بِتُّ عند خالتي ميمونةَ . واقتصَّ الحديثَ . ولم يذكر غسلَ الوجه والكفَّينِ . غير أنه قال : ثم أتى القِربةَ فحلَّ شناقَها . فتوضأ وضوءًا بين الوضوءَينِ . ثم أتى فراشَه فنام . ثم قام قومةً أخرى . فأتى القِربةَ فحلَّ شناقَها . ثم توضأ وضوءًا هو..."> بِتُّ عند خالتي ميمونةَ . واقتصَّ الحديثَ . ولم يذكر غسلَ الوجه والكفَّينِ . غير أنه قال : ثم أتى القِربةَ فحلَّ شناقَها . فتوضأ وضوءًا بين الوضوءَينِ . ثم أتى فراشَه فنام . ثم قام قومةً أخرى . فأتى القِربةَ فحلَّ شناقَها . ثم توضأ وضوءًا هو..." /> بِتُّ عند خالتي ميمونةَ . واقتصَّ الحديثَ . ولم يذكر غسلَ الوجه والكفَّينِ . غير أنه قال : ثم أتى القِربةَ فحلَّ شناقَها . فتوضأ وضوءًا بين الوضوءَينِ . ثم أتى فراشَه فنام . ثم قام قومةً أخرى . فأتى القِربةَ فحلَّ شناقَها . ثم توضأ وضوءًا هو..." />

بِتُّ عند خالتي ميمونةَ . واقتصَّ الحديثَ . ولم يذكر غسلَ الوجه والكفَّينِ . غير أنه قال : ثم أتى القِربةَ فحلَّ شناقَها . فتوضأ وضوءًا بين الوضوءَينِ . ثم أتى فراشَه فنام . ثم قام قومةً أخرى . فأتى القِربةَ فحلَّ شناقَها . ثم توضأ وضوءًا هو الوضوءُ . وقال أَعظِمْ لي نورًا ولم يذكر : واجعلني نورًا .

شرح الحديث

كان صحابةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَحرِصون على مَعرفةِ تفاصيلِ عبادتِه، ويَسألُون عمَّا لا يَرَوْنه مِمَّا كان يتعبَّد به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بيتِه، وكان بعضُهم يَتحرَّى معرفةَ ذلك بما لهم مِن صِلاتٍ وقَرابةٍ مع النَّبيِّ الكريمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومِن هؤلاء: عبدُ الله بنُ عَبَّاسٍ ابنُ عَمِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وابنُ أُختِ زَوجتِه مَيْمُونَةَ، وفي هذا الحديثِ يَحكي ابنُ عبَّاسٍ رَضِي الله عنهما فيقولُ: "بِتُّ عندَ خالتي مَيْمُونَةَ"، وهي زَوْجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندَها تلك الليلة، فتوضَّأ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ قام فصلَّى.
وفي صِفةِ وُضوئِه: "لم يَذكُرْ غَسْلَ الوجهِ والكَفَّينِ"، ولعلَّ ابنَ عبَّاسٍ لم يُوضِّح كيفَ غَسَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجهَه وكفَّيْه في هذا الوُضوءِ، ولا يدلُّ على أنَّه لم يَغسِلْهما أصلًا، وقد أوضَحَتْ روايةٌ أُخرَى أنَّه توضَّأ وُضوءًا خفيفًا.
وقال ابنُ عبَّاسٍ: "ثُمَّ أتَى القِربَةَ فحَلَّ شِنَاقَها"، أي: حَلَّ رِبَاطَها، "فتوضَّأ وُضوءًا بينَ الوُضوءَيْن"، أي: توضَّأ وضوءًا خَفيفًا، "ثُمَّ أتَى فِراشَه فنام"، ولم يبيِّن هل صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بهذا الوضوءِ الأوَّلِ أم لا؟
ثُمَّ قام قَوْمَةً أُخرَى، فأتَى القِربَةَ فحَلَّ شِناقَها، ثُمَّ توضَّأ وضوءًا هو الوضوءُ"، أي: هو الوضوءُ المعتادُ مِن حيثُ الإسباغُ وغَسْلُ الأعضاءِ ثلاثًا، وقال داعيًا: "أعظِمْ لي نورًا"، أي: واجعَلْ لي نورًا عظيمًا، غيرَ أنَّه لم يُبيِّن متَى ولا أيْنَ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا الدُّعاءَ؟ هل بعدَ الوضوءِ أم في الصلاة؟ وقد ورَد أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَدعُو به في مواضِعَ مختلفةٍ: بعدَ الوضوءِ، وفي السُّجودِ، وبعدَ الانتهاءِ مِن الصَّلاةِ.
ولم يَذكُر: "واجعَلْني نورًا"، أي: في هذه الرِّوايةِ لم يَرِدْ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال في دعائِه: "واجعَلْني نورًا".
وفي الحديثِ: بيانُ قيامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للصَّلاةِ في الليلِ، وأنَّه رُبَّما نام ثُمَّ قام وصلَّى مِن اللَّيلِ ما شاء الله، ثُمَّ نام ثُمَّ قام لصلاة الفجرِ.
وفيه: بيانُ دعاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقولِه: وأعظِمْ لي نورًا، في بعضِ المواضعِ. .

