أخلاقه ﷺ

قال القاضي عياض: إذا كانت خصال الكمال والجمال، ووجدنا الواحد منا يشرف بواحدة منها أو باثنتين إن اتفقت له بكل عصر، إما من نسب أو جمال، أو قوة، أو علم، أو حلم، أو شجاعة، أو سماحة، حتى يعظم قدره، ويضرب باسمه الأمثال، ويتقرر له بالوصف بذلك قي القلوب أسَرَة وعظمة، وهو منذ عصور خوال رمم بواد (أي لا أحد ينظر إليه قبل ذلك)، فما ظنك بعظيم قدر من اجتمعت فيه كل هذه الخصال إلى ما لا يأخذه عد، ولا يعبر عنه مقال، ولا ينال بكسب ولا حيلة إلا بتخصيص الكبير المتعال، من فضيلة النبوة والرسالة، والخلة والمحبة، والاصطفاء.
كان صلوات الله وسلامه عليه خُلُقُه القرآن، عن عائشة (رضي الله عنها)، قالت: ` كان خُلُقُه القرآن`(1).
وقال جل وعلا عنه: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم: 4]
وقال صلوات الله وسلامه عليه : بعثت لأتمم مكارم الأخلاق (2).
وعن أنس بن مالك (رضي الله عنه)، قال: كان رسول الله ﷺ أحسنهم خلقاً، متفق عليه (1).
وهذا عبد الله بن سلام (رضي الله عنه)، يقول: لما قدم رسول الله ﷺ المدينة جئته لأنظر إليه، لما استبنت وجهه عرفت بان وجهه ليس بوجه كذاب (2).
وعن عائشة (رضي الله عنها)، قالت: ما خيّر رسول الله ﷺ بين أمرين إلا اخذ أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه وما انتقم رسول الله ﷺ لنفسه إلا أن تنتهك محارم الله فينتقم لله بها. أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما (3).
وقالت ما ضرب رسول الله ﷺ بيده شيئاً قط لا امرأة ولا خادما . إلا أن يجاهد في سبيل الله . ولا نيل منه شيء قط . فينتقم من صاحبه . إلا أن ينتهك من محارم الله فينتقم منه. أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (4).
وعن أنس بن مالك قال (رضي الله عنه)، قال: خدمته عشر سنين فوالله ما قال لي أف قط ، وَلَا قالْ لي فيما فَعَلْتُهُ لم فعلت هذا؟ وَلا لِشَيْءٍ لَمْ أَفْعَلْهُ أَلا فَعَلْتَ كَذَا `. أخرجه الإمامان البخاري ومسلم (5).
وعن انس بن مالك (رضي الله عنه)، قال: كان رسول الله ﷺ أحسن الناس خُلُقاً (6).
وعن أنس قال: كان رسول الله ﷺ أجود الناس وأشجع الناس. متفق عليه (1).
وهذا عبد الله بن عمر (رضي الله عنه)، يقول: إن رسول الله ﷺ لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً وأنه كان يقول : خياركم أحسنكم أخلاقاً. متفق عليه(2).
وقال أبو سعيد الخدري (رضي الله عنه)، كان رسول الله ﷺ اشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئاً عرفناه في وجهه. متفق عليه(3).
وعن انس (رضي الله عنه)، قال: كنت امشي مع النبي ﷺ وعليه بُرد غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجذبه بردائه جذَباً شديداً، حتى نظرت إلى صفحة عاتقه قد أثَّرت بها حاشية البُرْد ، ثمَّ قال:يا محمَّد! مُرْ لي مِن مال الله الذي عندك.
قال: فالتفت إليه النبي ﷺ فضحك، ثمَّ أمر له بعطاء . متفق عليه (4).
وعن انس (رضي الله عنه) قال: كان رسول الله ﷺ إذا صافحه الرجل لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل ينزع يده ، وإن استقبله بوجهه لا يصرفه عنه حتى يكون الرجل ينصرف، ولم يُر مقدماً ركبته بين يدي جليس له (5).
وعن عائشة (رضي الله عنها)، قالت: ما رأيت رسول الله ﷺ مستجمعاً ضاحكاً حتى أرى منه لهوات إنما كان يبتسم . متفق عليه.
وقال سماك: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس النبي ﷺ ؟ قال: نعم.
كثيراً لا يقوم من مصلاة حتى تطلع الشمس، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويبتسم. أخرجه مسلم في صحيحه (1).
وعن جابر (رضي الله عنه)، قال: لم يُسأل النبي ﷺ شيئاً قط فقال: لا. متفق عليه (2).
وعن ابن عباس (رضي الله عنهما)، قال: كان رسول الله ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان. متفق عليه (3).
وعن عائشة (رضي الله عنها)، قالت: كان رسول الله ﷺ إذا كان في بيته يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته. أخرجه أحمد(4)، وصححه الألباني. فهذه بعض أخلاقه صلوات الله وسلامه عليه.

