إنَّ اليهودَ إذا سلَّموا عليكم ، يقولُ أحدُهم : السَّامُ عليكم . فقلْ : عليكَ . وفي رواية : فقولوا : وعليكَ
شرح الحديث
كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُعلِّم النَّاسَ مكارمَ الأخلاق، ويُعلِّمهم أنْ يَدْفُعوا السِّيئةَ بالحسنةِ، وقد كان صلَّى الله عليه وسلَّم قُدوةً في ذلك، ولأنَّ اليهودَ قومٌ بُهْتٌ ومُعتادون على تحريف الكَلِم، فقد حرَّفوا السَّلام إلى السَّام، بمعنى: الموت، وغَيَّروا تحيَّةَ الإسلام من الدُّعاء بالأمنِ والسَّلام إلى الدُّعاء بالموتِ والهَلَكة، وقد أَمَر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بردِّ دعوتهم عليهم؛ فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "إنَّ اليهودَ إذا سلَّموا عليكم، يقول أحدُهم: السَّامُ عليكم"، وهذا من بابِ فِطْنة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِما يقوله اليهودُ، والسَّام: هو الموتُ والهَلَكةُ، فأمَر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بأنْ يَرُدَّ عليهم قولَهم بأنْ يقولَ المسلمُ: "عليك"، أي: قولُك مردودٌ عليك وَحْدك، فالدُّعاء الذي قُلتَه يَقَع عليك دون غيرِك من المسلمين.
وفي رِوايةٍ: "فقولوا: وعليك"، أي: وعليكَ مِثْلُ ما قلتَه من الدُّعاء، تَشترِك فيه أنت ومَن دعوتَ عليه، وهذا مِن معاني حرفِ الواو، وهو الاشتِراكُ، واللهُ سبحانه أَعلَم بالمُبتدِئ الظَّالمِ، وقد أَوضَح النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ الله لا يَستجيبُ لهم في المسلمين، وأنَّه يستجيبُ للمسلمين فيهم.
وفي الحديث: بيانُ فِطْنة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لتحريفِ اليهودِ للكَلِم.
وفيه: ردُّ القَولِ السَّيِّئ بمِثْله.
صحيح مسلم
إنَّ اليهودَ إذا سلَّموا عليكم ، يقولُ أحدُهم : السَّامُ عليكم . فقلْ : عليكَ . وفي رواية : فقولوا : وعليكَ
شرح الحديث
كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُعلِّم النَّاسَ مكارمَ الأخلاق، ويُعلِّمهم أنْ يَدْفُعوا السِّيئةَ بالحسنةِ، وقد كان صلَّى الله عليه وسلَّم قُدوةً في ذلك، ولأنَّ اليهودَ قومٌ بُهْتٌ ومُعتادون على تحريف الكَلِم، فقد حرَّفوا السَّلام إلى السَّام، بمعنى: الموت، وغَيَّروا تحيَّةَ الإسلام من الدُّعاء بالأمنِ والسَّلام إلى الدُّعاء بالموتِ والهَلَكة، وقد أَمَر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بردِّ دعوتهم عليهم؛ فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "إنَّ اليهودَ إذا سلَّموا عليكم، يقول أحدُهم: السَّامُ عليكم"، وهذا من بابِ فِطْنة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِما يقوله اليهودُ، والسَّام: هو الموتُ والهَلَكةُ، فأمَر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بأنْ يَرُدَّ عليهم قولَهم بأنْ يقولَ المسلمُ: "عليك"، أي: قولُك مردودٌ عليك وَحْدك، فالدُّعاء الذي قُلتَه يَقَع عليك دون غيرِك من المسلمين. وفي رِوايةٍ: "فقولوا: وعليك"، أي: وعليكَ مِثْلُ ما قلتَه من الدُّعاء، تَشترِك فيه أنت ومَن دعوتَ عليه، وهذا مِن معاني حرفِ الواو، وهو الاشتِراكُ، واللهُ سبحانه أَعلَم بالمُبتدِئ الظَّالمِ، وقد أَوضَح النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ الله لا يَستجيبُ لهم في المسلمين، وأنَّه يستجيبُ للمسلمين فيهم. وفي الحديث: بيانُ فِطْنة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لتحريفِ اليهودِ للكَلِم. وفيه: ردُّ القَولِ السَّيِّئ بمِثْله.