رآني نافعُ بنُ جُبيرٍ ، ونحن في جنازةٍ ، قائمًا . وقد جلس ينتظرُ أن تُوضعَ الجنازةُ . فقال لي : ما يُقيمك ؟ فقلتُ : أنتظرُ أن توضعَ الجنازةُ . لما يُحدِّثُ أبو سعيدٍ الخُدريُّ . فقال نافعٌ : فإنَّ مسعودَ بنَ الحكمِ حدَّثني عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ..."> رآني نافعُ بنُ جُبيرٍ ، ونحن في جنازةٍ ، قائمًا . وقد جلس ينتظرُ أن تُوضعَ الجنازةُ . فقال لي : ما يُقيمك ؟ فقلتُ : أنتظرُ أن توضعَ الجنازةُ . لما يُحدِّثُ أبو سعيدٍ الخُدريُّ . فقال نافعٌ : فإنَّ مسعودَ بنَ الحكمِ حدَّثني عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ..." /> رآني نافعُ بنُ جُبيرٍ ، ونحن في جنازةٍ ، قائمًا . وقد جلس ينتظرُ أن تُوضعَ الجنازةُ . فقال لي : ما يُقيمك ؟ فقلتُ : أنتظرُ أن توضعَ الجنازةُ . لما يُحدِّثُ أبو سعيدٍ الخُدريُّ . فقال نافعٌ : فإنَّ مسعودَ بنَ الحكمِ حدَّثني عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ..." />

رآني نافعُ بنُ جُبيرٍ ، ونحن في جنازةٍ ، قائمًا . وقد جلس ينتظرُ أن تُوضعَ الجنازةُ . فقال لي : ما يُقيمك ؟ فقلتُ : أنتظرُ أن توضعَ الجنازةُ . لما يُحدِّثُ أبو سعيدٍ الخُدريُّ . فقال نافعٌ : فإنَّ مسعودَ بنَ الحكمِ حدَّثني عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ ؛ أنه قال : قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . ثم قعد .

شرح الحديث

في هذا الحَديثِ بعضُ آدابِ الجَنائزِ، حيثُ إنَّ النَّفسَ الإنسانيَّةَ مُحترَمةٌ في الحَياةِ وبعدَ المماتِ، ومَسألةُ الوقوفِ أو الجُلوسِ عندَ اتِّباعِ الجَنائزِ حتَّى تُدفنَ مَسألةٌ فِيها رِواياتٌ مُتعدِّدةٌ تَذكرُ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قام مَع الجِنازةِ حتَّى تُدفنَ، وأُخْرى تَذكرُ أنَّه قعدَ عِندَ الدَّفنِ وكَذا عندَ التَّشييعِ.
وَهذا الحَديثُ يُمثِّلُ جانبًا مِن هذا الاختلافِ، فيَقولُ واقدُ بنُ عَمرِو بنِ سَعدِ بنِ مُعاذٍ: "رَآني نافعُ بنُ جُبيرٍ، ونَحنُ في جِنازةٍ، قائمًا"، أي: واقفًا، بَينما نافعُ بنُ جُبيرٍ، "قدْ جَلس يَنتظِرُ أن تُوضعَ الجِنازةُ"، وهذا يُمثِّلُ الاختلافَ بَينهما فَسألَه نافعُ بنُ جُبَيرٍ: "ما يُقيمُك؟" أي: ما يَجعلُك تَقِفُ على قَدميكَ؟ وهوَ استفهامُ إنكارٍ، فقلتُ: أَنتظرُ أنْ تُوضعَ الجِنازةُ، لِمَا يُحدِّثُ أَبو سعيدٍ الخُدريُّ."، أي: فأَجبتُ نافعَ بنَ جُبَيرٍ بأنَّ سببَ الوقوفِ هوَ حَديثُ أَبي سعيدٍ الخُدريِّ الَّذي يَذكُر فيهِ أنَّ النَّبيَّ وَقَف للجِنازةِ حتَّى وُضِعَت عن أَكتافِ الرِّجالِ وأُدخِلت في قَبرِها، "فَقال نافعٌ: فإنَّ مَسعودَ بنَ الحَكمِ حَدَّثني عن عَليِّ بنِ أَبي طالبٍ؛ أنَّه قالَ: قامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ثُمَّ قَعدَ " يَحتملُ قولُ عَليٍّ "ثُمَّ قَعَدَ"، أي: قَعَدَ بَعد أنْ جاوَزتْه الجنازةُ وَبَعُدَت عنهُ، وَيَحتملُ أَن يُريدَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كانَ يَقومُ في وَقتٍ ثُمَّ تَرَكَ القيامَ أَصلًا.

