لأَن يغدُوَ أحدُكم فيحطبُ على ظهرِه ، فيتصدَّقُ به ويستغْني به من الناسِ ، خيرٌ له من أن يسألَ رجلًا ، أعطاه أو منَعه ذلك . فإنَّ اليدَ العُليا أفضلُ من اليدِ السُّفْلى . وابدأْ بمن تعولُ . وفي رواية : واللهِ ! لأن يَغدُوَ أحدُكم فيحطبُ على ظهرِه..."> لأَن يغدُوَ أحدُكم فيحطبُ على ظهرِه ، فيتصدَّقُ به ويستغْني به من الناسِ ، خيرٌ له من أن يسألَ رجلًا ، أعطاه أو منَعه ذلك . فإنَّ اليدَ العُليا أفضلُ من اليدِ السُّفْلى . وابدأْ بمن تعولُ . وفي رواية : واللهِ ! لأن يَغدُوَ أحدُكم فيحطبُ على ظهرِه..." /> لأَن يغدُوَ أحدُكم فيحطبُ على ظهرِه ، فيتصدَّقُ به ويستغْني به من الناسِ ، خيرٌ له من أن يسألَ رجلًا ، أعطاه أو منَعه ذلك . فإنَّ اليدَ العُليا أفضلُ من اليدِ السُّفْلى . وابدأْ بمن تعولُ . وفي رواية : واللهِ ! لأن يَغدُوَ أحدُكم فيحطبُ على ظهرِه..." />

لأَن يغدُوَ أحدُكم فيحطبُ على ظهرِه ، فيتصدَّقُ به ويستغْني به من الناسِ ، خيرٌ له من أن يسألَ رجلًا ، أعطاه أو منَعه ذلك . فإنَّ اليدَ العُليا أفضلُ من اليدِ السُّفْلى . وابدأْ بمن تعولُ . وفي رواية : واللهِ ! لأن يَغدُوَ أحدُكم فيحطبُ على ظهرِه فيبيعُه . ثم ذكر بمثل حديثِ بيانٍ .

شرح الحديث

أَفْضَلُ ما يأكُلُهُ الإنسانُ ما كان مِنْ كَسْبِ يَدِهِ، وَمَهْمَا كان العملُ شاقًّا فإنَّ ذلك أَفْضَلُ من سُؤالِ النَّاسِ، وانتظارِ مِنَنِهِم.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لَأَنْ يَغْدُوَ أحدُكم"، أي: لَأَنْ يَسِيرَ أحدُكم في أوَّلِ النَّهارِ، وَأَكْثَرُ الحَطَّابِينَ يَخرجون في هذا الوقتِ، "فَيَحْطِبَ"، أي: يَجْمَعَ الحَطَبَ، "على ظَهْرِهِ"، أي: حاملًا على ظَهْرِهِ، "فَيَتَصَدَّقَ به، وَيَسْتَغْنِيَ به"، أي: فيتصدَّق ويستغني بما حَصَّلَهُ مِنَ الاحْتِطَابِ، وإنْ كان في ذلك مَشَقَّةٌ، فهو "خيرٌ له"، أي: أَشْرَفُ وَأَكْرَمُ، وَأَرْحَمُ له "مِنْ أن يَسألَ رجُلًا" بأنْ يَمُدَّ يَدَهُ لِغَيْرِهِ، "أعطاهُ أو مَنَعَهُ"، أي: سواءٌ العطاءُ والمَنْعُ؛ فكِلاهما مُذِلٌّ، فإنْ مَنَعَهُ فَقَدْ كَسَرَ نَفْسَهُ وأَحزنه، وإنْ أعطاه فَقَدْ مَنَّ عليه.
ثُمَّ وَيَحُضُّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على العِفَّةِ، فيقول: "اليدُ العُلْيَا"، أي: المُنْفِقَةُ، "خيرٌ مِنَ اليدِ السُّفْلَى"، أي: السَّائِلةِ، ويُوجِّهُ إلى فِقهِ النَّفقةِ بقولِه: "وابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ"، أي: وابدأْ بمَنْ يجبُ عليك نفقتُهُمْ، وما يحتاجون إليه من أمورِ الحياةِ، مِنْ قُوتٍ، وَسَكَنٍ، وَمَلْبَسٍ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الأكْلِ من عَمَلِ يَدِهِ، والاكتسابِ بالمُباحاتِ؛ كالحَطَبِ وغيرِه، والحثُّ على الصَّدقةِ.
وفيه: أنَّ النَّفقةَ على الأهلِ ومَن تَجِبُ نَفقتُهم مُقَدَّمَةٌ على غيرِهم. .

