لا تُلحِفوا في المسألةِ . فو اللهِ ! لا يسألُني أحدٌ منكم شيئًا ، فتخرجُ له مسألتُه مني شيئًا ، وأنا له كارِهٌ ، فيبارَك له فيما أَعطيتُه
شرح الحديث
لا تُلحِفوا في المسألةِ . فو اللهِ ! لا يسألُني أحدٌ منكم شيئًا ، فتخرجُ له مسألتُه مني شيئًا ، وأنا له كارِهٌ ، فيبارَك له فيما أَعطيتُه
شرح الحديث
لا تُلحِفوا في المسألةِ . فو اللهِ ! لا يسألُني أحدٌ منكم شيئًا ، فتخرجُ له مسألتُه مني شيئًا ، وأنا له كارِهٌ ، فيبارَك له فيما أَعطيتُه
شرح الحديث

لا تُلحِفوا في المسألةِ . فو اللهِ ! لا يسألُني أحدٌ منكم شيئًا ، فتخرجُ له مسألتُه مني شيئًا ، وأنا له كارِهٌ ، فيبارَك له فيما أَعطيتُه

شرح الحديث

كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم حريصًا على تعليمِ المسلمين وتربِيَتِهم على حُسنِ المُعامَلَةِ وحُسنِ الطَّلَبِ بعِزَّةِ نَفْسٍ في كلِّ الأُمورِ، وفي هذا حِرْصٌ على أنْ تَظَلَّ العلاقةُ بين المسلمين علاقةً طيِّبةً ليس فيها حَزازَاتُ النُّفوسِ مِنَ الكُرهِ والغَضَبِ وما يُشبِهُ ذلك، وهو الذي يُمكِن أن يَحدُثَ نتيجةَ الإلحافِ والإلحاحِ في الطَّلَبِ.
وفي هذا الحديثِ يُوجِّهنا النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بقوله: "لا تُلحِفُوا في المَسأَلَةِ"، أي: لا تُبالِغُوا ولا تُلِحُّوا، والإلحافُ مِنَ: أَلْحَفَ في المسألةِ، إذا أَلَحَّ فيها، كما قال تعالى: {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} [البقرة: ].
ثُمَّ بيَّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم سَبَبَ نَهْيِه عن الإِلْحَاحِ في الطَّلَبِ بقولِه: "فوَاللهِ لا يَسأَلُنِي"، أي: هذا قَسَمٌ مِنَ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُفِيدُ تَوْكِيدَ المحلوفِ عليه، والمعنى: لا يَطلُبُ منِّي "أحدٌ منكم شيئًا" مع الإلحافِ "فتُخرِجَ له مَسْألتُه منِّي شيئًا وأنا له كارِهٌ"، أي: فَيُخرِجَ له طلبُه منِّي ما أراد، وأنا كارِهٌ لإعطائِه ذلك الشَّيءَ ولكنْ أَعطيتُه لنحوِ اتِّقاءِ فُحشِه؛ "فَيُبارَكَ له فيما أعطيتُه"، أي: فلن يُبارِكَ الله له فيما أخَذَه بإلحافِه وإلحاحِه مع كراهةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لهذا الإلحاحِ، وهذا توضيحٌ لسُوءِ نَتِيجَةِ هذا الإلحافِ والإلحاحِ.
وقد دلَّتِ الأحاديثُ الوارِدَةُ عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على أنَّ البَرَكَةَ في المالِ المُعطَى تُوجَدُ إذا كان الإعطاءُ عن طِيبِ خاطِرٍ مِنَ المُعطِي وسَخَاوَةِ نَفْسٍ مِنَ الآخِذِ

صحيح مسلم

لا تُلحِفوا في المسألةِ . فو اللهِ ! لا يسألُني أحدٌ منكم شيئًا ، فتخرجُ له مسألتُه مني شيئًا ، وأنا له كارِهٌ ، فيبارَك له فيما أَعطيتُه

شرح الحديث

كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم حريصًا على تعليمِ المسلمين وتربِيَتِهم على حُسنِ المُعامَلَةِ وحُسنِ الطَّلَبِ بعِزَّةِ نَفْسٍ في كلِّ الأُمورِ، وفي هذا حِرْصٌ على أنْ تَظَلَّ العلاقةُ بين المسلمين علاقةً طيِّبةً ليس فيها حَزازَاتُ النُّفوسِ مِنَ الكُرهِ والغَضَبِ وما يُشبِهُ ذلك، وهو الذي يُمكِن أن يَحدُثَ نتيجةَ الإلحافِ والإلحاحِ في الطَّلَبِ. وفي هذا الحديثِ يُوجِّهنا النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بقوله: "لا تُلحِفُوا في المَسأَلَةِ"، أي: لا تُبالِغُوا ولا تُلِحُّوا، والإلحافُ مِنَ: أَلْحَفَ في المسألةِ، إذا أَلَحَّ فيها، كما قال تعالى: {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} [البقرة: ]. ثُمَّ بيَّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم سَبَبَ نَهْيِه عن الإِلْحَاحِ في الطَّلَبِ بقولِه: "فوَاللهِ لا يَسأَلُنِي"، أي: هذا قَسَمٌ مِنَ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُفِيدُ تَوْكِيدَ المحلوفِ عليه، والمعنى: لا يَطلُبُ منِّي "أحدٌ منكم شيئًا" مع الإلحافِ "فتُخرِجَ له مَسْألتُه منِّي شيئًا وأنا له كارِهٌ"، أي: فَيُخرِجَ له طلبُه منِّي ما أراد، وأنا كارِهٌ لإعطائِه ذلك الشَّيءَ ولكنْ أَعطيتُه لنحوِ اتِّقاءِ فُحشِه؛ "فَيُبارَكَ له فيما أعطيتُه"، أي: فلن يُبارِكَ الله له فيما أخَذَه بإلحافِه وإلحاحِه مع كراهةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لهذا الإلحاحِ، وهذا توضيحٌ لسُوءِ نَتِيجَةِ هذا الإلحافِ والإلحاحِ. وقد دلَّتِ الأحاديثُ الوارِدَةُ عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على أنَّ البَرَكَةَ في المالِ المُعطَى تُوجَدُ إذا كان الإعطاءُ عن طِيبِ خاطِرٍ مِنَ المُعطِي وسَخَاوَةِ نَفْسٍ مِنَ الآخِذِ

صحيح مسلم
0 Comments 0 Shares 81 Views 0 Reviews