وفاة الرسول ﷺ سنة 11هـ.

لما أتم النبي ﷺ الدعوة إلى الله تبارك وتعالى ونزل قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } [المائدة: 3]، وعم الإسلام الجزيرة كلها، وبدأ ينتشر خارجها، بدأت طلائع توديع الحياة للنبي ﷺ ، وذلك في أمور من أبرزها:
1) أنه صلوات الله وسلامه عليه اعتكف في رمضان من السنة العاشرة عشرين يوماً ، بينما كان لا يعتكف إلا عشرة أيام.
2) تدارسه جبريل القرآن مرتين، وكان يتدارسه معه مرة واحدة في كل عام.
3) وقال في حجة الوداع: لا ادري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا.
4) وقال صلوات الله وسلامه عليه: خذوا عني مناسككم لا أحج بعد عامي هذا.
5) وأنزلت عليه صلوات الله وسلامه عليه سورة النصر في أواسط أيام التشريق، ونعيت له فيها نفسه، كما أخرج ذلك البخاري، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: كان عمر يجلسني مع الشيوخ فقال له عبد الرحمن بن عوف : إنك تقدم عبد الله بن عباس فقال لجمعهم: ما تقولون في قول الله تبارك وتعالى: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)؟ قالوا: إن الله أمر نبيه صلوات الله وسلامه عليه إذا أتم الله الفتح أن يستغفر ربه ويتوب إليه.
فالتفت عمر إلى عبد الله بن عباس فقال: وما تقول أنت؟ فقال عبد الله: لا.
قال عمر: فما تقول؟ قال عبد الله: هذه نفس النبي نُعيت له.
فقال عمر: والله ما أعلم منها إلا ما قال عبد الله بن عباس (1).
6) في صفر من السنة الحادية عشرة من الهجرة، خرج النبي ﷺ إلى أُحد، فصلى على الشهداء كالمودع للأحياء والموات، وكان النبي ﷺ لما دفن شهداء أحد كما ذكرنا في أول هذه السيرة المباركة، ولم يصل عليهم، وقال: بعض أهل العلم: إن الصلاة عليهم هنا بمعنى الدعاء.
ثم قال النبي ﷺ عندما صعد المنبر: ` إني فرطكم (2) وإني شهيد عليكم وإني والله لنظر على حوضي الآن، وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض، وإني والله ما أخاف أن تشركوا بعدي ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها`(3).
وخرج في ليلة ما في منتصفها إلى البقيع وهي مقبرة المدينة، فاستغفر لأهل البقيع وقال: السلام عليكم يا أهل المقابر، ليهنا لكم ما أصبحتم فيه، بما أصبح الناس فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، يتبع آخرها أولها، الآخرة شر من الأولى، ثم بشرهم قائلاً: إنا بكم لاحقون.
وفي آخر شهر صفر من السنة الحادية عشرة، في يوم الاثنين شهد الرسول ﷺ جنازة في البقيع، فلما رجع أخذه الصداع في رأسه واتّقدت الحرارة من فوق العصابة، واشتد به المرض.
عن عبد الله بن مسعود قال: دخلت على النبي ﷺ وهو يوعكن فمسسته فقلت: يا رسول الله، إنك لتوعك وعكاً شديداً.
قال: `أجل ، إني أوعك كما يوعك رجلان منكم`.
قلت: أذلك لأن لك الأجر مرتين؟
قال :` نعم والذي نفسي بيده ما على الأرض مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه، إلا حط الله عنه خطاياه كما تحط الشجرة أوراقها`. أخرجه البخاري ومسلم (1).
وقال رسول الله ﷺ كذلك: ` أشد الناس بلاً الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، يبتلي الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة شُدّد عليه في البلاء ` (2).
وأخرج الإمام أحمد (1) عن أسامة بن زيد أنه قال: لما ثُقل رسول الله ﷺ هبطت وهبط الناس معي ]وذلك أنهم قد خرجوا ليغزوا الروم وكان قد جهزهم الرسول ﷺ فلما سمعوا عن مرض الرسول ﷺ تثاقلوا عن الخروج ليطمئنوا على حاله [ إلى المدينة فدخلت على رسول الله ﷺ وقد أُصمت فلا يتكلم، فجعل يرفع يديه إلى السماء ثم يصوبها على وجهي أعرف أنه يدعُو لي.

