إذا انتعلَ أحدُكم فليبدأْ باليُمنى . وإذا خلعَ فليبدأْ بالشمالِ . وليَنْعَلْهُمَا جميعًا . أو ليَخْلَعْهُمَا جميعًا
شرح الحديث
علَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَّتَه الخَير والهَديَ القَويمَ، ومِن ذلك التَّيامُنُ والبَدءُ باليَمينِ في الأفْعالِ التي فيها اخْتِيارٌ بين اليَمينِ والشِّمالِ؛ فاليَمينُ جِهةٌ مُباركةٌ في مُسمَّاها؛ فَأهْلُ اليَمينِ هم أهْلُ الجنَّةِ، وفيها مَعاني اليُمْنِ والبَركةِ وغير ذلك، كما جُعلَ الشِّمالُ للأُمورِ المسْتَقذَرة والتي فيها أذًى.
وفي هذا الحَديثِ يَقول النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إذا انْتَعلَ أحَدُكُمْ»، أي: إذا أراد أن يَلبَسَ النَّعلَ أو الحِذاءَ، «فَليَبدَأْ بَاليُمْنى، وإذا خَلعَ فلْيَبدأْ بالشِّمالِ»؛ تكَريمًا لليَمينِ، ولُبسُ الحِذاءِ صِيانةٌ لِلرِّجلِ ووِقايةٌ لها. «وَليَنْعَلْهُمَا جَميعًا، أو ليَخْلَعْهُما جَميعًا»، وذلك إذا حَلَّ به أَمرٌ، كَأنْ فَقَدَ إحْدَى نَعلَيه، أو قُطِعَتْ إِحداهُما، فلم يَجدْ إلا نَعلًا واحدةً، فَإمَّا أنْ يُحْفيَ قَدمَيهِ مَعًا ويَخلعَ النَّعلينِ، أو يَلبَسَ نَعلينِ غَيرَهُما إذا تَوفَّرَ له ذلك؛ وذلك لأنَّ هذِه المشيةَ مِشيةُ الشيطانِ، كما عِندَ الطَّحَاويِّ في مُشكِلِ الآثارِ، حيث جاءَ تعليلُ هذا النهيِ، مِن حديثِ أبي هُرَيرة رضِي اللهُ عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: نَهَى عن المَشيِ في النَّعلِ الواحدةِ، وقال: إنَّ الشيطانَ يَمشي في نَعلٍ واحدةٍ". وممَّا قيل أيضًا في حِكمةِ هذا النهيِ: حتى يَحفَظَ هَيبتَه في المَشْي؛ لأنَّه لا يأمنُ عند ذلك التَّعَثُّر والعَنتَ، مع قُبحِ المَنظَرِ. وقيل: رُبَّما يَدخُلُ في بَابِ الشُّهرةِ، حيثُ تمتدُّ الأبصارُ إلى مَن يَفعَلُ ذلك. وأيضًا ربَّما نُسِبَ فاعلُ ذلك إلى اختلالِ الرأيِ والعقلِ( ).
صحيح مسلم
إذا انتعلَ أحدُكم فليبدأْ باليُمنى . وإذا خلعَ فليبدأْ بالشمالِ . وليَنْعَلْهُمَا جميعًا . أو ليَخْلَعْهُمَا جميعًا
شرح الحديث
علَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَّتَه الخَير والهَديَ القَويمَ، ومِن ذلك التَّيامُنُ والبَدءُ باليَمينِ في الأفْعالِ التي فيها اخْتِيارٌ بين اليَمينِ والشِّمالِ؛ فاليَمينُ جِهةٌ مُباركةٌ في مُسمَّاها؛ فَأهْلُ اليَمينِ هم أهْلُ الجنَّةِ، وفيها مَعاني اليُمْنِ والبَركةِ وغير ذلك، كما جُعلَ الشِّمالُ للأُمورِ المسْتَقذَرة والتي فيها أذًى. وفي هذا الحَديثِ يَقول النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إذا انْتَعلَ أحَدُكُمْ»، أي: إذا أراد أن يَلبَسَ النَّعلَ أو الحِذاءَ، «فَليَبدَأْ بَاليُمْنى، وإذا خَلعَ فلْيَبدأْ بالشِّمالِ»؛ تكَريمًا لليَمينِ، ولُبسُ الحِذاءِ صِيانةٌ لِلرِّجلِ ووِقايةٌ لها. «وَليَنْعَلْهُمَا جَميعًا، أو ليَخْلَعْهُما جَميعًا»، وذلك إذا حَلَّ به أَمرٌ، كَأنْ فَقَدَ إحْدَى نَعلَيه، أو قُطِعَتْ إِحداهُما، فلم يَجدْ إلا نَعلًا واحدةً، فَإمَّا أنْ يُحْفيَ قَدمَيهِ مَعًا ويَخلعَ النَّعلينِ، أو يَلبَسَ نَعلينِ غَيرَهُما إذا تَوفَّرَ له ذلك؛ وذلك لأنَّ هذِه المشيةَ مِشيةُ الشيطانِ، كما عِندَ الطَّحَاويِّ في مُشكِلِ الآثارِ، حيث جاءَ تعليلُ هذا النهيِ، مِن حديثِ أبي هُرَيرة رضِي اللهُ عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: نَهَى عن المَشيِ في النَّعلِ الواحدةِ، وقال: إنَّ الشيطانَ يَمشي في نَعلٍ واحدةٍ". وممَّا قيل أيضًا في حِكمةِ هذا النهيِ: حتى يَحفَظَ هَيبتَه في المَشْي؛ لأنَّه لا يأمنُ عند ذلك التَّعَثُّر والعَنتَ، مع قُبحِ المَنظَرِ. وقيل: رُبَّما يَدخُلُ في بَابِ الشُّهرةِ، حيثُ تمتدُّ الأبصارُ إلى مَن يَفعَلُ ذلك. وأيضًا ربَّما نُسِبَ فاعلُ ذلك إلى اختلالِ الرأيِ والعقلِ( ).