أنَّ نافعَ بنَ جبيرٍ أرسلَه إلى السائبِ ، ابنِ أختِ نمرٍ ، يسألُه عن شيٍء رآهُ منهُ معاويةُ في الصلاةِ . فقال : نعم . صليتُ معَه الجمعةَ في المقصورةِ . فلما سلَّمَ الإمامُ قمتُ في مقامي . فصليتُ . فلما دخل أرسل إليَّ فقال : لا تَعُدْ لما فعلتَ ...."> أنَّ نافعَ بنَ جبيرٍ أرسلَه إلى السائبِ ، ابنِ أختِ نمرٍ ، يسألُه عن شيٍء رآهُ منهُ معاويةُ في الصلاةِ . فقال : نعم . صليتُ معَه الجمعةَ في المقصورةِ . فلما سلَّمَ الإمامُ قمتُ في مقامي . فصليتُ . فلما دخل أرسل إليَّ فقال : لا تَعُدْ لما فعلتَ ...." /> أنَّ نافعَ بنَ جبيرٍ أرسلَه إلى السائبِ ، ابنِ أختِ نمرٍ ، يسألُه عن شيٍء رآهُ منهُ معاويةُ في الصلاةِ . فقال : نعم . صليتُ معَه الجمعةَ في المقصورةِ . فلما سلَّمَ الإمامُ قمتُ في مقامي . فصليتُ . فلما دخل أرسل إليَّ فقال : لا تَعُدْ لما فعلتَ ...." />

أنَّ نافعَ بنَ جبيرٍ أرسلَه إلى السائبِ ، ابنِ أختِ نمرٍ ، يسألُه عن شيٍء رآهُ منهُ معاويةُ في الصلاةِ . فقال : نعم . صليتُ معَه الجمعةَ في المقصورةِ . فلما سلَّمَ الإمامُ قمتُ في مقامي . فصليتُ . فلما دخل أرسل إليَّ فقال : لا تَعُدْ لما فعلتَ . إذا صليتَ الجمعةَ فلا تَصِلُها بصلاةٍ حتى تكلَّمَ أو تخرجَ . فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمرنا بذك . أن لا نُوصِلَ صلاةً بصلاةٍ حتى نتكلَّمَ أو نخرجَ . وفي روايةٍ : بمثلِه . غيرَ أنَّهُ قال : فلما سلَّمَ قمتُ في مقامي . ولم يذكر : الإمامَ .

شرح الحديث

كانَ الأئمَّةُ الأعلامُ يَحرِصونَ على أن يَتعلَّموا أمورَ الصَّلاةِ؛ لأنَّها عِمادُ الدِّينِ، ومِن هؤلاءِ: نافعُ بنُ جُبيرٍ ففي هذا الحديثِ أنَّه أرسَلَ عُمرَ بنَ عطاءٍ إلى السَّائبِ ابنِ أخْتِ نمرٍ، يَسألُه عن شيءٍ رآهُ منه مُعاويَةُ في الصَّلاةِ؛ يَعني: في صلاةِ النافِلةِ بعدَ صَلاةِ الفَريضَةِ مُباشَرةً، فقالَ: نعم، صلَّيتُ معهُ الجمُعةَ في المقصورَةِ، و"المقصورَةُ": حُجرةٌ في المَسجدِ للسَّلاطينِ والأُمراءِ، وأوَّلُ مَن عَمِلَها مُعاويةُ بنُ أبي سُفيانَ رضِيَ اللهُ عنه حين ضرَبَه الخارجيُّ، فأرادَ أن يَحتميَ بها، قال: فلمَّا سَلَّم الإمامُ قمتُ في مقامي فصلَّيتُ، يَعني: قام يُصلِّي النافلةَ بعد أنْ سلَّم الإمام، فلمَّا دخَلَ أرسَلَ إليَّ فقالَ: لا تَعُدْ لِمَا فعلتَ، وإذا صلَّيتَ الجُمُعةَ فلا تَصِلْها، أي: لا تَصِلِ الجمُعةَ بصلاةٍ أُخرى، حتَّى تَكلَّمَ أو تَخرُجَ؛ وذلكَ صيانةً للفريضةِ حتَّى لا يَزيدَ أحدٌ فيها ما ليس منها، مع تقادُمِ الزَّمنِ، ولئلَّا يَظنَّ الجاهلُ أنَّها مِن الفرضِ، قالَ: فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَنا بذلكَ، أي: ألَّا نَصِلَ صلاةً بصَلاةٍ حتَّى نتكلَّمَ أو نَخرُجَ.

