رحمته مع غير المسلمين

كان حريصا علي هدايتهم لقد أرسل الله تعالي رسوله صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من ظلمات الشرك و الكفر إلي أنوار التوحيد و الايمان ، فقد كان..."> رحمته مع غير المسلمين

كان حريصا علي هدايتهم لقد أرسل الله تعالي رسوله صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من ظلمات الشرك و الكفر إلي أنوار التوحيد و الايمان ، فقد كان..." /> رحمته مع غير المسلمين

كان حريصا علي هدايتهم لقد أرسل الله تعالي رسوله صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من ظلمات الشرك و الكفر إلي أنوار التوحيد و الايمان ، فقد كان..." />

رحمته مع غير المسلمين

كان حريصا علي هدايتهم
لقد أرسل الله تعالي رسوله صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من ظلمات الشرك و الكفر إلي أنوار التوحيد و الايمان ، فقد كان صلى الله عليه وسلم يتمنى الهداية للناس جميعا ، بل كان حزينا أشد الحزن على غير المسلمين بسبب إعراضهم عن طريق الحق و الهداية و لذا قال له الله تعالى فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا


و على الرغم من قساوتهم و عنادهم إلا أن رسول الله أبى ان يدعوا عليهم ، فعلى الرغم مما كان يلاقيه الصحابة فى مكة من عذاب و اضطهاد من جانب مشركى مكة فقالوا لرسول الله ألا تدعو الله على المشركين فقال إنى لم أبعث لعانا و إنما بُعثتُ رحمة


فقد كان صلى الله عليه وسلم يدعوا للمشركين بالهداية بل كان يدعو لمن آذاه و عاداه ، فقد كان يدعو لأبى جهل و لعمر بن الخطاب قبل إسلامه و يقول اللهم أعز الإسلام باحب هذين الرجلين إليك : بأبى جهل و بعمر بن الخطاب
و كان يدعو دائما اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون



كان صلى الله عليه وسلم لا يُكره أحد على الدخول فى الإسلام
يقول الله تعالى لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ، و يقول تعالى وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ، و امتثالا لقول الله تعالى كان رسول الله لا يكره أحدا ليدخل فى الإسلام ، و فى السيرة ما يؤكد ذلك ، فقد كان لرجل من الأنصار من بنى سالم بن عوف ابنان متنصران قبل مبعث النبي ، ثم قدما المدينة فى نفر من النصاري يحملون الزيت ، فلزمهما أبوهما ، و قال : لا أدعكما حتى تُسلما

فأبيا أن يسلما ، فاختصموا إلى رسول الله ، فقال : يا رسول الله ، أيدخل بعضى النار و أنا أنظر؟! فأنزل الله تعالى لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ، فخلًّى سبيلهم


فأمر رسول الله والد الابنين المتنصرين و المخالفين له ولرسول الله فى العقيدة بأن يدعهما و ما يعتقدان ، و يخلى بينهما و ما يعبدان ، حتى و إن كان عليهما حق الطاعة ! كما اقر رسول الله الحرية الدينية كذلك فى أول دستور للمدينة ، و ذلك حينما اعترف لليهود بأنهم يشكلون مع المسلمين أمة واحدة



كان صلى الله عليه وسلم يشتري منهم
كان يتعامل مع اليهود يشتري منهم، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : اشتري رسول الله من يهودي طعاما بنسيئة و رهنه درعه





و النسيئة التأخير أي تأخير دفع الثمن إلي أجل


و عنها رضي الله عنها قالت : توفي النبي و درعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير



كان صلى الله يهديهم و يقبل الهدايا منهم
قبل رسول الله هدية زينب بنت الحارث اليهودية امرأة سلام بن مشكم فى خيبر حيث أهدت له شاة مشوية إلا انها أرادت اأن تقتل رسول الله فوضعت بها السم و اكثرت فى ذراع الشاة لما عرفته أن الرسول صلى الله عليه وسلم يؤثرها


كما أهدى رسول الله مَلِك أيلة بُرداً ، و أيلة بلد معروف بين مصر و الشام



كان صلى الله عليه وسلم يأمر بصلة القريب وإن كان غير مسلم
فها هى أسماء بنت أبى بكر رضي الله عنهما تقول : قَدِمت عليَّ أمى و هي مشركة فى عهد قريش إذ عاهدوا رسول الله و مدتهم مع أبيها ، فاستفتت رسول الله فقالت : يا رسول الله إن أمى قدمت عليَّ و هي راغبة أفأصلها ؟ قال : نعم صِلِيهَا



عاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غير المسلمين و حرَّم خيانة عهدهم
قال الله تعالى لرسوله : إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا و لم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين
و عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ، و إن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما



و عن ان ابي ليلي أن قيس بن سعد و سهيل بن حنيف رضي الله عنهما كانا بالقادسية ، فمرت بهما جنازة فقاما فقيل لهما : إنها من أهل الارض فقالا : إن رسول الله مرت به جنازة فقام ، فقيل : إنه يهودي فقال : أليست نفسا


