أتدرون ما الغيبةُ ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال : ذكرُكَ أخاكَ بما يكرهُ ، قيل : أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقولُ ؟ قال : إن كان فيه ما تقولُ ، فقد اغتبتَه . وإن لم يكنْ فيه ، فقد بهتَّه
..."> أتدرون ما الغيبةُ ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال : ذكرُكَ أخاكَ بما يكرهُ ، قيل : أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقولُ ؟ قال : إن كان فيه ما تقولُ ، فقد اغتبتَه . وإن لم يكنْ فيه ، فقد بهتَّه
..." /> أتدرون ما الغيبةُ ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال : ذكرُكَ أخاكَ بما يكرهُ ، قيل : أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقولُ ؟ قال : إن كان فيه ما تقولُ ، فقد اغتبتَه . وإن لم يكنْ فيه ، فقد بهتَّه
..." />

أتدرون ما الغيبةُ ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال : ذكرُكَ أخاكَ بما يكرهُ ، قيل : أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقولُ ؟ قال : إن كان فيه ما تقولُ ، فقد اغتبتَه . وإن لم يكنْ فيه ، فقد بهتَّه

شرح الحديث

يَنْهَى النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَنْ مَساوئِ الأخلاقِ، ومنها-كما في هذا الحديثِ-: الغِيبةُ، وهي مِن أقبحِ القَبائحِ وأكثَرِها انتشارًا بَيْنَ النَّاسِ؛ حتَّى إنَّه لا يكادُ يَسلمُ منها إلَّا القليلُ مِنَ النَّاسِ؛ فَيَسألُ أصحابَه: أَتدْرُونَ، أي: أَتَعلمونَ مَا الغِيبةُ؟ فَأَجابوا: اللهُ ورسولُهُ أعلمُ؛ فَأجابَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ذِكْرُكَ، أي: أَيُّهَا المخاطَبُ- خِطابًا عامًّا- أَخاكَ، أي: المسلمَ، بما يَكرَهُه، أي: بما لو سَمِعَهُ لَكَرِهَه، فَسألَ بعضُ الصِّحابةِ: أفرأيتَ، أي: فَأَخْبِرْنِي إنْ كان في أخِي ما أقولُ، أي: مِنَ الْمَنْقَصَةِ؟ فَأجابَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنْ كان فيه ما تقولُ، أي: مِنَ العيبِ والمنقصَةِ، فَقدِ اغتَبْتَه، أي: لا مَعنى لِلغِيبةِ إلَّا هذا، وهو أنْ تكونَ الْمَنْقَصَةُ فيه؛ وإنْ لم يَكُنْ فيه ما تقولُ، فقد "بَهَتَّهُ"، أي: قُلْتَ عليه الْبُهتانَ وهو كَذِبٌ عَظيمٌ يُبْهَتُ فيه مَن يُقالُ في حَقِّهِ.
في الحديثِ: بيانُ مَعنى الغِيبةِ، والفرقِ بَيْنَها وبَيْنَ البُهتانِ.
وفيه: النَّهيُ عَنِ الغِيبةِ وَالبُهتانِ.

صحيح مسلم

أتدرون ما الغيبةُ ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال : ذكرُكَ أخاكَ بما يكرهُ ، قيل : أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقولُ ؟ قال : إن كان فيه ما تقولُ ، فقد اغتبتَه . وإن لم يكنْ فيه ، فقد بهتَّه

شرح الحديث

يَنْهَى النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَنْ مَساوئِ الأخلاقِ، ومنها-كما في هذا الحديثِ-: الغِيبةُ، وهي مِن أقبحِ القَبائحِ وأكثَرِها انتشارًا بَيْنَ النَّاسِ؛ حتَّى إنَّه لا يكادُ يَسلمُ منها إلَّا القليلُ مِنَ النَّاسِ؛ فَيَسألُ أصحابَه: أَتدْرُونَ، أي: أَتَعلمونَ مَا الغِيبةُ؟ فَأَجابوا: اللهُ ورسولُهُ أعلمُ؛ فَأجابَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ذِكْرُكَ، أي: أَيُّهَا المخاطَبُ- خِطابًا عامًّا- أَخاكَ، أي: المسلمَ، بما يَكرَهُه، أي: بما لو سَمِعَهُ لَكَرِهَه، فَسألَ بعضُ الصِّحابةِ: أفرأيتَ، أي: فَأَخْبِرْنِي إنْ كان في أخِي ما أقولُ، أي: مِنَ الْمَنْقَصَةِ؟ فَأجابَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنْ كان فيه ما تقولُ، أي: مِنَ العيبِ والمنقصَةِ، فَقدِ اغتَبْتَه، أي: لا مَعنى لِلغِيبةِ إلَّا هذا، وهو أنْ تكونَ الْمَنْقَصَةُ فيه؛ وإنْ لم يَكُنْ فيه ما تقولُ، فقد "بَهَتَّهُ"، أي: قُلْتَ عليه الْبُهتانَ وهو كَذِبٌ عَظيمٌ يُبْهَتُ فيه مَن يُقالُ في حَقِّهِ. في الحديثِ: بيانُ مَعنى الغِيبةِ، والفرقِ بَيْنَها وبَيْنَ البُهتانِ. وفيه: النَّهيُ عَنِ الغِيبةِ وَالبُهتانِ.

صحيح مسلم
0 Комментарии 0 Поделились 44 Просмотры 0 предпросмотр