فتح مكة

أسبابها كان بين قبيلتي بكر و خزاعة دماء ، و ترات فى الجاهلية ، فلما كان صلح الحديبية و دخلت خزاعة فى عهد الرسول ، و دخلت بكر فى عهد قريش ، هدات الحرب بين..."> فتح مكة

أسبابها كان بين قبيلتي بكر و خزاعة دماء ، و ترات فى الجاهلية ، فلما كان صلح الحديبية و دخلت خزاعة فى عهد الرسول ، و دخلت بكر فى عهد قريش ، هدات الحرب بين..." /> فتح مكة

أسبابها كان بين قبيلتي بكر و خزاعة دماء ، و ترات فى الجاهلية ، فلما كان صلح الحديبية و دخلت خزاعة فى عهد الرسول ، و دخلت بكر فى عهد قريش ، هدات الحرب بين..." />

فتح مكة

أسبابها
كان بين قبيلتي بكر و خزاعة دماء ، و ترات فى الجاهلية ، فلما كان صلح الحديبية و دخلت خزاعة فى عهد الرسول ، و دخلت بكر فى عهد قريش ، هدات الحرب بين القبيلتين ، و أمن كل فريق جانب عدوه ، ثم حدث أن رجلا من قبيلة بكر وقف ذات يوم يهجو رسول الله على مسمع من رجل خزاعي ، فقام إليه الخزاعي فضربه ، فحرك ذلك ما بين القبيلتين من عداوة قديمة ، و اخذت قبيلة بكر تعد عدتها للإنتقام من خزاعة واعانهم على ذلك رجال من قريش

و ذات ليلة كانت خزاعة على ماء لها يسمى الوتير فباغتها رجال بكر و مالأهم من رجال قريش ، فلجأت خزاعة إلى الحرم لتحتمى به و لكن ذلك لم يمنع رجال بكر من متابعتها حتى قتلوا منهم نحو عشرين رجلا ، فاستنصرت خزاعة رسول الله ، وأقبل عمرو بن سالم الخزاعي يشكو لرسول الله الغدر والخيانة، فوعده الرسول بالانتصار لهم


نـــدم قريش
وفى مكة ندمت قريش على خيانتهم للعهد، وشعروا بفداحة جُرمهم، وأدركوا أنهم أصبحوا مهددين، فأوفدت إلى المدينة زعيمها أبا سفيان ليقابل رسول الله ( ويعتذر ويؤكد استمرار المعاهدة بين قريش والمسلمين)



كان أبو سفيان يحس خطورة الأمر الذى هو مقدم عليه ، فلم يشأ أن يذهب توا إلى رسول الله حتى يمهد الطريق للقائه ، فذهب إلى ابنته أم حبيبة، زوجة رسول الله ، لتشفع له عند رسول الله ، فلما أراد أن يجلس على فراش رسول الله ، فرفعت السيدة أم حبيبة الفراش من أمامه حتى لا يجلس عليه، وقالت له: أنت رجل مشرك نجس، فلم أحب أن تجلس على فراش رسول الله

[ابن إسحاق]
ثم خرج أبو سفيان فكلَّم رسول الله فلم يرد عليه، وذهب إلى أبى بكر ليكلم له رسول الله فرفض أبو بكر، فذهب أبو سفيان إلى عمر بن الخطاب فرد عليه عمر ردًّا غليظًا، فلجأ إلى عليّ بن أبى طالب، فنصحه عليٌّ بأن يعود إلى مكة من حيث جاء، فرجع أبو سفيان إلى مكة خائبًا، وظل المشركون ينتظرون قدوم المسلمين إليهم فى رعب وخوف وقلق


خروج الجيش إلي مكة
أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بالاستعداد للخروج، واستنفر القبائل التى حول المدينة، وبلغ عدد جيش المسلمين عشرة آلاف مقاتل وخرجوا فى رمضان سنة ثمان من الهجرة، ولم يُعلم الناس بمقصده، وقال: اللهمَّ خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها فى بلدها ، وقدم العباس بن عبد المطلب مهاجراًمن مكة إلى المدينة ، والتقى بالرسول صلى الله عليه وسلم (بالجحفة) فأرسل أهله إلى المدينة و رجع عائدا مع النبي ، ثم سار المسلمون حتى نزلوا فى مر الظهران قبل دخولهم مكة