صحيح مسلم

بِتُّ عند خالتي ميمونةَ . واقتصَّ الحديثَ . ولم يذكر غسلَ الوجه والكفَّينِ . غير أنه قال : ثم أتى القِربةَ فحلَّ شناقَها . فتوضأ وضوءًا بين الوضوءَينِ . ثم أتى فراشَه فنام . ثم قام قومةً أخرى . فأتى القِربةَ فحلَّ شناقَها . ثم توضأ وضوءًا هو الوضوءُ . وقال أَعظِمْ لي نورًا ولم يذكر : واجعلني نورًا .

شرح الحديث

كان صحابةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَحرِصون على مَعرفةِ تفاصيلِ عبادتِه، ويَسألُون عمَّا لا يَرَوْنه مِمَّا كان يتعبَّد به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بيتِه، وكان بعضُهم يَتحرَّى معرفةَ ذلك بما لهم مِن صِلاتٍ وقَرابةٍ مع النَّبيِّ الكريمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومِن هؤلاء: عبدُ الله بنُ عَبَّاسٍ ابنُ عَمِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وابنُ أُختِ زَوجتِه مَيْمُونَةَ، وفي هذا الحديثِ يَحكي ابنُ عبَّاسٍ رَضِي الله عنهما فيقولُ: "بِتُّ عندَ خالتي مَيْمُونَةَ"، وهي زَوْجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندَها تلك الليلة، فتوضَّأ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ قام فصلَّى. وفي صِفةِ وُضوئِه: "لم يَذكُرْ غَسْلَ الوجهِ والكَفَّينِ"، ولعلَّ ابنَ عبَّاسٍ لم يُوضِّح كيفَ غَسَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجهَه وكفَّيْه في هذا الوُضوءِ، ولا يدلُّ على أنَّه لم يَغسِلْهما أصلًا، وقد أوضَحَتْ روايةٌ أُخرَى أنَّه توضَّأ وُضوءًا خفيفًا. وقال ابنُ عبَّاسٍ: "ثُمَّ أتَى القِربَةَ فحَلَّ شِنَاقَها"، أي: حَلَّ رِبَاطَها، "فتوضَّأ وُضوءًا بينَ الوُضوءَيْن"، أي: توضَّأ وضوءًا خَفيفًا، "ثُمَّ أتَى فِراشَه فنام"، ولم يبيِّن هل صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بهذا الوضوءِ الأوَّلِ أم لا؟ ثُمَّ قام قَوْمَةً أُخرَى، فأتَى القِربَةَ فحَلَّ شِناقَها، ثُمَّ توضَّأ وضوءًا هو الوضوءُ"، أي: هو الوضوءُ المعتادُ مِن حيثُ الإسباغُ وغَسْلُ الأعضاءِ ثلاثًا، وقال داعيًا: "أعظِمْ لي نورًا"، أي: واجعَلْ لي نورًا عظيمًا، غيرَ أنَّه لم يُبيِّن متَى ولا أيْنَ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا الدُّعاءَ؟ هل بعدَ الوضوءِ أم في الصلاة؟ وقد ورَد أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَدعُو به في مواضِعَ مختلفةٍ: بعدَ الوضوءِ، وفي السُّجودِ، وبعدَ الانتهاءِ مِن الصَّلاةِ. ولم يَذكُر: "واجعَلْني نورًا"، أي: في هذه الرِّوايةِ لم يَرِدْ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال في دعائِه: "واجعَلْني نورًا". وفي الحديثِ: بيانُ قيامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للصَّلاةِ في الليلِ، وأنَّه رُبَّما نام ثُمَّ قام وصلَّى مِن اللَّيلِ ما شاء الله، ثُمَّ نام ثُمَّ قام لصلاة الفجرِ. وفيه: بيانُ دعاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقولِه: وأعظِمْ لي نورًا، في بعضِ المواضعِ. .

صحيح مسلم
0 التعليقات 0 المشاركات 39 مشاهدة 0 معاينة