وفاة الرسول ﷺ سنة 11هـ.

لما أتم النبي ﷺ الدعوة إلى الله تبارك وتعالى ونزل قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } [المائدة: 3]، وعم الإسلام الجزيرة كلها، وبدأ ينتشر خارجها، بدأت طلائع توديع الحياة للنبي ﷺ ، وذلك في أمور من أبرزها:
1) أنه صلوات الله وسلامه عليه اعتكف في رمضان من السنة العاشرة عشرين يوماً ، بينما كان لا يعتكف إلا عشرة أيام.
2) تدارسه جبريل القرآن مرتين، وكان يتدارسه معه مرة واحدة في كل عام.
3) وقال في حجة الوداع: لا ادري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا.
4) وقال صلوات الله وسلامه عليه: خذوا عني مناسككم لا أحج بعد عامي هذا.
5) وأنزلت عليه صلوات الله وسلامه عليه سورة النصر في أواسط أيام التشريق، ونعيت له فيها نفسه، كما أخرج ذلك البخاري، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: كان عمر يجلسني مع الشيوخ فقال له عبد الرحمن بن عوف : إنك تقدم عبد الله بن عباس فقال لجمعهم: ما تقولون في قول الله تبارك وتعالى: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)؟ قالوا: إن الله أمر نبيه صلوات الله وسلامه عليه إذا أتم الله الفتح أن يستغفر ربه ويتوب إليه.
فالتفت عمر إلى عبد الله بن عباس فقال: وما تقول أنت؟ فقال عبد الله: لا.
قال عمر: فما تقول؟ قال عبد الله: هذه نفس النبي نُعيت له.
فقال عمر: والله ما أعلم منها إلا ما قال عبد الله بن عباس (1).
6) في صفر من السنة الحادية عشرة من الهجرة، خرج النبي ﷺ إلى أُحد، فصلى على الشهداء كالمودع للأحياء والموات، وكان النبي ﷺ لما دفن شهداء أحد كما ذكرنا في أول هذه السيرة المباركة، ولم يصل عليهم، وقال: بعض أهل العلم: إن الصلاة عليهم هنا بمعنى الدعاء.
ثم قال النبي ﷺ عندما صعد المنبر: ` إني فرطكم (2) وإني شهيد عليكم وإني والله لنظر على حوضي الآن، وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض، وإني والله ما أخاف أن تشركوا بعدي ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها`(3).
وخرج في ليلة ما في منتصفها إلى البقيع وهي مقبرة المدينة، فاستغفر لأهل البقيع وقال: السلام عليكم يا أهل المقابر، ليهنا لكم ما أصبحتم فيه، بما أصبح الناس فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، يتبع آخرها أولها، الآخرة شر من الأولى، ثم بشرهم قائلاً: إنا بكم لاحقون.
وفي آخر شهر صفر من السنة الحادية عشرة، في يوم الاثنين شهد الرسول ﷺ جنازة في البقيع، فلما رجع أخذه الصداع في رأسه واتّقدت الحرارة من فوق العصابة، واشتد به المرض.
عن عبد الله بن مسعود قال: دخلت على النبي ﷺ وهو يوعكن فمسسته فقلت: يا رسول الله، إنك لتوعك وعكاً شديداً.
قال: `أجل ، إني أوعك كما يوعك رجلان منكم`.
قلت: أذلك لأن لك الأجر مرتين؟
قال :` نعم والذي نفسي بيده ما على الأرض مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه، إلا حط الله عنه خطاياه كما تحط الشجرة أوراقها`. أخرجه البخاري ومسلم (1).
وقال رسول الله ﷺ كذلك: ` أشد الناس بلاً الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، يبتلي الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة شُدّد عليه في البلاء ` (2).
وأخرج الإمام أحمد (1) عن أسامة بن زيد أنه قال: لما ثُقل رسول الله ﷺ هبطت وهبط الناس معي ]وذلك أنهم قد خرجوا ليغزوا الروم وكان قد جهزهم الرسول ﷺ فلما سمعوا عن مرض الرسول ﷺ تثاقلوا عن الخروج ليطمئنوا على حاله [ إلى المدينة فدخلت على رسول الله ﷺ وقد أُصمت فلا يتكلم، فجعل يرفع يديه إلى السماء ثم يصوبها على وجهي أعرف أنه يدعُو لي.
0 Comments 0 Shares 404 Views 0 Reviews