طَهورُ إناءِ أحدِكم ، إذا ولَغ فيه الكلبُ ، أن يغسِلَه سبعَ مرَّاتٍ . أُولاهنَّ بالتُّرابِ
شرح الحديث
نهَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن اقْتِناء الكلابِ لغيرِ ضَرروةِ؛ لِما فيها من النَّجاساتِ، ولأنَّ الملائكةَ لا تَدخُلُ بيتًا في كلبٌ ولا صُورةٌ، وأَرْشَدَ النَّاسَ إلى كيفيَّةِ تَطْهيرِ الأواني إذا دنَّسها الكلبُ بلُعَابِه ولِسانِه، وهذا الحديثُ يُوضِّحُ ذلك؛ ففيه يقول النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "طَهُورُ إناءِ أحدِكم"، أيْ: تَطهيرُ الإناءِ وتنظيفُهُ وإزالةُ ما به من نَجاساتٍ، "إذا وَلَغَ فيه الكَلْبُ"، أيْ: إذا شَرِب منه الكَلْبُ بطَرَفِ لِسانِه، أو إذا أَدْخَل فمَه في الإناءِ، "أنْ يَغْسِلَه سَبْعَ مَرَّاتٍ أُوْلاهنَّ بالتُّرابِ"، أيْ: يُغْسَل الإناءُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُوْلاهنَّ يكون بوضِع الترابِ في الإناءِ وحِكِّه ودَلْكِه به، ثم يُغسَلُ بعد ذلك سِتَّ مراتٍ بالماءِ في كلِّ مَرَّةٍ يُدَلَّكُ جيدًا بالماءِ، ثُمَّ يُلْقى بالماءِ ويؤتَى بماءٍ جديدٍ وهكذا، وهذا العددُ من مرَّاتِ الغُسْلِ يُفعَل تعبُّدًا كما أَمَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أو لنَجاسةِ لُعابِ الكَلْبِ، وقد وَرَد أنَّ الغُسْلَ في التُّرابِ يَكونُ مرَّةً واحدةً دون اشْتِراطِ أنْ تكونَ في أوَّلِ مَرَّةٍ مِن غَسْلِ الإناءِ. ولا فَرْقَ بينَ أنواعِ الكِلابِ في ذلك، سواءٌ ما أُبِيحَ اقتناؤُه ككلبِ الصَّيد، أو لم يُبَحِ اقتناؤُه. ( )
صحيح مسلم
طَهورُ إناءِ أحدِكم ، إذا ولَغ فيه الكلبُ ، أن يغسِلَه سبعَ مرَّاتٍ . أُولاهنَّ بالتُّرابِ
شرح الحديث
نهَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن اقْتِناء الكلابِ لغيرِ ضَرروةِ؛ لِما فيها من النَّجاساتِ، ولأنَّ الملائكةَ لا تَدخُلُ بيتًا في كلبٌ ولا صُورةٌ، وأَرْشَدَ النَّاسَ إلى كيفيَّةِ تَطْهيرِ الأواني إذا دنَّسها الكلبُ بلُعَابِه ولِسانِه، وهذا الحديثُ يُوضِّحُ ذلك؛ ففيه يقول النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "طَهُورُ إناءِ أحدِكم"، أيْ: تَطهيرُ الإناءِ وتنظيفُهُ وإزالةُ ما به من نَجاساتٍ، "إذا وَلَغَ فيه الكَلْبُ"، أيْ: إذا شَرِب منه الكَلْبُ بطَرَفِ لِسانِه، أو إذا أَدْخَل فمَه في الإناءِ، "أنْ يَغْسِلَه سَبْعَ مَرَّاتٍ أُوْلاهنَّ بالتُّرابِ"، أيْ: يُغْسَل الإناءُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُوْلاهنَّ يكون بوضِع الترابِ في الإناءِ وحِكِّه ودَلْكِه به، ثم يُغسَلُ بعد ذلك سِتَّ مراتٍ بالماءِ في كلِّ مَرَّةٍ يُدَلَّكُ جيدًا بالماءِ، ثُمَّ يُلْقى بالماءِ ويؤتَى بماءٍ جديدٍ وهكذا، وهذا العددُ من مرَّاتِ الغُسْلِ يُفعَل تعبُّدًا كما أَمَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أو لنَجاسةِ لُعابِ الكَلْبِ، وقد وَرَد أنَّ الغُسْلَ في التُّرابِ يَكونُ مرَّةً واحدةً دون اشْتِراطِ أنْ تكونَ في أوَّلِ مَرَّةٍ مِن غَسْلِ الإناءِ. ولا فَرْقَ بينَ أنواعِ الكِلابِ في ذلك، سواءٌ ما أُبِيحَ اقتناؤُه ككلبِ الصَّيد، أو لم يُبَحِ اقتناؤُه. ( )