عشرٌ من الفِطرةِ : قصُّ الشَّاربِ ، وإعفاءُ اللِّحيةِ ، والسِّواكُ ، واستنشاقُ الماءِ ، وقصُّ الأظفارِ ، وغسلُ البراجمِ ، ونتفُ الإبطِ ، وحلْقُ العانةِ ، وانتقاصُ الماءِ . قال زكريَّاءُ : قال مصعبٌ : ونسيتُ العاشرةَ . إلَّا أن تكونَ المضمضةَ ...."> عشرٌ من الفِطرةِ : قصُّ الشَّاربِ ، وإعفاءُ اللِّحيةِ ، والسِّواكُ ، واستنشاقُ الماءِ ، وقصُّ الأظفارِ ، وغسلُ البراجمِ ، ونتفُ الإبطِ ، وحلْقُ العانةِ ، وانتقاصُ الماءِ . قال زكريَّاءُ : قال مصعبٌ : ونسيتُ العاشرةَ . إلَّا أن تكونَ المضمضةَ ...." /> عشرٌ من الفِطرةِ : قصُّ الشَّاربِ ، وإعفاءُ اللِّحيةِ ، والسِّواكُ ، واستنشاقُ الماءِ ، وقصُّ الأظفارِ ، وغسلُ البراجمِ ، ونتفُ الإبطِ ، وحلْقُ العانةِ ، وانتقاصُ الماءِ . قال زكريَّاءُ : قال مصعبٌ : ونسيتُ العاشرةَ . إلَّا أن تكونَ المضمضةَ ...." />

عشرٌ من الفِطرةِ : قصُّ الشَّاربِ ، وإعفاءُ اللِّحيةِ ، والسِّواكُ ، واستنشاقُ الماءِ ، وقصُّ الأظفارِ ، وغسلُ البراجمِ ، ونتفُ الإبطِ ، وحلْقُ العانةِ ، وانتقاصُ الماءِ . قال زكريَّاءُ : قال مصعبٌ : ونسيتُ العاشرةَ . إلَّا أن تكونَ المضمضةَ . زاد قُتيبةُ : قال وكيعٌ : انتقاصُ الماءِ يعني الاستنجاءَ .

شرح الحديث

في هذا الحَديثِ يُوضِّحُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خِصالَ الفِطْرَةِ فيقول: "عَشْرٌ مِن الفِطْرةِ"، أيْ: عَشْرُ خِصالٍ، والفِطْرةُ هيَ أَصْلُ الخِلْقَةِ الَّتي يكونُ عليها كلُّ مولودٍ، والمُرادُ بها: السُّنَّةُ وأَصْلُ الإسْلامِ، وهذه العشرُ هي: "قَصُّ الشَّارِبِ"، أيْ: تَهْذيبُ شَعْرِ الشَّارِبِ، والأخْذُ مِنْه ما يَزيدُ على شَفَةِ الفَمِ العُلْيَا، "وإعْفاءُ اللِّحْيةِ"، أيْ: تَرْكُ شَعرِ اللِّحيةِ وعدمُ الأخْذِ منه، "والسُّواكُ"، أيْ: تَنظيفُ الفَمِ والأسْنانِ بالسُّواكِ وما شَابَهَه مِن المُنظِّفاتِ، "واسْتِنشاقُ الماءِ"، أيْ: غَسْلُ الأنْفِ بالمَاءِ بالاسْتِنشاقِ؛ ليَخرُجَ ما فيه مِن أَذًى وقَذَرٍ، "وقَصُّ الأَظْفارِ"، أيْ: تَقْليمُها وعدمُ تَرْكِها طَويلةً تَرْكًا يَتَجاوَزُ به أربَعينَ ليلةً كما في حديثٍ آخَرَ؛ لأنَّها مَظِنَّةُ الأَوْساخِ والضَّررِ، "وغَسْلُ البَراجِمِ"، أيْ: غَسْلُ مَفاصِلِ الأصابِعِ، "ونَتْفُ الإِبْطِ"، أيْ: إزالةُ شَعرِ الإبطِ، "وحَلْقُ العَانةِ"، أيْ: إزَالةُ الشَّعرِ الَّذي على الفَرْجِ والعَوْرةِ، "وانْتِقاصُ الماءِ"، أيْ: التَّطهُّرُ بالماءِ بعد قضاءِ الحَاجَةِ، أو التَّخلُّصُ والتَّنَزُّهُ من ماءِ البَولِ بعدَ الانْتِهاءِ من التبوُّلِ.
قال زكريَّا وهو ابنُ أَبِي زائدةَ: قال مُصْعَبٌ وهو ابنُ شيبةَ: ونَسيتُ العاشِرةَ، إلَّا أنْ تَكونَ "المَضْمَضةَ"، أيْ: غَسْلَ الفَمِ بالماءِ كلَّما اسْتَلزَمَ الأمرُ ذلِك، وخاصَّةً بعدَ الطَّعامِ وأَكْلِ ما لهُ رائحةٌ، والمَضْمَضةُ: إدارةُ الماءِ في الفَمِ ثُمَّ مَجُّهُ وإخراجُه منها.
زاد قُتيبةُ وهو ابنُ سَعيدٍ: قال وكيعٌ: انْتِقاصُ الماءِ يعني: الاسْتِنجاءَ.
ولا شكَّ أنَّ هذه الخِصالَ يَتعلَّقُ بها أمورٌ دِينيَّةٌ ودُنيويَّةٌ، مِثْل: تَحْسين الهيئةِ، وتَنظيفِ البَدَنِ جُمْلةً وتَفصيلًا، والاحتياطِ للطَّهارةِ، وحُسْنِ مُخالَطَةِ النَّاسِ بكفِّ ما يتأذَّى برِيحِهِ عَنْهم، ومُخالَفة شأنِ الكُفَّار مِن المَجوسِ واليَهودِ والنَّصارى.( ).