خروج أبي سفيان وإسلامه
خرج أبو سفيان (صخر بن حرب) من مكة يتحسَّس الأخبار فالتقاه العباس عم الرسول وسار به إلى الرسول وطلب له الأمان فأمنه ودعاه إلى الإِسلام فأسلم، ثم قال: العباس للنبي إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له شيئاً فقال من دخل دار أبى سفيان فهو آمن، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن ولم يسمح الرسول لأبى سفيان بالعودة إلى مكة حتى يرى جيش المسلمين، ولما رجع أخبر قريشاً أن محمداً قد جاءهم بما لا قدرة لهم على مقاومته



دخول مكة
قسم النبي صلى الله عليه وسلم الجيش إلى ميمنة وميسرة وقلب فكان خالـد بن الوليد- رضي اللّه عنه- على المجنبة اليمنى وأمره بالدخول من أسفل مكـة، والزبير بن العوام- رضي اللّه عنه- على المجنبة اليسرى من شمال مكة، وأبو عبيدة- رضي اللّه عنـه- على الرجّالة، وأمرهم جميعاً أن لا يقاتلوا إلا من قاتلهم، وأهدر دماء بعض المشركين الذين ألحقوا الأذى الشديد بالمسلمين

ودخلت جيوش المسلمين إلى مكة ولم تجد مقاومة ماعدا جيش خالد- رضي اللّه عنه-، فقد جمعت قريش جموعاً لقتال المسلمين فتصدى لهم وفرقهم وشتتهم

ودخل الرسول من أعلى مكة، وكان خاشعاً يردد سورة الفتح، شاكراً لأنعم اللّه بعد أن عاد عزيزاً منتصراً إلى البلد الذى أخرج منه ، وطاف بالكعبة سبعة أشواط واستلم الركن بمِحْجَنِه كراهة أن يزاحم الطائفين وتعليماً لأمته

وأخذ يكسر الأصنام وكان عددها ثلاثمائة وستون صنماً وهو يتلو قوله تعالى } وَقُلْ جَاءَ الْحقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إنّ الْبَاطِلَ كانَ زَهُوقاً{ ، ثم دخل الكعبة وصلى بها


العفو الجميل
بعد أن صلى الرسول بالكعبة وقف على بابها وقريش صفوف فى المسجد ينتظرونه، ثم قال يا معشر قريش ما تظنون إنى فاعل بكم قالوا: خيراً

أخ كريم وابن أخ كريم، فقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء


وبقى صلى الله عليه وسلم بمكة قرابة عشرين يوما، بعث خلالها السرايا لتحطيم الأصنام ونشر الإسلام وكان لفتح مكة أثر كبير فى نفوس العرب فقد شرح اللّه صدر كثير منهم للإِسلام وصاروا يدخلون فى دين اللّه أفواجا

