محمد صلى الله عليه وسلم الصديق

كان صلى الله عليه وسلم يشارك أصحابه فى مأكلهم و مشربهم فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كنت جالسًا فى دارى فمرَّ بى رسول الله..."> محمد صلى الله عليه وسلم الصديق

كان صلى الله عليه وسلم يشارك أصحابه فى مأكلهم و مشربهم فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كنت جالسًا فى دارى فمرَّ بى رسول الله..." /> محمد صلى الله عليه وسلم الصديق

كان صلى الله عليه وسلم يشارك أصحابه فى مأكلهم و مشربهم فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كنت جالسًا فى دارى فمرَّ بى رسول الله..." />

محمد صلى الله عليه وسلم الصديق


كان صلى الله عليه وسلم يشارك أصحابه فى مأكلهم و مشربهم فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كنت جالسًا فى دارى فمرَّ بى رسول الله فأشار إليَّ، فقمتُ إليه، فأخذ بيدى فانطلقنا، حتى أتى بعض حُجَرِ نسائه فدخل، ثم أذن لى فدخلتُ والحجاب عليها، فقال: هَلْ مِنْ غَدَاءٍ؟ فقالوا: نعم

فأتي بثلاثة أَقْرِصَةٍ فوضعن على نَبِيٍّ ، فأخذ رسول الله قرصًا فوضعه بين يديه، وأخذ قرصًا آخر فوضعه بين يديَّ، ثم أخذ الثالث فكسره باثنين، فجعل نصفه بين يديه ونصفه بين يدي، ثم قال: هَلْ مِنْ أُدُمٍ ؟ قالوا: لا، إلاَّ شيء من خلٍّ

قال: هَاتُوهُ، فَنِعْمَ الأُدُمُ هُوَ

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشارك أصحابه فى مزاحهم ولهوهم –ولكن لم يكن مزاح رسول الله إلاَّ حقًّا- فمزاح الأصحاب سبب من الأسباب الرئيسة فى التلاحم والقرب، ومن هذه المواقف الرائعة التى أُثرت عن رسول الله ما رواه أنس رضي الله عنه أن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهرًا، كان يُهدى للنبي الهديَّة من البادية فيجهِّزه رسول الله إذا أراد أن يخرج، فقال النبي : إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ


وكان رسول الله يحبُّه، وكان رجلاً دميمًا، فأتاه النبي يومًا، وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره، فقال الرجل: أرسلنى، مَن هذا؟ فالتفت فعرف النبي





وجعل النبي يقول: مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ؟ فقال: يا رسول الله، إذًا والله تجدني كاسدًا

فقال النبي : لَكِنْ عِنْدَ اللهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ

أو قال: لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ أَنْتَ غَالٍ


فهكذا كان يتعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع نفسيَّة أصحابه فيُعلى من شأنهم، و يسعد لسعادتهم ويحزن لحزنهم


وفى أحلك لحظات المسلمين شدَّة وجدنا رسول الله مع أصحابه كواحد منهم، يعانى ممَّا يعانون، ويتألَّم ممَّا يتألَّمون، ويلتمس أي شيء يكون سببًا فى إشباعهم من الجوع، وإسعادهم من الحزن، فرغم جوع المسلمين فى الخندق، ورغم قلَّة الطعام الذى أعدَّه جابر بن عبد الله إلاَّ أنَّ رسول الله لم يأكل دون إشراك أصحابه معه؛ حيث نادى فى أصحابه قائلاً: يَا أَهْلَ الْخَنْدَقِ، إِنَّ جَابِرًا قَدْ صَنَعَ سُورًا، فَحَيَّ هَلاً بِكُمْ





كما نجد رسول الله يشارك أصحابه فى أزماتهم ومصائبهم مشاركة فعَّالة بتبشيرهم تارة بثواب ونعيم الله فى الآخرة، وبحلِّ مشاكلهم حلاًّ عمليًّا تارة أخرى؛ فها هو ذا يبشِّر عبد الله بن جحش عندما شكا له أن أبا سفيان قد أخذ دَارَهُم فى مكة بعد الهجرة وباعها، فقال له: أَلا تَرضَى يَا عَبْدَ اللهِ أَنْ يُعْطِيَكَ اللهُ بِهَا دَارًا خَيرًا مِنْهَا فِي الجنَّة؟ قال: بلى

قال: فَذَلِكَ لَكَ


ويأتى صحابى آخر قد أُصيب فى عهد الرسول فى ثمار ابتاعها فكثر دينه، فيقول رسول الله لأصحابه: تَصَدَّقُوا عَلَيْهِ

فَتَصَدَّقَ الناس عليه، فلم يَبْلُغْ ذلك وفاء دَيْنِهِ، فقال رسول الله لِغُرَمَائِهِ: خُذُوا مَا وَجَدْتُمْ، وَلَيْسَ لَكُمْ إِلاَّ ذَلِكَ


لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نِعْمَ الصاحب لأصحابه؛ يقف معهم فى أفراحهم وأتراحهم، وفى قوَّتهم وضعفهم، فلم يتميَّز عنهم بمزيَّة، بل كان كواحد منهم فى المأكل والمشرب والملبس، وهو ما جعل كثير من المشركين يتعجَّبون لهذه الرابطة القويَّة التى جمعته بأصحابه، فقال أبو سفيان بن حرب قبل إسلامه: ما رأيتُ من الناس أحدًا يحبُّ أحدًا كحُبِّ أصحاب محمد محمدًا!!


