رخَّص رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الرُّقيةِ من العَينِ ، والحُمَةِ ، والنَّملةِ
شرح الحديث
يَحكِي أَنَسٌ رضِي اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم «رخَّص في الرُّقْيَةِ»، والرُّخْصَة إنَّما تكونُ بعدَ النَّهيِ، وكان صلَّى الله عليه وسلَّم قد نَهى عن الرُّقَى؛ لِمَا عَسَى أنْ يكونَ فيها مِن الألفاظِ الجاهليَّةِ، فانْتَهَى الناسُ عن الرُّقَى، فرخَّص لهم فيها إذا خَلَتْ مِن الألفاظِ الجاهليَّةِ، «مِنَ العَيْنِ» أي بِسَببِ إصابةِ عَيْنِ الجِنِّ أو الإِنْسِ، والمُرادُ بالرُّقيَةِ هنا: ما يُقرَأُ مِن الدُّعاءِ وآياتِ القُرآنِ لِطَلَبِ الشِّفاء منها، ومِنَ «الحُمَةِ» وهي لَدْغَةُ العَقْرَبِ، ومِنَ «النَّمْلَةِ» وهي قُرُوحٌ تخرُج بالجَنْبِ وغيرِه، وكأنَّها سُمِّيَتْ نَمْلَةً لِتغَشِّيها وانْتِشارِها، شُبِّه ذلك بالنَّمْلَةِ ودَبِيبِها، وقِيل: هي بُثُورٌ صِغارٌ مع وَرَمٍ يَسِيرٍ، ثُمَّ تَتقرَّح فتُشفَى وتَتَّسِع.
ولعلَّه لو سُئل صلَّى الله عليه وسلَّم عن غيرِها لَأَذِنَ فيه، وقد أَذِنَ لغيرِ هؤلاء، وقد رَقَى هو صلَّى الله عليه وسلَّم في غيرِ هذه الثلاثةِ.
في الحديثِ: إثباتُ العَيْنِ وأنَّها حقٌّ.
وفيه: بيانُ التداوِي بالرُّقَى الشرعيَّةِ.
وفيه: بيانُ التداوِي مِنَ العَيْنِ وغيرِها.
صحيح مسلم
رخَّص رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الرُّقيةِ من العَينِ ، والحُمَةِ ، والنَّملةِ
شرح الحديث
يَحكِي أَنَسٌ رضِي اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم «رخَّص في الرُّقْيَةِ»، والرُّخْصَة إنَّما تكونُ بعدَ النَّهيِ، وكان صلَّى الله عليه وسلَّم قد نَهى عن الرُّقَى؛ لِمَا عَسَى أنْ يكونَ فيها مِن الألفاظِ الجاهليَّةِ، فانْتَهَى الناسُ عن الرُّقَى، فرخَّص لهم فيها إذا خَلَتْ مِن الألفاظِ الجاهليَّةِ، «مِنَ العَيْنِ» أي بِسَببِ إصابةِ عَيْنِ الجِنِّ أو الإِنْسِ، والمُرادُ بالرُّقيَةِ هنا: ما يُقرَأُ مِن الدُّعاءِ وآياتِ القُرآنِ لِطَلَبِ الشِّفاء منها، ومِنَ «الحُمَةِ» وهي لَدْغَةُ العَقْرَبِ، ومِنَ «النَّمْلَةِ» وهي قُرُوحٌ تخرُج بالجَنْبِ وغيرِه، وكأنَّها سُمِّيَتْ نَمْلَةً لِتغَشِّيها وانْتِشارِها، شُبِّه ذلك بالنَّمْلَةِ ودَبِيبِها، وقِيل: هي بُثُورٌ صِغارٌ مع وَرَمٍ يَسِيرٍ، ثُمَّ تَتقرَّح فتُشفَى وتَتَّسِع. ولعلَّه لو سُئل صلَّى الله عليه وسلَّم عن غيرِها لَأَذِنَ فيه، وقد أَذِنَ لغيرِ هؤلاء، وقد رَقَى هو صلَّى الله عليه وسلَّم في غيرِ هذه الثلاثةِ. في الحديثِ: إثباتُ العَيْنِ وأنَّها حقٌّ. وفيه: بيانُ التداوِي بالرُّقَى الشرعيَّةِ. وفيه: بيانُ التداوِي مِنَ العَيْنِ وغيرِها.