قلْ: لا إلَهَ إلَّا اللَّه، أشْهَدْ لَكَ بِها يومَ القيامةِ ، قال: لولا أن تعيِّرَني قريشٌ، يقولون: إنَّما حملَهُ على ذلِكَ الجزَعُ لأقررتُ بِها عينَكَ، فأنزلَ اللَّه: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [..."> قلْ: لا إلَهَ إلَّا اللَّه، أشْهَدْ لَكَ بِها يومَ القيامةِ ، قال: لولا أن تعيِّرَني قريشٌ، يقولون: إنَّما حملَهُ على ذلِكَ الجزَعُ لأقررتُ بِها عينَكَ، فأنزلَ اللَّه: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [..." /> قلْ: لا إلَهَ إلَّا اللَّه، أشْهَدْ لَكَ بِها يومَ القيامةِ ، قال: لولا أن تعيِّرَني قريشٌ، يقولون: إنَّما حملَهُ على ذلِكَ الجزَعُ لأقررتُ بِها عينَكَ، فأنزلَ اللَّه: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [..." />

قلْ: لا إلَهَ إلَّا اللَّه، أشْهَدْ لَكَ بِها يومَ القيامةِ ، قال: لولا أن تعيِّرَني قريشٌ، يقولون: إنَّما حملَهُ على ذلِكَ الجزَعُ لأقررتُ بِها عينَكَ، فأنزلَ اللَّه: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [ 28 / القصص / آية 56 ] .

شرح الحديث

هِدايَةُ القُلوبِ بِيَدِ اللهِ وحَدَهُ، ولقد كانَ أَبو طالِبٍ عمُّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يَحوطُهُ ويُدافِعُ عنه دِفاعًا شديدًا، وفي هذا الحديثِ أنَّه عِندَما حانتْ وفاةُ أبي طالبٍ جاءَه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم طامعًا في إسلامِهِ، فقالَ له، "يا عمِّ، قلْ: لا إلهَ إلا اللهُ، أشهَدُ لكَ بِها يَومَ القيامَةِ"، أي: إنْ قُلتَها صِرتَ مُسلمًا؛ فأَستَطيعَ أنْ أشفَعَ لكَ، قالَ: "لولا أنْ تُعيِّرَني قُرَيشٌ"، أي: يَلحقُني العارُ والسبُّ مِنهم، "يقولونَ: إنَّما حمَله على ذلكَ الجزَعُ"، أي: الضَّعفُ والخَوفُ مِن المَوتِ، "لأَقررتُ بها عَينَكَ"، أي: لأفرَحتُكَ، وحقَّقتُ أُمنيتَكَ بقَولِها، فأنزَلَ اللهُ قولَه تَعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [القصص: ].
وفي الحديث: حِرصُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على الدَّعوةِ إلى الإسلام ونَجاةِ النَّاسِ مِن النِّيرانِ.
وفيه: عِيادةُ الكافرِ؛ لدَعوتِه إلى الإسلامِ.
وفيه: أنَّ مُراعاةَ كلامِ النَّاسِ وخَشيتِهم تَتسبَّبُ أحيانًا في منْعِ الخيرِ عن الإنسانِ، وتَصدُّه عن الإيمانِ..

صحيح مسلم

قلْ: لا إلَهَ إلَّا اللَّه، أشْهَدْ لَكَ بِها يومَ القيامةِ ، قال: لولا أن تعيِّرَني قريشٌ، يقولون: إنَّما حملَهُ على ذلِكَ الجزَعُ لأقررتُ بِها عينَكَ، فأنزلَ اللَّه: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [ 28 / القصص / آية 56 ] .

شرح الحديث

هِدايَةُ القُلوبِ بِيَدِ اللهِ وحَدَهُ، ولقد كانَ أَبو طالِبٍ عمُّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يَحوطُهُ ويُدافِعُ عنه دِفاعًا شديدًا، وفي هذا الحديثِ أنَّه عِندَما حانتْ وفاةُ أبي طالبٍ جاءَه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم طامعًا في إسلامِهِ، فقالَ له، "يا عمِّ، قلْ: لا إلهَ إلا اللهُ، أشهَدُ لكَ بِها يَومَ القيامَةِ"، أي: إنْ قُلتَها صِرتَ مُسلمًا؛ فأَستَطيعَ أنْ أشفَعَ لكَ، قالَ: "لولا أنْ تُعيِّرَني قُرَيشٌ"، أي: يَلحقُني العارُ والسبُّ مِنهم، "يقولونَ: إنَّما حمَله على ذلكَ الجزَعُ"، أي: الضَّعفُ والخَوفُ مِن المَوتِ، "لأَقررتُ بها عَينَكَ"، أي: لأفرَحتُكَ، وحقَّقتُ أُمنيتَكَ بقَولِها، فأنزَلَ اللهُ قولَه تَعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [القصص: ]. وفي الحديث: حِرصُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على الدَّعوةِ إلى الإسلام ونَجاةِ النَّاسِ مِن النِّيرانِ. وفيه: عِيادةُ الكافرِ؛ لدَعوتِه إلى الإسلامِ. وفيه: أنَّ مُراعاةَ كلامِ النَّاسِ وخَشيتِهم تَتسبَّبُ أحيانًا في منْعِ الخيرِ عن الإنسانِ، وتَصدُّه عن الإيمانِ..

صحيح مسلم
0 Comments 0 Shares 46 Views 0 Reviews