نِمتُ عند ميمونةَ زوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندها تلك الليلةَ . فتوضأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . ثم قام فصلى . فقمتُ عن يسارِه . فأخذني فجعلني عن يمينِه . فصلى في تلك الليلةِ ثلاثَ عشرةَ ركعةً . ثم نام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى نفخَ . وكان إذا نام نفخَ . ثم أتاه المؤذِّنُ فخرج فصلَّى . ولم يتوضَّأْ .
شرح الحديث
كان صحابةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَحرِصون على معرفةِ تفاصيلِ عبادتِه، ويَسألُون عمَّا لا يَرَوْنه مِمَّا كان يتعبَّدُ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بيتِه، وكان بعضُهم يتحرَّى معرفةَ ذلك بما لهم مِن صِلاتٍ وقَرابةٍ مع النَّبيِّ الكريمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومِن هؤلاء: عبدُ الله بنُ عَبَّاسٍ ابنُ عَمِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وابنُ أُختِ زَوجتِه مَيْمُونَةَ.
فعَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي الله عنهما قال: "نِمْتُ عندَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، وهي خالةُ ابنِ عبَّاسٍ، وكان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندَها تلك الليلةَ، "فتوضَّأ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ قام فصلَّى"، وقد أوضَحَ أنَّه توضَّأ وُضوءًا خَفِيفًا في روايةٍ أُخرَى.
قال: "فقُمتُ عن يَسارِه، فأَخَذني فجَعَلني عن يمينِه"، أي: أَوْقَفني عن يمينِه في الصَّلاةِ، وهذا بيانٌ وتأكيدٌ لموقِفِ الإمامِ والمأمومِ في صلاةِ الاثنينِ جماعةً ولو كانت نَفْلًا.
فصلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "في تلك الليلةِ ثلاثَ عَشْرَةَ ركعةً"، وهي قِيامُ اللَّيلِ، "ثُمَّ نام رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى نَفَخَ، وكان إذا نام نَفَخَ"، أي: نام حتَّى غَطَّ في النَّومِ ، وظهَر صوتُ نَفَسِه؛ مِمَّا يدلُّ على عُمقِ النومِ.
"ثُمَّ أتاه المؤذِّنُ، فخرَج فصلَّى، ولم يتوضَّأْ" أي: بعدَ أنِ استَيْقَظَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن نومِه قام لصلاةِ الفَجرِ وصلَّاها ولم يجدِّد وُضوءَه؛ وهذا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خاصَّة؛ لأنَّه تنامُ عيناه ولا يَنامُ قلبُه، فلا يَنتقِضُ وُضوءُه.
وفي الحديثِ: بيانُ قيامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للصَّلاةِ في الليلِ، وأنَّه رُبَّما نام ثُمَّ قام وصلَّى مِن اللَّيلِ ما شاء الله، ثُمَّ نام ثُمَّ قام لصلاة الفجرِ. .
صحيح مسلم
نِمتُ عند ميمونةَ زوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندها تلك الليلةَ . فتوضأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . ثم قام فصلى . فقمتُ عن يسارِه . فأخذني فجعلني عن يمينِه . فصلى في تلك الليلةِ ثلاثَ عشرةَ ركعةً . ثم نام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى نفخَ . وكان إذا نام نفخَ . ثم أتاه المؤذِّنُ فخرج فصلَّى . ولم يتوضَّأْ .
شرح الحديث
كان صحابةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَحرِصون على معرفةِ تفاصيلِ عبادتِه، ويَسألُون عمَّا لا يَرَوْنه مِمَّا كان يتعبَّدُ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بيتِه، وكان بعضُهم يتحرَّى معرفةَ ذلك بما لهم مِن صِلاتٍ وقَرابةٍ مع النَّبيِّ الكريمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومِن هؤلاء: عبدُ الله بنُ عَبَّاسٍ ابنُ عَمِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وابنُ أُختِ زَوجتِه مَيْمُونَةَ. فعَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي الله عنهما قال: "نِمْتُ عندَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، وهي خالةُ ابنِ عبَّاسٍ، وكان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندَها تلك الليلةَ، "فتوضَّأ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ قام فصلَّى"، وقد أوضَحَ أنَّه توضَّأ وُضوءًا خَفِيفًا في روايةٍ أُخرَى. قال: "فقُمتُ عن يَسارِه، فأَخَذني فجَعَلني عن يمينِه"، أي: أَوْقَفني عن يمينِه في الصَّلاةِ، وهذا بيانٌ وتأكيدٌ لموقِفِ الإمامِ والمأمومِ في صلاةِ الاثنينِ جماعةً ولو كانت نَفْلًا. فصلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "في تلك الليلةِ ثلاثَ عَشْرَةَ ركعةً"، وهي قِيامُ اللَّيلِ، "ثُمَّ نام رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى نَفَخَ، وكان إذا نام نَفَخَ"، أي: نام حتَّى غَطَّ في النَّومِ ، وظهَر صوتُ نَفَسِه؛ مِمَّا يدلُّ على عُمقِ النومِ. "ثُمَّ أتاه المؤذِّنُ، فخرَج فصلَّى، ولم يتوضَّأْ" أي: بعدَ أنِ استَيْقَظَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن نومِه قام لصلاةِ الفَجرِ وصلَّاها ولم يجدِّد وُضوءَه؛ وهذا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خاصَّة؛ لأنَّه تنامُ عيناه ولا يَنامُ قلبُه، فلا يَنتقِضُ وُضوءُه. وفي الحديثِ: بيانُ قيامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للصَّلاةِ في الليلِ، وأنَّه رُبَّما نام ثُمَّ قام وصلَّى مِن اللَّيلِ ما شاء الله، ثُمَّ نام ثُمَّ قام لصلاة الفجرِ. .