لا تبدَؤوا اليهودَ ولا النصارى بالسلامِ . فإذا لقِيتُم أحدَهم في طريقٍ فاضطَرُّوه إلى أضيَقِهِ
شرح الحديث
يَحكِي أبو هُرَيْرَةَ رضِي اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم نَهَى عن بَدْءِ اليهودِ والنصارَى (أي: ولو كانوا ذِمِّيِّينَ، فضلًا عن غيرِهم مِن الكُفَّار) بالسَّلام؛ لأنَّ الابتداءَ به إعزازٌ للمُسَلَّمِ عليه، ولا يجوزُ إعزازُهم، وكذا لا يجوزُ مُوَادَّتُهم والتحبُّبُ إليهم بالسَّلامِ ونحوِه، وبيَّن صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّنا إذا لَقِينا أحدَهم في طريقٍ فنَضْطَرُّه (أي: فنُلجِئُه) إلى أَضْيَقِه (أي: أضيَقِ الطريقِ)، والمعنى: لا تُوَسِّعوا لهم إذا قابَلوكم فيكونَ لهم السَّعَةُ ويكونَ الضِّيقُ عليكم، بل استمِرُّوا في اتِّجاهِكم وسَيْرِكم، واجْعَلُوا الضِّيقَ-إنْ كان هناك ضِيقٌ- على هؤلاء؛ فإنَّه مِن المعلومِ أنه لم يَكُن مِن هَدْيِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه إذا رأَى الكافِرَ ذَهَبَ يَزْحَمُه إلى الجِدَارِ حتَّى يَرُصَّه على الجِدارِ! ما كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يَفعلُ هذا باليهودِ في المدينةِ، ولا كان الصَّحابةُ رضِي اللهُ عنهم يَفعلونه بعدَ فُتوح الأمصار.
صحيح مسلم
لا تبدَؤوا اليهودَ ولا النصارى بالسلامِ . فإذا لقِيتُم أحدَهم في طريقٍ فاضطَرُّوه إلى أضيَقِهِ
شرح الحديث
يَحكِي أبو هُرَيْرَةَ رضِي اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم نَهَى عن بَدْءِ اليهودِ والنصارَى (أي: ولو كانوا ذِمِّيِّينَ، فضلًا عن غيرِهم مِن الكُفَّار) بالسَّلام؛ لأنَّ الابتداءَ به إعزازٌ للمُسَلَّمِ عليه، ولا يجوزُ إعزازُهم، وكذا لا يجوزُ مُوَادَّتُهم والتحبُّبُ إليهم بالسَّلامِ ونحوِه، وبيَّن صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّنا إذا لَقِينا أحدَهم في طريقٍ فنَضْطَرُّه (أي: فنُلجِئُه) إلى أَضْيَقِه (أي: أضيَقِ الطريقِ)، والمعنى: لا تُوَسِّعوا لهم إذا قابَلوكم فيكونَ لهم السَّعَةُ ويكونَ الضِّيقُ عليكم، بل استمِرُّوا في اتِّجاهِكم وسَيْرِكم، واجْعَلُوا الضِّيقَ-إنْ كان هناك ضِيقٌ- على هؤلاء؛ فإنَّه مِن المعلومِ أنه لم يَكُن مِن هَدْيِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه إذا رأَى الكافِرَ ذَهَبَ يَزْحَمُه إلى الجِدَارِ حتَّى يَرُصَّه على الجِدارِ! ما كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يَفعلُ هذا باليهودِ في المدينةِ، ولا كان الصَّحابةُ رضِي اللهُ عنهم يَفعلونه بعدَ فُتوح الأمصار.