من يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفقِّهه في الدِّينِ . وسمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول : إنما أنا خازنٌ فمن أَعطيتُه عن طِيبِ نفسٍ ، فيُبارَك له فيه . ومن أعطيتُه عن مسألةٍ وشَرَهٍ ، كان كالذي يأكل ولا يَشبعُ من يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفقِّهه في الدِّينِ . وسمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول : إنما أنا خازنٌ فمن أَعطيتُه عن طِيبِ نفسٍ ، فيُبارَك له فيه . ومن أعطيتُه عن مسألةٍ وشَرَهٍ ، كان كالذي يأكل ولا يَشبعُ من يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفقِّهه في الدِّينِ . وسمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول : إنما أنا خازنٌ فمن أَعطيتُه عن طِيبِ نفسٍ ، فيُبارَك له فيه . ومن أعطيتُه عن مسألةٍ وشَرَهٍ ، كان كالذي يأكل ولا يَشبعُ

من يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفقِّهه في الدِّينِ . وسمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول : إنما أنا خازنٌ فمن أَعطيتُه عن طِيبِ نفسٍ ، فيُبارَك له فيه . ومن أعطيتُه عن مسألةٍ وشَرَهٍ ، كان كالذي يأكل ولا يَشبعُ

شرح الحديث

اللهُ سُبْحانَه وتعالى حليمٌ، رحيمٌ بِعِبادِهِ، يُحِبُّ لَهُمُ الْخَيْرَ، ونبيُّنا صلَّى الله عليه وسلَّم كان أَطيبَ الناسِ نفْسًا، وعلَّمَنا العَفافَ وسَخاءَ النَّفْسِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ معاويةُ بنُ أبي سُفيانَ رضِي اللهُ عنهما أنَّه سَمِعَ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقولُ: "مَن يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفقِّهُه في الدِّين"، أي: مَنْ أراد به اللهُ خيرًا عظيمًا ونَفْعًا كثيرًا، فَقَّهَه في الدِّينِ، أي: منَحَه العِلمَ الشَّرعيَّ، الَّذي لا يُدَانِيهِ خيرٌ في هذا الوجودِ، في فَضلِهِ وشرَفِهِ، وعُلُوِّ درجتِهِ؛ لأنَّه ميراثُ الأنبياءِ، الَّذي لم يُورِّثُوا غيرَهُ.
ثم يُخبِرُ معواية رضِي اللهُ عنه أنَّه سمِعَه صلَّى الله عليه وسلَّم يقولُ: "إنَّما أنا خازِنٌ"، أي: أمينٌ، وحافِظٌ لِمَا أعطاني اللهُ تعالى، وإنَّ الْمُعْطِيَ في الحقيقة هو اللهُ تعالى، ولستُ أنا الْمُعْطِيَ، وإنَّما أَقْسِمُ على حَسَبِ ما أَمَرني اللهُ به؛ فالأمورُ كُلُّها بمشيئتِهِ سبحانه وتقديرِهِ، والإنسانُ مُصَرَّفٌ مَرْبوبٌ. "فمَنْ أَعْطَيْتُهُ عن طِيبِ نَفْسٍ"، أي: فمَنْ أعطيتُه دُونَ مسألةٍ منه، وإنَّما عن طِيبِ نَفْسٍ منِّي، "فَيُبَارَكُ له فيه"، أي: فَيَكْثُرُ خَيْرُ هذا المالِ المأخوذِ، وَيَزِيدُ نَماؤُهُ، "ومَنْ أعطيتُهُ عن مسألةٍ وَشَرَهٍ" أي: مَنْ طَلَبَ بلسانِهِ العطاءَ، وهو راغبٌ فيه، وحَريصٌ عليه، "كان كالَّذي يَأْكُلُ، ولا يَشْبَعُ"، أي: إنَّه كُلَّما نَالَ منه شيئًا ازدادتْ رغبتُه، وَطَمِعَ واستقلَّ ما في يَدِهِ، وتطلَّعَ إلى أَكْثَرَ منه.
وفي الحديث: فَضلُ العِلمِ والتفقُّه في الدِّينِ.
وفيه: الحثُّ على العفافِ وسَخاوةِ النَّفسِ، والنهيُ عن السُّؤالِ لغيرِ ضَرورةٍ. .

صحيح مسلم

من يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفقِّهه في الدِّينِ . وسمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول : إنما أنا خازنٌ فمن أَعطيتُه عن طِيبِ نفسٍ ، فيُبارَك له فيه . ومن أعطيتُه عن مسألةٍ وشَرَهٍ ، كان كالذي يأكل ولا يَشبعُ

شرح الحديث

اللهُ سُبْحانَه وتعالى حليمٌ، رحيمٌ بِعِبادِهِ، يُحِبُّ لَهُمُ الْخَيْرَ، ونبيُّنا صلَّى الله عليه وسلَّم كان أَطيبَ الناسِ نفْسًا، وعلَّمَنا العَفافَ وسَخاءَ النَّفْسِ. وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ معاويةُ بنُ أبي سُفيانَ رضِي اللهُ عنهما أنَّه سَمِعَ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقولُ: "مَن يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفقِّهُه في الدِّين"، أي: مَنْ أراد به اللهُ خيرًا عظيمًا ونَفْعًا كثيرًا، فَقَّهَه في الدِّينِ، أي: منَحَه العِلمَ الشَّرعيَّ، الَّذي لا يُدَانِيهِ خيرٌ في هذا الوجودِ، في فَضلِهِ وشرَفِهِ، وعُلُوِّ درجتِهِ؛ لأنَّه ميراثُ الأنبياءِ، الَّذي لم يُورِّثُوا غيرَهُ. ثم يُخبِرُ معواية رضِي اللهُ عنه أنَّه سمِعَه صلَّى الله عليه وسلَّم يقولُ: "إنَّما أنا خازِنٌ"، أي: أمينٌ، وحافِظٌ لِمَا أعطاني اللهُ تعالى، وإنَّ الْمُعْطِيَ في الحقيقة هو اللهُ تعالى، ولستُ أنا الْمُعْطِيَ، وإنَّما أَقْسِمُ على حَسَبِ ما أَمَرني اللهُ به؛ فالأمورُ كُلُّها بمشيئتِهِ سبحانه وتقديرِهِ، والإنسانُ مُصَرَّفٌ مَرْبوبٌ. "فمَنْ أَعْطَيْتُهُ عن طِيبِ نَفْسٍ"، أي: فمَنْ أعطيتُه دُونَ مسألةٍ منه، وإنَّما عن طِيبِ نَفْسٍ منِّي، "فَيُبَارَكُ له فيه"، أي: فَيَكْثُرُ خَيْرُ هذا المالِ المأخوذِ، وَيَزِيدُ نَماؤُهُ، "ومَنْ أعطيتُهُ عن مسألةٍ وَشَرَهٍ" أي: مَنْ طَلَبَ بلسانِهِ العطاءَ، وهو راغبٌ فيه، وحَريصٌ عليه، "كان كالَّذي يَأْكُلُ، ولا يَشْبَعُ"، أي: إنَّه كُلَّما نَالَ منه شيئًا ازدادتْ رغبتُه، وَطَمِعَ واستقلَّ ما في يَدِهِ، وتطلَّعَ إلى أَكْثَرَ منه. وفي الحديث: فَضلُ العِلمِ والتفقُّه في الدِّينِ. وفيه: الحثُّ على العفافِ وسَخاوةِ النَّفسِ، والنهيُ عن السُّؤالِ لغيرِ ضَرورةٍ. .

صحيح مسلم
0 Comments 0 Shares 92 Views 0 Reviews