صحيح مسلم

لأَن يغدُوَ أحدُكم فيحطبُ على ظهرِه ، فيتصدَّقُ به ويستغْني به من الناسِ ، خيرٌ له من أن يسألَ رجلًا ، أعطاه أو منَعه ذلك . فإنَّ اليدَ العُليا أفضلُ من اليدِ السُّفْلى . وابدأْ بمن تعولُ . وفي رواية : واللهِ ! لأن يَغدُوَ أحدُكم فيحطبُ على ظهرِه فيبيعُه . ثم ذكر بمثل حديثِ بيانٍ .

شرح الحديث

أَفْضَلُ ما يأكُلُهُ الإنسانُ ما كان مِنْ كَسْبِ يَدِهِ، وَمَهْمَا كان العملُ شاقًّا فإنَّ ذلك أَفْضَلُ من سُؤالِ النَّاسِ، وانتظارِ مِنَنِهِم. وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لَأَنْ يَغْدُوَ أحدُكم"، أي: لَأَنْ يَسِيرَ أحدُكم في أوَّلِ النَّهارِ، وَأَكْثَرُ الحَطَّابِينَ يَخرجون في هذا الوقتِ، "فَيَحْطِبَ"، أي: يَجْمَعَ الحَطَبَ، "على ظَهْرِهِ"، أي: حاملًا على ظَهْرِهِ، "فَيَتَصَدَّقَ به، وَيَسْتَغْنِيَ به"، أي: فيتصدَّق ويستغني بما حَصَّلَهُ مِنَ الاحْتِطَابِ، وإنْ كان في ذلك مَشَقَّةٌ، فهو "خيرٌ له"، أي: أَشْرَفُ وَأَكْرَمُ، وَأَرْحَمُ له "مِنْ أن يَسألَ رجُلًا" بأنْ يَمُدَّ يَدَهُ لِغَيْرِهِ، "أعطاهُ أو مَنَعَهُ"، أي: سواءٌ العطاءُ والمَنْعُ؛ فكِلاهما مُذِلٌّ، فإنْ مَنَعَهُ فَقَدْ كَسَرَ نَفْسَهُ وأَحزنه، وإنْ أعطاه فَقَدْ مَنَّ عليه. ثُمَّ وَيَحُضُّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على العِفَّةِ، فيقول: "اليدُ العُلْيَا"، أي: المُنْفِقَةُ، "خيرٌ مِنَ اليدِ السُّفْلَى"، أي: السَّائِلةِ، ويُوجِّهُ إلى فِقهِ النَّفقةِ بقولِه: "وابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ"، أي: وابدأْ بمَنْ يجبُ عليك نفقتُهُمْ، وما يحتاجون إليه من أمورِ الحياةِ، مِنْ قُوتٍ، وَسَكَنٍ، وَمَلْبَسٍ. وفي الحديثِ: الحثُّ على الأكْلِ من عَمَلِ يَدِهِ، والاكتسابِ بالمُباحاتِ؛ كالحَطَبِ وغيرِه، والحثُّ على الصَّدقةِ. وفيه: أنَّ النَّفقةَ على الأهلِ ومَن تَجِبُ نَفقتُهم مُقَدَّمَةٌ على غيرِهم. .

صحيح مسلم
0 Comments 0 Shares 79 Views 0 Reviews