ما معني أن أشهدَ بدرًا إلا أني خرجتُ أنا وأبي ، حسيلٌ . قال : فأخذنا كفارُ قريشٍ . قالوا : إنكم تريدون محمدًا ؟ فقلنا : ما نريدُه . ما نريدُ إلا المدينةَ . فأخذوا منا عهدَ اللهِ وميثاقَه لننصرفنَّ إلى المدينةِ ولا نُقاتلُ معَه . فأتينا رسولَ..."> ما معني أن أشهدَ بدرًا إلا أني خرجتُ أنا وأبي ، حسيلٌ . قال : فأخذنا كفارُ قريشٍ . قالوا : إنكم تريدون محمدًا ؟ فقلنا : ما نريدُه . ما نريدُ إلا المدينةَ . فأخذوا منا عهدَ اللهِ وميثاقَه لننصرفنَّ إلى المدينةِ ولا نُقاتلُ معَه . فأتينا رسولَ..." /> ما معني أن أشهدَ بدرًا إلا أني خرجتُ أنا وأبي ، حسيلٌ . قال : فأخذنا كفارُ قريشٍ . قالوا : إنكم تريدون محمدًا ؟ فقلنا : ما نريدُه . ما نريدُ إلا المدينةَ . فأخذوا منا عهدَ اللهِ وميثاقَه لننصرفنَّ إلى المدينةِ ولا نُقاتلُ معَه . فأتينا رسولَ..." />

ما معني أن أشهدَ بدرًا إلا أني خرجتُ أنا وأبي ، حسيلٌ . قال : فأخذنا كفارُ قريشٍ . قالوا : إنكم تريدون محمدًا ؟ فقلنا : ما نريدُه . ما نريدُ إلا المدينةَ . فأخذوا منا عهدَ اللهِ وميثاقَه لننصرفنَّ إلى المدينةِ ولا نُقاتلُ معَه . فأتينا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرناهُ الخبرَ . فقال ( انصرفا . نَفِي بعهدِهم ، ونستعينُ اللهَ عليهم ) .

شرح الحديث

يَحكِي حُذَيْفَةُ بنُ اليَمَانِ رضِي اللهُ عنه أنَّه ما مَنَعه أن يَشْهَدَ غزوةَ بَدْرٍ إلَّا أنَّه خرَج هو وأبوه "حُسَيْلٌ" وهو اسمُ أَبِي حُذَيْفَةَ، وإنَّما عُرِفَ بِاسْمِ اليَمَانِ؛ لأنَّه هرَب إلى المدينةِ فحالَفَ بني عبدِ الأَشْهَلِ فسمَّاه قومُه اليَمَانَ؛ لأنَّه حالَفَ اليَمَانِيةَ، فلمَّا خرَجا أخَذَهم كُفَّارُ قُرَيْشٍ، فقالوا: إنَّكم تُرِيدونَ مُحَمَّدًا؟ أي: تريدون الذَّهابَ إلى مُحَمَّدٍ والقِتالَ معه ضِدَّنا، فقالا: ما نُرِيدُه، ما نُرِيدُ إلَّا المدينةَ، قال حُذَيْفَةُ: فأَخَذُوا مِنَّا عهدَ الله ومِيثاقَه لَنَنْصَرِفَنَّ إلى المدينةِ ولا نُقَاتِلُ معه، فأَتَيْنا رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم فأخبَرْناه الخبرَ، فقال: انْصَرِفَا؛ نَفِي لهم بِعَهْدِهم، ونَستَعِينُ اللهَ عليهم.
في الحديثِ: الكَذِبُ للحالِفِ، والتَّعرِيضُ إذا أَمكَنَه وعندَ الضَّرُورَةِ.
وفيه: أنَّ مِن هَدْيِه صلَّى الله عليه وسلَّم الوَفاءَ بالعهدِ.
وفيه: أنَّ حُذَيْفَةَ رضِي اللهُ عنه لم يَمْتَنِعْ عن شُهودِ بَدْرٍ إلَّا لِعُذْرٍ.

صحيح مسلم

ما معني أن أشهدَ بدرًا إلا أني خرجتُ أنا وأبي ، حسيلٌ . قال : فأخذنا كفارُ قريشٍ . قالوا : إنكم تريدون محمدًا ؟ فقلنا : ما نريدُه . ما نريدُ إلا المدينةَ . فأخذوا منا عهدَ اللهِ وميثاقَه لننصرفنَّ إلى المدينةِ ولا نُقاتلُ معَه . فأتينا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرناهُ الخبرَ . فقال ( انصرفا . نَفِي بعهدِهم ، ونستعينُ اللهَ عليهم ) .

شرح الحديث

يَحكِي حُذَيْفَةُ بنُ اليَمَانِ رضِي اللهُ عنه أنَّه ما مَنَعه أن يَشْهَدَ غزوةَ بَدْرٍ إلَّا أنَّه خرَج هو وأبوه "حُسَيْلٌ" وهو اسمُ أَبِي حُذَيْفَةَ، وإنَّما عُرِفَ بِاسْمِ اليَمَانِ؛ لأنَّه هرَب إلى المدينةِ فحالَفَ بني عبدِ الأَشْهَلِ فسمَّاه قومُه اليَمَانَ؛ لأنَّه حالَفَ اليَمَانِيةَ، فلمَّا خرَجا أخَذَهم كُفَّارُ قُرَيْشٍ، فقالوا: إنَّكم تُرِيدونَ مُحَمَّدًا؟ أي: تريدون الذَّهابَ إلى مُحَمَّدٍ والقِتالَ معه ضِدَّنا، فقالا: ما نُرِيدُه، ما نُرِيدُ إلَّا المدينةَ، قال حُذَيْفَةُ: فأَخَذُوا مِنَّا عهدَ الله ومِيثاقَه لَنَنْصَرِفَنَّ إلى المدينةِ ولا نُقَاتِلُ معه، فأَتَيْنا رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم فأخبَرْناه الخبرَ، فقال: انْصَرِفَا؛ نَفِي لهم بِعَهْدِهم، ونَستَعِينُ اللهَ عليهم. في الحديثِ: الكَذِبُ للحالِفِ، والتَّعرِيضُ إذا أَمكَنَه وعندَ الضَّرُورَةِ. وفيه: أنَّ مِن هَدْيِه صلَّى الله عليه وسلَّم الوَفاءَ بالعهدِ. وفيه: أنَّ حُذَيْفَةَ رضِي اللهُ عنه لم يَمْتَنِعْ عن شُهودِ بَدْرٍ إلَّا لِعُذْرٍ.

صحيح مسلم
0 Comments 0 Shares 32 Views 0 Reviews