غزوة بنى قريظة

أسباب الغزوة

غزوة بنى قريظة

أسباب الغزوة

غزوة بنى قريظة

أسباب الغزوة

غزوة بنى قريظة

أسباب الغزوة

هو ما وقع من بنى قريظة من نقض للعهد الذى أبرمه معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وممالأتهم لقريش وغطفان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم من يتأكد من خيانتهم ، فوجه إليهم سعد بن معاذ، وعبد الله بن رواحة ، وخوّات بن جبير، فذكروهم بالعهد وأساءوا الإجابة

فلما كانت الظهر بعد أن عاد –عليه الصلاة والسلام - من غزوة الأحزاب أتى جبريلُ رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: (أوَقَدْ وضعت السلاح يا رسول الله؟ قال: نعم

فقال جبريل: فما وضعت الملائكةُ السلاحَ بعد، وما رجعتُ الآن إلا من طلب القوم ، إن الله - عز وجل - يأمرك يا محمد بالمسير إلى بنى قريظة، فإنى عامد إليهم فمزلزل بهم )، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالاً - رضي الله عنه فأذن بالناس‏:‏ من كان سامعاً مطيعاً فلا يصَلِّينَّ العصر إلا ببنى قريظة، واستعمل رسول الله على المدينة ابن أم مكتوم، وأعطى الراية علي بن أبي طالب ‏


أحداث الغزوة


خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى موكبه من المهاجرين والأنصار، حتى نزل على بئر من آبار قريظة يقال لها‏:‏ بئر أنَّا‏

‏ وبادر المسلمون إلى امتثال أمره، ونهضوا من فورهم، وتحركوا نحو قريظة، وهم ثلاثة آلاف، والخيل ثلاثون فرساً، فنازلوا حصون بنى قريظة، وفرضوا عليهم الحصار‏


موقف اليهود
لما اشتد عليهم الحصار عرض عليهم رئيسهم كعب بن أسد ثلاث خصال‏:‏
- إما أن يسلموا ويدخلوا مع محمد صلى الله عليه وسلم فى دينه، فيأمنوا على دمائهم وأموالهم وأبنائهم ونسائهم ـ وقد قال لهم‏:‏ والله، لقد تبين لكم أنه لنبي مرسل، وأنه الذي تجدونه فى كتابكم ـ
- وإما أن يقتلوا ذراريهم ونساءهم بأيديهم، ويخرجوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيوف مُصْلِتِين، يناجزونه حتى يظفروا بهم، أو يقتلوا عن آخرهم،
- وإما أن يهجموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ويكبسوهم يوم السبت ؛ لأنهم قد أمنوا أن يقاتلوهم فيه، فأبوا أن يجيبوه إلى واحدة من هذه الخصال الثلاث، وحينئذ قال سيدهم كعب بن أسد ـ في انزعاج وغضب‏:‏ ما بات رجل منكم منذ ولدته أمه ليلة واحدة من الدهر حازماً‏


التحكيم
ولم يبق لقريظة بعد رد هذه الخصال الثلاث إلا أن ينزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم باعتقال الرجال، فوضعت القيود فى أيديهم تحت إشراف محمد بن مسلمة الأنصاري، وجعلت النساء والذراري بمعزل عن الرجال فى ناحية، وقامت الأوس إلى رسول الله فقالوا‏:‏ يا رسول الله، قد فعلت فى بنى قينقاع ما قد علمت، وهم حلفاء إخواننا الخزرج، وهؤلاء موالينا، فأحسن فيهم، فقال‏:‏ ‏‏ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم‏؟‏‏ قالوا‏:‏ بلى

‏ قال‏:‏ فذاك إلى سعد بن معاذ

قالوا‏:‏ قد رضينا‏


فأرسل إلى سعد بن معاذ، وكان فى المدينة لم يخرج معهم للجرح الذى كان قد أصاب أكْحُلَه فى معركة الأحزاب‏

‏ فأُركب حماراً، وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعلوا يقولون، وهم كَنَفَيْهِ‏:‏ يا سعد، أجمل فى مواليك، فأحسن فيهم، فإن رسول الله قد حكمك لتحسن فيهم، وهو ساكت لا يرجع إليهم شيئاً، فلما أكثروا عليه قال‏:‏ لقد آن لسعد ألا تأخذه فى الله لومة لائم، فلما سمعوا ذلك منه رجع بعضهم إلى المدينة فنعى إليهم القوم‏


ولما انتهى سعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للصحابة‏:‏ ‏قوموا إلى سيدكم‏‏، فلما أنزلوه قالوا‏:‏ يا سعد، إن هؤلاء قد نزلوا على حكمك‏

‏ قال‏:‏ وحكمى نافذ عليهم‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم‏

‏ قال‏:‏ وعلى المسلمين‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم، قال‏:‏ وعلى من هاهنا‏؟‏ وأعرض بوجهه وأشار إلى ناحية رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالاً له وتعظيمًا‏

‏ قال‏:‏ نعم، وعلي‏

‏ قال‏:‏ فإنى أحكم فيهم أن يقتل الرجال، وتسبى الذرية، وتقسم الأموال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات


وكان حكم سعد فى غاية العدل والإنصاف، فإن بنى قريظة، بالإضافة إلى ما ارتكبوا من الغدر الشنيع، كانوا قد جمعوا لإبادة المسلمين ألفاً وخمسمائة سيف، وألفين من الرماح، وثلاثمائة درع، وخمسمائة ترس، وحَجَفَة ، حصل عليها المسلمون بعد فتح ديارهم‏


