لبِس النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومًا قُباءً من ديباجٍ أُهدىَ له . ثم أوشك أن نزعَه . فأرسل به إلى عمرَ بنِ الخطابِ . فقيل له : قد أوشك ما نزعتَه ، يا رسولَ اللهِ ! فقال ( نهاني عنه جبريلُ ) فجاءه عمرُ يبكي . فقال : يا رسولَ اللهِ ! كرهتَ..."> لبِس النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومًا قُباءً من ديباجٍ أُهدىَ له . ثم أوشك أن نزعَه . فأرسل به إلى عمرَ بنِ الخطابِ . فقيل له : قد أوشك ما نزعتَه ، يا رسولَ اللهِ ! فقال ( نهاني عنه جبريلُ ) فجاءه عمرُ يبكي . فقال : يا رسولَ اللهِ ! كرهتَ..." /> لبِس النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومًا قُباءً من ديباجٍ أُهدىَ له . ثم أوشك أن نزعَه . فأرسل به إلى عمرَ بنِ الخطابِ . فقيل له : قد أوشك ما نزعتَه ، يا رسولَ اللهِ ! فقال ( نهاني عنه جبريلُ ) فجاءه عمرُ يبكي . فقال : يا رسولَ اللهِ ! كرهتَ..." />

لبِس النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومًا قُباءً من ديباجٍ أُهدىَ له . ثم أوشك أن نزعَه . فأرسل به إلى عمرَ بنِ الخطابِ . فقيل له : قد أوشك ما نزعتَه ، يا رسولَ اللهِ ! فقال ( نهاني عنه جبريلُ ) فجاءه عمرُ يبكي . فقال : يا رسولَ اللهِ ! كرهتَ أمرًا وأعطَيتَنيه ، فما لي ؟ قال ( إني لم أُعطكَه لتلبَسَه . إنما أعطيتُكه تبيعُه ) فباعه بألفَي درهمٍ .

شرح الحديث

لَبِسَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا "قُباءً مِن دِيباجٍ"، وهو الثَّوبُ الْمُتَّخذُ مِنَ الإِبْرَيسمِ، وهو نوعٌ مِنَ الحريرِ، أُهدِيَ له، أي: أُرسلَ له هديَّةً؛ فكأنَّه لَبِسَه مُراعاةً لِخاطرِ الْمُهدِي على ما هو المتعارَفُ، وكانَ لِبسُه إذ ذاك مُباحًا، ثُمَّ ما أوشَكَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ نزَعَه، أي: أسرَعَ إلى نزْعِه، فأرسلَ به إلى عُمرَ، فَقيلَ: قد أَوشَكَ ما نزَعْتَه، أي: قد أسرَعَ انتزاعُك إيَّاه يا رسولَ اللهِ فقال: نَهاني عَنه، أي: عَن لُبْسِه جِبريلُ، فجاءَ عُمرُ يَبكي، أي: بَاكيًا، فقال: يا رسولَ اللهِ كَرِهْتَ أمْرًا، أي: لُبسَ هذا الثَّوبَ وَأعْطَيْتَنِيه، أي: لِألْبَسَه، فما لي؟! أي: فَكيفَ حالِي ومآلي؟! فأجابَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إِنِّي لَمْ أُعْطِكَه لِتلبسَه؛ إنَّما أَعطيْتُكَه تَبيعُه، فَباعَه رضِي اللهُ عنه بِألْفَي درهمٍ.
في الحديثِ: النَّهيُ عَن لُبْسِ الحريرِ لِلرِّجالِ.
وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَبولَ الهدِيَّةِ.
وفيه: فضْلُ عُمرَ رضِي اللهُ عنه

صحيح مسلم

لبِس النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومًا قُباءً من ديباجٍ أُهدىَ له . ثم أوشك أن نزعَه . فأرسل به إلى عمرَ بنِ الخطابِ . فقيل له : قد أوشك ما نزعتَه ، يا رسولَ اللهِ ! فقال ( نهاني عنه جبريلُ ) فجاءه عمرُ يبكي . فقال : يا رسولَ اللهِ ! كرهتَ أمرًا وأعطَيتَنيه ، فما لي ؟ قال ( إني لم أُعطكَه لتلبَسَه . إنما أعطيتُكه تبيعُه ) فباعه بألفَي درهمٍ .

شرح الحديث

لَبِسَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا "قُباءً مِن دِيباجٍ"، وهو الثَّوبُ الْمُتَّخذُ مِنَ الإِبْرَيسمِ، وهو نوعٌ مِنَ الحريرِ، أُهدِيَ له، أي: أُرسلَ له هديَّةً؛ فكأنَّه لَبِسَه مُراعاةً لِخاطرِ الْمُهدِي على ما هو المتعارَفُ، وكانَ لِبسُه إذ ذاك مُباحًا، ثُمَّ ما أوشَكَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ نزَعَه، أي: أسرَعَ إلى نزْعِه، فأرسلَ به إلى عُمرَ، فَقيلَ: قد أَوشَكَ ما نزَعْتَه، أي: قد أسرَعَ انتزاعُك إيَّاه يا رسولَ اللهِ فقال: نَهاني عَنه، أي: عَن لُبْسِه جِبريلُ، فجاءَ عُمرُ يَبكي، أي: بَاكيًا، فقال: يا رسولَ اللهِ كَرِهْتَ أمْرًا، أي: لُبسَ هذا الثَّوبَ وَأعْطَيْتَنِيه، أي: لِألْبَسَه، فما لي؟! أي: فَكيفَ حالِي ومآلي؟! فأجابَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إِنِّي لَمْ أُعْطِكَه لِتلبسَه؛ إنَّما أَعطيْتُكَه تَبيعُه، فَباعَه رضِي اللهُ عنه بِألْفَي درهمٍ. في الحديثِ: النَّهيُ عَن لُبْسِ الحريرِ لِلرِّجالِ. وفيه: أنَّ مِن هدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَبولَ الهدِيَّةِ. وفيه: فضْلُ عُمرَ رضِي اللهُ عنه

صحيح مسلم
0 Комментарии 0 Поделились 41 Просмотры 0 предпросмотр