محمد صلى الله عليه وسلم الصديق

كان صلى الله عليه وسلم يشارك أصحابه فى مأكلهم و مشربهم فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كنت جالسًا فى دارى فمرَّ بى رسول الله فأشار إليَّ، فقمتُ إليه، فأخذ بيدى فانطلقنا، حتى أتى بعض حُجَرِ نسائه فدخل، ثم أذن لى فدخلتُ والحجاب عليها، فقال: هَلْ مِنْ غَدَاءٍ؟ فقالوا: نعم
فأتي بثلاثة أَقْرِصَةٍ فوضعن على نَبِيٍّ ، فأخذ رسول الله قرصًا فوضعه بين يديه، وأخذ قرصًا آخر فوضعه بين يديَّ، ثم أخذ الثالث فكسره باثنين، فجعل نصفه بين يديه ونصفه بين يدي، ثم قال: هَلْ مِنْ أُدُمٍ ؟ قالوا: لا، إلاَّ شيء من خلٍّ
قال: هَاتُوهُ، فَنِعْمَ الأُدُمُ هُوَ
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشارك أصحابه فى مزاحهم ولهوهم –ولكن لم يكن مزاح رسول الله إلاَّ حقًّا- فمزاح الأصحاب سبب من الأسباب الرئيسة فى التلاحم والقرب، ومن هذه المواقف الرائعة التى أُثرت عن رسول الله ما رواه أنس رضي الله عنه أن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهرًا، كان يُهدى للنبي الهديَّة من البادية فيجهِّزه رسول الله إذا أراد أن يخرج، فقال النبي : إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ
وكان رسول الله يحبُّه، وكان رجلاً دميمًا، فأتاه النبي يومًا، وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره، فقال الرجل: أرسلنى، مَن هذا؟ فالتفت فعرف النبي


وجعل النبي يقول: مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ؟ فقال: يا رسول الله، إذًا والله تجدني كاسدًا
فقال النبي : لَكِنْ عِنْدَ اللهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ
أو قال: لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ أَنْتَ غَالٍ
فهكذا كان يتعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع نفسيَّة أصحابه فيُعلى من شأنهم، و يسعد لسعادتهم ويحزن لحزنهم
وفى أحلك لحظات المسلمين شدَّة وجدنا رسول الله مع أصحابه كواحد منهم، يعانى ممَّا يعانون، ويتألَّم ممَّا يتألَّمون، ويلتمس أي شيء يكون سببًا فى إشباعهم من الجوع، وإسعادهم من الحزن، فرغم جوع المسلمين فى الخندق، ورغم قلَّة الطعام الذى أعدَّه جابر بن عبد الله إلاَّ أنَّ رسول الله لم يأكل دون إشراك أصحابه معه؛ حيث نادى فى أصحابه قائلاً: يَا أَهْلَ الْخَنْدَقِ، إِنَّ جَابِرًا قَدْ صَنَعَ سُورًا، فَحَيَّ هَلاً بِكُمْ

كما نجد رسول الله يشارك أصحابه فى أزماتهم ومصائبهم مشاركة فعَّالة بتبشيرهم تارة بثواب ونعيم الله فى الآخرة، وبحلِّ مشاكلهم حلاًّ عمليًّا تارة أخرى؛ فها هو ذا يبشِّر عبد الله بن جحش عندما شكا له أن أبا سفيان قد أخذ دَارَهُم فى مكة بعد الهجرة وباعها، فقال له: أَلا تَرضَى يَا عَبْدَ اللهِ أَنْ يُعْطِيَكَ اللهُ بِهَا دَارًا خَيرًا مِنْهَا فِي الجنَّة؟ قال: بلى
قال: فَذَلِكَ لَكَ
ويأتى صحابى آخر قد أُصيب فى عهد الرسول فى ثمار ابتاعها فكثر دينه، فيقول رسول الله لأصحابه: تَصَدَّقُوا عَلَيْهِ
فَتَصَدَّقَ الناس عليه، فلم يَبْلُغْ ذلك وفاء دَيْنِهِ، فقال رسول الله لِغُرَمَائِهِ: خُذُوا مَا وَجَدْتُمْ، وَلَيْسَ لَكُمْ إِلاَّ ذَلِكَ
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نِعْمَ الصاحب لأصحابه؛ يقف معهم فى أفراحهم وأتراحهم، وفى قوَّتهم وضعفهم، فلم يتميَّز عنهم بمزيَّة، بل كان كواحد منهم فى المأكل والمشرب والملبس، وهو ما جعل كثير من المشركين يتعجَّبون لهذه الرابطة القويَّة التى جمعته بأصحابه، فقال أبو سفيان بن حرب قبل إسلامه: ما رأيتُ من الناس أحدًا يحبُّ أحدًا كحُبِّ أصحاب محمد محمدًا!!

0 Comments 0 Shares 209 Views 0 Reviews