إنَّ الشيطانَ يحضر أحدَكم عند كلِ شيءِ من شأنِه . حتى يحضُره عند طعامِه . فإذا سقطت من أحدِكم اللقمةَ فليمطْ ما كان بها من أذى . ثم لْيأْكلْها . ولا يدعها للشيطانِ . فإذا فرغ فلْيلْعقْ أصابعَه . فإنَّه لا يدري في أي طعامِه تكون البركةَ . وفي روايةٍ : إذا سقطت لقمةُ أحدِكم إلى آخرِ الحديثِ . ولم يذكرْ أولَ الحديثِ : إنِّ الشيطانَ يحضر أحدكم
شرح الحديث
يُبيِّنُ لنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الشَّيْطانَ يَحضُرُنا عندَ كلِّ شيءٍ مِن شأْنِنا، أي: عِندَ أيِّ شيءٍ كائنٍ مِن شأنِ الشَّيطانِ حُضورُه حتَّى يحضُرَ- أي: الشَّيطانُ- عند تناوُلِ الإنسانِ طعامَه، فإذا سقطَتْ، أي: وقعَتْ مِن أحدٍ اللُّقمَةُ "فَلْيُمطْ"، أي: فَلْيُزِلْ ما كان بها مِن أذًى، أي: ما يُستقْذَرُ به مِن نحوِ تُرابٍ، ثُمَّ لِيأْكُلْها "ولا يَدَعْها"، أي: لا يَتركْها لِلشَّيطانِ، فإذا فرَغَ فَلْيَلعقْ، أي: يلحسْ أصابعَه فإنَّه لا يَدري في أيِّ طعامِه، أي: أَجزائِه تكونُ، أي: تحصُلُ وتُوجدُ، "البركةُ" وهي الزِّيادةُ، وثبوتُ الخيرِ والانتفاعُ به، والمرادُ هنا: ما يَحصلُ به التَّغذيةُ وتَسلَمُ عاقبُته مِن أذًى، ويُقوِّي على طاعةِ اللهِ وغير ذلك.
في الحديثِ: بيانُ هَدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في تناوُلِ الطَّعامِ.
وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَعْقَ الأصابعِ بعدَ الطَّعامِ.
وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أكْلَ اللُّقمةِ السَّاقطةِ بعْدَ مَسْحِ الأذى الذي يُصيبُها.
وفيه: الحثُّ على كَسْرِ النَّفْسِ بِالتَّواضعِ، وأخْذِ اللُّقمةِ السَّاقطةِ، وعدم تَرْكِها كما يفعلُه بعضُ الْمُتْرَفِينَ؛ استكبارًا.
فيه: التَّحذيرُ مِنَ الشَّيطانِ، والتَّنبيهُ على مُلازمَتِه الإنسانَ في سائرِ تَصرُّفاتِه.
وفيه: ثبوتُ أكْلِ الشَّيطانِ
صحيح مسلم
إنَّ الشيطانَ يحضر أحدَكم عند كلِ شيءِ من شأنِه . حتى يحضُره عند طعامِه . فإذا سقطت من أحدِكم اللقمةَ فليمطْ ما كان بها من أذى . ثم لْيأْكلْها . ولا يدعها للشيطانِ . فإذا فرغ فلْيلْعقْ أصابعَه . فإنَّه لا يدري في أي طعامِه تكون البركةَ . وفي روايةٍ : إذا سقطت لقمةُ أحدِكم إلى آخرِ الحديثِ . ولم يذكرْ أولَ الحديثِ : إنِّ الشيطانَ يحضر أحدكم
شرح الحديث
يُبيِّنُ لنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الشَّيْطانَ يَحضُرُنا عندَ كلِّ شيءٍ مِن شأْنِنا، أي: عِندَ أيِّ شيءٍ كائنٍ مِن شأنِ الشَّيطانِ حُضورُه حتَّى يحضُرَ- أي: الشَّيطانُ- عند تناوُلِ الإنسانِ طعامَه، فإذا سقطَتْ، أي: وقعَتْ مِن أحدٍ اللُّقمَةُ "فَلْيُمطْ"، أي: فَلْيُزِلْ ما كان بها مِن أذًى، أي: ما يُستقْذَرُ به مِن نحوِ تُرابٍ، ثُمَّ لِيأْكُلْها "ولا يَدَعْها"، أي: لا يَتركْها لِلشَّيطانِ، فإذا فرَغَ فَلْيَلعقْ، أي: يلحسْ أصابعَه فإنَّه لا يَدري في أيِّ طعامِه، أي: أَجزائِه تكونُ، أي: تحصُلُ وتُوجدُ، "البركةُ" وهي الزِّيادةُ، وثبوتُ الخيرِ والانتفاعُ به، والمرادُ هنا: ما يَحصلُ به التَّغذيةُ وتَسلَمُ عاقبُته مِن أذًى، ويُقوِّي على طاعةِ اللهِ وغير ذلك. في الحديثِ: بيانُ هَدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في تناوُلِ الطَّعامِ. وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَعْقَ الأصابعِ بعدَ الطَّعامِ. وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أكْلَ اللُّقمةِ السَّاقطةِ بعْدَ مَسْحِ الأذى الذي يُصيبُها. وفيه: الحثُّ على كَسْرِ النَّفْسِ بِالتَّواضعِ، وأخْذِ اللُّقمةِ السَّاقطةِ، وعدم تَرْكِها كما يفعلُه بعضُ الْمُتْرَفِينَ؛ استكبارًا. فيه: التَّحذيرُ مِنَ الشَّيطانِ، والتَّنبيهُ على مُلازمَتِه الإنسانَ في سائرِ تَصرُّفاتِه. وفيه: ثبوتُ أكْلِ الشَّيطانِ