َيَجيءُ النَّاسُ يومَ القيامةِ ، ناسٌ من المسلمين ، بذنوبٍ أمثالِ الجبالِ . فيغفرُها اللهُ لهم . ويضعُها على اليهودِ والنَّصارَى . فيما أحسبُ أنا . قال أبو روحٍ : لا أدري ممَّن الشَّكُّ .
شرح الحديث
في هذا الحديثِ يَذكُرُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بَعضَ مواقِفِ الآخِرَةِ، فيقولُ: يَجيءُ النَّاسُ يَومَ القِيامةِ، والمَقصودُ ناسٌ من المسلِمينَ دونَ بَقيَّةِ النَّاسِ؛ لِذا قالَ بَعدَه: ناسٌ منَ المسلِمينَ. يَجيئونَ بذُنوبٍ أمثالِ الجِبالِ فيَغفرُها اللهُ لهم برَحمةٍ مِنه وفَضلٍ، ويَضعُها عَلى اليَهودِ والنَّصارَى، واللهُ سُبحانَه لا يَظلِمُ أحدًا ولا يُعذَّبُ عندَه أحدٌ بذَنبِ أَحدٍ؛ فلا تَزِرُ وازرةٌ وِزرَ أُخرى، ومَعنَى ذلكَ أنَّ اللهَ أعدَّ لكُلِّ أحدٍ منَ النَّاسِ مَنزِلًا في الجنَّةِ ومَنزلًا في النَّارِ، فالمُؤمنُ إذا دَخلَ الجنَّةَ خَلَفَه الكافِرُ في النَّارِ، فإنَّه دَخلَها بسَببِ كُفرِه، وكان المؤمِنُ عُرضةً أنْ يَدخُلَ النَّارَ، فلَمَّا نَجَّاه اللهُ مِن دُخولِها كانَ الكافِرُ فِكاكَه؛ لأنَّ اللهَ قَدَّرَ للنَّارِ عَددًا يَملَؤُها فإذا دَخَلَها الكُفَّارُ كانوا في مَعنَى الفِكاكِ للمُؤمِنينَ.
وقَولُه: (فيما أحسَبُ أنا)، هَذا كَلامُ بَعضِ الرُّواةِ ولم يَعرِفْه رَوْحٌ؛ لِذا قال: لَا أَدري مِمَّنِ الشَّكُّ.
صحيح مسلم
َيَجيءُ النَّاسُ يومَ القيامةِ ، ناسٌ من المسلمين ، بذنوبٍ أمثالِ الجبالِ . فيغفرُها اللهُ لهم . ويضعُها على اليهودِ والنَّصارَى . فيما أحسبُ أنا . قال أبو روحٍ : لا أدري ممَّن الشَّكُّ .
شرح الحديث
في هذا الحديثِ يَذكُرُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بَعضَ مواقِفِ الآخِرَةِ، فيقولُ: يَجيءُ النَّاسُ يَومَ القِيامةِ، والمَقصودُ ناسٌ من المسلِمينَ دونَ بَقيَّةِ النَّاسِ؛ لِذا قالَ بَعدَه: ناسٌ منَ المسلِمينَ. يَجيئونَ بذُنوبٍ أمثالِ الجِبالِ فيَغفرُها اللهُ لهم برَحمةٍ مِنه وفَضلٍ، ويَضعُها عَلى اليَهودِ والنَّصارَى، واللهُ سُبحانَه لا يَظلِمُ أحدًا ولا يُعذَّبُ عندَه أحدٌ بذَنبِ أَحدٍ؛ فلا تَزِرُ وازرةٌ وِزرَ أُخرى، ومَعنَى ذلكَ أنَّ اللهَ أعدَّ لكُلِّ أحدٍ منَ النَّاسِ مَنزِلًا في الجنَّةِ ومَنزلًا في النَّارِ، فالمُؤمنُ إذا دَخلَ الجنَّةَ خَلَفَه الكافِرُ في النَّارِ، فإنَّه دَخلَها بسَببِ كُفرِه، وكان المؤمِنُ عُرضةً أنْ يَدخُلَ النَّارَ، فلَمَّا نَجَّاه اللهُ مِن دُخولِها كانَ الكافِرُ فِكاكَه؛ لأنَّ اللهَ قَدَّرَ للنَّارِ عَددًا يَملَؤُها فإذا دَخَلَها الكُفَّارُ كانوا في مَعنَى الفِكاكِ للمُؤمِنينَ. وقَولُه: (فيما أحسَبُ أنا)، هَذا كَلامُ بَعضِ الرُّواةِ ولم يَعرِفْه رَوْحٌ؛ لِذا قال: لَا أَدري مِمَّنِ الشَّكُّ.