و كان رسول الله ينهى أمته عن ظلم أي إنسان و لو كان كافرا قال صلى اللله عليه وسلم اتقوا دعوة المظلوم و إن كان كافرا فإنه ليس دونها حجاب



التعامل مع غير المسلمين بالعدل
كان تعامل رسول الله مع غير المسلمين تعاملا قائما على العدل ، من ذلك ما روي عن عبد الرحمن بن ابى بكر قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ثَلَاثِينَ وَمِائَةً فَقَالَ النَّبِيُّ هَلْ مَعَ أَحَدٍ مِنْكُمْ طَعَامٌ فَإِذَا مَعَ رَجُلٍ صَاعٌ مِنْ طَعَامٍ أَوْ نَحْوُهُ فَعُجِنَ ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ مُشْرِكٌ مُشْعَانٌّ طَوِيلٌ بِغَنَمٍ يَسُوقُهَا فَقَالَ النَّبِيُّ أَبَيْعٌ أَمْ عَطِيَّةٌ أَوْ قَالَ أَمْ هِبَةٌ فَقَالَ لَا بَلْ بَيْعٌ فَاشْتَرَى مِنْهُ شَاةً فَصُنِعَتْ وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ بِسَوَادِ الْبَطْنِ أَنْ يُشْوَى قَالَ وَايْمُ اللَّهِ مَا مِنْ الثَّلَاثِينَ وَمِائَةٍ إِلَّا حَزَّ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ حُزَّةً حُزَّةً مِنْ سَوَادِ بَطْنِهَا إِنْ كَانَ شَاهِدًا أَعْطَاهُ وَإِنْ كَانَ غَائِبًا خَبَأَ لَهُ قَالَ وَجَعَلَ قَصْعَتَيْنِ فَأَكَلْنَا مِنْهُمَا أَجْمَعُونَ وَشَبِعْنَا وَفَضَلَ فِي الْقَصْعَتَيْنِ فَحَمَلْتُهُ عَلَى الْبَعِيرِ أَوْ كَمَا قَالَ

[مسلم، 2

56]



فهذا رسول الله فى فرقة من جيشه قوامها مائة و ثلاثون رجلا يحتاجون إلى طعام ، يمر بهم رجل مشرك بغنم ، فيشترى رسول الله منه شلة بثمنها ، و لم يتجه إلى اكراه هذا الرجل على إعطائهم الشاة بدون ثمن مع توافر القوة لدى رسول الله، ومع شدة احتياجهم ، و مع كفر الرجل و فساد عقيدته إنه العدل فى أرقي صوره



و هكذا ترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الصور السمحة له مع غير المسلمين وهو ما سار عليه الصحابة رضي الله عنهم والتابعون من بعدهم


رحمته مع غير المسلمين

كان حريصا علي هدايتهم لقد أرسل الله تعالي رسوله صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من ظلمات الشرك و الكفر إلي أنوار التوحيد و الايمان ، فقد كان صلى الله عليه وسلم يتمنى الهداية للناس جميعا ، بل كان حزينا أشد الحزن على غير المسلمين بسبب إعراضهم عن طريق الحق و الهداية و لذا قال له الله تعالى فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا
و على الرغم من قساوتهم و عنادهم إلا أن رسول الله أبى ان يدعوا عليهم ، فعلى الرغم مما كان يلاقيه الصحابة فى مكة من عذاب و اضطهاد من جانب مشركى مكة فقالوا لرسول الله ألا تدعو الله على المشركين فقال إنى لم أبعث لعانا و إنما بُعثتُ رحمة
فقد كان صلى الله عليه وسلم يدعوا للمشركين بالهداية بل كان يدعو لمن آذاه و عاداه ، فقد كان يدعو لأبى جهل و لعمر بن الخطاب قبل إسلامه و يقول اللهم أعز الإسلام باحب هذين الرجلين إليك : بأبى جهل و بعمر بن الخطاب و كان يدعو دائما اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون
كان صلى الله عليه وسلم لا يُكره أحد على الدخول فى الإسلام يقول الله تعالى لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ، و يقول تعالى وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ، و امتثالا لقول الله تعالى كان رسول الله لا يكره أحدا ليدخل فى الإسلام ، و فى السيرة ما يؤكد ذلك ، فقد كان لرجل من الأنصار من بنى سالم بن عوف ابنان متنصران قبل مبعث النبي ، ثم قدما المدينة فى نفر من النصاري يحملون الزيت ، فلزمهما أبوهما ، و قال : لا أدعكما حتى تُسلما
فأبيا أن يسلما ، فاختصموا إلى رسول الله ، فقال : يا رسول الله ، أيدخل بعضى النار و أنا أنظر؟! فأنزل الله تعالى لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ، فخلًّى سبيلهم
فأمر رسول الله والد الابنين المتنصرين و المخالفين له ولرسول الله فى العقيدة بأن يدعهما و ما يعتقدان ، و يخلى بينهما و ما يعبدان ، حتى و إن كان عليهما حق الطاعة ! كما اقر رسول الله الحرية الدينية كذلك فى أول دستور للمدينة ، و ذلك حينما اعترف لليهود بأنهم يشكلون مع المسلمين أمة واحدة
كان صلى الله عليه وسلم يشتري منهم كان يتعامل مع اليهود يشتري منهم، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : اشتري رسول الله من يهودي طعاما بنسيئة و رهنه درعه


