رحمته صلى الله عليه وسلم بالعابدين


كان للعبادة فى قلب الصحابة أهمية قصوى
فقد كانت لا تشغلهم أنفسهم ولا أموالهم عنها، بل كانوا هم من ينشغلون بالعبادة عن..."> رحمته صلى الله عليه وسلم بالعابدين


كان للعبادة فى قلب الصحابة أهمية قصوى
فقد كانت لا تشغلهم أنفسهم ولا أموالهم عنها، بل كانوا هم من ينشغلون بالعبادة عن..." /> رحمته صلى الله عليه وسلم بالعابدين


كان للعبادة فى قلب الصحابة أهمية قصوى
فقد كانت لا تشغلهم أنفسهم ولا أموالهم عنها، بل كانوا هم من ينشغلون بالعبادة عن..." />

رحمته صلى الله عليه وسلم بالعابدين



كان للعبادة فى قلب الصحابة أهمية قصوى

فقد كانت لا تشغلهم أنفسهم ولا أموالهم عنها، بل كانوا هم من ينشغلون بالعبادة عن أنفسهم وأهليهم فى أوقات كثيرة

وذلك ما يجعلنا نضع أصابعنا على نوع جديد من الرحمة فى حياة النبي ، حيث كان يوجه ويرشد ويدفع بالناس فى طريق العبادة والجنة، ولكن برفق ودون إرهاق للذات

فقد كان أرحم بالمسلمين من رحمتهم بأنفسهم

يرحمهم حتى لا ترهقهم كثرة العبادة عن الحد، فترهق أجسادهم، وربما أنستهم بعض ما عليهم من واجبات، فإذا به يوجههم (رحمة كذلك) إلى من حولهم من أهلهم كأزواج وأبناء





عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي قال: بلغني أنك تصوم النهار وتقوم الليل فلا تفعل فإن لجسدك عليك حقاً، صم وأفطر، صم من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صوم الدهر

قلت: يا رسول الله إن لى قوة

قال: صم صوم داود عليه السلام، صم يوماً وأفطر يوماً

فكان يقول: يا ليتنى أخذت بالرخصة

(رواه البخاري ومسلم)





هذه الرحمة التى قد لا يلتفت إليها العابد وهو فى ذروة إحساسه بالتمتع بلذة عبادته، يعلم النبي أنه ربما لا يطيقها فيما بعد، فيكون رحيما به ويوصيه بالرحمة بنفسه فى عبادته





تلك الرحمة بالعابدين ربما تمتد لتكون رحمة بمن يحيط بالعابدين

فربما لا يلتفت العابد إلى بعض الواجبات العائلية أو الشخصية حين ينشغل فى غمرة العبادات، فتأتي نسمات رحمة المصطفى لتعلمنا أجمل معانى الرحمة فى هذا المشهد الرائع:



عن أبي جحيفة قال: آخى رسول الله بين سلمان وأبى الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء ‏مبتذلة (فى هيئة رثة) فقال لها: ما شأنك؟



فقالت: إن أخاك أبا الدرداء ليست له حاجة في الدنيا

قال: فلما ‏جاء أبا الدرداء، قرّب طعامًا، فقال: كل فإنى صائم

قال: ما أنا بآكل حتى تأكل

قال: فأكل

فلما كان الليل، ‏ذهب أبو الدرداء ليقوم، فقال له سلمان: نم

فنام

فلما كان من آخر الليل، قال له سلمان: قم الآن

فقاما ‏فصليا

فقال إن لنفسك عليك حقًّا ولربك عليك حقًّا وإن لضيفك عليك حقًّا وإن لأهلك عليك حقًّا فأعط كل ذى ‏حق حقه

فأتيا النبي فذكرا ذلك له فقال صدق سلمان

(رواه البخاري)





وفى مشهد آخر، تتجلي فيه عظمة رحمة النبي بالعابدين

نراه يدخل فيجد حبلاً ممدوداً بين ساريتين فيقول لمن هذا الحبل؟ قالوا: إنه لزينب، إن فترت - في الصلاة - تعلقت به

