اسْمَ اللهِ؛ "فإنَّ الفُوَيْسِقَةَ"، أي: الفَأْرَةَ، "تُضْرِمُ"، أي: تُشْعِلُ النَّارَ، "على أَهْلِ البيتِ بَيْتَهُمْ"، أي: تُحَرِّكُ المِصْباحَ المُشْتَعِلَ وَأَهْلُ البيتِ نِيَامٌ، فَتُحْرِقُ البيتَ على أهلِهِ. وقوله: "ولم يَذْكُرْ قُتَيْبَةُ في حديثِهِ: وأغلِقوا البابَ"، أي: ولم يَذكرِ الرَّاوي قُتَيْبَةُ في رِوايتِهِ جُمْلَةَ: وأغلِقوا البابَ. "وفي رِوايةٍ"، أي: رِوايةٍ أُخرى لِلْحديثِ: "غير أنَّه قال"، أي: الرَّاوي: "وَاكْفَؤُوا الإناءَ"، أي: اقْلِبُوا الإناءَ، واجعلوا فَتْحَتَهُ لِأَسْفَلَ، أو "خَمِّروا الإناءَ"، أي: غَطُّوا الإناءَ بشيْءٍ. وهذا مِن الاهتمامِ بحِفظِ الرِّواياتِ( ).

صحيح مسلم
0 التعليقات 0 المشاركات 42 مشاهدة 0 معاينة