أخلاقه ﷺ

قال القاضي عياض: إذا كانت خصال الكمال والجمال، ووجدنا الواحد منا يشرف بواحدة منها أو باثنتين إن اتفقت له بكل عصر، إما من نسب أو جمال، أو قوة، أو علم، أو حلم، أو شجاعة، أو سماحة، حتى يعظم قدره، ويضرب باسمه الأمثال، ويتقرر له بالوصف بذلك قي القلوب أسَرَة وعظمة، وهو منذ عصور خوال رمم بواد (أي لا أحد ينظر إليه قبل ذلك)، فما ظنك بعظيم قدر من اجتمعت فيه كل هذه الخصال إلى ما لا يأخذه عد، ولا يعبر عنه مقال، ولا ينال بكسب ولا حيلة إلا بتخصيص الكبير المتعال، من فضيلة النبوة والرسالة، والخلة والمحبة، والاصطفاء.
كان صلوات الله وسلامه عليه خُلُقُه القرآن، عن عائشة (رضي الله عنها)، قالت: ` كان خُلُقُه القرآن`(1).
وقال جل وعلا عنه: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم: 4]
وقال صلوات الله وسلامه عليه : بعثت لأتمم مكارم الأخلاق (2).
وعن أنس بن مالك (رضي الله عنه)، قال: كان رسول الله ﷺ أحسنهم خلقاً، متفق عليه (1).
وهذا عبد الله بن سلام (رضي الله عنه)، يقول: لما قدم رسول الله ﷺ المدينة جئته لأنظر إليه، لما استبنت وجهه عرفت بان وجهه ليس بوجه كذاب (2).
وعن عائشة (رضي الله عنها)، قالت: ما خيّر رسول الله ﷺ بين أمرين إلا اخذ أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه وما انتقم رسول الله ﷺ لنفسه إلا أن تنتهك محارم الله فينتقم لله بها. أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما (3).
وقالت ما ضرب رسول الله ﷺ بيده شيئاً قط لا امرأة ولا خادما . إلا أن يجاهد في سبيل الله . ولا نيل منه شيء قط . فينتقم من صاحبه . إلا أن ينتهك من محارم الله فينتقم منه. أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (4).
وعن أنس بن مالك قال (رضي الله عنه)، قال: خدمته عشر سنين فوالله ما قال لي أف قط ، وَلَا قالْ لي فيما فَعَلْتُهُ لم فعلت هذا؟ وَلا لِشَيْءٍ لَمْ أَفْعَلْهُ أَلا فَعَلْتَ كَذَا `. أخرجه الإمامان البخاري ومسلم (5).
وعن انس بن مالك (رضي الله عنه)، قال: كان رسول الله ﷺ أحسن الناس خُلُقاً (6).
وعن أنس قال: كان رسول الله ﷺ أجود الناس وأشجع الناس. متفق عليه (1).
وهذا عبد الله بن عمر (رضي الله عنه)، يقول: إن رسول الله ﷺ لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً وأنه كان يقول : خياركم أحسنكم أخلاقاً. متفق عليه(2).
وقال أبو سعيد الخدري (رضي الله عنه)، كان رسول الله ﷺ اشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئاً عرفناه في وجهه. متفق عليه(3).
وعن انس (رضي الله عنه)، قال: كنت امشي مع النبي ﷺ وعليه بُرد غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجذبه بردائه جذَباً شديداً، حتى نظرت إلى صفحة عاتقه قد أثَّرت بها حاشية البُرْد ، ثمَّ قال:يا محمَّد! مُرْ لي مِن مال الله الذي عندك.
قال: فالتفت إليه النبي ﷺ فضحك، ثمَّ أمر له بعطاء . متفق عليه (4).
وعن انس (رضي الله عنه) قال: كان رسول الله ﷺ إذا صافحه الرجل لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل ينزع يده ، وإن استقبله بوجهه لا يصرفه عنه حتى يكون الرجل ينصرف، ولم يُر مقدماً ركبته بين يدي جليس له (5).
وعن عائشة (رضي الله عنها)، قالت: ما رأيت رسول الله ﷺ مستجمعاً ضاحكاً حتى أرى منه لهوات إنما كان يبتسم . متفق عليه.
وقال سماك: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس النبي ﷺ ؟ قال: نعم.
كثيراً لا يقوم من مصلاة حتى تطلع الشمس، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويبتسم. أخرجه مسلم في صحيحه (1).
وعن جابر (رضي الله عنه)، قال: لم يُسأل النبي ﷺ شيئاً قط فقال: لا. متفق عليه (2).
وعن ابن عباس (رضي الله عنهما)، قال: كان رسول الله ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان. متفق عليه (3).
وعن عائشة (رضي الله عنها)، قالت: كان رسول الله ﷺ إذا كان في بيته يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته. أخرجه أحمد(4)، وصححه الألباني. فهذه بعض أخلاقه صلوات الله وسلامه عليه.
0 Comments 0 Shares 368 Views 0 Reviews