مكانته فى القرآن الكريم

مكانه النبى صلى الله عليه وسلم فى القرآن الكريم اشتمل القرآن الكريم على كثير من الآيات التى تشير إلى مكانة الرسول ، ومنها هذه:
قول..."> مكانته فى القرآن الكريم

مكانه النبى صلى الله عليه وسلم فى القرآن الكريم اشتمل القرآن الكريم على كثير من الآيات التى تشير إلى مكانة الرسول ، ومنها هذه:
قول..." /> مكانته فى القرآن الكريم

مكانه النبى صلى الله عليه وسلم فى القرآن الكريم اشتمل القرآن الكريم على كثير من الآيات التى تشير إلى مكانة الرسول ، ومنها هذه:
قول..." />

مكانته فى القرآن الكريم

مكانه النبى صلى الله عليه وسلم فى القرآن الكريم

اشتمل القرآن الكريم على كثير من الآيات التى تشير إلى مكانة الرسول ، ومنها هذه:



قول الله تعالى ” {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [الأحزاب: 56] ففي هذه الآية الكريمة إشارة للنبي في الملأ الأعلى


فهو سبحانه يثنى عليه ويصلى دائماً عليه ، وكذلك الملائكة ، ثم أمر الله أهل الأرض بالصلاة والسلام ليجمع الثناء عليه من ربه وأهل السماء وأهل الأرض





دافع الله تعالى عنه ضد كل من حاول أن ينقص من قدره ، أو يتهمه بما ليس فيه


فحين قال المشركون ” {يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} [الحجر: 6] أجاب الله عنه بنفسه وقال: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)} [القلم: 1، 2] وحين قال المشركون : {لَسْتَ مُرْسَلًا} [الرعد: 43] قال تعالى فى الرد عليهم : {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4)} [يس: 1 - 4] وحين قال المشركون : {أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ } [الصافات: 36] أجاب الله تعالى عنه فقال : { بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ} [الصافات: 37] وقال : {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ} [يس: 69]
وحين قال المشركون عن القرآن : ” {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفرقان: 5] {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } [الفرقان: 6]



ولما تأخر الوحي عن رسول الله وقال المشركون : ” إن رب محمد قد قلاه “ رد الله عليهم زعمهم وقال : {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: 3]ولما قال المشركون :{مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ} [الفرقان: 7] “ أجاب الله تعالى عنه وقال : {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ } [الفرقان: 20] وهكذا ما من افتراء أو ادعاء جاء به المشركون تجاه رسول الله إلا ونزه الله تعالى ساحته ، ورفع قدره ، ورد على المشركين ما زعموه ، وقال لنبيه {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [الحجر: 95]



ومن مظاهر تكريم الله لنبيه أنه أقسم به ، فقال: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر: 72] كما أقسم بمكة التي ولد ونشأ ، فقال {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ } [البلد: 1، 2]



ومن مظاهر تكريم الله لنبيه أنه جعله طاعته فقال: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80] كما جعل بيعته فقال {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } [الفتح: 10]

في الوقت الذي نهى عن التقدم بين يديه بأمر أو نهى ، فقال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات: 1] أي لا تأمروا ولا تنهوا حتى يقضى الله على لسانه ما يشاء


وحذر من التخلف عن أمره أو نهيه لما يؤدى إليه من الإفساد ، فقال سبحانه {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النور: 63]
فالآية الكريمة تحمل ضمن معانيها أنه لا يجوز التردد فى إجابة رسول الله إذا ما دعا لأمر ما وإلا تعرض المرء للفتنه فى الدنيا والعذاب الأليم فى الآخرة





ومن مظاهر تكريم الله لنبيه قوله له {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ } [الكوثر: 1] وقد فسر الكوثر بأنه الخير الكثير فى الدنيا والآخرة ، ومن هذا الخير نهر من الجنة يسمى بهذا الاسم


