تُفتَحُ أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثنينِ ، ويومَ الخميسِ ، فيُغفَرُ لِكُلِّ عبدٍ لا يشرِكُ باللَّهِ شيئًا ، إلَّا رجلًا كانت بينَهُ وبينَ أخيهِ شحناءُ ، فيُقالُ : أنظِروا هذَينِ حتَّى يصطلِحا ، أنظِروا هذَينِ حتَّى يصطلِحا ، أنظِروا هذَينِ حتَّى يصطلِحا غيرَ أنَّ في حديثِ الدَّراورديِّ إلَّا المتَهاجرَينِ مِن روايةِ ابنِ عبدةَ ، وقالَ قُتَيْبةُ : إلَّا المُهْتجرَينِ
شرح الحديث
في هذا الحديثِ يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ أبوابَ الجنَّةِ، أي: أبوابَ طبقَاتِها أو غُرفِها ودرجاتِها تُفْتَحُ يومَ الإِثْنينِ ويومَ الخميسِ، أي: لِكثرةِ الرَّحمةِ النَّازلةِ فِيهما الباعثةِ على المغفرةِ؛ فيغفرُ فيهما لكلٍّ عبدٍ لا يُشرِكُ بِاللهِ شيئًا وهو صرْفُ العبادةِ لِغيرِ اللهِ، إلَّا رجلًا كانتْ بينه، أي: بَيْنَ الرَّجُلِ وبَيْنَ أَخيهِ المسلمِ "شَحناءُ"، أي: عَداوةٌ تَملأُ القلبَ؛ وقيل: إلَّا الْمُتهاجِرَينِ أو إلَّا الْمُهتَجِرَيْنِ: مِنَ التَّهاجُرِ، أي: مُتَقاطِعَيْنِ لأمرٍ لا يَقتَضِي ذلك؛ فَيُقالُ: "أَنْظِرُوا"، أي: أَمْهِلُوا هَذَيْنِ، أي: الرَّجُلينِ وَأخِّروا مَغفرَتَهما مِن ذُنوبِهما حتَّى يَصطَلِحا، أي: يَتَصالَحَا، وَيَزولَ عَنْهُما الشَّحناءُ فَلا يُفيدُ التَّصالحُ لِلسُّمعةِ وَالرِّياءِ، والظَّاهرُ أنَّ مغفرةَ كلٍّ واحدٍ مُتوقِّفَةٌ على صفائِه، وزَوالِ عَداوتِه سواءٌ صفَا صاحبُه أم لا، واللهُ أعلمُ.
في الحديثِ: النَّهيُ عَنِ التَّهاجُرِ وَالشَّحناءِ بَيْنَ المسلِمينَ.
وفيه: فَضْلُ يومَيِ الإِثْنَينِ وَالخميسِ.
وفيه: إخبارُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَنِ الغَيبِيَّاتِ.
صحيح مسلم
تُفتَحُ أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثنينِ ، ويومَ الخميسِ ، فيُغفَرُ لِكُلِّ عبدٍ لا يشرِكُ باللَّهِ شيئًا ، إلَّا رجلًا كانت بينَهُ وبينَ أخيهِ شحناءُ ، فيُقالُ : أنظِروا هذَينِ حتَّى يصطلِحا ، أنظِروا هذَينِ حتَّى يصطلِحا ، أنظِروا هذَينِ حتَّى يصطلِحا غيرَ أنَّ في حديثِ الدَّراورديِّ إلَّا المتَهاجرَينِ مِن روايةِ ابنِ عبدةَ ، وقالَ قُتَيْبةُ : إلَّا المُهْتجرَينِ
شرح الحديث
في هذا الحديثِ يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ أبوابَ الجنَّةِ، أي: أبوابَ طبقَاتِها أو غُرفِها ودرجاتِها تُفْتَحُ يومَ الإِثْنينِ ويومَ الخميسِ، أي: لِكثرةِ الرَّحمةِ النَّازلةِ فِيهما الباعثةِ على المغفرةِ؛ فيغفرُ فيهما لكلٍّ عبدٍ لا يُشرِكُ بِاللهِ شيئًا وهو صرْفُ العبادةِ لِغيرِ اللهِ، إلَّا رجلًا كانتْ بينه، أي: بَيْنَ الرَّجُلِ وبَيْنَ أَخيهِ المسلمِ "شَحناءُ"، أي: عَداوةٌ تَملأُ القلبَ؛ وقيل: إلَّا الْمُتهاجِرَينِ أو إلَّا الْمُهتَجِرَيْنِ: مِنَ التَّهاجُرِ، أي: مُتَقاطِعَيْنِ لأمرٍ لا يَقتَضِي ذلك؛ فَيُقالُ: "أَنْظِرُوا"، أي: أَمْهِلُوا هَذَيْنِ، أي: الرَّجُلينِ وَأخِّروا مَغفرَتَهما مِن ذُنوبِهما حتَّى يَصطَلِحا، أي: يَتَصالَحَا، وَيَزولَ عَنْهُما الشَّحناءُ فَلا يُفيدُ التَّصالحُ لِلسُّمعةِ وَالرِّياءِ، والظَّاهرُ أنَّ مغفرةَ كلٍّ واحدٍ مُتوقِّفَةٌ على صفائِه، وزَوالِ عَداوتِه سواءٌ صفَا صاحبُه أم لا، واللهُ أعلمُ. في الحديثِ: النَّهيُ عَنِ التَّهاجُرِ وَالشَّحناءِ بَيْنَ المسلِمينَ. وفيه: فَضْلُ يومَيِ الإِثْنَينِ وَالخميسِ. وفيه: إخبارُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَنِ الغَيبِيَّاتِ.