ما تَعدُّون الرَّقوبَ فيكم ؟ قال : قلنا : الَّذي لا يُولد له . قال : ليس ذاك بالرَّقوبِ . ولكنَّه الرَّجلُ الًّذي لم يُقدِّمْ من ولدِه شيئًا قال : فما تَعدُّون الصُّرَعةَ فيكم ؟ قال : قلنا : الَّذي لا يصرعُه الرِّجالُ . قال : ليس بذلك . ولكنَّه الَّذي يملِكُ نفسَه عند الغضبِ
شرح الحديث
يَحكي عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رضِي اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم سألَ أَصحابَه: ما تَعدُّون الرَّقوبَ فيكُم؟ فأَجابوا: الَّذي لا يُولَدُ له؛ فقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لَيس ذاكَ بالرَّقوبِ؛ "ولكنَّه الرَّجلُ الَّذي لَم يُقدِّمْ مِن وَلدِه شيئًا"، أي: لَم يمُتْ لَه وَلدٌ فيَدَّخرَه في الآخرَةِ؛ ثُمَّ سألَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فَما تَعدُّون الصُّرَعَةَ فيكُم؟ فأَجابوا: الَّذي لَا يَصرعُه الرِّجالُ، أي: فَهِمَ الصَّحابةُ رضِي اللهُ عنهم أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَسألُهم عنِ "الصُّرَعةِ"، الَّتي هيَ منَ الصَّرعِ وهوَ الَّذي يَصرَعُ مَن يُصارعُه منَ النَّاسِ ولا يَصرَعونه إلَّا نادرًا؛ فَقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ليسَ بذلكَ؛ ولكنَّه الَّذي يَملِكُ نَفْسَه عندَ الغَضبِ، أي: الذي يَكظِمُ غَيظَه عندَ ثَورانِ الغَضبِ، ويُقاومُ نَفسَه ويَغلِبُها.
في الحديثِ: فَضلُ مَوتِ الأَولادِ والصَّبرِ عَلى ذلكَ.
وفيهِ: فَضلُ مَن يَملِكُ نَفسَه عندَ الغَضبِ.
وفيهِ: الحثُّ عَلى كَظمِ الغَيظِ.
صحيح مسلم
ما تَعدُّون الرَّقوبَ فيكم ؟ قال : قلنا : الَّذي لا يُولد له . قال : ليس ذاك بالرَّقوبِ . ولكنَّه الرَّجلُ الًّذي لم يُقدِّمْ من ولدِه شيئًا قال : فما تَعدُّون الصُّرَعةَ فيكم ؟ قال : قلنا : الَّذي لا يصرعُه الرِّجالُ . قال : ليس بذلك . ولكنَّه الَّذي يملِكُ نفسَه عند الغضبِ
شرح الحديث
يَحكي عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رضِي اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم سألَ أَصحابَه: ما تَعدُّون الرَّقوبَ فيكُم؟ فأَجابوا: الَّذي لا يُولَدُ له؛ فقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لَيس ذاكَ بالرَّقوبِ؛ "ولكنَّه الرَّجلُ الَّذي لَم يُقدِّمْ مِن وَلدِه شيئًا"، أي: لَم يمُتْ لَه وَلدٌ فيَدَّخرَه في الآخرَةِ؛ ثُمَّ سألَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فَما تَعدُّون الصُّرَعَةَ فيكُم؟ فأَجابوا: الَّذي لَا يَصرعُه الرِّجالُ، أي: فَهِمَ الصَّحابةُ رضِي اللهُ عنهم أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَسألُهم عنِ "الصُّرَعةِ"، الَّتي هيَ منَ الصَّرعِ وهوَ الَّذي يَصرَعُ مَن يُصارعُه منَ النَّاسِ ولا يَصرَعونه إلَّا نادرًا؛ فَقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ليسَ بذلكَ؛ ولكنَّه الَّذي يَملِكُ نَفْسَه عندَ الغَضبِ، أي: الذي يَكظِمُ غَيظَه عندَ ثَورانِ الغَضبِ، ويُقاومُ نَفسَه ويَغلِبُها. في الحديثِ: فَضلُ مَوتِ الأَولادِ والصَّبرِ عَلى ذلكَ. وفيهِ: فَضلُ مَن يَملِكُ نَفسَه عندَ الغَضبِ. وفيهِ: الحثُّ عَلى كَظمِ الغَيظِ.