قال : حُـلُّـوه

ليُصل أحدكم نشاطه ، فإذا كسل أو فتر فليقعد

(رواه مسلم)





هكذا كان رحيما بالمسلمين وهم يتعبدون وهو الذى كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه، فتقول له السيدة عائشة: يا رسول الله ! أتصنع هذا، وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فيقول: أفلا أكون عبدا شكورا؟ (رواه مسلم)


رحمته صلى الله عليه وسلم بالعابدين


كان للعبادة فى قلب الصحابة أهمية قصوى
فقد كانت لا تشغلهم أنفسهم ولا أموالهم عنها، بل كانوا هم من ينشغلون بالعبادة عن أنفسهم وأهليهم فى أوقات كثيرة
وذلك ما يجعلنا نضع أصابعنا على نوع جديد من الرحمة فى حياة النبي ، حيث كان يوجه ويرشد ويدفع بالناس فى طريق العبادة والجنة، ولكن برفق ودون إرهاق للذات
فقد كان أرحم بالمسلمين من رحمتهم بأنفسهم
يرحمهم حتى لا ترهقهم كثرة العبادة عن الحد، فترهق أجسادهم، وربما أنستهم بعض ما عليهم من واجبات، فإذا به يوجههم (رحمة كذلك) إلى من حولهم من أهلهم كأزواج وأبناء

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن النبي قال: بلغني أنك تصوم النهار وتقوم الليل فلا تفعل فإن لجسدك عليك حقاً، صم وأفطر، صم من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صوم الدهر
قلت: يا رسول الله إن لى قوة
قال: صم صوم داود عليه السلام، صم يوماً وأفطر يوماً
فكان يقول: يا ليتنى أخذت بالرخصة
(رواه البخاري ومسلم)

هذه الرحمة التى قد لا يلتفت إليها العابد وهو فى ذروة إحساسه بالتمتع بلذة عبادته، يعلم النبي أنه ربما لا يطيقها فيما بعد، فيكون رحيما به ويوصيه بالرحمة بنفسه فى عبادته

تلك الرحمة بالعابدين ربما تمتد لتكون رحمة بمن يحيط بالعابدين
فربما لا يلتفت العابد إلى بعض الواجبات العائلية أو الشخصية حين ينشغل فى غمرة العبادات، فتأتي نسمات رحمة المصطفى لتعلمنا أجمل معانى الرحمة فى هذا المشهد الرائع:
عن أبي جحيفة قال: آخى رسول الله بين سلمان وأبى الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء ‏مبتذلة (فى هيئة رثة) فقال لها: ما شأنك؟
فقالت: إن أخاك أبا الدرداء ليست له حاجة في الدنيا
قال: فلما ‏جاء أبا الدرداء، قرّب طعامًا، فقال: كل فإنى صائم
قال: ما أنا بآكل حتى تأكل
قال: فأكل
فلما كان الليل، ‏ذهب أبو الدرداء ليقوم، فقال له سلمان: نم
فنام
فلما كان من آخر الليل، قال له سلمان: قم الآن
فقاما ‏فصليا
فقال إن لنفسك عليك حقًّا ولربك عليك حقًّا وإن لضيفك عليك حقًّا وإن لأهلك عليك حقًّا فأعط كل ذى ‏حق حقه
فأتيا النبي فذكرا ذلك له فقال صدق سلمان
(رواه البخاري)

وفى مشهد آخر، تتجلي فيه عظمة رحمة النبي بالعابدين
نراه يدخل فيجد حبلاً ممدوداً بين ساريتين فيقول لمن هذا الحبل؟ قالوا: إنه لزينب، إن فترت - في الصلاة - تعلقت به
قال : حُـلُّـوه
ليُصل أحدكم نشاطه ، فإذا كسل أو فتر فليقعد
(رواه مسلم)

هكذا كان رحيما بالمسلمين وهم يتعبدون وهو الذى كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه، فتقول له السيدة عائشة: يا رسول الله ! أتصنع هذا، وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فيقول: أفلا أكون عبدا شكورا؟ (رواه مسلم)

0 Comments 0 Shares 185 Views 0 Reviews