وقد استعملت الآية الكريمة لكلمة ” أعطيناك “ بدلاً من ” سنعطيك “ للدلالة على عظيم فضل الله على نبيه وعظم منزلته عنده حيث كتب له هذا الفضل في الزمن الماضي ، ثم أمره تعالى بإخلاص العبودية له قائل {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } [الكوثر: 2] ورد على من وصفوه بما لا يليق بقوله تعالى {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر: 3] وشانئك يعنى عدوك


قال ابن كثير : قال السدي : كانوا إذا مات ذكور الرجل قال بتر ، فلما مات أبناء رسول الله r قالوا : بتر محمد ، فأنزل الله{إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} وهذا يرجع إلى ما قلناه من أن الأبتر الذي إذا مات انقطع ذكره ، فتوهموا لجهلهم أنه إذا مات بنوه انقطع ذكره ، وحاشا وكلا ، بل قد أبقى الله ذكره على رؤوس الأشهاد ، وأوجب شرعه على رقاب العباد ، مستمراً على دوام الآباد ، إلى يوم المحشر والمعاد ، صلوات الله وسلامه عليه إلى يوم التناد





ومن مظاهر تكريم الله لنبيه أن الله تعالى ذكر فى كتابه أن الكتب السابقة كالتوراة والإنجيل اشتملت على التنويه برسالته ، فقال : ” الذين يتبعون الرسول النبي الأمر الذى يجدونه مكتوباً عندهم فى التوراة والإنجيل …

إلخ “ وأن معرفة أهل الكتاب به كمعرفتهم لأبنائهم ، وإن كانوا يعاندون الحق ويكتمونه ، فقال تعالى {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: 146]



ومن مظاهر تكريم الله لنبيه أنه شهد له بنفسه بالرسالة ، فقال : {وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ } [المنافقون: 1] وقال{لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء: 166] وقال {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا } [الأحزاب: 45، 46]



وأكدت الآيات على عموم بعثته للعالمين ، وأن بعثته كانت رحمة لكل الخلق ، فقال تعالى{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]
قال ابن عباس رضى الله عنهما : ” هو رحمة للبر والفاجر ، لأن كل نبي إذا كُذِبَ أهلك الله من كذبه , أما نبينا فهو رحمة للمؤمنين بالهداية ، ورحمة للمنافق بالأمان من القتل ، ورحمة للكافر بتأخير العذاب ، قال تعالى{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} [الأنفال: 33]



مكانته فى القرآن الكريم

مكانه النبى صلى الله عليه وسلم فى القرآن الكريم اشتمل القرآن الكريم على كثير من الآيات التى تشير إلى مكانة الرسول ، ومنها هذه:
قول الله تعالى ” {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [الأحزاب: 56] ففي هذه الآية الكريمة إشارة للنبي في الملأ الأعلى
فهو سبحانه يثنى عليه ويصلى دائماً عليه ، وكذلك الملائكة ، ثم أمر الله أهل الأرض بالصلاة والسلام ليجمع الثناء عليه من ربه وأهل السماء وأهل الأرض