قال تعالى إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللّه والفَتْحُ

وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِين اللّه أَفْوَاجا

فَسَبحْ بِحَمْدِ رَبكَ واسْتَغْفرْه إِنَّهُ كَانَ تَوابا



فتح مكة

أسبابها كان بين قبيلتي بكر و خزاعة دماء ، و ترات فى الجاهلية ، فلما كان صلح الحديبية و دخلت خزاعة فى عهد الرسول ، و دخلت بكر فى عهد قريش ، هدات الحرب بين القبيلتين ، و أمن كل فريق جانب عدوه ، ثم حدث أن رجلا من قبيلة بكر وقف ذات يوم يهجو رسول الله على مسمع من رجل خزاعي ، فقام إليه الخزاعي فضربه ، فحرك ذلك ما بين القبيلتين من عداوة قديمة ، و اخذت قبيلة بكر تعد عدتها للإنتقام من خزاعة واعانهم على ذلك رجال من قريش
و ذات ليلة كانت خزاعة على ماء لها يسمى الوتير فباغتها رجال بكر و مالأهم من رجال قريش ، فلجأت خزاعة إلى الحرم لتحتمى به و لكن ذلك لم يمنع رجال بكر من متابعتها حتى قتلوا منهم نحو عشرين رجلا ، فاستنصرت خزاعة رسول الله ، وأقبل عمرو بن سالم الخزاعي يشكو لرسول الله الغدر والخيانة، فوعده الرسول بالانتصار لهم
نـــدم قريش وفى مكة ندمت قريش على خيانتهم للعهد، وشعروا بفداحة جُرمهم، وأدركوا أنهم أصبحوا مهددين، فأوفدت إلى المدينة زعيمها أبا سفيان ليقابل رسول الله ( ويعتذر ويؤكد استمرار المعاهدة بين قريش والمسلمين)
كان أبو سفيان يحس خطورة الأمر الذى هو مقدم عليه ، فلم يشأ أن يذهب توا إلى رسول الله حتى يمهد الطريق للقائه ، فذهب إلى ابنته أم حبيبة، زوجة رسول الله ، لتشفع له عند رسول الله ، فلما أراد أن يجلس على فراش رسول الله ، فرفعت السيدة أم حبيبة الفراش من أمامه حتى لا يجلس عليه، وقالت له: أنت رجل مشرك نجس، فلم أحب أن تجلس على فراش رسول الله
[ابن إسحاق] ثم خرج أبو سفيان فكلَّم رسول الله فلم يرد عليه، وذهب إلى أبى بكر ليكلم له رسول الله فرفض أبو بكر، فذهب أبو سفيان إلى عمر بن الخطاب فرد عليه عمر ردًّا غليظًا، فلجأ إلى عليّ بن أبى طالب، فنصحه عليٌّ بأن يعود إلى مكة من حيث جاء، فرجع أبو سفيان إلى مكة خائبًا، وظل المشركون ينتظرون قدوم المسلمين إليهم فى رعب وخوف وقلق
خروج الجيش إلي مكة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بالاستعداد للخروج، واستنفر القبائل التى حول المدينة، وبلغ عدد جيش المسلمين عشرة آلاف مقاتل وخرجوا فى رمضان سنة ثمان من الهجرة، ولم يُعلم الناس بمقصده، وقال: اللهمَّ خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها فى بلدها ، وقدم العباس بن عبد المطلب مهاجراًمن مكة إلى المدينة ، والتقى بالرسول صلى الله عليه وسلم (بالجحفة) فأرسل أهله إلى المدينة و رجع عائدا مع النبي ، ثم سار المسلمون حتى نزلوا فى مر الظهران قبل دخولهم مكة
خروج أبي سفيان وإسلامه خرج أبو سفيان (صخر بن حرب) من مكة يتحسَّس الأخبار فالتقاه العباس عم الرسول وسار به إلى الرسول وطلب له الأمان فأمنه ودعاه إلى الإِسلام فأسلم، ثم قال: العباس للنبي إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له شيئاً فقال من دخل دار أبى سفيان فهو آمن، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن ولم يسمح الرسول لأبى سفيان بالعودة إلى مكة حتى يرى جيش المسلمين، ولما رجع أخبر قريشاً أن محمداً قد جاءهم بما لا قدرة لهم على مقاومته
دخول مكة قسم النبي صلى الله عليه وسلم الجيش إلى ميمنة وميسرة وقلب فكان خالـد بن الوليد- رضي اللّه عنه- على المجنبة اليمنى وأمره بالدخول من أسفل مكـة، والزبير بن العوام- رضي اللّه عنه- على المجنبة اليسرى من شمال مكة، وأبو عبيدة- رضي اللّه عنـه- على الرجّالة، وأمرهم جميعاً أن لا يقاتلوا إلا من قاتلهم، وأهدر دماء بعض المشركين الذين ألحقوا الأذى الشديد بالمسلمين
ودخلت جيوش المسلمين إلى مكة ولم تجد مقاومة ماعدا جيش خالد- رضي اللّه عنه-، فقد جمعت قريش جموعاً لقتال المسلمين فتصدى لهم وفرقهم وشتتهم
ودخل الرسول من أعلى مكة، وكان خاشعاً يردد سورة الفتح، شاكراً لأنعم اللّه بعد أن عاد عزيزاً منتصراً إلى البلد الذى أخرج منه ، وطاف بالكعبة سبعة أشواط واستلم الركن بمِحْجَنِه كراهة أن يزاحم الطائفين وتعليماً لأمته
وأخذ يكسر الأصنام وكان عددها ثلاثمائة وستون صنماً وهو يتلو قوله تعالى } وَقُلْ جَاءَ الْحقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إنّ الْبَاطِلَ كانَ زَهُوقاً{ ، ثم دخل الكعبة وصلى بها
العفو الجميل بعد أن صلى الرسول بالكعبة وقف على بابها وقريش صفوف فى المسجد ينتظرونه، ثم قال يا معشر قريش ما تظنون إنى فاعل بكم قالوا: خيراً
أخ كريم وابن أخ كريم، فقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء
وبقى صلى الله عليه وسلم بمكة قرابة عشرين يوما، بعث خلالها السرايا لتحطيم الأصنام ونشر الإسلام وكان لفتح مكة أثر كبير فى نفوس العرب فقد شرح اللّه صدر كثير منهم للإِسلام وصاروا يدخلون فى دين اللّه أفواجا
قال تعالى إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللّه والفَتْحُ
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِين اللّه أَفْوَاجا
فَسَبحْ بِحَمْدِ رَبكَ واسْتَغْفرْه إِنَّهُ كَانَ تَوابا

0 التعليقات 0 المشاركات 52 مشاهدة 0 معاينة