صحيح مسلم

أنَّ نافعَ بنَ جبيرٍ أرسلَه إلى السائبِ ، ابنِ أختِ نمرٍ ، يسألُه عن شيٍء رآهُ منهُ معاويةُ في الصلاةِ . فقال : نعم . صليتُ معَه الجمعةَ في المقصورةِ . فلما سلَّمَ الإمامُ قمتُ في مقامي . فصليتُ . فلما دخل أرسل إليَّ فقال : لا تَعُدْ لما فعلتَ . إذا صليتَ الجمعةَ فلا تَصِلُها بصلاةٍ حتى تكلَّمَ أو تخرجَ . فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمرنا بذك . أن لا نُوصِلَ صلاةً بصلاةٍ حتى نتكلَّمَ أو نخرجَ . وفي روايةٍ : بمثلِه . غيرَ أنَّهُ قال : فلما سلَّمَ قمتُ في مقامي . ولم يذكر : الإمامَ .

شرح الحديث

كانَ الأئمَّةُ الأعلامُ يَحرِصونَ على أن يَتعلَّموا أمورَ الصَّلاةِ؛ لأنَّها عِمادُ الدِّينِ، ومِن هؤلاءِ: نافعُ بنُ جُبيرٍ ففي هذا الحديثِ أنَّه أرسَلَ عُمرَ بنَ عطاءٍ إلى السَّائبِ ابنِ أخْتِ نمرٍ، يَسألُه عن شيءٍ رآهُ منه مُعاويَةُ في الصَّلاةِ؛ يَعني: في صلاةِ النافِلةِ بعدَ صَلاةِ الفَريضَةِ مُباشَرةً، فقالَ: نعم، صلَّيتُ معهُ الجمُعةَ في المقصورَةِ، و"المقصورَةُ": حُجرةٌ في المَسجدِ للسَّلاطينِ والأُمراءِ، وأوَّلُ مَن عَمِلَها مُعاويةُ بنُ أبي سُفيانَ رضِيَ اللهُ عنه حين ضرَبَه الخارجيُّ، فأرادَ أن يَحتميَ بها، قال: فلمَّا سَلَّم الإمامُ قمتُ في مقامي فصلَّيتُ، يَعني: قام يُصلِّي النافلةَ بعد أنْ سلَّم الإمام، فلمَّا دخَلَ أرسَلَ إليَّ فقالَ: لا تَعُدْ لِمَا فعلتَ، وإذا صلَّيتَ الجُمُعةَ فلا تَصِلْها، أي: لا تَصِلِ الجمُعةَ بصلاةٍ أُخرى، حتَّى تَكلَّمَ أو تَخرُجَ؛ وذلكَ صيانةً للفريضةِ حتَّى لا يَزيدَ أحدٌ فيها ما ليس منها، مع تقادُمِ الزَّمنِ، ولئلَّا يَظنَّ الجاهلُ أنَّها مِن الفرضِ، قالَ: فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَنا بذلكَ، أي: ألَّا نَصِلَ صلاةً بصَلاةٍ حتَّى نتكلَّمَ أو نَخرُجَ.

صحيح مسلم
0 Comments 0 Shares 35 Views 0 Reviews