دافع الله تعالى عنه ضد كل من حاول أن ينقص من قدره ، أو يتهمه بما ليس فيه
فحين قال المشركون ” {يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} [الحجر: 6] أجاب الله عنه بنفسه وقال: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)} [القلم: 1، 2] وحين قال المشركون : {لَسْتَ مُرْسَلًا} [الرعد: 43] قال تعالى فى الرد عليهم : {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4)} [يس: 1 - 4] وحين قال المشركون : {أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ } [الصافات: 36] أجاب الله تعالى عنه فقال : { بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ} [الصافات: 37] وقال : {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ} [يس: 69] وحين قال المشركون عن القرآن : ” {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفرقان: 5] {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } [الفرقان: 6]
ولما تأخر الوحي عن رسول الله وقال المشركون : ” إن رب محمد قد قلاه “ رد الله عليهم زعمهم وقال : {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى: 3]ولما قال المشركون :{مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ} [الفرقان: 7] “ أجاب الله تعالى عنه وقال : {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ } [الفرقان: 20] وهكذا ما من افتراء أو ادعاء جاء به المشركون تجاه رسول الله إلا ونزه الله تعالى ساحته ، ورفع قدره ، ورد على المشركين ما زعموه ، وقال لنبيه {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [الحجر: 95]
ومن مظاهر تكريم الله لنبيه أنه أقسم به ، فقال: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر: 72] كما أقسم بمكة التي ولد ونشأ ، فقال {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ } [البلد: 1، 2]
ومن مظاهر تكريم الله لنبيه أنه جعله طاعته فقال: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80] كما جعل بيعته فقال {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } [الفتح: 10]
في الوقت الذي نهى عن التقدم بين يديه بأمر أو نهى ، فقال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات: 1] أي لا تأمروا ولا تنهوا حتى يقضى الله على لسانه ما يشاء
وحذر من التخلف عن أمره أو نهيه لما يؤدى إليه من الإفساد ، فقال سبحانه {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النور: 63] فالآية الكريمة تحمل ضمن معانيها أنه لا يجوز التردد فى إجابة رسول الله إذا ما دعا لأمر ما وإلا تعرض المرء للفتنه فى الدنيا والعذاب الأليم فى الآخرة

ومن مظاهر تكريم الله لنبيه قوله له {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ } [الكوثر: 1] وقد فسر الكوثر بأنه الخير الكثير فى الدنيا والآخرة ، ومن هذا الخير نهر من الجنة يسمى بهذا الاسم
وقد استعملت الآية الكريمة لكلمة ” أعطيناك “ بدلاً من ” سنعطيك “ للدلالة على عظيم فضل الله على نبيه وعظم منزلته عنده حيث كتب له هذا الفضل في الزمن الماضي ، ثم أمره تعالى بإخلاص العبودية له قائل {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } [الكوثر: 2] ورد على من وصفوه بما لا يليق بقوله تعالى {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر: 3] وشانئك يعنى عدوك
قال ابن كثير : قال السدي : كانوا إذا مات ذكور الرجل قال بتر ، فلما مات أبناء رسول الله r قالوا : بتر محمد ، فأنزل الله{إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} وهذا يرجع إلى ما قلناه من أن الأبتر الذي إذا مات انقطع ذكره ، فتوهموا لجهلهم أنه إذا مات بنوه انقطع ذكره ، وحاشا وكلا ، بل قد أبقى الله ذكره على رؤوس الأشهاد ، وأوجب شرعه على رقاب العباد ، مستمراً على دوام الآباد ، إلى يوم المحشر والمعاد ، صلوات الله وسلامه عليه إلى يوم التناد

ومن مظاهر تكريم الله لنبيه أن الله تعالى ذكر فى كتابه أن الكتب السابقة كالتوراة والإنجيل اشتملت على التنويه برسالته ، فقال : ” الذين يتبعون الرسول النبي الأمر الذى يجدونه مكتوباً عندهم فى التوراة والإنجيل …
إلخ “ وأن معرفة أهل الكتاب به كمعرفتهم لأبنائهم ، وإن كانوا يعاندون الحق ويكتمونه ، فقال تعالى {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: 146]
ومن مظاهر تكريم الله لنبيه أنه شهد له بنفسه بالرسالة ، فقال : {وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ } [المنافقون: 1] وقال{لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء: 166] وقال {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا } [الأحزاب: 45، 46]
وأكدت الآيات على عموم بعثته للعالمين ، وأن بعثته كانت رحمة لكل الخلق ، فقال تعالى{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107] قال ابن عباس رضى الله عنهما : ” هو رحمة للبر والفاجر ، لأن كل نبي إذا كُذِبَ أهلك الله من كذبه , أما نبينا فهو رحمة للمؤمنين بالهداية ، ورحمة للمنافق بالأمان من القتل ، ورحمة للكافر بتأخير العذاب ، قال تعالى{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} [الأنفال: 33]

0 التعليقات 0 المشاركات 117 مشاهدة 0 معاينة