صحيح مسلم

رآني نافعُ بنُ جُبيرٍ ، ونحن في جنازةٍ ، قائمًا . وقد جلس ينتظرُ أن تُوضعَ الجنازةُ . فقال لي : ما يُقيمك ؟ فقلتُ : أنتظرُ أن توضعَ الجنازةُ . لما يُحدِّثُ أبو سعيدٍ الخُدريُّ . فقال نافعٌ : فإنَّ مسعودَ بنَ الحكمِ حدَّثني عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ ؛ أنه قال : قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . ثم قعد .

شرح الحديث

في هذا الحَديثِ بعضُ آدابِ الجَنائزِ، حيثُ إنَّ النَّفسَ الإنسانيَّةَ مُحترَمةٌ في الحَياةِ وبعدَ المماتِ، ومَسألةُ الوقوفِ أو الجُلوسِ عندَ اتِّباعِ الجَنائزِ حتَّى تُدفنَ مَسألةٌ فِيها رِواياتٌ مُتعدِّدةٌ تَذكرُ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قام مَع الجِنازةِ حتَّى تُدفنَ، وأُخْرى تَذكرُ أنَّه قعدَ عِندَ الدَّفنِ وكَذا عندَ التَّشييعِ. وَهذا الحَديثُ يُمثِّلُ جانبًا مِن هذا الاختلافِ، فيَقولُ واقدُ بنُ عَمرِو بنِ سَعدِ بنِ مُعاذٍ: "رَآني نافعُ بنُ جُبيرٍ، ونَحنُ في جِنازةٍ، قائمًا"، أي: واقفًا، بَينما نافعُ بنُ جُبيرٍ، "قدْ جَلس يَنتظِرُ أن تُوضعَ الجِنازةُ"، وهذا يُمثِّلُ الاختلافَ بَينهما فَسألَه نافعُ بنُ جُبَيرٍ: "ما يُقيمُك؟" أي: ما يَجعلُك تَقِفُ على قَدميكَ؟ وهوَ استفهامُ إنكارٍ، فقلتُ: أَنتظرُ أنْ تُوضعَ الجِنازةُ، لِمَا يُحدِّثُ أَبو سعيدٍ الخُدريُّ."، أي: فأَجبتُ نافعَ بنَ جُبَيرٍ بأنَّ سببَ الوقوفِ هوَ حَديثُ أَبي سعيدٍ الخُدريِّ الَّذي يَذكُر فيهِ أنَّ النَّبيَّ وَقَف للجِنازةِ حتَّى وُضِعَت عن أَكتافِ الرِّجالِ وأُدخِلت في قَبرِها، "فَقال نافعٌ: فإنَّ مَسعودَ بنَ الحَكمِ حَدَّثني عن عَليِّ بنِ أَبي طالبٍ؛ أنَّه قالَ: قامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ثُمَّ قَعدَ " يَحتملُ قولُ عَليٍّ "ثُمَّ قَعَدَ"، أي: قَعَدَ بَعد أنْ جاوَزتْه الجنازةُ وَبَعُدَت عنهُ، وَيَحتملُ أَن يُريدَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كانَ يَقومُ في وَقتٍ ثُمَّ تَرَكَ القيامَ أَصلًا.

صحيح مسلم
0 التعليقات 0 المشاركات 41 مشاهدة 0 معاينة