وهكذا تم استئصال أفاعي الغدر والخيانة، الذين كانوا قد نقضوا الميثاق المؤكد، وعاونوا الأحزاب على إبادة المسلمين فى أحرج ساعة كانوا يمرون بها فى حياتهم، وكانوا قد صاروا بعملهم هذا من أكابر مجرمى الحروب الذين يستحقون المحاكمة والإعدام‏


غزوة بنى قريظة

أسباب الغزوة

فلما كانت الظهر بعد أن عاد –عليه الصلاة والسلام - من غزوة الأحزاب أتى جبريلُ رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: (أوَقَدْ وضعت السلاح يا رسول الله؟ قال: نعم
فقال جبريل: فما وضعت الملائكةُ السلاحَ بعد، وما رجعتُ الآن إلا من طلب القوم ، إن الله - عز وجل - يأمرك يا محمد بالمسير إلى بنى قريظة، فإنى عامد إليهم فمزلزل بهم )، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالاً - رضي الله عنه فأذن بالناس‏:‏ من كان سامعاً مطيعاً فلا يصَلِّينَّ العصر إلا ببنى قريظة، واستعمل رسول الله على المدينة ابن أم مكتوم، وأعطى الراية علي بن أبي طالب ‏

أحداث الغزوة

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى موكبه من المهاجرين والأنصار، حتى نزل على بئر من آبار قريظة يقال لها‏:‏ بئر أنَّا‏
‏ وبادر المسلمون إلى امتثال أمره، ونهضوا من فورهم، وتحركوا نحو قريظة، وهم ثلاثة آلاف، والخيل ثلاثون فرساً، فنازلوا حصون بنى قريظة، وفرضوا عليهم الحصار‏
‏ موقف اليهود لما اشتد عليهم الحصار عرض عليهم رئيسهم كعب بن أسد ثلاث خصال‏:‏ - إما أن يسلموا ويدخلوا مع محمد صلى الله عليه وسلم فى دينه، فيأمنوا على دمائهم وأموالهم وأبنائهم ونسائهم ـ وقد قال لهم‏:‏ والله، لقد تبين لكم أنه لنبي مرسل، وأنه الذي تجدونه فى كتابكم ـ - وإما أن يقتلوا ذراريهم ونساءهم بأيديهم، ويخرجوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيوف مُصْلِتِين، يناجزونه حتى يظفروا بهم، أو يقتلوا عن آخرهم، - وإما أن يهجموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ويكبسوهم يوم السبت ؛ لأنهم قد أمنوا أن يقاتلوهم فيه، فأبوا أن يجيبوه إلى واحدة من هذه الخصال الثلاث، وحينئذ قال سيدهم كعب بن أسد ـ في انزعاج وغضب‏:‏ ما بات رجل منكم منذ ولدته أمه ليلة واحدة من الدهر حازماً‏
‏ التحكيم ولم يبق لقريظة بعد رد هذه الخصال الثلاث إلا أن ينزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم باعتقال الرجال، فوضعت القيود فى أيديهم تحت إشراف محمد بن مسلمة الأنصاري، وجعلت النساء والذراري بمعزل عن الرجال فى ناحية، وقامت الأوس إلى رسول الله فقالوا‏:‏ يا رسول الله، قد فعلت فى بنى قينقاع ما قد علمت، وهم حلفاء إخواننا الخزرج، وهؤلاء موالينا، فأحسن فيهم، فقال‏:‏ ‏‏ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم‏؟‏‏ قالوا‏:‏ بلى
‏ قال‏:‏ فذاك إلى سعد بن معاذ
قالوا‏:‏ قد رضينا‏
‏ فأرسل إلى سعد بن معاذ، وكان فى المدينة لم يخرج معهم للجرح الذى كان قد أصاب أكْحُلَه فى معركة الأحزاب‏
‏ فأُركب حماراً، وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعلوا يقولون، وهم كَنَفَيْهِ‏:‏ يا سعد، أجمل فى مواليك، فأحسن فيهم، فإن رسول الله قد حكمك لتحسن فيهم، وهو ساكت لا يرجع إليهم شيئاً، فلما أكثروا عليه قال‏:‏ لقد آن لسعد ألا تأخذه فى الله لومة لائم، فلما سمعوا ذلك منه رجع بعضهم إلى المدينة فنعى إليهم القوم‏
‏ ولما انتهى سعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للصحابة‏:‏ ‏قوموا إلى سيدكم‏‏، فلما أنزلوه قالوا‏:‏ يا سعد، إن هؤلاء قد نزلوا على حكمك‏
‏ قال‏:‏ وحكمى نافذ عليهم‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم‏
‏ قال‏:‏ وعلى المسلمين‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم، قال‏:‏ وعلى من هاهنا‏؟‏ وأعرض بوجهه وأشار إلى ناحية رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالاً له وتعظيمًا‏
‏ قال‏:‏ نعم، وعلي‏
‏ قال‏:‏ فإنى أحكم فيهم أن يقتل الرجال، وتسبى الذرية، وتقسم الأموال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات
وكان حكم سعد فى غاية العدل والإنصاف، فإن بنى قريظة، بالإضافة إلى ما ارتكبوا من الغدر الشنيع، كانوا قد جمعوا لإبادة المسلمين ألفاً وخمسمائة سيف، وألفين من الرماح، وثلاثمائة درع، وخمسمائة ترس، وحَجَفَة ، حصل عليها المسلمون بعد فتح ديارهم‏
‏ وهكذا تم استئصال أفاعي الغدر والخيانة، الذين كانوا قد نقضوا الميثاق المؤكد، وعاونوا الأحزاب على إبادة المسلمين فى أحرج ساعة كانوا يمرون بها فى حياتهم، وكانوا قد صاروا بعملهم هذا من أكابر مجرمى الحروب الذين يستحقون المحاكمة والإعدام‏

0 Comments 0 Shares 47 Views 0 Reviews