و النسيئة التأخير أي تأخير دفع الثمن إلي أجل
و عنها رضي الله عنها قالت : توفي النبي و درعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير
كان صلى الله يهديهم و يقبل الهدايا منهم قبل رسول الله هدية زينب بنت الحارث اليهودية امرأة سلام بن مشكم فى خيبر حيث أهدت له شاة مشوية إلا انها أرادت اأن تقتل رسول الله فوضعت بها السم و اكثرت فى ذراع الشاة لما عرفته أن الرسول صلى الله عليه وسلم يؤثرها
كما أهدى رسول الله مَلِك أيلة بُرداً ، و أيلة بلد معروف بين مصر و الشام
كان صلى الله عليه وسلم يأمر بصلة القريب وإن كان غير مسلم فها هى أسماء بنت أبى بكر رضي الله عنهما تقول : قَدِمت عليَّ أمى و هي مشركة فى عهد قريش إذ عاهدوا رسول الله و مدتهم مع أبيها ، فاستفتت رسول الله فقالت : يا رسول الله إن أمى قدمت عليَّ و هي راغبة أفأصلها ؟ قال : نعم صِلِيهَا
عاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غير المسلمين و حرَّم خيانة عهدهم قال الله تعالى لرسوله : إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا و لم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين و عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ، و إن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما
و عن ان ابي ليلي أن قيس بن سعد و سهيل بن حنيف رضي الله عنهما كانا بالقادسية ، فمرت بهما جنازة فقاما فقيل لهما : إنها من أهل الارض فقالا : إن رسول الله مرت به جنازة فقام ، فقيل : إنه يهودي فقال : أليست نفسا
و كان رسول الله ينهى أمته عن ظلم أي إنسان و لو كان كافرا قال صلى اللله عليه وسلم اتقوا دعوة المظلوم و إن كان كافرا فإنه ليس دونها حجاب
التعامل مع غير المسلمين بالعدل كان تعامل رسول الله مع غير المسلمين تعاملا قائما على العدل ، من ذلك ما روي عن عبد الرحمن بن ابى بكر قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ثَلَاثِينَ وَمِائَةً فَقَالَ النَّبِيُّ هَلْ مَعَ أَحَدٍ مِنْكُمْ طَعَامٌ فَإِذَا مَعَ رَجُلٍ صَاعٌ مِنْ طَعَامٍ أَوْ نَحْوُهُ فَعُجِنَ ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ مُشْرِكٌ مُشْعَانٌّ طَوِيلٌ بِغَنَمٍ يَسُوقُهَا فَقَالَ النَّبِيُّ أَبَيْعٌ أَمْ عَطِيَّةٌ أَوْ قَالَ أَمْ هِبَةٌ فَقَالَ لَا بَلْ بَيْعٌ فَاشْتَرَى مِنْهُ شَاةً فَصُنِعَتْ وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ بِسَوَادِ الْبَطْنِ أَنْ يُشْوَى قَالَ وَايْمُ اللَّهِ مَا مِنْ الثَّلَاثِينَ وَمِائَةٍ إِلَّا حَزَّ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ حُزَّةً حُزَّةً مِنْ سَوَادِ بَطْنِهَا إِنْ كَانَ شَاهِدًا أَعْطَاهُ وَإِنْ كَانَ غَائِبًا خَبَأَ لَهُ قَالَ وَجَعَلَ قَصْعَتَيْنِ فَأَكَلْنَا مِنْهُمَا أَجْمَعُونَ وَشَبِعْنَا وَفَضَلَ فِي الْقَصْعَتَيْنِ فَحَمَلْتُهُ عَلَى الْبَعِيرِ أَوْ كَمَا قَالَ
[مسلم، 2
56]
فهذا رسول الله فى فرقة من جيشه قوامها مائة و ثلاثون رجلا يحتاجون إلى طعام ، يمر بهم رجل مشرك بغنم ، فيشترى رسول الله منه شلة بثمنها ، و لم يتجه إلى اكراه هذا الرجل على إعطائهم الشاة بدون ثمن مع توافر القوة لدى رسول الله، ومع شدة احتياجهم ، و مع كفر الرجل و فساد عقيدته إنه العدل فى أرقي صوره
و هكذا ترك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الصور السمحة له مع غير المسلمين وهو ما سار عليه الصحابة رضي الله عنهم والتابعون من بعدهم

0 Comments 0 Shares 186 Views 0 Reviews