صحيح مسلم

عشرٌ من الفِطرةِ : قصُّ الشَّاربِ ، وإعفاءُ اللِّحيةِ ، والسِّواكُ ، واستنشاقُ الماءِ ، وقصُّ الأظفارِ ، وغسلُ البراجمِ ، ونتفُ الإبطِ ، وحلْقُ العانةِ ، وانتقاصُ الماءِ . قال زكريَّاءُ : قال مصعبٌ : ونسيتُ العاشرةَ . إلَّا أن تكونَ المضمضةَ . زاد قُتيبةُ : قال وكيعٌ : انتقاصُ الماءِ يعني الاستنجاءَ .

شرح الحديث

في هذا الحَديثِ يُوضِّحُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خِصالَ الفِطْرَةِ فيقول: "عَشْرٌ مِن الفِطْرةِ"، أيْ: عَشْرُ خِصالٍ، والفِطْرةُ هيَ أَصْلُ الخِلْقَةِ الَّتي يكونُ عليها كلُّ مولودٍ، والمُرادُ بها: السُّنَّةُ وأَصْلُ الإسْلامِ، وهذه العشرُ هي: "قَصُّ الشَّارِبِ"، أيْ: تَهْذيبُ شَعْرِ الشَّارِبِ، والأخْذُ مِنْه ما يَزيدُ على شَفَةِ الفَمِ العُلْيَا، "وإعْفاءُ اللِّحْيةِ"، أيْ: تَرْكُ شَعرِ اللِّحيةِ وعدمُ الأخْذِ منه، "والسُّواكُ"، أيْ: تَنظيفُ الفَمِ والأسْنانِ بالسُّواكِ وما شَابَهَه مِن المُنظِّفاتِ، "واسْتِنشاقُ الماءِ"، أيْ: غَسْلُ الأنْفِ بالمَاءِ بالاسْتِنشاقِ؛ ليَخرُجَ ما فيه مِن أَذًى وقَذَرٍ، "وقَصُّ الأَظْفارِ"، أيْ: تَقْليمُها وعدمُ تَرْكِها طَويلةً تَرْكًا يَتَجاوَزُ به أربَعينَ ليلةً كما في حديثٍ آخَرَ؛ لأنَّها مَظِنَّةُ الأَوْساخِ والضَّررِ، "وغَسْلُ البَراجِمِ"، أيْ: غَسْلُ مَفاصِلِ الأصابِعِ، "ونَتْفُ الإِبْطِ"، أيْ: إزالةُ شَعرِ الإبطِ، "وحَلْقُ العَانةِ"، أيْ: إزَالةُ الشَّعرِ الَّذي على الفَرْجِ والعَوْرةِ، "وانْتِقاصُ الماءِ"، أيْ: التَّطهُّرُ بالماءِ بعد قضاءِ الحَاجَةِ، أو التَّخلُّصُ والتَّنَزُّهُ من ماءِ البَولِ بعدَ الانْتِهاءِ من التبوُّلِ. قال زكريَّا وهو ابنُ أَبِي زائدةَ: قال مُصْعَبٌ وهو ابنُ شيبةَ: ونَسيتُ العاشِرةَ، إلَّا أنْ تَكونَ "المَضْمَضةَ"، أيْ: غَسْلَ الفَمِ بالماءِ كلَّما اسْتَلزَمَ الأمرُ ذلِك، وخاصَّةً بعدَ الطَّعامِ وأَكْلِ ما لهُ رائحةٌ، والمَضْمَضةُ: إدارةُ الماءِ في الفَمِ ثُمَّ مَجُّهُ وإخراجُه منها. زاد قُتيبةُ وهو ابنُ سَعيدٍ: قال وكيعٌ: انْتِقاصُ الماءِ يعني: الاسْتِنجاءَ. ولا شكَّ أنَّ هذه الخِصالَ يَتعلَّقُ بها أمورٌ دِينيَّةٌ ودُنيويَّةٌ، مِثْل: تَحْسين الهيئةِ، وتَنظيفِ البَدَنِ جُمْلةً وتَفصيلًا، والاحتياطِ للطَّهارةِ، وحُسْنِ مُخالَطَةِ النَّاسِ بكفِّ ما يتأذَّى برِيحِهِ عَنْهم، ومُخالَفة شأنِ الكُفَّار مِن المَجوسِ واليَهودِ والنَّصارى.( ).

صحيح مسلم
0 التعليقات 0 المشاركات 39 مشاهدة 0 معاينة