أخبرني أبو الزبيرِ ؛ أنه سمع جابرَ بنَ عبدِاللهِ رضي اللهُ عنه يقول : لم يطفِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، ولا أصحابُه بين الصفا والمروةِ ، إلا طوافًا واحدًا . زاد في حديث محمد بن بكر : طوافَه الأولَ .
شرح الحديث
الحجُّ رُكنٌ مِن أَركانِ الإِسلامِ وهوَ عِبادةٌ لمَنِ استَطاعَ إليها سبيلًا، والإِهلالُ بهِ إمَّا أن يَكونَ إفرادًا أو قِرانًا أو تمتُّعًا بالعُمرةِ إلى الحجِّ، وهذا الحَديثُ يُوضِّح جانبًا مِن جَوانبِ حجِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في حجَّةِ الوَداعِ، وَقد كانَ قارنًا بينَ الحجِّ والعُمرةِ؛ لأنَّه كانَ معَه الهَديُ؛ ولِذلكَ قالَ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ في هذا الحَديثِ: "لم يَطُفِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ولا أَصحابُه بينَ الصَّفا والمَروةِ إلَّا طوافًا واحدًا، زاد في حديثِ محمَّدِ بنِ بكرٍ: طوافَه الأَوَّلَ"، أي: إنَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ومَن كان مَعه قارنًا لم يَسعَوا بينَ الصَّفا والمَروةِ إلَّا سعيًا واحدًا، وهوَ السَّعيُ الَّذي كانَ معَ طَوافِ القُدومِ.
أمَّا الَّذين تمتَّعوا فعَليهِم سَعيانِ؛ سَعْيٌ لعُمرَتِهم، وسَعيٌ لحَجِّهم يومَ النَّحرِ، يُوضِّح ذلكَ ما رَواه البُخاريُّ ومُسلمٌ عنْ عائشةَ رَضي اللهُ عنْها قالتْ: (فطافَ الَّذينَ كانوا أَهلُّوا بالعُمرةِ بالبَيتِ وبينَ الصَّفا والمَروةِ، ثُمَّ حلُّوا، ثُمَّ طافوا طَوافًا آخرَ بعدَ أن رَجعوا مِن منًى-أي: مَن كان متمتِّعًا-، وأمَّا الَّذين جَمَعوا الحجَّ والعُمرةَ؛ فإنَّما طافوا طَوافًا واحدًا-أي: مَن كان قارنًا-).
صحيح مسلم
أخبرني أبو الزبيرِ ؛ أنه سمع جابرَ بنَ عبدِاللهِ رضي اللهُ عنه يقول : لم يطفِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، ولا أصحابُه بين الصفا والمروةِ ، إلا طوافًا واحدًا . زاد في حديث محمد بن بكر : طوافَه الأولَ .
شرح الحديث
الحجُّ رُكنٌ مِن أَركانِ الإِسلامِ وهوَ عِبادةٌ لمَنِ استَطاعَ إليها سبيلًا، والإِهلالُ بهِ إمَّا أن يَكونَ إفرادًا أو قِرانًا أو تمتُّعًا بالعُمرةِ إلى الحجِّ، وهذا الحَديثُ يُوضِّح جانبًا مِن جَوانبِ حجِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في حجَّةِ الوَداعِ، وَقد كانَ قارنًا بينَ الحجِّ والعُمرةِ؛ لأنَّه كانَ معَه الهَديُ؛ ولِذلكَ قالَ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ في هذا الحَديثِ: "لم يَطُفِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ولا أَصحابُه بينَ الصَّفا والمَروةِ إلَّا طوافًا واحدًا، زاد في حديثِ محمَّدِ بنِ بكرٍ: طوافَه الأَوَّلَ"، أي: إنَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ومَن كان مَعه قارنًا لم يَسعَوا بينَ الصَّفا والمَروةِ إلَّا سعيًا واحدًا، وهوَ السَّعيُ الَّذي كانَ معَ طَوافِ القُدومِ. أمَّا الَّذين تمتَّعوا فعَليهِم سَعيانِ؛ سَعْيٌ لعُمرَتِهم، وسَعيٌ لحَجِّهم يومَ النَّحرِ، يُوضِّح ذلكَ ما رَواه البُخاريُّ ومُسلمٌ عنْ عائشةَ رَضي اللهُ عنْها قالتْ: (فطافَ الَّذينَ كانوا أَهلُّوا بالعُمرةِ بالبَيتِ وبينَ الصَّفا والمَروةِ، ثُمَّ حلُّوا، ثُمَّ طافوا طَوافًا آخرَ بعدَ أن رَجعوا مِن منًى-أي: مَن كان متمتِّعًا-، وأمَّا الَّذين جَمَعوا الحجَّ والعُمرةَ؛ فإنَّما طافوا طَوافًا واحدًا-أي: مَن كان قارنًا-).