نهيتُكم عن زيارةِ القبورِ ، فزوروها . ونهيتُكم عن لحومِ الأضاحي فوقَ ثلاثٍ ، فأمسكوا ما بدا لكم . ونهيتُكم عن النبيذِ إلا في سقاءٍ ، فاشربوا في الأسقيةِ كلِّها . ولا تشربوا مسكرًا . وفي روايةٍ : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال :..."> نهيتُكم عن زيارةِ القبورِ ، فزوروها . ونهيتُكم عن لحومِ الأضاحي فوقَ ثلاثٍ ، فأمسكوا ما بدا لكم . ونهيتُكم عن النبيذِ إلا في سقاءٍ ، فاشربوا في الأسقيةِ كلِّها . ولا تشربوا مسكرًا . وفي روايةٍ : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال :..." /> نهيتُكم عن زيارةِ القبورِ ، فزوروها . ونهيتُكم عن لحومِ الأضاحي فوقَ ثلاثٍ ، فأمسكوا ما بدا لكم . ونهيتُكم عن النبيذِ إلا في سقاءٍ ، فاشربوا في الأسقيةِ كلِّها . ولا تشربوا مسكرًا . وفي روايةٍ : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال :..." />

نهيتُكم عن زيارةِ القبورِ ، فزوروها . ونهيتُكم عن لحومِ الأضاحي فوقَ ثلاثٍ ، فأمسكوا ما بدا لكم . ونهيتُكم عن النبيذِ إلا في سقاءٍ ، فاشربوا في الأسقيةِ كلِّها . ولا تشربوا مسكرًا . وفي روايةٍ : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : كنتُ نهيتُكم . . . فذكر بمعنى حديثِ أبي سنانٍ .

شرح الحديث

كان الوَحْيُ يَنزِلُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَدريجيًّا، ومن حكمة الله تعالى نَسْخِ بعضِ الأحكامِ؛ وذلك مِن أَجْلِ إتمامِ مَصلحةٍ، أو للتَّخفيفِ والسَّعَةِ، أو غيرِهما.
وفي هذا الحديثِ يقول النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "نَهَيْتُكُمْ عن زيارةِ القُبورِ، فَزوروها"، أي: كُنْتُ قد مَنَعْتُكُمْ مِنَ الذَّهابِ إلى المَقابِرِ، وقدْ أَحَلَّ اللهُ لكم الزِّيَارَةَ؛ فَمَنْ أراد أنْ يَذهبَ إلى المَقابِرِ فَلْيَذْهَبْ، "وَنَهَيْتُكُمْ عن لُحومِ الأَضاحيِّ فَوْقَ ثَلاثٍ"، أي: وكُنْتُ قد نهيتُكم أنْ تَدَّخِروا مِن لُحومِ الأَضاحيِّ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، "فَأَمْسِكوا ما بَدَا لكم"، أي: فادَّخِروا مِن لُحومِ أَضاحيكم ما شِئْتُمْ مِنَ المُدَّةِ. ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ونهيتُكم عَنِ النَّبيذِ إلَّا في سِقاءٍ"، النَّبيذُ مِنَ النَّبْذِ، وهو التَّرْكُ، والمقصودُ ما يُنْقَعُ مِنَ الثِّمارِ- كالزَّبيبِ، أَوِ التَّمْرِ، أَوِ التِّينِ- في الماءِ، ويُتْرَكُ حتَّى يَصيرَ نَبيذًا، والمعنى: كُنتُ قد نهيتُكُمْ عَنِ الأشرِبَةِ الَّتي تُنْبَذُ في أَوْعِيَةٍ مُعَيَّنَةٍ، "فاشرَبوا في الأَسْقِيَةِ كُلِّها، ولا تشرَبوا مُسْكِرًا"، أي: فاشربوا مِن كُلِّ أنواعِ الأوعيةِ والأَواني، شَريطَةَ ألَّا يَكونَ الشَّرابُ مُسْكِرًا، "وفي رِوايةٍ"، أي: وفي رِوايةٍ أُخرى لِلْحديثِ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ. . . فَذَكَرَهُ بِمعنى حديثِ أبي سِنانٍ. وهو يدلُّ على الاهتمامِ بحِفظِ الرِّواياتِ( ).

صحيح مسلم

نهيتُكم عن زيارةِ القبورِ ، فزوروها . ونهيتُكم عن لحومِ الأضاحي فوقَ ثلاثٍ ، فأمسكوا ما بدا لكم . ونهيتُكم عن النبيذِ إلا في سقاءٍ ، فاشربوا في الأسقيةِ كلِّها . ولا تشربوا مسكرًا . وفي روايةٍ : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : كنتُ نهيتُكم . . . فذكر بمعنى حديثِ أبي سنانٍ .

شرح الحديث

كان الوَحْيُ يَنزِلُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَدريجيًّا، ومن حكمة الله تعالى نَسْخِ بعضِ الأحكامِ؛ وذلك مِن أَجْلِ إتمامِ مَصلحةٍ، أو للتَّخفيفِ والسَّعَةِ، أو غيرِهما. وفي هذا الحديثِ يقول النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "نَهَيْتُكُمْ عن زيارةِ القُبورِ، فَزوروها"، أي: كُنْتُ قد مَنَعْتُكُمْ مِنَ الذَّهابِ إلى المَقابِرِ، وقدْ أَحَلَّ اللهُ لكم الزِّيَارَةَ؛ فَمَنْ أراد أنْ يَذهبَ إلى المَقابِرِ فَلْيَذْهَبْ، "وَنَهَيْتُكُمْ عن لُحومِ الأَضاحيِّ فَوْقَ ثَلاثٍ"، أي: وكُنْتُ قد نهيتُكم أنْ تَدَّخِروا مِن لُحومِ الأَضاحيِّ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، "فَأَمْسِكوا ما بَدَا لكم"، أي: فادَّخِروا مِن لُحومِ أَضاحيكم ما شِئْتُمْ مِنَ المُدَّةِ. ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ونهيتُكم عَنِ النَّبيذِ إلَّا في سِقاءٍ"، النَّبيذُ مِنَ النَّبْذِ، وهو التَّرْكُ، والمقصودُ ما يُنْقَعُ مِنَ الثِّمارِ- كالزَّبيبِ، أَوِ التَّمْرِ، أَوِ التِّينِ- في الماءِ، ويُتْرَكُ حتَّى يَصيرَ نَبيذًا، والمعنى: كُنتُ قد نهيتُكُمْ عَنِ الأشرِبَةِ الَّتي تُنْبَذُ في أَوْعِيَةٍ مُعَيَّنَةٍ، "فاشرَبوا في الأَسْقِيَةِ كُلِّها، ولا تشرَبوا مُسْكِرًا"، أي: فاشربوا مِن كُلِّ أنواعِ الأوعيةِ والأَواني، شَريطَةَ ألَّا يَكونَ الشَّرابُ مُسْكِرًا، "وفي رِوايةٍ"، أي: وفي رِوايةٍ أُخرى لِلْحديثِ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ. . . فَذَكَرَهُ بِمعنى حديثِ أبي سِنانٍ. وهو يدلُّ على الاهتمامِ بحِفظِ الرِّواياتِ( ).

صحيح مسلم
0 Comments 0 Shares 43 Views 0 Reviews